تعليم

مفهوم التغيير

مفهوم التغيير التنظيمي

يندرج التغيير التنظيمي تحت خانة إدارة التغيير الاستراتيجي، ويعرف بأنه استراتيجية تعليمية تهدف إلى تغيير المعتقدات، والقيم، والاتجاهات، وهيكل المنظمة؛ لتستطيع أن تكيف نفسها لمواجهة التغييرات المختلفة في المجالات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية، أي أنّ التغيير التنظيمي هو التحوّل الذي يحصل في نشاطات المنظمة، والعمليات، والأهداف، والعاملين، استجابةً لقوى ضاغطة، غالباً ما تكون خارجية، وبالتالي، فإنّ مدخل التغيير التنظيمي هو الذي يقوم على أساس دفع العاملين لتنفيذ الاستراتيجية من خلال تقبلهم لبعض التغييرات، سواء على صعيد المنظمة، أو على صعيد بعض السلوكيات للعاملين، وذلك لتنفيذ الاستراتيجيات الجديدة. كما يُعرف التغيير التنظيمي بأنه واحد من الأنماط والسلوكات الإدارية التنظيمية التي تُتبع لنقل العاملين، والمنظمات والأقسام المختلفة من وضع إلى آخر بصورة تضمن إرضاء كافة أطراف المصلحة، وتُجري التغييرات الإيجابية على بيئات الأعمال المختلفة، ويأتي ذلك على شكل هياكل تنظيمية، منها ما هو هرمي، ومتسلسل بشكل منتظم، ابتداءً من الإدارات العُليا إلى الأدنى منها، ومنها ما ينقسم إلى مجموعة أقسام، حيث يعمل كل قسم بشكل مستقل لتحقيق الهدف العام للمنظمة.

أهمية التغيير

اهمية التغيير:

قال الفيلسوف اليوناني هيرقليطس” إن التغير قانون الوجود، وإن الاستقرار موت وعدم ” فقد شبه فكرة التغير بجريان الماء بالنهر فعندما يكون يجري يبقى نقيا اما عندما يكون لا يتحرك فانه يأسن “.

التغيير في الحياة

مراحل التغيير

  1. مرحلة ماقبل التأمل: في هذه المرحلة الفرد غير مستعد اوليست لديه القابليه والنيه لتغيير سلوك ما في المستقبل القريب، (في خلال الست شهوور المقبلة). لا يَرَوْن ان في تصرفهم اي شيء يهدد صحتهم، الفرد ليست لديه معلومات كافية او الوعي الكافي، أو قد يكون لديه تجربة سابقة لتغيير لكن لم تنجح. في هذه المرحلة يصعب على منسوبي الصحه الوصول إلى هؤلاء الأفراد وتغييرهم بالبرامج المعتمدة لأنهم غير متحفزين للتغير .
  2. مرحلة التأمل: في هذه المرحلة يبدأ الفرد بالتفكيير لتّغَيُر، ويكون على استعداد لكن غير واثق بكيفية البدأ وماهي الطريقة الأنسب للبدأ .يبدأ الأشخاص في هذي المرحلة استيعاب مساوىء او الضرر الملحق من تصرفاتهم ويعيدون النظر في المساوئ والمنافع الناتجة من السلوك، الأفراد بهذه الحالة أسهل للوصول من غيرهم لكن يضل هنالك صعوبة لتواصل معهم من قبل الحملات الصحية.
  3. مرحلة الإستعداد : الأفراد على استعدادٍ تام لتغيير السلوك في خلال الشهر المقبل. الأفراد في هذه المرحلة لديهم خطة كامله مثال: (التسجيل في النادي الرياضي، الذهاب إلى اخصائي التغذية) . هذه المرحلة تعتبر المرحلة المثالية لمنسوبي الصحة لأن الأفراد متحفزين لتغير .
  4. مرحلة العمل : في هذه المرحلة قد بدأ الفرد بالتغير، وبدأ بالعمل المؤدي لتغيير السلوك : ممارسة الرياضة، الإقلاع عن التدخين. الفترة لهذة المرحلة: (من بداية اتباع السلوك الجديد إلى ستة أشهر لاحقاً). الأفراد في هذة المرحلة معرضين للانتكاس بشكل كبير . الانتكاسة :العودة لمزاولة نمط الحياة القديم. في هذه المرحلة الافراد لايحتاجون إلى التعليمات وتدخل تحفيزي، بل إلى الدعم والمساندة من خلال إزالة العناصر الخارجية والداخلية التي قد تؤثر وتكون عائق لمزاولة السلوك الجديد.
  5. رحلة المحافظة : السلوك الجديد تمت مزاولتة لأكثر من ستة أشهر، لكن أقل من خمسة سنين. الإنتكاسة للعادات القديمة في هذه المرحلة ضئيلة جداً، لكن يتطلب العمل على بعض الحواجز الممكنة كالتوتر.
  6. مرحلة المثابرة (النتيجة النهائية): مرحلة التغيير لسلوك ما قد تمت، وهي خمسة سنين من المحافظة، لايوجد نسبة كبيرة لحدوث انتكاسة لأن الفرد اقل عرضة للإغرائات الممكنة . لكن في دراسات عدة وجد ان نسبه الأفراد ضئيلة جداً للوصول إلى هذة المرحلة لأنها الأصعب من بين مراحل التغيير. التغيير قد لايكون دائم الثبات ومستقيم، لابد من أن يتعثر الفرد مرات عدة والمجاهدة للوصول إلى التغير المطلوب والسلوك الجديد.
  7. الانتكاس: relapse/ recycle  الانتكاس ليست مرحلة بحد ذاتها، ولكن تم وضعها للأشخاص الذين يتوقفون في إحدى المراحل، فيضطرون للرجوع للمرحلة التي تسبقها.

مفهوم التطوير

التطوير يعني : التغيير أو التحويل من طور إلى طور .
و تعني كلمة تطور ” تحول من طوره ” تعني كلمة ” التطور” التغير التدريجي الذي يحدث في بنية الكائنات الحية وسلوكها .
ويطلق أيضاً على ” التغير التدريجي الذي يحدث في تركيب المجتمع أو العلاقات أوالنظم أوالقيم السائدة فيه “.
التطوير اصطلاحاً هو: التحسين وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة بصورة أكثر كفاءة .

مقالات عن التغيير

التغيير

إنّ الحياة اليوميّة التي يعيشها الإنسان وركضه وراء متطلباتها قد تجعله يصل إلى مرحلةٍ يعيش فيها روتيناً مملاً وطويلاً من دون أن يدرك ذلك، فينسى أن أيامه أصبحت كلها متشابهة، أو كأنّه يعيش في قالبٍ لا يمكن تغيير أو تبديل محتواه، فكم من شخصٍ يرغب بتغيير حياته ولكنه لا يعلم من أين يبدأ؟ وكم من شخصٍ حاول عدة محاولاتٍ ولكنه فشل في إحداث التغيير الذي يريده؟ لأنه قد لا يملك قوة التغيير المطلوبة لنجاح ذلك، أو بسبب تخوفه من المعيقات التي تقف في طريقه، أو لسبب عدم وجود الدافع القويّ وراء ذلك، وقد لا يجد أحدنا التشجيع للبدء بالتغيير، وسنتحدث في هذا المقال عن قوة التغيير، وكيف يمكن أن تُحدث شيئاً ملموساً وملحوظاً في حياة كل واحدٍ منا.

قوة التغيير

هي قوة داخليّة، تحتاج إلى إرادةٍ قويةٍ وعزيمة وتصميم لإخراجها، واتباع وسائل وطرق ملموسة للوصول إلى هدفٍ معين وهو التغيير في الحياة، فكم شخصٍ كان لا يملك المال وأصبح يملك ثروةً طائلة؟ وكم شخصٍ كان منسياً وأصبح قائداً عظيماً؟ أو أصبح اسمه مرموقاً في مجالٍ معين وتحدى نفسه وأثبت أنه قادرٌ على النجاح وإثبات ذاته وتغيير حياته؟ فجميعهم امتلكوا قوة التغيير وساروا نحو أهدافهم حتى وصلوا.

نصائح لنجاح التغيير

من الوسائل والطرق التي تساعد على التغيير، ويجب على الشخص أن يفكر فيها ويأخذها بجديةٍ عند رغبته بالتغيير ما يلي:

  • الإيمان بوجود قوة التغيير الداخلية: فعلى كل شخصٍ أن يوقن أنه قادر على تغيير حياته، وتحقيق نجاحه ووصوله إلى غايته، وأن يكون واثقاً من ذلك.
  • الاستفادة من تجارب الآخرين: النظر إلى تجارب أشخاص آخرين نجحوا في التغيير، مفيدٌ في معرفة الطريق الذي اتبعوه في ذلك، وأي إرادةٍ كانوا يملكون وأي قوة عندهم حتى نجحوا في التغيير، فلا بأس من إلقاء نظرةٍ على رؤية الآخرين ومعرفة سلوكهم نحو النجاح.
  • تجربةٌ واحدة ناجحة: إذا حاول الشخص أن يغير عادةً أو سلوكاً سيئاً فإن ذلك يعني أن لديه قوة تغييرٍ تكمن داخله، وأنه يمكن التحكم بنفسه وبحياته وإرادته، لا أن يترك للحياة وللآخرين التحكم فيها، فتحرّره من شيءٍ كان أسيراً له إنجازٌ يجب تقديره وعدم تجاهله.
  • الابتعاد عن مثبطي العزائم: لأن مثبط العزيمة يحاول أن يقنع الشخص أنه مسلوب الإرادة مثله، وأن الحياة هي التي تتحكم وتفرض سيطرتها عليه، وليس هناك أي مجالٍ للتغيير أو لتطوير الذات والحياة، وبدلاً من ذلك مرافقة ومصاحبة أصحاب الإرادة والعزيمة الذين ينقلون عدوى النجاح.
  • استبدال العادات السيئة بأخرى مفيدة: وذلك بالتغيير العملي للبرنامج اليومي للحياة وتنفيذ ما يمكن أن يفيد وترك ما لا فائدة منه، ويكون ذلك بالتدريج واستبدال كل عادة على حدة وليس دفعةً واحدة.
  • تدوين ما يود الشخص تغييره: وذلك بكتابة كل ما يجب عليه تغييره على ورقةٍ ووضع خطة يجب اتباعها لذلك، كي يبقى الشخص نشيطاً ومتيقظاً وكي لا ينسى أن عليه التزاماً اتجاه نفسه يجب أن يقوم به.
  • عدم التفكير في العوائق الموجودة وإعطائها حجماً أكبر من اللازم.
  • تحديد ما يملك الشخص من قدرات وعدم الاستهانة بها وتقديرها.
  • استقبال النقد من الآخرين بكل صدرٍ رحب، والارتكاز عليه للتغيير والنجاح.
السابق
كيف أفُك تشابك شعري
التالي
شرح مصطلح المواد الأولية

اترك تعليقاً