العلوم الإنسانية

مفهوم الشغل في الفلسفة

مجزوءة الفاعلية والإبداع مفهوم الشغل

  • الشغل/الاستعباد: تتجلى مظاهر الاستعباد في الشغل فيما يلي: – لا يختار العامل شغله. – لا يختار العامل زمن شغله. – يتقاضى العامل أجرة ضئيلة لا تتناسب مع مجهوده في العمل. – تبليد العامل وتشييئه، والتعامل معه كآلة. – الروتين وتكرار نفس الحركات في العمل. ***8592; هكذا يؤدي الشغل تحت نظام الآلية إلى العديد من أشكال القهر والاستعباد بالنسبة للعامل. * الشغل / نظام التايلورية: يقوم نظام التايلورية في الشغل على تجزيء العمل، من خلال قيام العامل بحركات مضبوطة ومكررة تستهدف استغلال جهده من أجل الرفع من الإنتاج. وهو ما جعل هذا النظام يؤدي إلى تشييء العامل ونفي كل حرية وإبداع لديه في الشغل.
  •  الشغل / الحرية:
    الشغل مجال لتحرر الذات لأنه:
    – لم يعد يتم تحت نزوات التملك لرب العمل، بل أصبح يخضع لقوانين تضمن الحقوق المشروعة
    للعامل.
    – يجعل الإنسان/ العامل يثبت ذاته على الطبيعة، فيحول أشياءها ويتحكم فيها.

الشغل خاصية إنسانية أولى باك علوم تجريبية

تعريف الشغل عند كارل ماركس

  • فعل يتم بين الانسان و الطبيعة و يقوم الانسان ذاته داخل هذا الفعل بدور قوة طبيعية ، فيحرك القوى التي يتمتع بها لكي يتمثل مواد بإعطائها صورة مفيدة لحياته
    بنية النص و أفكاره
  •  تعريف الشغل
    الشغل تغيير للطبيعة الخارجية (العالم)و الطبيعة الخاصة للإنسان
    الشغل ظاهرة خاصة بالإنسان
    الشغل عمل إرادي واع و مستمر
  • مسار الشغل يتضمن العناصر التالية :
    النشاط الخاص للإنسان
    الموضوع الذي يؤثر فيه الشغل
    الوسيلة التي يستعملها الشغل
  • الأطروحة
    الشغل خاصية إنسانية بامتياز لأنه عمل تؤطره الارادة و يحضر فيه الوعي و ينسلخ فيه الانسان عن طابعه الغريزي .

الشغل بين الاستلاب والتحرر في رحاب الفلسفة

الشغل بين الاستلاب والتحرر

  • يمكن القول من الناحية الفلسفية بأن الشغل فعل يتم بين الإنسان والطبيعة، فيعمل على تغيير معالمها وتشكيل موادها من أجل تحقيق مصالح مفيدة له في الحياة. ولا ينعكس شغل الإنسان على الطبيعة فقط بل ويشمل تطوير ملكاته الذاتية أيضا.
    ويتميز الشغل لدى الإنسان عن الأفعال التي تصدر عن الحيوان باعتبار أنه يتميز بحضور عناصر الوعي والحرية والقصدية، في حين تظل أعمال الحيوانات مجرد وظائف بيولوجية تنتفي فيها الخصائص السابقة الذكر. من هنا فالشغل ظاهرة خاصة بالإنسان وحده.
    لكن الإنسان كائن مفكر بالدرجة الأولى، وماهيته تكمن أساسا في انفراده بالعقل والفكر، فهل يمكن القول انطلاقا من هذا أن الشغل يتعارض مع ماهية الإنسان أم أنه تحقيق لها وإبراز لملكاتها؟ وبمعنى آخر هل يمثل الشغل بالنسبة لماهية الإنسان عامل استلاب أم تحرر؟

الشغل كاستلاب:

  • إذا رجعنا إلى الفلسفة اليونانية، فإننا نجد أنها جسدت موقفا سلبيا من الشغل واعتبرته لا يليق بالمواطن الحر وأنه من اختصاص فئة العبيد أساسا. هكذا فالشغل في هذه الفلسفة يتعارض مع ماهية الإنسان ككائن عاقل ومفكر. وفي هذا الإطار يقول أفلاطون: ” أما أصحابنا الفلاسفة، فهم يتجاهلون منذ الصغر الطريق المؤدي إلى السوق والساحة العمومية…والفيلسوف لا يعرف أنه لا يعرف تلك الأمور، إذ أنه لا يبتعد عنها بغية التباهي والافتخار، بل لأن جسده وحده مقيم في المدينة وقاطن بها، أما ذهنه فيحسب تلك المشاغل كلها تافهة…ولا يتنازل إلى شيء من الأشياء الدانية القريبة “. هكذا اعتبر أفلاطون أن الشغل يعبر عن بؤس الإنسان وليس عن نبله، عن ارتباطه بعالم الكهف والمادة، أي عن بعد حيواني يتمثل في الجسد ورغباته، وأن التأمل العقلي هو النشاط الوحيد الذي يسمو بالإنسان ويحقق ماهيته من حيث أنه تطلع إلى عالم الحقيقة، عالم الأفكار والمثل الخالصة. وفي نفس السياق اعتبر أرسطو أن العيش من أجل المتعة الجسدية لا يمثل سوى أدنى مستويات الحياة، بينما تكمن الحياة والسعادة الحقة في التأمل. كما اعتبر أرسطو أن العبد أداة عمل مثله مثل بقية الأدوات. من هنا كان الشغل في الفلسفة اليونانية، لا سيما عند أكبر ممثليها أفلاطون وأرسطو، يمثل استلابا ميتافيزيقيا مادام يتعارض مع ماهية الإنسان التي لا تتحقق إلا في التفكير والتأمل الخالص.

الشغل كتحرر:

  • بالرغم من إبراز الماركسية لمختلف مظاهر الاستلاب التي يعيشها العامل في ظل نظام الاقتصاد الرأسمالي، فإنها لا تحتقر الشغل مبدئيا بل تمجده وتعتبره بعدا من أبعاد الكائن البشري. وفي هذا الإطار يرى كارل ماركس أن العمل هو: ” الشرط الأساسي الأول لكل حياة إنسانية، وهو كذلك إلى درجة يتعين علينا أن نقول بمعنى ما: إن العمل قد خلق الإنسان بالذات “. فبواسطة الشغل تمكن الإنسان من السيطرة على الطبيعة وإرغامها على خدمة أغراضه، إذ يعتبر وساطة ضرورية بين الإنسان والطبيعة تسمح له باستغلالها وفقا لغايات مرسومة سلفا خلافا لأعمال الحيوان التي تظل مجرد حركات طبيعية وغريزية تنتفي فيها كل قصدية أو وعي.
  • وفي نفس السياق رأى هيجل أن الإنسان من خلال الشغل يحقق ذاته في الطبيعة وينزع عن العالم غرابته وقساوته.كما يمثل الشغل وسيلة يستخدمها العبد من أجل استعادة حريته وجعل السيد تابعا له مادام أنه

تعريف تقسيم الشغل

مفهوم تقسيم العمل

  • يعتبر تقسيم العمل طريقة تهدف إلى خلق نظام معين يضمن التوزيع السليم للمهام والوظائف على كافة العاملين في المجال الإنتاجي، أي على كافة القوى العاملة ضمن العملية الإنتاجية، حيث يساهم ذلك في تخصيص وظيفة معينة لكل عامل أو موظف، مما يساهم في تنفيذ كافة الأعمال المطلوبة لكلّ مرحلة من مراحل الإنتاج في الوقت ذاته، كما أنّه يعتبر طريقة لتنظيم عملية الإنتاج في المصانع والمنظمات، تقضي بأن يكون هناك جزء خاص بكل عامل يعمل العملية الإنتاجية. يعدّ تقسيم العمل أحد جوانب الإدارة التنظيمية التي ترتبط به مع زيادة النمو في الإنتاج الاقتصادي، مما يضمن صعود الرأسمالية ونظم الإنتاج المعقدة.

مفهوم الفن في الفلسفة

الفن في الفلسفة

  • يُستخدم مصطلح الفن للدلالة على عدة مجالات حياتية كالأعمال المسرحية بأكملها، والرسم، والرقص وما إلى ذلك، ومن الممكن أيضًا أن تُستخدم كلمة الفن للإشارة إلى فن الحدادة والنجارة والطبخ، والسبب وراء ذلك أنَّ كلمة فن كانت تُطلق على جميع الأنشطة الإنسانية المنتجة دون أي تمييز بين طبيعة ذلك الإنتاج، بمعنى آخر دون أي تمييز بين الفنان الصانع أو الفنان الحرفي، غير أن ذلك الاعتقاد تغير بعد ذلك وأصبح هناك ما يُسمّى بالفنون الارتواقية أي الحرف المهنية كالنجارة والحدادة وهناك ما يُسمى بالفنون الجميلة أو الحرة كالرسم والرقص والتمثيل.
  • بناءً على ما سبق يُمكن تعريف الفن كما ورد في المعجم الفلسفي La ponde بأنه “كل إنتاج للجمال يتم بواسطة أعمال ينجزها كائن واعٍ”، وهذا يدل على أن الفنون بأنواعها هي أنشطة إنسانية مُنتجة للجمال ولا يتصف بها سوى الإنسان، بالإضافة إلى أنه عمل مبني على الوعي والتفكير، بالإضافة إلى الحرية والقدرة على تحديد الغاية أو الهدف من وراء العمل الفني.

مفهوم العمل

  • يعرف العمل بأنّه كل نشاط يمارس به الإنسان جهوداً عضلية وجسدية ليستغل كل ما يحيط به من موارد طبيعيّة، ويكون الهدف من هذا النشاط إشباع حاجة أو رغبة لدى الفرد بواسطة الإنتاج، ويكون العمل إرادياً وليس جبرياً، يطلق مصطلح العمل غالباً على الأعمال اليدوية إلا أن الجهود التي يبذلها الفرد فكرياً تعتبر عملاً أيضاً، وتُعدّ النجارة والخياطة والحياكة والحدادة من أكثر الأعمال اليدوية شيوعاً. Volume 0%

مفهوم التبادل

  • يتلخص مبدأ التبادل إعطاء شيء مقابل شيء آخر قد يكون مكافئا أو غير مكافئ له، فهو إذن عطاء وأخذ أو أخذ وعطاء، وليس هناك تبادل بالعطاء فقط أو بالأخذ فقط، فالسرقة والسلب ليسا تبادلاً فهما أخذ فقط، وكذلك التبرع والتصدق وتقديم المساعدة … وينطبق الأمر كذلك على كل إجبار على العطاء دون الأخذ أو العكس.

ما هي التطورات التي عرفها مفهوم الشغل فلسفيا في علاقته بحرية الانسان

الشغل في منظور الفلاسفة

  • ذكر أفلاطون في كتاب الجمهورية أنّ تعدد حاجات الإنسان لا يمكن أن يحقّقها وحده فيفرض عليه العيش داخل جماعة من البشر، وحتى يتم تحقيق ذلك يرى أفلاطون أنّ هناك سبيلان: أن يقوم كلّ فرد بإنجاز الأنشطة المترتبة عليه. ما يقوم على تخصّص كلّ فرد من أفراد المجتمع في نشاط من هذه الأنشطة، حيث يخصّص لها كامل وقته وهذا هو ما يسمّى بالتقسيم الاجتماعي للعمل.

أهمية تقسيم العمل عند أفلاطون

  • تقسيم العمل عند أفلاطون مسألة ضرورية لثلاثة أسباب على الأقلّ: السبب الأول هو أن لا يملك جميع الناس نفس المهارات والكفاءات، وهذا ما يجعل الناس مكملين لبعضهم البعض. السبب الثاني أن التخصص يؤدي إلى المهارة وتحسين الإنتاج. السبب الثالث هو أنّ التخصص يجنّب إضاعة الوقت عند الانتقال من عمل لآخر.
  • بينما يرى أرسطو أنّ الشغل الذي يصل إلى الشغل المجتمعي يؤدّي إلى توفير أسباب السعادة لأفراد المجتمع، وهذه الأسباب ذات طبيعة مادية ومعنوية، حيث إنّ الطبيعة تميل إلى إيجاد التمايز بين البشر فتجعل بعضهم قليل الذكاء وبعضهم أقوياء البنية وهكذا، وينتج عن ذلك أن البشر في تمايزهم واختلاف قدراتهم يؤدون وظائف مختلفة تصل إلى البناء المجتمعي أو كما يسميه الفلاسفة أعلى وحدة مجتمعية وهي المدينة.

     

السابق
طريقة عمل الوربات السورية
التالي
مراحل الانقسام الخيطي المتساوي في الخلية النباتية

اترك تعليقاً