تعليم

مفهوم التغيير

مفهوم التغيير الذاتي

مفهوم التغيير

التغيير هو عبارة عن عملية تحول من واقع وحالة نعيش فيها إلى حالة نرغب بها والانتقال إليها، وهي ضرورية للإنسان، ولها أهميّة كبيرة في خروج الفرد من حالة يرفضها إلى حالة يقبلها، متحدّياً كل الصعوبات والمشكلات التي ستواجهه ويتعرض لها في المستقبل، وفي هذا يحدّد الفرد اتجاهه وميوله ويحديد قدراته في مواجهة التغيير، وقادراً على التغلب عليها.

أنواع التغيير

من أنواع التغيير المؤثرة في حياة الأفراد، والمجتمعات:

التغيير المخطط

هو نوع التغيير الذي يعتمد على وضع خطة مسبقة، ويجب على كافة الأفراد الذين يعملون على تطبيق هذا التغيير أن يتقيّدوا بكافة الخطوات، والإجراءات المرتبطة به، حتى يتمّ تحقيق التغيير المطلوب، وعادةً يُستخدم هذا النوع من التغيير أثناء العمل على المشروعات التي تهدف إلى تحديث، وتطوير وظائف أو نشاطات قائمة.

التغيير التدريجي

هو نوع التغيير الذي يحتاج إلى وقت أو فترة زمنية معينة، حتى يتمّ تطبيق التغيير من خلالها، ويساهم التغيير التدريجي في الوصول إلى النتائج بشكل دقيق، وأكثر كفاءة ممّا ينعكس إيجابياً على الشيء أو مجموعة الأشياء المرتبطة بهِ، ومن الأمثلة عليه: انتقال الطالب المدرسي بين المراحل الدراسية، فيعتبر نوعاً من أنواع التغيير التدريجي، فلكلّ مرحلة مواد دراسية خاصة بها تختلف عن المرحلة السابقة لها.

التغيير الكُلي

ويعرف أيضاً باسم (التغيير الجذري)؛ هو نوع التغيير الذي يعتمد على تأثير عامل مباشر وفعلي ولا يحتاج لفترةٍ زمنيّةٍ طويلة؛ بل من الممكن أن يحدث بشكل مفاجئ، وغير مُخطّط له مسبقاً، وقد يؤدّي إلى شعور الأفراد بالحيرة، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة.

مفهوم التغيير التنظيمي

مفهوم التغيير التنظيمي

يندرج التغيير التنظيمي تحت خانة إدارة التغيير الاستراتيجي، ويعرف بأنه استراتيجية تعليمية تهدف إلى تغيير المعتقدات، والقيم، والاتجاهات، وهيكل المنظمة؛ لتستطيع أن تكيف نفسها لمواجهة التغييرات المختلفة في المجالات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية، أي أنّ التغيير التنظيمي هو التحوّل الذي يحصل في نشاطات المنظمة، والعمليات، والأهداف، والعاملين، استجابةً لقوى ضاغطة، غالباً ما تكون خارجية، وبالتالي، فإنّ مدخل التغيير التنظيمي هو الذي يقوم على أساس دفع العاملين لتنفيذ الاستراتيجية من خلال تقبلهم لبعض التغييرات، سواء على صعيد المنظمة، أو على صعيد بعض السلوكيات للعاملين، وذلك لتنفيذ الاستراتيجيات الجديدة.

كما يُعرف التغيير التنظيمي بأنه واحد من الأنماط والسلوكات الإدارية التنظيمية التي تُتبع لنقل العاملين، والمنظمات والأقسام المختلفة من وضع إلى آخر بصورة تضمن إرضاء كافة أطراف المصلحة، وتُجري التغييرات الإيجابية على بيئات الأعمال المختلفة، ويأتي ذلك على شكل هياكل تنظيمية، منها ما هو هرمي، ومتسلسل بشكل منتظم، ابتداءً من الإدارات العُليا إلى الأدنى منها، ومنها ما ينقسم إلى مجموعة أقسام، حيث يعمل كل قسم بشكل مستقل لتحقيق الهدف العام للمنظمة.

أهمية التغيير

اهمية التغيير:

قال الفيلسوف اليوناني هيرقليطس” إن التغير قانون الوجود، وإن الاستقرار موت وعدم ” فقد شبه فكرة التغير بجريان الماء بالنهر فعندما يكون يجري يبقى نقيا اما عندما يكون لا يتحرك فانه يأسن “.

التغير

الفرق بين التغيُّر والتغيير

يدل التغيُّر على التحول المفاجئ في أحوال شيء معين، وهو مظهر واضح جداً يظهر على الشيء، وقد يحدث لكافة شؤون الحياة، وللمخلوقات المختلفة من خلال ما يعرف بالظواهر الكونية.

أما التغيير فهو التحول الممنهج المدروس، الذي يتم تخطيطه بشكل حرفي بما يقلل من الأخطار، والسلبيات التي قد تنتج عن عملية التحول هذه. في العصر الحديث، وبعد التطورات الكبيرة التي حصلت على كافة المستويات والصعد الإنسانية، باتت الحاجة ملحة إلى السيطرة على عمليات التحول التي تحدث في مختلف بقاع العالم بحيث تكون النتائج موافقة للمأمول والمرجو، وبما يصب في صالح الجهات التي تمتلك القوة والنفوذ، فأية عملية تحول مفاجئة قد تضر بمصالح هذه الجهات.

من هنا فإن العلوم الإنسانية باتت اليوم تشغل اهتمام العديدين؛ وذلك لما لها من أثر كبير في عمليات التغيير الممنهجة خاصة على المستوى الأخلاقي للإنسان، مما دفعهم إلى تطويرها، والنهوض بها، ودعمها بكافة الوسائل والسبل المتاحة.

التغيير الإيجابي

قواعد التغير الإيجابي

إنّ المرء لا بدّ معرّضٌ لأصنافٍ كثيرةٍ من الابتلاءات والآفات والعثرات التي تواجهه في مسيره نحو أهدافه، وحتّى في حياته اليوميّة الاعتياديّة الخالية من الأهداف، وقد لا يُطيق المرء حمل كلّ هذه المشاكل في قلبه فيبحث عن قشّةٍ تُنجيه من الغرق في بحر الطّاقة السلبيّة، ويسير على النهج المبيّن للتغيّر الإيجابيّ ليجعل من حياته أسهل وأرقى من ذي قبل، ولا بدّ للمرء أن يتّبع بعض القواعد الرئيسة للتغيّر الإيجابيّ: بدايةً من تحليل المشكلات على الشكل السليم والتّعرّف على سلبيّاتها، ثمّ أن يعقد العزم على إيجاد الحلول المناسبة للتّخلّص من هذه المشاكل، ثمّ أن يتّحذ سُبلًا علميّةً لحلّ هذه المشاكل، وآخرها أن يلجأ المرء إلى بارئه، فيدعوه ويرجوه، فهو القادر على كلّ شيءٍ وبيده مقادير السّماوات والأرض

خصائص التغيير

توجد مجموعة من الخصائص التي يتميز بها التغيير، وهي:

  • الحتمية، أي إنّ التغيير أمرٌ لا بد منه، لذلك يعتبر من الأشياء الضرورية في حياة الإنسان، فلا تبقى الأشياء على حالها لفترة زمنية طويلة؛ لأنه من الضروري أن تتغير نحو الأفضل، حتى لا يؤدي عدم تغييرها إلى زوالها مع الوقت.
  • التطور، أي إنّ التغيير وسيلة من وسائل الارتقاء نحو الأفضل، فيحافظ على انتقال الشيء من مرحلته الحالية، إلى مرحلة أكثر تطوراً.
  • الاستمرارية، أي إن التغيير عملية مستمرة، سواءً اعتمدت على تخطيط مسبق، أو على التأثر بالظروف، والعوامل المحيطة بالأفراد، لذلك يصنف التغيير ضمن مفهوم الظواهر دائمة الحدوث.
  • الشمولية، تطبق هذا الخاصية عادةً في المجالات العملية، والتي يرتبط التغيير فيها بالتبديل الشامل لكافّة المكوّنات الخاصة بشيء ما، ومن الأمثلة على ذلك: قيام شركة تجارية بتغيير تصميم المنتج الخاص بها بشكل شامل، حتى يظهر كأنّه منتج جديدٌ عندما يتمّ طرحه في الأسواق.
السابق
كيف تصنع فقاعات الصابون
التالي
كيف تصنع الدمي

اترك تعليقاً