أنظمة دولية

مفهوم السياسة

تعريف السياسة فلسفياً

كانت السياسة وما زالت الشُغل الشاغل للكثير من الفلاسفة والمؤرّخين ونظرتهم إلى كيفيّة سريان الأنظمة والمبادئ تحت سلطة الدولة، ومدى قدرة سياسة هذه الدولة على تحقيق مقومات المساواة والعدالة بين جميع أفراد المجتمع، وعليه فإنّ هذه الآراء قد اختلفت من فيلسوف إلى آخر ومن مذهب إلى غيره، وسوف نتطرّق هنا إلى آراء بعض الفلاسفة حول نظرتهم لمفهوم السياسة.

مفهوم السياسة عند مونتسكيو

يرى أنّ الدولة تقوم على ثلاثة أنواع من السلطة: وهي السلطة التشريعيّة، والسلطة التنفيذيّة، والسلطة القضائيّة، حيثُ يدعو مونتسكيو إلى الفصل بين هذه السلطات لضمان حقوق الفرد وحريّته.

مفهوم السياسة عند فوكو

قام فوكوعلى تأسيس مفهوم جديد للسلطة والسياسة، فهي ليست سجينة مجموعة من الأجهزة والبُنيات التي تُخضع الأفراد داخل سياسة دولة معينة، وإنّ السلطة ليست القوة المُنبثقة من سيادة هذه الدولة وسلطة القانون فيها، إنّما هي الأشكال التي تنتهي إليّها السلطة، والتي هي عبارة عن مجموعة من القوى التي تقوم بعملها في المجال الذي تُمارَس فيه، كما وهي الاسم الذي يُطلق على وضعيّة استراتيجيّة مُعقّدة في مجتمع معيّن، تجعل السلطة ذات تأثير يمتد إلى علاقات القوة في المجتمع، وهذا الفكر عند فوكو ينبع من تصوّر بُنيويّ يعبر عن العلاقات الخفيّة السائدة في مجمتع معين، وعن النظام الدائريّ للسلطة.

مفهوم السياسة عند ابن خلدون

إنّ السياسة عند ابن خلدون تعني تحمل مسؤوليّة العامّة والأفراد على مقتضى النظر الشرعيّ في مصالحهم الأُخرويّة والدنيويّة الراجعة إليّها، إذ إنّ أحوال الدنيا وما فيها ترجع كلَّها عند الشَّارِع على اعتبارها مرتبطة بالمصالح الأُخرويّة، فهي في الحقيقة خِلافة يضعها صاحب الشرع في الأرض لحراسة الدين وسياسة الدنيا به.

تعريف السياسة في الإسلام

يمكنُ تعريف السياسة في الإسلام بدايةً بذكر تعريف السياسة لُغويًا، فالسياسة مصدر للفعل: ساسَ، وَساسَ الأمر سياسةً: إذا قام به، وهي أن يقومَ بالشيء على ما يصلحُه ويدفعُه للنجاح، وكذلكَ قولهم: سَوَّسَه القوم، أيْ جعلوهُ يسوسُهم. وعلى الرغم من أنَّ كلمة السياسة لم تردْ في كتاب الله تعالى إلا أنّه جاء بما يدلّ عليها ويخبرُ عنها ويوحي بمضامينها [٢]، وقد وردَ في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ” [٣]، ويقول الإمام النووي -رحمه الله- في هذا الحديث: أي يتوَلَّون أمُورهمْ كمَا تفعَل الأمرَاء والولاة بالرَّعيَّ: والسِّياسَة: القيَام علَى الشَّيء بمَا يصلِحهُ”، ويقول ابن نجيم في تعريف السياسة: “هي أن يفعل الحاكم شيئًا لمصلحةٍ يراها وحتى إذا لم يرد في ذلك الفعل دليل جزئي”، أمَّا ابن خلدون فقد قالَ في تعريف السياسة في الإسلام في مقدّمته الشهيرة: “حمل الكافَّة على مقتضى النظر الشرعيِّ في مصالحِهم الآخرويّة والدنيويّة الراجعة إليها، إذ ترجع أحوال الدنيا كلُّها عند الشارع إلى اعتبارِها بمصالح الآخرة، فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به”. وبناءً على ما سبقَ فإنَّ السياسةَ في الإسلام هي جزءٌ لا يتجزأ من الدين، فقد جاءَ الإسلام منذ أن جاء يحكُم بين الناس في أمور دنياهم وأمور آخرتهم فجمعَ بين القوانين التي يحتاجها الناس في دنياهم وفي علاقاتهم مع بعضهم وهذا ما يضمن لهم النجاح في الدنيا، وجاء بالقواعد التي تحدّدُ جوانبَ العقيدة وعلاقة العباد بالله تعالى وهو ما يضمن لهم النجاة في الآخرة، فلا فرق في الإسلام بين الدين والسّياسة، وأظهرُ دليلٍ على ذلك هو أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان صاحبَ سياسةٍ حكيمةٍ رشيدةٍ يستعملها في حكمه وفي تسيير أمور الدولة الإسلامية، فقد أتى بشريعة شاملة من عند الله تعالى تسعى إلى تحقيق جميع مصالح البشر وتكملُ ما نقص منها، وتعمل على إبطال المفاسد والحد منها، وعلى هذا النهج مضى الخلفاء الراشدون ومن بعدهم من الأئمّة والخلفاء.

تعريف علم السياسة

يُعرف علم السياسة (بالإنجليزية: Political science) بأنه العلم الذي يهتم بدراسة الأنظمة الحكومية والسياسية، وكيفية تنافس الأشخاص على السلطة وتوظيفها لحكم البلاد، حيث يهتم علم السياسة بالمسائل السياسية المتعلقة بالقانون الدولي، والعلاقات الدولية، والسلوكات السياسية، والنظريات السياسية، بالإضافة إلى الإدارة العامة، والقانون العام.

أهمية السياسة

تأتي أهمية السياسة من كونها المؤثر بحياة الدول منذ نشأتها , و الإنسان منذ ولادته و حتى وفاته . فكل ما يتعلق بحياة الإنسان يسيس أو تشرف عليه السلطة السياسية . حتى غدت هذه الأخيرة  تتدخل بجميع مفاصل الحياة البعيدة كل البعد عن السياسة و معتركاتها .
فالزراعة , و الرياضة , و الموسيقا ؛ تُعد من أبعد الأنشطة الحياتية عن السياسة . و مع ذلك نرى أن السلطة السياسية هي التي تشرف عليها و تمولها و توجهها بالشكل الذي تريد . ففي الكثير من الأحيان تحولت ساحات الملاعب الرياضية لساحات شبه معارك تُرفع فيها الرايات و الأعلام و الصور و الافتات , و تتعالى الهتافات بتمجيد الدولة أو رمزها . و الدولة التي تنتصر في نهاية المباراة تعتبر نفسها قد حققت نصراً سياسياً و عسكرياً على خصومها . كذلك الأمر بالنسبة للموسيقا التي ترعاها السلطة السياسية و تشرف عليها و توجهها و تسيسها بالشكل الذي تريده عبر برامج تلفزيونية , و محطات إذاعية و صحف محلية مسيسة تهدف لإيصال فكرة ما للجمهور عبر هذه الوسائل .
من هذا المنطلق فقد أولت الكثير من الدول الأوروبية خاصةً بُعيد الحرب العالمية الثانية أهمية كبرى للعلم السياسي الذي ما هو إلا أحد مؤسسات و مرتكزات السلطة السياسية و التي تعني الهيئة العليا القائدة في الدولة . لهذا ؛ فقد اعتمدت هذه الأخيرة على عباقرة و فقهاء السياسة في تثبيت حكمها من جهة , وعلى فقهاء و خبراء القانون الدولي العام و الخاص لتحديد علاقاتها بالدول الأخرى من جهة ثانية . و بما أنَّ للسياسة الباع الأكبر , و التأثير الأقوى في حياة المواطنين و تثبيت حكم الدول ؛ فقد أنشأت أفرع جديدة في جامعاتها يسمى ( علم السياسة ) بدأ يُدرَّس في بعض الجامعات الأوروبية . و كان شبه حكراً على أولاد المسؤولين و أغنياء أوروبا . ما لبث أن انتشر في العديد من الدول النامية نظراً لما له من شأن و تأثير في حياة الدول و المجتمعات . حيث أن الكثير من فقهاء علم السياسة اعتبر أن ميزان قوة الدول تُبنى بالدرجة الأولى على قوة السياسة للدولة . بالإضافة إلى حنكة و قدرة الأشخاص القادرون على الإمساك بدفة الحكم . فقادة و حكام الدول ؛ هم الأشخاص الذين يمتلكون الحذاقة السياسية , و المناورة مع أخصامهم , و القدرة على ضم العديد من هؤلاء إلى جانبهم . فالسياسية هي الدماغ السليم الذي يعرف كيف يخطط , و يتعامل , و يناور , و يهدم , و كيف يبني .
في العصور الحديثة ؛ أصبح كل شيء مسيس . و كل شيء تشرف عليه السلطة السياسية . حتى أصبحت القرارات العسكرية لا تتخذ من قبل القيادة العسكرية إنما تتخذ من قبل سلطة سياسية . و السماح باستخدام الأسلحة النووية و أسلحة الدمار الشامل لا تتخذ من قبل قيادة عسكرية ؛ إنما تتخذ من قبل سلطة سياسية . و إعلان السلم و الحرب و الاتفاقات و الهدن و تسليح الجيش جميعها تشرف عليها السلطة السياسة  و تصدر منها القرارات .
لا نغالي كثيراً إذا قلنا أن الثورة السورية تأثرت كثيراً بغياب و فراغ الأدمغة السياسية منها , عن طريق التصفيات , أو الاعتقالات . بل و تهميش أغلب نشطائها السياسيين و الحقوقيين الذين ربما كان لبقائهم في سورية و أخذ دورهم المكان الرائد في تنسيق العمل السياسي , و توفير الكثير من الدماء و التضحيات , بل و توجيه الثوار على الأرض لما يخدم مصالح ثورتنا المباركة و يحقق لها النصر المؤزر القريب , و اختصار الوقت لتحرير سورية و إسقاط النظام المغتصب للسلطة . فعندما يأخذ سياسيينا مواقعهم , و يقومون بالتنسيق السوي مع بعضهم , و يتبعون سياسة ( الاستراتيجيا ) مع الضباط الأحرار ؛ لما آل إليه ملف ثورتنا المباركة إلى ما آل إليه . و لما أصبح ملف الثورة السورية من أعقد الملفات الدولية و في قمة الملفات الشائكة في القرنين العشرين و الواحد و العشرين . فنحن الآن أحوج ما نحتاجه هو عودة عباقرة السياسة الثوريين المخلصين إلى الساحة الثورية من جديد . المتواجدون في سورية و في المعارضة للمساعدة بالتخلص من أعداء الثورة و إعادتها إلى مرحلتها الذهبية . و هذا لا يعني الانبطاح , أو المهادنة , أو الاستسلام لدول الخارج . أو الدلالة على الاستعانة ببعض السياسيين المنبطحين و الذين يُحسبون على الثورة السورية . إنما يعني تحصيل حقوق الثورة , و انتزاع قرارتها من الذين تخاذلوا عن نصرتها , و ابتعدوا عن منهجها , و تكلموا باسمها . من هنا يكمن دور السياسيين المؤثرين بإعادة تنظيم صفوف الثورة الداخلية و إدارتها بالتعاون مع شرفاء سورية في الداخل و الخارج . و تسخير هذه الجهود لخدمة قضيتنا التي حاول البعض حرفها عن مسارها الذي حدده نشطاء الثورة و قادتها منذ أن انطلق أول هتاف في درعا و تبعه في حمص . لأن مصالح الدول في الحقيقة تكمن بمن يستطيع من أبناء سورية و قواها الثورية  استقطاب القاعدة الشعبية , و يسعى لتحقيق أهدافها , و توطيد أمانها , و تأمين سبل دعمها و صمودها . عندها تقوم هذه الدول بتقديم المساعدة . و يتحدد نوع هذه الأخيرة وفقاً لقوة السياسيون , و وفقاً لقوة التنظيم و الإدارة اللذان ينبعان من احتضان المواطنين للثورة و قادتها و رموزها .
نوجه رسائلنا إلى المجتمع الدولي و نقول له : أن الثورة تمتلك من هو أثمن من المال السياسي و السلاح العسكري لتحرير الأرض من رجس الطغاة و المحتلين و المرتزقة . ما يمتلكه أهلنا و أخوتنا هو الكوادر القادرة على التنظيم و الإدارة عن طريق نشطائها السياسيين و ضباطها العسكريين و مثقفوها و مخلصوها في كافة المجالات , القادرون على العودة بها لمرحلتها و نقائها الأولي .

تعريف السياسة فن الممكن

   قال تعالى ” فاتقوا الله ما استطعتم ” وقال ” لا يكلف الله نفسا إلا وسعها “

تعريف ميكافيلي للسياسة بأنها فن الممكن هو التعريف العملي لها ولا يلغي ذلك مرجعية ودوافع ومبادئ كل طرف يزاول ذلك بطريقته فهي فن الممكن عند الشيوعي والإسلامي والصهيوني وهكذا كل طرف فاعل في الميدان السياسي يسعى لتنفيذ أجندته السياسية أو إدارة مصالحه وفق الممكن الذي يتناسب مع مرجعيته الفكرية ودوافعه الاستراتيجية ومبادئه الأخلاقية فقانون ( الممكن ) هو الضابط لحركة السياسة الناجحة وما عدا ذلك يعتبر مغامرة تصطدم بالواقع والسنن الكونية خاصة في العصر الحديث الذي استقرت فيه موازين القوى على شكل نظام عالمي يصعب التحرك فيه إلا وفق ما هو متاح وممكن سياسيا حتى لا يصطدم بقيوده وقانون فن الممكن في السياسة نجده في كل مراحل الدولة النبوية فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع بسط السيطرة على المدينة بداية هجرته إليها ولذا وقع على وثيقة المدينة مع اليهود ومشركي المدينة لإيجاد صيغة تعايش وتعاون تساير ذلك الوضع الذي ما لبث أن تغير بعد إجلاء اليهود بسبب غدرهم وإسلام بقية المشركين بعد فترة من انتصارات المسلمين في بدر وأحد والخندق ونجد نفس القانون في تمرير اتفاقية الحديبية مع قريش رغم الشروط المجحفة في حق المسلمين ولكن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فيها مكسب سياسي يجب أن يتحمل المسلمون أضراره الجانبية لأن موقف الصراع مع قريش آنذاك لم يكن يتيح أكثر من ذلك ونفس الاعتبار يتكرر في مرحلة المراسلات مع زعماء المنطقة والتي لم تبدأ إلا بعد تحييد قريش في الحديبية وانتزاع اعتراف منها بالدولة النبوية فالثقل السياسي الذي تحصل نتيجة ذلك وتأكد بعد ذلك بفتح مكة وهيمنة الدولة النبوية على معظم جزيرة العرب خلق أرضية للتخاطب مع بقية دول المنطقة كندٍ لهم ولولا ذلك لما اهتم زعماء المنطقة بالرد على مبعوثي النبي ولا يعني اعتماد مقولة ميكافيلي ( فن الممكن ) أن نعتمد بقية مقولاته الانتهازية ولكن الحكمة ضالة المؤمن .

بوابة السياسة

السِّيَاسَة لغويًا من مصدر على فِعَالَة، كما أشار ابن سيده، قال: وساس الأمر سِياسة. وقبله الصاحب بن عباد والسياسة فعل السائس، والوالي يسوس رعيته، وسُوِّس فلانٌ أمر بني فلان؛ أي: كُلِّف سياستهم وبعدهما الفيروز آبادي: وسست الرعية سياسة: أمرتها ونهيتها.[3] وهي مأخوذة من الفعل “ساس”، أو هو مأخوذ منها، على خلاف بين النحْويين، ومضارع الفعل “يسوس”؛ أي: إنَّ المادة واويَّة، كما نصَّ على ذلك السرقسطي، مُوردًا الكلمة تحت “فَعَلَ” بالواو سالمًا، و”فَعَلَ” معتلاًّ.

واصطلاحا تعني رعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية، وتعرف إجرائيًا حسب هارولد لاسويل بأنها دراسة السلطة التي تحدد من يحصل على ماذا (المصادر المحدودة) متى وكيف. أي دراسة تقسيم الموارد في المجتمع عن طريق السلطة (ديفيد إيستون). وعرفها الشيوعيون بأنها دراسة العلاقات بين الطبقات، وعرف الواقعيون السياسة بأنها فن الممكن أي دراسة وتغيير الواقع السياسي موضوعيًا وليس الخطأ الشائع، وهو أن فن الممكن هو الخضوع للواقع السياسي وعدم تغييره بناء على حسابات القوة والمصلحة.

وتعبر السياسة عن عملية صنع قرارت ملزمة لكل المجتمع، تتناول قيم مادية ومعنوية وترمز لمطالب وضغوط، وتتم عن طريق تحقيق أهداف ضمن خطط أفراد وجماعات ومؤسسات ونخب حسب أيدولوجيا معينة على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي.

والسياسة هي علاقة بين حاكم ومحكوم وهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية، حيث السلطة السياسية تعني القدرة على جعل المحكوم يعمل أو لا يعمل أشياء سواء أراد أو لم يرد. وتمتاز بأنها عامة وتحتكر وسائل الإكراه كالجيش والشرطة وتحظى بالشرعية.

ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول وأمور الحكومات فإن كلمة سياسة يمكن أن تستخدم أيضًا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها، ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد، بما في ذلك التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات.

أما العلوم السياسية فهي دراسة السلوك السياسي وتفحص نواحي وتطبيقات هذه الساسة واستخدام النفوذ، أي القدرة على فرض رغبات شخص ما على الآخرين.

تعرف السياسة أيضا بأنها: “كيفية توزيع القوة والنفوذ ضمن مجتمع ما أو نظام معين”. كذلك تعرف السياسة بأنها: “العلاقة بين الحكام والمحكومين أو الدولة وكل ما يتعلق بشؤونها أو السلطة الكبرى في المجتمعات الإنسانية وكل ما يتعلق بظاهرة السلطة”.

أنواع السياسة

  • سياسة الاحتواء: وهي السياسة التي دعى إليها سفير الأمم المتحدة، وتقوم على مهاجمة الاتحاد السوفياتي والاكتفاء بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي والعمل المخابراتي.
  • سياسة التكتل: هي السياسة التي يسعى كل طرف من خلالها إلى الانضمام والتحالف مع طرف آخر أو مجموعة من الأطراف بهدف كسب حلفاء في جانب من جوانب التعاون، خاصة الاستراتيجية منها كالميادين العسكرية والاقتصادية.
  • سياسة اقتصادية: هي الإجراءات الحكومية الهادفة للتأثير على السلوك الاقتصادي. تغطي السياسات نظم تحديد مستويات الضرائب، والميزانيات الحكومية، والمعروض النقدي وأسعار الفائدة فضلا عن سوق العمل، والتملك القومي، والعديد من مجالات التدخل الحكومي في الاقتصاد.
  • سياسة أيديولوجية: هي الإجراءات والطرق المؤدية لاتخاذ قرارات من أجل المجموعات والمجتمعات البشرية ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول وأمور الحكومات فإن كلمة سياسة قد تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها، ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة، والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد، بما فيها التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات.
خصائص السلطة السياسية

  • عامة (قرارات هذه السلطة عامة وتُلزم كل من في المجتمع).
  • تحتكر وسائل الإكراه الشرعية كالشرطة والجيش.
  • تحظى بـالشرعية.
  • تقوم هذه السلطة بمعاقبة أيّ شخصٍ يخالف القواعد القانونية الموجودة والمطبقة في مكان تلك السلطة.
  • السلطة السياسية تقترن بغطاء قانوني يدعمها.
السابق
تعريف القانون الدستوري
التالي
كيف تكون موظف ناجح

اترك تعليقاً