صحة عامة

مفهوم الصحة الجسمية

جسم الإنسان

تتكوّن خلايا جسم الإنسان بشكل أساسي من مادة تسمّى الحمض النووي DNA، ويتكون هذا الحمض النووي من أجزاء أهمّها الكروموسومات، ومع التقدّم في العمر تُصبح نهايات هذه الكروموسومات قصيرة، وهذا ما يجعل الإنسان أكثر عُرضة لأن يُصاب بالأمراض عند التقدّم في العمر، ولكن بتغيير نمط الحياة وجعله صحيًا أكثر قد يحفّز إفراز هرمون يساعد على زيادة طول هذه الأجزاء، وأوجدت الدراسات أنّ ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الموصى به قد يحمي هذه الكروموسومات وتبقى طويلة، وبالتالي فإن الممارسات السليمة قد تقي الإنسان من العديد من الأمراض وتحافظ على جسمه سليمًا.

تعريف الصحة

يمكن تعريف الصحة على أنّها حالة من الكمال العاطفي والبدني والاجتماعي ولا تقتصر فقط على غياب الضعف والمرض، ووجدت الرعاية الصحيّة لمساعدة الناس للحفاظ على الحالة المُثلى للصحة، فلا يجب أن يتهاون الإنسان في مراجعة الأطباء عند الشعور بوعكة صحيّة أيًّا كان نوعها، ومن الجدير بالذكر أن الصحّة الجيّدة هي عامل أساسي ومهم في مواجهة الضغوطات والتوتر وتساعد على التمتّع في الحياة والعيش بفعالية لمدة طويلة من الزمن، ومن أهم العوامل التي تؤثر على صحّة الإنسان هي الجينات، البيئة المحيطة في الإنسان، العلاقات التي يكونها، والتعليم، وكذلك ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي والفحص الدوري للأمراض قد يُجنّب الإنسان الكثير من الأمراض والمتاعب التي تتبعها وبالتالي التمتّع بصحة جيدة.

مفهوم الصحة في الإسلام

يُنظر إلى الصحة من المنظور الإسلامي على أنّها ضرورة إنسانية وحاجة أساسية لكلّ شخص، فهي ليست أمراً مُترفاً أو حاجة كمالية، حيث لا يتوقف مفهوم الصحة في الإسلام بالحفاظ على باطن الإنسان وعقيدته من الأمراض والأمور المشبوهة، بل يشمل مفهوم الصحة المحافظة على سلامة الإنسان من الأمراض، وأسبابها، والوقاية منها، ومن أجل ذلك وضع الإسلام القواعد العامة لدحر الضرر عن صحة الإنسان والحفاظ على حياته.

نعمة الصحة

تُعتبر الصحة إحدى النعم التي أنعمها الله تعالى على عباده، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ))

حيث أخبرنا رسول الله في هذا الحديث الشريف أنّ الصحة والفراغ من أجلّ وأعظم نعم الله على عباده، فالصحة تُساعد الإنسان على أداء كافّة أعماله، ولكن رغم نعمة الصحة إلّا أنّ الكثير لا ينتبهون إلى هذه النعمة إلّا عند المرض، فالكيّس من انتهز صحته، وسخّرها بما هو مفيد ونافع في دنياه وآخرته.

تأثير التلوث الهوائي في الصحة

تلوث الهواء هو مزيج من المواد الطبيعية والاصطناعية في الهواء الذي يتنفسه الإنسان، وعادة ما يتم فصلها إلى فئتين هما: تلوث الهواء الخارجي وتلوث الهواء الداخلي،

ويرتبط تلوث الهواء ارتباطًا وثيقًا بتغير المناخ؛ إذ إنّ المحرك الرئيسي لتغير المناخ هو احتراق الوقود الأحفوري، الذي يُعدّ أيضًا أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تلوث الهواء، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الصعب الهروب من التلوث الهوائي؛ إذ يمكن أن تتخطى الملوثات الجهاز الدفاعي في جسم الإنسان وتتغلغل عميقاً في الجهاز التنفسي والدورة الدموية، مما يؤدي إلى إتلاف بعض أعضاء الجسم مثل: الرئتين، والقلب، والدماغ.

الصحة البدنيّة

الصحة البدنيّة هي تمتّع الإنسان بالعمليات الحيويّة لوظائف جسمه جميعها، حيث يتطلّب الحفاظ على الصحة البدنيّة عمل أعضاء الجسم معاً؛ فالإنسان صاحب الصحة البدنية السليمة يتمتع بالطاقة، والعزم، والقوة، كما يُمكن تعريف الصحة البدنيّة أيضاً بأنّها: نمط حياة يهدف الشخص من خلاله إلى الاستمتاع بالحياة الرفاهية العالية.

الصحة الجسميّة

هي سلامة جميع أعضاء الجسم، ووجود التوافق والانسجام التام بين الوظائف العضوية المختلفة، حيث يقوم كل عضو من أعضاء الجسم بأداء وظيفته على أكمل وجه.

كما أنها قدرة الجسم على مقاومة جميع الأمراض والتغيّرات، والقدرة على التكيّف وفقاً للظروف التي يمرّ بها الجسم، والإحساس بالقوة والحيويّة والنشاط، ومقاومة التعب والإجهاد والإرهاق، والتمتع بنظام مناعي قوي ومتين، قادر على القضاء على جميع مسببات الأمراض، وتجاوزها. تعتبر الصحة الجسميّة أهم أسباب الحياة السعيدة والمريحة، فالجسم السليم يمنح صاحبه فرصة التطور في الحياة، والقيام بدوره فيها على أكمل وجه، على عكس الجسم المريض، الذي ينشغل بمعالجة آلامه وأوجاعه، فلو تعرّض أي جهازٍ من أجهزة الجسم للمرض، ستتاثر جميع أجهزة الجسم الباقية أيضاً، لانّ الجسم كتلة واحدة، يؤثّر ويتأثر ببعضه البعض، كما أنّ الصحة الجسميّة مرتبطةٌ بالصحة النفسية، والصحة العقلية، لأنّ العقل السليم في الجسم السليم.

كيفية الحفاظ على الصحة

إن أفضل طريقة للحفاظ على الصحة هي الحفاظ عليها من خلال اتباع نمط حياة منظّم وصحّي بدلاً من انتظار الإصابة بالمرض ومن ثم البدء بالعلاج والتغييرات المفاجئة، ويشار إلى هذه الحالة من الكمال الصحي باسم العافية كما ذُكر سابقًا في تعريف الصحة، ويعرّف مركز McKinley الصحي العافية على أنها حالة من الرفاهية المثلى الموجهة نحو تعظيم إمكانات الفرد، وتستمر هذه العملية مدى الحياة وتهدف إلى التقدم نحو تعزيز الرفاه البدني والفكري والعاطفي والاجتماعي والروحي والبيئي، ومن الأمور التي يمكن أن تساعد في زيادة صحة الإنسان:

  •  اتباع نظام غذائي متوازن.
  • فهم تعريف الصحة وأهميتها.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الكشف عن الأمراض التي قد تشكل خطرًا مبكرًا.
  • الانخراط في الأنشطة التي توفر الاتصال بالآخرين.
  • الحفاظ على النظرة الإيجابية وتقدير ما يملك الإنسان.

 

 

السابق
تعريف الدم
التالي
مفهوم الطب

اترك تعليقاً