الجهاز البولي

معلومات عن فرط نشاط المثانة

معلومات عن فرط نشاط المثانة

فرط نشاط المثانة

مرض فرط نشاط المثانة عبارة عن مرض يحدث نتيجة الانقباض المفاجئ واللاإرادي للعضلة الموجودة في جدار المثانة، وينتج عن ذلك الانقباض الشعور بالحاجة الملحة للتبول، وأيضًا قد يحدث هذا المرض بسبب حدوث ضعف في عضلات الحوض والتي تعمل على دعم المثانة عند الرجال والإحليل عند النساء، وأيضًا قد يحدث سلس في البول نتيجة فرط نشاط المثانة، كما وأن هذا المرض شائع الحدوث عند النساء أكثر من الرجال، وتجدر الإشارة إلى أن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي قد يؤدي إلى جعل المرض أكثر سوءً.[١]

أعراض فرط نشاط المثانة

يوجد نوعين من مرض فرط نشاط المثانة، فالنوع الأول هو فرط نشاط المثانة الجاف، ولا يحدث خلال هذ النوع تسرب للبول من المثانة، ويعاني من هذا النوع معظم المصابين بهذا المرض، والنوع الثاني وهو فرط نشاط المثانة الرطب، ويحدث خلاله تسرب للبول من المثانة، ويوجد العديد من الأعراض التي تظهر عند حدوث هذا المرض، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:[٢]

  • كثرة التبول: المصابين بهذا المرض قد يحتاجون إلى التبول أكثر من ثماني مرات في اليوم.
  • التبول الليلي: المصابين بهذا المرض لا يستطيعون النوم دون الاستيقاط للتبول، وتجدر الإشارة إلى أنهم قد يحتاجون إلى التبول مرة أو مرتين أثناء الليل.
  • سلس البول: عند الإصابة بهذا المرض قد لا يستطيع المصاب التحكم بالمثانة وبالتالي تسرب البول عند الشعور بالحاجة للتبول.
  • الشعور بالحاجة الملحة للتبول: سيشعر الشخص المصاب بمرض فرط نشاط المثانة بحاجة ملحة للتبول.

أسباب فرط نشاط المثانة

تقوم الكلية بإنتاج البول، وينتقل البول إلى المثانة ومن ثم يحدث ارتخاء لعضلات قاع الحوض، وذلك للسماح للبول بالخروج من الجسم، ولكن في بعض الأحيان قد يحدث انقباض لاإرادي لتلك العضلات وبالتالي سيحدث مرض فرط نشاط المثانة[٣]، ويوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذا المرض، وسيتم توضيح هذه الأسباب، وهي كالآتي:[٤]

  • التقدم بالعمر: التقدم بالعمر بعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث فرط في نشاط المثانة عند الرجال والنساء، ولكن أيضًا قد يحدث هذا المرض في أي عمر.
  • تلف الأعصاب: تساعد الأعصاب الموجودة في المثانة على تنظيم عملية التبول، وعند حدوث تلف في هذه الأعصاب نتيجة إجراء جراحة في الظهر أو في الحوص أو نتيجة مرض السكري أو نتيجة القرص المنفتق أو نتيجة السكتات الدماغية أو نتيجة التعرض للإشعاعات قد يؤدي إلى حدوث فرط في نشاط المثانة.
  • ضعف عضلات الحوض: ضعف عضلات الحوض سيؤدي إلى حدوث مشكلة في السيطرة على المثانة وبالتالي حدوث مرض فرط نشاط المثانة، وعند النساء قد يحدث ضعف في عضلات الحوض نتيجة الحمل والولادة.
  • انقطاع الطمث: انقطاع الطمث سيؤدي إلى حدوث اضطراب في مستوى هرمون الإستروجين في الجسم وبالتالي حدوث مرض فرط نشاط المثانة عند النساء.
  • السمنة: السمنة تعتبر من أسباب حدوث فرط في نشاط المثانة، وذلك لأنها تؤدي إلى حدوث ضغط شديد على المثانة، وأيضًا تعتبر من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر حدوث هذا المرض.
  • استخدام الأدوية المدرة للبول: تساعد هذه الأدوية على علاج ارتفاع ضغط الدم، ولكنها قد تؤدي إلى حدوث مرض فرط نشاط المثانة.
  • أسباب أخرى: يوجد أسباب أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض كحصوات المرارة أو التهاب المسالك البولية أو تضيق مجرى البول أو أورام البروستاتا الحميدة أو أورام المثانة، وتجدر الإشارة إلى أنه وفي بعض الأحيان قد لا يستطيع الأطباء تحديد سبب حدوث فرط في نشاط المثانة.

عوامل خطر الاصابة بفرط نشاط المثانة

العرق لا يعتبر من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض فرط نشاط المثانة، ولكن الجنس يعتبر من تلك العوامل، وذلك لأن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الرجال، كما أن الكبار بالسن أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، وأيضًا يوجد العديد من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى زيادة خطر حدوث فرط في نشاط المثانة، وهذه العوامل تشمل:[٥]

  • السكتة الدماغية.
  • مرض السكري.
  • مرض التصلب المتعدد.
  • مرض باركنسون.
  • تعرض الحبل الشوكي لإصابة.
  • السمنة.
  • مرض الخرف.
  • إجراء جراحة للبرستاتا.
  • إجراء جراحة في الحوض.
  • الحمل المتعدد.

مضاعفات فرط نشاط المثانة

يؤثر مرض فرط نشاط المثانة سلبًا على حياة المصاب نتيجة حدوث بعض المضاعفات، والكبار بالسن أكثر الأشخاص المتأثرين من هذا المرض، وقد يتعرضون لكسور في العظام نتيجة السقوط، وذلك بسبب كثرة الذهاب للحمام، وأيضًا يوجد العديد من المضاعفات التي قد تحدث بسبب هذا المرض، وسيتم توضيح هذه المضاعفات، وهي كالآتي:[٥]

  • التهابات المسالك البولية.
  • تهيج الجلد.
  • التهاب الجلد.
  • الاكتئاب.

تشخيص فرط نشاط المثانة

سيقوم الطبيب بتشخيص مرض فرط نشاط المثانة عن طريق سؤال المريض عن التاريخ الطبي الخاص به، وأيضًا سيقوم الطبيب بإجراء اختبار بدني يتم من خلاله فحص البطن والأعضاء التناسلية، كما قد يقوم الطبيب بإجراء تحليل للبول لاستبعاد الحالات الأخرى، ويوجد العديد من الاختبارات الأخرى التي تساعد على التشخيص، وسيتم توضيح هذه الاختبارت، وهي كالآتي:[٦]

  • اختبار قياس كمية البول المتبقية في المثانة: سيقوم الطبيب بإجراء هذا الاختبار لمعرفة ما إذا كانت المثانة تفرغ البول بشكلٍ كامل أم لا، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب بتصوير المثانة باستخدام الأشعة فوق الصوتية للتأكد من تفريغ المثانة للبول، وتجدر الإشارة إلى أن عدم تفريغ المثانة للبول بشكلٍ كامل يؤدي إلى حدوث أعراض مشابهة للأعراض التي تحدث عند الإصابة بمرض فرط نشاط المثانة.
  • اختبار قياس معدل تدفق البول: يساعد هذا الاختبار على معرفة مدى قدرة وسرعة تفريغ المثانة للبول.
  • اختبار لقياس الضغط في المثانة: يقوم الطبيب بوضع قسطرة داخل المثانة، وذلك حتى يتم ملئها بماء دافئ، ومن ثم قياس الضغط في المثانة وفي المنطقة المحيطة بها، ويساعد هذا الاختبار على معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من انقباضات لاإرادية في عضلات المثانة أم لا.

التدخلات السلوكية لعلاج فرط نشاط المثانة

التدخلات السلوكية هي الخيار الأول لعلاج مرض فرط نشاط المثانة، وعادةً ما تكون هذه التدخلات فعالة في علاج هذا المرض، وأيضًا لا تسبب حدوث أي آثار جانبية، ويوجد العديد من التدخلات السلوكية التي تساعد على شفاء هذا المرض، وسيتم توضيح هذه التدخلات، وهي كالآتي:[٦]

  • تمارين قاع الحوض: تمارين قاع الحوض كتمارين كيجل تساعد على علاج هذا المرض عن طريق تقوية عضلات الحوض وتقوية عضلات المثانة، وبالتالي تقليل حدوث التقلصات اللاإرادية لتلك العضلات، وتجدر الإشارة إلى أن التحسن يبدأ بعد 6 إلى 8 أسابيع من ممارسة هذه التمارين.
  • الحفاظ على وزن صحي: فقدان الوزن والحفاظ على وزن صحي يساعد على تخفيف الضغط عن المثانة وبالتالي علاج هذا المرض.
  • تنظيم مواعيد التبول: تنظيم مواعيد التبول كالذهاب إلى الحمام كل ساعتين أو كل أربع ساعات يساعد على تفريغ المثانة كل يوم في نفس الوقت، ويقلل الشعور بالحاجة الملحة للتبول.
  • استخدام القسطرة البولية: استخدام قسطرة بولية لتفريغ البول من وقت لآخر يساعد على تجنب الشعور بالحاجة الملحة للتبول، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب استشارة الطبيب قبل استخدام القسطرة البولية.
  • استخدام حشوات الامتصاص: استخدام حشوات الامتصاص يساعد على منع وصول البول إلى الملابس الداخلية عند حدوث تسرب للبول من المثانة.
  • السيطرة على المثانة: يمكن السيطرة على المثانة عن طريق تأخير تفريغ المثانة عند الشعور بالحاجة إلى التبول، ويبدأ تأخير التبول بفترات قصيرة كثلاثون دقيقة ومن ثم يتم زيادة المدة حتى تصل لأربع ساعات، وتجدر الإشارة إلى أن السيطرة على المثانة يساعد على تقليل تسرب البول من المثانة.

علاج فرط نشاط المثانة

عند عدم نجاح التدخلات السلوكية في علاج مرض فرط نشاط المثانة، فسيقوم الطبيب باستخدام طرق أخرى في العلاج كاستخدام الأدوية أو العلاج عن طريق حقن المثانة أو العلاج عن طريق تحفيز العصب أو العلاج عن طريق الجراحة، وسيتم توضيح هذه العلاجات، وهي كالآتي:[٦]

الأدوية

قد يقوم الطبيب باستخدام العديد من الأدوية التي تساعد على استرخاء المثانة لعلاج فرط نشاط المثانة كدواء التولتيرودين أو دواء الأوكسي بوتينين أو دواء التروسبيوم أو دواء السوليفيناسين أو دواء الداريفيناسين أو دواء الميرابيجرون أو دواء الفيسوتيرودين، ولكن قد تسبب هذه الأدوية حدوث العديد من الآثار الجانبية كجفاف العينين أو جفاف الفم أو الإمساك.

حقن المثانة

يقوم الطبيب بحقن أنسجة المثانة بجرعات صغيرة من مادة الأونابوتيولينيومتوكسين -وهذه المادة تسمى أيضًا بالبوتوكس-، وهي عبارة عن بروتين يؤخذ من البكتيريا ويسبب حدوث شلل في العضلات، وعادةً ما يقوم الطبيب باستخدام حقن المثانة لعلاج الحالات الشديدة من مرض فرط نشاط المثانة، ولكن هذا العلاج يعمل على شفاء المرض بشكلٍ مؤقت، ولذلك يجب تكرار الحقن كل 5 إلى 6 أشهر، وتجدر الإشارة إلى أن حقن البوتوكس قد تسبب حدوث العديد من الآثار الجانبية.

تحفيز العصب

يقوم الطبيب بتحفيز العصب كهربائيًا عن طريق إدخال سلك رفيع بالقرب من العصب العجزي -وهذا العصب يعمل على حمل الإشارات من الدماغ إلى المثانة-، ويساعد تحفيز العصب على تنظيم الإشارات الكهربائية وبالتالي تقليل أعراض فرط نشاط المثانة، وقد يقوم الطبيب باستخدام تحفيز العصب كعلاج مؤقت أو كعلاج دائم، وعند استخدامه كعلاج دائم فسيقوم الطبيب بتوصيل السلك بجهاز خاص يحمله المريض ويعمل على بطارية، وهذا الجهاز يقوم بتنظيم الإشارات الكهربائية التي يحملها العصب العجزي.

الجراحة

في الحالات الشديدة وعند فشل جميع العلاجات السابقة فسيقوم الطبيب باستخدام الجراحة لشفاء مرض فرط نشاط المثانة، وتستخدم الجراحة لتحسين قدرة المثانة على تخزين البول، وأيضًا تستخدم لتخفيف الضغط عن المثانة، ويوجد العديد من التدخلات الجراحية التي يمكن استخدامها، منها:

  • فقد يقوم الطبيب بإجراء جراحة لزيادة قدرة المثانة، وخلال هذه الجراحة سيتم استبدال الأجزاء التالفة من المثانة بأجزاء أخرى سليمة من الأمعاء، وتستخدم هذه الجراحة في الحالات الشديدة فقط من مرض فرط نشاط المثانة، وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يخضعون لهذه الجراحة يحتاجون إلى استخدام القسطرة البولية بشكلٍ متقطع طوال فترة حياتهم، وذلك حتى يتم تفريغ المثانة.
  • وأيضًا قد يقوم الطبيب بإجراء جراحة لإزالة المثانة، وهذه الجراحة تستخدم كعلاج أخير لهذا المرض، وبعد إزالة المثانة قد يقوم الطبيب بزرع مثانة بديلة سليمة أو قد يقوم بعمل فتحة في الجسم لتصريف البول.
السابق
علاج المثانة العصبية عند النساء
التالي
أسباب وجود دم في البراز

اترك تعليقاً