منوعات

مفهوم الشريعة الاسلامية

تعريف الشريعة الإسلامية PDF

الشريعة في اللغة

الشريعة في اللغة: هي مصدر شرع، وتُطلق على معنيين:

  • الطريق المستقيمة، ومنه قول الله عزّ وجلّ: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) أي جعلناك على طريقة مستقيمة.
  • مورد الماء الجاري الذي يُقصد للشرب، يُقال: شرعت الإبل إذا قَصدت مَورد الماء للشرب.

الشريعة في الاصطلاح

تُعرّف الشريعة في الاصطلاح بأنّها: ما شرعه الله سُبحانه لعِباده من الأحكامِ التي جاء بها نبيٌّ من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، سواءً كانت هذه الأحكام أحكاماً اعتقاديّةً أو أحكاماً عمليّةً ليُؤمنوا بها فتكون سعادتهم في الدنيا والآخرة، وبِإضافة لفظ الإسلام إلى الشريعة كان مَعنى الشريعة الإسلاميّة: ما نَزل به الوَحي على مُحمّد صلى الله عليه وسلّم من الأحكام التي تُصلِح أحوال الناس في الدنيا والآخرة سواءً في ذلك الأحكام العقائديّة، أو الأحكام العمليّة، أو الأخلاق.

أهمية الشريعة الإسلامية

يحتاج الانسان في مرحلة ما إلى معرفة موضوعات الشريعة، لأن الإنسان أحوج ما يكون إلى معرفة الشرع الذي جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم ، وكيفية القيام به والدعوة إليه، والصبر عليه، ولن يصلح حال المجتمع بدون الشريعة أبدا، ولا سبيل إلى السعادة في الدنيا والآخرة إلا بالتمسك بها، قال ابن القيم-رحمه الله-: (حاجة الناس إلى الشريعة ضرورية فوق حاجتهم إلى كل شيء، ولا نسبة لحاجتهم إلى علم الطب إليها، ألا ترى أن أكثر العالم يعيشون بغير طبيب… وأما الشريعة فمبناها على تعريف مواقع رضا الله وسخطه في حركات العباد الاختيارية، فمبناها على الوحي المحض).

ولعل سبب فشو بعض مظاهر الفساد والانحراف عن الإسلام بين الشباب هو جهلهم بالشريعة وأحكامها، بل إن سبب ضعف الأمة الإسلامية وتفككها هو بعدها عن تطبيقها، فالشريعة الإسلامية هي التي تجمع الأمة وتربط بين أفرادها، وتبقى الأمة الإسلامية وتسود وتعز ما بقيت شريعتها موجهة لحياتها، ومهيمنة على مجتمعاتها، فإذا ضعف تطبيق الشريعة الإسلامية في حياة الأمة فإن ذلك مؤذن بانهزامها وزوالها.

خصائص الشريعة الإسلامية ويكيبيديا

الإسلام هو دين الدولة في المجتمع المسلم، والقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما المصدر الأساس والوحيد لمنطلقات وثوابت الشريعة الإسلامية، ومن خصائص الشريعة الإسلامية :

  1. الوسطية والعدل.
  2. شاملة لكل شئون الحياة، حيث أنها تتعايش الإنسان جنينا، وطفلا، وشابا، وشيخا، وتكرمه ميتا.
  3. حاكمة على كل تصرف من تصرفات الإنسان في هذه المراحل كلها، بالوجوب، أو الحرمة، أو الكراهة، أو الندب، أو الاباحة، وفي كل مجالات الحياة من عملية، وعقائدية، وأخلاقية.
  4. واقعية، حيث أنها راعت كل جوانب الإنسان البدنية، والروحية الفردية، والجماعية، كما أنها راعت التدرج في مجال التربية.
  5. الجزاء في الشريعة الإسلامية في الحياة الدنيا، والحياة الآخرة.. حيث أن الجزاء من جنس العمل.

تطبيق الشريعة الإسلامية

مميزات الشريعة الإسلامية

تتميز الشريعة الإسلامية بعددٍ من الخَصائص منها:

  • إلهية ربانية: أي إنّ مصدرها من الله سبحانه وتعالى، الخالق المعبود، صاحب السلطان الذي له حقّ التشريع، بالإضافة إلى أنّها تقوم على أساس من العقيدة الإسلامية ممّا يَجعل حياة المسلم مُترابطةً ومنسجمةً لا تَعارض ولا تناقض فيها.
  • معصومة؛ فالله سبحانه وتعالى تكفّل بحفظها إلى قيام الساعة.
  • مستقلة؛ فهي نظامٌ مستقل بفكرته ومتفرّد بوَسائله عن النُظم القانونيّة والتشريعيّة التي وَضعها البشر.
  • شريعة لها قدسيّتها؛ فالإنسان المُسلم يعتقد أنّ هذه الشريعة من عند الله سبحانه وتعالى الخالق المعبود، فيكون لها في نفسه شأنٌ عظيم واحترامٌ وهيبة.
  • عالمية؛ فقد جاءت للناس كافّةً على اختلاف ألوانهم وأجناسهم.
  • نشأتُها فريدة تُميّزها عن الشرائع البشرية؛ فقَد أنزلها الله تعالى على نبيّه مُحمّد صلى الله عليه وسلم، ولم يَكن للعرب ولا للمسلمين دورٌ في وضع أحكامها ونُصوصها.
  • نصوصها مُصاغة بشكلٍ تُخاطب فيه العقل والقلب معاً؛ فأسلوبها سهل ميسّر يجمع بين التّرغيب والترهيب، وبين الأمر والنهي.
  • واسعة وكاملة؛ فهي تسع حياة الإنسان من جميع جوانبها وأطرافها، وتُعنى بإصلاح روح العبد، وإصلاح عقلِهِ وفِكرِه وقولِه وعمله، كما أنّها تُعنى بالفَرد والمُجتَمع.
  • شريعة دائمة ومُستمرّة ومُستقرّة.
  • شريعة تتّصف بالمُرونة، لتُناسب جميع الأمَم في مُختلف الأماكن والأزمنة.
  • شريعة تتميّز أحكامها باليُسر ورفع الحرج.
  • حفظ مَصالح العباد الضروريّة والتحسينيّة. عادلة.

بحث عن الشريعة الإسلامية

مفهوم الشريعة

الشريعة لغة
الموضع الذى ينحدر إلى الماء منه ، كما في اللسان (1)
واصطلاحا
ما شرعه الله لعباده من الدين ، مثل الصوم والصلاة والحج.. وغير ذلك ، وإنما سمى شريعةلأنه يقصد ويلجأ إليه ،كما يلجأ إلى الماء عند العطش ،ومنه قوله تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها} الجاثية:18 ، وقوله تعالى {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا}المائدة:48

احكام الشريعة

والشرائع السماوية تستمد أحكامها من عدة مصادر فالشريعة اليهودية تستمد أحكامها أساسا من كتاب الله تعالى المنزل على سيدنا موسى بن عمران عليه السلام والمسمى بالتوراة، ثم زاد علماؤهم ما كتبه رجال الدين اليهود على امتداد قرون متطاولة، والذى جمع فيما بعد فيما سمى بالتلمود ، كما أن الشريعة المسيحية تستمد أحكامها من كتابي الإنجيل والتوراة معا. أما الشريعة الإسلامية، فإنها تستمد أحكامها من القرآن الكريم ، ومن السنة النبوية الشريفة، و من إجماع العلماء على حكم من الأحكام في عصر من العصور بعد وفاة النبى صلى الله عليه سلم ؛ مثل الإجماع على مبايعة أبى بكر الصديق رضى الله عنه بالخلافة ، ومن القياس في إثباته حكم فرعى قياسا على حكم أصلى لعلة جامعة بينهما؛ مثل إثبات جريمة إتلاف مال اليتيم بالحرق قياسا على حرمة إتلافه بالأكل ، الثابت بالقرآن الكريم ؛ بجامع الإتلاف في كل. بالإضافة إلى مجموعة من الأدلة المختلف فيها مثل: الاستحسان ، والمصالح المرسلة، وسد الذرائع، والبراءة الأصلية، والعرف المستقر ، و قول الصحابى ؛ حيث لم يخالف نصا شرعيا، ولم يوجد ما يخالفه من قول صحابى آخر، وشرع من قبلنا؛ إذا لم يرد في شرعنا ما ينسخه (1).

اتفاق الشرائع السماوية
وقد أجمع العلماء على أن الشرائع السماوية متفقة على أمرين:
1- الأمور الاعتقادية، من حيث الإقرار بوجود إله خالق رازق محى مميت موجد لهذا العالم ، وواضع لنواميسه ، ومرسل للرسل وما يحملون من شرائع.
2- الدعوة إلى مكارم الأخلاق ، مثل الوفاء بالعهود والعقود، والإخلاص في الأقوال والأفعال ، وأداءالأمانات.. وغير ذلك مما تدعوا إليه هذه الشرائع.
لكنها تختلف من حيث الأحكام العملية في العبادات ، و المعاملات ، والأقضية
والشهادات ، وجزاء الجنايات ، و نظم المواريث ؛ فلكل شريعة أحكامها الخاصة بها(1)

ومن خصائص الشريعة الإسلامية
أنها:
1- إلهية المصدر فتميزت عن القوانين الوضعية بخلوها من النقص و الجور والهوى حيث ان مشرعها هو الله عز و جل الذى له الكمال المطلق .
2- محفوظة عن التبديل والتغير وذلك لكونها الشريعة الخاتمة فتكفل الله عز و جل بحفظها .
3- شاملة لكل شئون الحياة ، حيث تعايش الإنسان جنينا ، وطفلا، وشابا ، وشيخا ، ثم تكرمه ميتا
، وتنظم انتقال تركته إلى من بعده.
4- حاكمة على كل تصرف من تصرفات الإنسان في هذه المراحل كلها ، بالوجوب ، أو الحرمة، أو الكراهة، أو الندب ، أو الاباحة، وفى كل مجالات الحياة من عملية ، وعقائدية ، وأخلاقية.
5- واقعية ، حيث راعت كل جوانب الإنسان البدنية، والروحية الفردية، والجماعية، كما راعت التدرج
فى مجال التربية.
6- صلاحيتها لكل زمان ومكان.
7- الجزاء فى الشريعة الاسلامية دنيوى و أخروى .

أهداف الشريعة الاسلامية( القانون الاسلامي)
ومن أهدافها:
حفظ الضروات الخمس ، وهى: الدين ، والنفس ، والعقل ، والنسل ، والمال إلى جانب مراعاتها رفع الحرج والمشقة في مجال الحاجيات ؛ كشريعة القراض ، والمساقاة، والسلم ، ونحو
ذلك من التصرفات التى تشتد الحاجة إليها،
مع الأخذ بما يليق في جانبه التحسينات كالطهارات ، وستر العورات ، وأخذ أنواع الزينة، وآداب الأكل ، وهكذا جاءت شريعة كاملة وافية بكل حاجات البشر فى
كل زمان ومكان (5).

السابق
دواء إبيكتال (Epictal) كعلاج مساعد في علاج نوبات الصرع
التالي
دواء إبيكس (Epixx) علاج بعض حالات الصرع

اترك تعليقاً