صحة عامة

مفهوم الطب

تعريف الطب العلاجي

الطب العلاجي هو فرع الطب الذي يركز بشكل خاص على معالجة المرض بالجرعات العلاجية من الأدوية، وبالتالي السيطرة عليه قدر الإمكان والتخلص منه، فالعلاج الطبي هو ما يلي عملية التشخيص، حيث يتم فيه رعاية المريض بهدف مكافحة المرض وتخفيف الألم وإزالة جميع أعراضه ومسبباته؛ وبالتالي الوصول إلى حالة من الاتزان والاستقرار الوظيفي داخل الجسم، ومن ناحية أخرى ترتبط كلمة علاج بخدمة المريض وتقديم الرعاية الشاملة له؛ للوقاية من مرض ما أو للتخلص من مشكلة معينة، وتكمن الوقاية من الأمراض بالالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، والاهتمام بالجوانب العقلية، وغالبًا ما تتوزع العلاجات بين استخدام أدوية تخفيف الألم، أو علاج العدوى، أو الجراحة، أو استبدال الأعضاء بحسب الحالة المرضية أو الأخذ بمشورة المختص بذلك عندما يتعلق الأمر بالجانب النفسي.

الطب والتكنولوجيا

ساهم التقدم التكنولوجي في تطوير العديد من المجالات بما في ذلك الطب، حيث إن الكثير من الأفراد أصبحوا يعتمدون على  الإنترنت كمصدر رئيس للمعلومات العامة وخاصة المعلومات الطبية، كما سهل على مقدمي خدمات الرعاية الصحية الوصول والتواصل مع المرضى بسهولة أكبر ونشر كل ما يهمهم والإجابة عن استفساراتهم، كما أنها تركت أثرًا مهمًا في تقديم علاجات أفضل والتقليل من المعاناة في الوقت نفسه، وتجدر الإشارة هنا إلى دورها في توفير طرق مختلفة؛ لحفظ التاريخ الطبي للمرضى وسهولة وصوله إلى مختلف الأطباء دون فقدان أي تفصيل منه.

يكمن الهدف الرئيس من الطب بما في ذلك الطب العلاجي إنقاذ الأرواح وعلاج المرضى، على الرغم من الحاجة إلى مجهود كبير وإخلاص واندفاع بحكمة في هذه المهنة؛ لإنقاذ أي حالة مستعجلة أو طارئة وهذا ينطبق أيضًا حال انتشار الأمراض الوبائية للعمل على إيقافها والبحث عن أفضل الوسائل لمكافحتها.

تعريف الطب الوقائي

يتبع الطب الوقائي إلى فرع طب المجتمع ويعتبر الطب الوقائي أحد فروع الطب الأساسية التي تهدف إلى توقع الأمراض ومنعها قبل حدوثها كما تهدف إلى رفع المستوى الصحي للجماعات قبل الأفراد، من أهم المهام الموكلة إلى الطب الوقائي ما يلي: الوقاية من حدوث الأوبئة الصحية والتدخل السريع حين حدوثها لمنع انتشارها والتقليل من اضرارها.

السحر والطب

في العصور القديمة، تمكن بعض الأشخاص من جعل الناس يصدقون بأنّ لهم قدرات عجيبة، تساعد في شفائهم من الأمراض، ومن هنا ارتبط مفهوم الطب مع السحر فقد كان يعتقد الناس بوجود قوة خفية موجودة عند أولئك المعالجين، لذلك تمكنوا من خداع الكثيرين عن طريق التصميم الغريب للمكان الذي يقدمون فيه العلاج، والمليء بالرسومات، والأشكال المخيفة، وبالتالي تمكنوا من زرع الوهم في نفوس المرضى، وجعلهم يصدقون أنهم قادرون على معالجتهم، عند تقيدهم باتباع الأمور التي يخبرونهم بها، ولكن لم تدم هذه الوسائل العلاجية المخادعة لوقت طويل، وذلك بسبب النمو، والتطور الفكري عند الناس.

الطب التقليدي

اعتمدت هذه المرحلة من تطور الطب على الفلسفة وانتشرت في الصين، والهند وقد كان لها دورٌ في تطور الطب اليوناني، وعملت على إلغاء العديد من المعتقدات الطبية الّتي كانت سائدة في مرحلة السحر، وقد وصف الطب التقليدي المرض، بأنه: اختلال لتوازن الجسم، والذي يحدث بسبب حدوث انسدادات غير متوقعة داخله، وفي هذه المرحلة ظهر الطبيب، والفيلسوف اليوناني، أبو قراط ( أبو الطب )، والذي عمل على تفصيل جسم الإنسان، والمرض، ووضع نظريات طبية، ما زال بعضها يستخدم في وقتنا الحالي، كما أنه أول من وضع قسماً للأطباء.

طب الأعشاب

في هذه المرحلة من الطب بدأ الإنسان يفكر بعلاجات أكثر فاعليّة، يدخلها مع الوصفات الطبية الّتي اكتشفها مسبقاً، فوجد نوعاً جديداً من الطب، سمي الطب البديل، أو (طب الأعشاب)، الذي اهتم بدراسة تراكيب النباتات وخواصها العلاجية، ودورها في الشفاء من الأمراض، وعمل الخبراء بالأعشاب على خلطها معاً، للحصول على علاج عشبي، يساعد في الوقاية من الأمراض، وساهمت الأعشاب في علاج كافة الأمراض تقريباً، وما زال طب الأعشاب يستخدم بشكل كبير حتى يومنا هذا.

الطب الحديث

في بداية القرن العشرين، بدأ الطب يشهد تطوراً مستمراً في علاج الأمراض، واكتشاف الأدوية الجديدة، وظهور الأدوات الطبية الحديثة، ليطلق على هذه المرحلة من مراحل الطب (الطب الحديث)، والّتي ساهمت في القضاء على العديد من الأمراض التي لم يكن لها علاجات قديماً. ظهرت في هذه المرحلة المضادات الحيوية، التي اكتشفها عالم الدواء الألماني بول إلريش، كما اكتشف العالم الاسكتلندي ألكسندر فلمنج البنسلين، الذي اعتبر من أهم الأدوية التي ساعدت في القضاء على البكتيريا، وما زال الطب الحديث يتطور في كل يوم ليتم اكتشاف أشياء جديدة فيه.

الطب الوقائي مقابل الطب العلاجي

الطب الوقائي هو فرع من فروع طب المجتمع ويهدف إلى توقع الأمراض ومنعها قبل حدوثها كما تهدف إلى رفع المستوى الصحي للجماعات قبل الأفراد، من أهم المهام الموكلة إلى الطب الوقائي الوقاية من حدوث الأوبئة والتدخل السريع حال حدوثها؛ لمنع انتشارها والتقليل من اضرارها، وكذلك التحسين من الصحة العامة للمجتمعات البشرية، نهاية بالمحافظة على جودة الحياة للأشخاص الأصحاء والمرضى، ويمكن تقسيمه إلى الآتي:

  1. الوقاية الأولية: ومن أهم أمثلتها تحصين الأطفال ضد بعض الأمراض عبر لقاحات محددة؛ بهدف المساعدة على تجنب المرض قبل أن يتطور.
  2. الوقاية الثانوية: ومن أهم أمثلتها فحص عنق الرحم والتصوير الشعاعي للثدي، والتي تسعى إلى الاكتشاف المبكر للمرض أو سلائفه قبل ظهور الأعراض بهدف الوقاية منه أو علاجه.
  3. الوقاية الثلاثية هي محاولة لوقف أو الحد من انتشار المرض الموجود بالفعل.

السابق
مفهوم الصحة الجسمية
التالي
ما هو علم الأمراض

اترك تعليقاً