الحياة والمجتمع

مفهوم مهارة الاستماع

تنمية مهارة الاستماع للأطفال

ابدئي بتطوير مهارات الاستماع لدى طفلك في وقت مبكر، فهي تساعد في إعداد طفلك لطريق النجاح، وتُبقي عقله في حالة استيقاظ ونشاط دائم.

عندما تطلبي من طفلك عمل شيء معين، اطلبي منه تكرار التعليمات التي قلتها.

احرصي على تعليم طفلك الاتصال الدائم بالعين مع المتحدث أو الشخص الذي يستمع إليه.

وفي هذا المقال ستقدم لكِ “سوبرماما” مجموعة من الأفكار لتقوية مهارات الاستماع لدى طفلك.

اصنعي هاتف الأكواب البسيط، والعبي معه لعبة الأستماع وتكرار الكلام.العبي معه لعبة المهندس المعماري والبناء، حيث تعطيه أنتِ التعليمات للبناء وهو يقوم بالتنفيذ، من خلال بناء منزل أو جسر بالمكعبات.

صندوق الصوت لعبة الاستماع الموسيقية للأطفال الصغار، وهو صندوق كارتوني صغير يوضع فيه في كل مرة شيء ويرج، يستمع الطفل بتركيز ويحزر ماذا يوجد داخل الصندوق، قطع باستيكية أم معدنية.أخبري طفلك بصفات حيوان معين وطريقة مشيه وصوته، واطلبي منه تمثيل دور هذا الحيوان.لعبة “اصطياد الصوت”، وهنا ستبدئين بتقليد صوت أحد الحيوانات وعلى طفلك التخمين صوت أي حيوان هذا.لعبة “إشارة المرور”؛ لعبة بسيطة من الضوء الأحمر والأخضر والأصفر، ستكونين أنتِ الإشارة، وطفلك سيكون السيارة، وعليه الالتزام بتوجيهاتك؛ قف.. استعد.. انطلق.لعبة “التعليمات”، ستناسبك جدًا لو كان لديكِ أكثر من طفل، أجلسيهم في دائرة حولك، واطلبي منهم فرك أصابعهم ببعضها، ثم بسرعة اطلبي منهم فرك الكفين معًا، ثم بسرعة التصفيق، هذا يجعلهم متيقظين ومستعدين للتغيير السريع بسبب حسن الاستماع.نشاط “إسطوانات الصوت”، وهي واحدة من أدوات المونتيسوري منزلية الصنع، وهي عبارة عن مجموعة متنوعة من العبوات الزجاجية والبلاستيكية، تملأ بمواد مختلفة ليرجها الطفل ويحصل على صوت مختلف من كل عبوة.

لعبة “تجمد” من الألعاب الممتعة جدًا كل ما عليكِ فعله هو تشغيل أغنية يحبها طفلك وجعله يرقص عليها، ثم قولي تجمد وأوقفي الأغنية، وبعد ثوانٍ شغليها مرة أخرى وكرري العملية حتى تتعبا.لعبة “افعل 3 أشياء”، اطلبي من طفلك أن يفعل 3 أشياء متتالية مثل أن يلمس أنفه، ثم يلتقط الكرة من الأرض، وثم أن يقفز للأعلى.

تدريس مهارة الاستماع

البدء في تدريس مهارة الاستماع منذ اليوم الأولحظيت مهارة الاستماع باهتمام كبير خلال العقدين الماضيين عكس ما كان سائداً في العقود السابقة، ورحم الله ابن خلدون حين قال إن “السمع أبو الملكات”.

وتكاد تجمع كل نظريات اكتساب اللغة الثانية على ضرورة أن تحظى مهارة الاستماع بمكانتها التي تستحقها بين المهارات الأخرى.

وهذا الاهتمام يجب أن يبدأ منذ اليوم الأول من برنامج تعليم العربية خاصة في ظل فقر السلاسل العربية في دروس الاستماع.

الاعتماد على النصوص الأصيلةأضحت النصوص الأصيلة في تعليم اللغات الأجنبية عموماً والعربية على وجه الخصوص مطلباً أساسياً وضرورياً، وذلك لكونها تعكس اللغة الحقيقية بمفرداتها وتراكيبها وسياقاتها الثقافية وغيرها، وهي ضرورة من ضرورات المذهب الاتصالي في تعليم اللغات الأجنبية.

وإن الثورة التكنولوجية قد مهدت الطريق أمام الدارسين والمدرسين في توفير المواد السمعية البصرية المناسبة عبر كبسة زر واحدة.

التركيز على الطلاقة والدقة بحسب هدفكينبغي المراوحة في موضوعي الطلاقة والدقة بناء على مجموعة من العوامل، الهدف والمتعلم وثقته بنفسه، وصعوبة الاستماع نفسه، بحيث ينبغي أن يتخذ المعلم القرار المناسب بناء على ظروف كل درس، وينبغي أن تتساوى طلاقة المتعلم ودقته كلما تطور مستواه اللغوي صعوداً في الكفاءة، وينبغي أن يكون ذلك عبر تدريبات ذات معنى ومغزى، ويمكن أن يراوح الأستاذ فيها بين التدريبات المكيانيكية والتفاعلية.

التصحيح وتوفير تغذية راجعة أضحت التغذية الراجعة مطلباً أساسياً في البرامج اللغوية، وخاصة التصحيح والتغذية الراجعة الفردية التي أثبتت جدواها أكثر من التصحيح والتغذية الراجعة الجماعية التي تمثل الحد الأدنى في هذا المجال.

وهي ضرورية جدًّا في مهارة الاستماع.

حفز الدارسين وتنمية دافعيتهم الداخليةالدافعية تلعب دوراً كبيراً في التقدم اللغوي للدارس، وينبغي للمعلم أن يقوم بحفز المتعلمين وإيقاظ جذوة دافعيتهم نحو التعلم، حيث يمكن لهذه الثقة والدافعية الداخلية أن تضاعف من عملية التعلم خاصة في دورها في تشكيل التوجه الإيجابي نحو اللغة وأهلها.

التأكيد على العلاقة بين الاستماع والمحادثة ينبغي الربط بين المهارات المختلفة لكونها تشكل جميعاً وحدة عضوية واحدة، وإنما يكون تدريس المهارة في شكل منفصل من باب التأكيد عليها وتخصيصها ببعض الوقت من أجل تطويرها وصقل جوانبها، وترتبط مهارة الاستماع بعلاقة عضوية مع مهارة المحادثة لكونها الوجه الآخر لها، فهما وجهان لعملة واحدة كما يقولون.

العمل على تطوير إستراتجيات الاستماعاتسم تعليم العربية في الأونة الأخيرة بتركيزه على الإستراتيجيات التي تنمي كل مهارة من المهارات، وهذه أهم الإستراتيجيات التي ينبغي العمل عليها في أثناء تدريس مهارة الاستماع:

البحث عن الكلمات المفتاحية الإشارات غير اللغوية التي تساعد عن الكشف عن المعنى التنبؤ بما سيقوله المتحدث من خلال السياق والموضوع التخمين طلب التوضيح ملء الفراغات التدرج في بناء مهارات الاستماع إن تطوير مهارات الاستماع لا يكون دفعة واحدة، ولذلك ينبغي لمعلم الاستماع التخطيط التدريجي في المهام والوظائف التي تقوم الواحدة منها على الأخرى، فالتخطيط الشمولي والكلي يساعد المعلم والمتعلم على تحقيق الأهداف الكلية لمهارات الاستماع ووظائفها، فهي كدرجات السلم وحلقاته كل واحدة تقود إلى الأخرى.

الاستماع التكاملي: من الكليات إلى الجزئيات ومن الجزئيات إلى الكليات أو الجمع بينهما يقوم تدريس الاستماع على ثلاثة مذاهب: الأول يقوم على الانتقال من العام إلى الخاص (أو الانتقال من الكليات إلى الجزئيات)، والثاني من الخاص إلى العام (أو الانتقال من الجزئيات إلى الكليات)، والثالث الجمع بينهما في الدرس الواحد. وكلها مذاهب متداولة، وعلى المعلم أن يتخذ واحداً منها أو تجريبها كلها واستحسان ما راق له منها بناءً على نتائج دراسة المتعلمين.

أهداف مهارة الاستماع

تكوين مهارة الاستماع النقدي: ويتم تكوين مهارة الاستماع النقدي بالتدريب على اكتشاف المتناقضات، وأساليب الدعاية، وأهداف المتحدث.

التدريب الجيد على فهم معاني

آداب الاستماع

عند تحدث العالم ،أو الأستاذ ،أو الرجل الخبير يجب أن يلتزم المستمع بمجموعة من الآداب وهي كالآتي:

– النظر للمتحدث وتركيز العينين عليه ؛ليشعر بالاحترام والتقدير.
-عدم مقاطعة المتحدث .
-التركيز والإنصات الجيد .
– الجلسة الصحيحة ؛ونعلم أن من باب الآدب والآخلاق سواء في مجالس العلم أو غيرها، يلتزم الرجل بالجلوس الصحيح .
– التفاعل بعد الانتهاء من الحديث ،وهذا يشعر المتحدث بالاهتمام بالموضوع .
-المتابعة والتركيز.
_ المشاركة ،لذلك يلزم على المستمع بعد الانتهاء من الحديث أن يشارك في آرائه ويبين النقاط الإيجابية والسلبية حول الموضوع المطروح وهذا يساعد المتحدثين بأن لايقعوا بالأخطاء مرة أخرى ،أو بأن يساعدالمتحدثين في طرح أفكار أخرى جديدة ؛ تساعدهم في حل قضايا معينة.
ويجب أن نعرف أن من فوائد الإنصات أنك حين تستمع للمتحدث العاقل ستزداد معرفة وثقافة حول مايقول ،وإذا استمعت للجاهل في تحدثه ستزداد حلما فيما يقول .
ونسمع مقولة تتردد في آذاننا دائما: إذا كان الكلام من فضة ،فالسكوت من ذهب ،وهذا خطأ ،فالإنسان صنع الله له لسانا وعقلا ليعبر عما يدور حوله ،ويفيد الناس ،ولربما هذه المقوله قد تنفع وتعتذر عما كان فيه توحد،أو انطواء ،أو رهاب اجتماعي ،فليس كل السكوت من ذهب إلا كلام لاينفع أو يثير قضية مزعجه لافائدة منها .
أما عن الشريعة الإسلامية فذكر الله لنا في قوله :(وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )
فأخبرنا الله جلا وعلا بحسن الإنصات لما فيه فائدة عظيمة على الإدراك والفهم والوعي ،وسأبين لكم الفرق بين الاستماع والإنصات ،أما الاستماع فهو إصغاء الآذان مع التركيز والإدراك لما يقول المتحدث ،وأما الإنصات فهو أعلى درجة من الاستماع وهو التركيز الشديد حول موضوع ما ،مع المتابعة والتحليل والتفسير ، والتدبر حول الموضوع المطروح .
لذلك يجب تدريب أبناءكم وإعطاءهم دورات تعليمية سواء في المنزل ،أو المدرسة في حسن وآداب الاستماع .

مهارات الاستماع والتحدُّث

تعدّ اللغة وسيلة التواصل الأساسية بين البشر، وتكون إما محكية وإما مكتوبة، وللنوعين مهاراته الخاصة، ويعدّ التواصل الشفوي من أكثر أنواع التواصل انتشاراً واستخداماً بين الناس، ولتطوير اللغة المنطوقة نحتاج لفني التحدث والاستماع، أما اللغة المكتوبة فتمثلهما القراءة والكتابة، ولتمكّن الإنسان من مهارات التحدث والاستماع أهمية كبيرة في حياته، فيستطيع من خلالهما التعبير عن احتياجاته وفهم الآخرين والتواصل البناء معهم، وتُعتبر مهارة التحدث فناً يتعامل مع العقل والعاطفة، ويركز على العاطفة بشكلٍ أكبر؛ لرغبة المتحدّث في إقناع الطرف الآخر والتأثير فيه.

فن الاستماع

إننا جميعاً نعرف ما يشعر به من لا يجد من يستمع إليه، وإذا كنا صادقين مع أنفسنا، فلا يجب أن نكون في موقف المستمع الغافل. يمكن أن يكون من الصعب وضع مخاوفنا وآرائنا جانباً وإبداء الاهتمام حقاً بما يقوله شخص آخر، خاصة إذا كان الموضوع غير مألوف، أو ممل، أو يجعلنا غير مرتاحين.

ومع ذلك، فإن من أعظم الهدايا التي يمكن أن نقدمها لشخص ما، هو أن نولي انتباهنا إلى ما يقول، وفقاً لما نشره موقع “كير 2″، المعني بالشؤون الصحية والنفسية.

إن الاستماع الجيد يجلب البصيرة العميقة، ويساعدنا على فهم شركائنا في الحديث على مستوى أعمق بكثير، ويتيح لنا امتياز الاحتفاظ بمساحة في أذهاننا وقلوبنا للأفكار ووجهات النظر التي تتعدى حدود رؤيتنا.

ومن أجل أن تصبح مستمعاً جيداً، عليك بممارسة المهارات الخمس التالية:

1- الاستماع بكل جسمك
كيف؟ تتحول بجسمك لمواجهة المتحدث، وتجنب جميع الأنشطة الأخرى. فلتجلس أو تقف مستقيماً وهادئاً، ولتمعن النظر في عيون محدثك.

إن إلقاء نظرة سريعة على شيء ما أو حتى اللعب بهاتفك قد يسبب الحرج لمشاعر الآخرين، أو حتى التخوف.

يجب أن تكون متواجداً قلباً وقالباً من أجل الاستماع.

2- الاستماع بكامل عقلك
كيف؟ وجه اهتمامك العقلي كاملاً للمتكلم. وعندما تلاحظ أنك تفكر في شيء آخر، دع عنك هذا الفكر، وعد إلى الاستماع العميق.

وذلك لأن تشتت العقل سيشكل عقبة كبيرة بينك وبين من تستمع إليه، سيصعب معها الفهم والتواصل.

3- الاستماع بقلبك
كيف؟ لاحظ ما هي المشاعر التي تنشأ أثناء الاستماع. وعليك الاعتراف بها، ومن ثم تنحيتها جانباً في الوقت الراهن.

فقد تسمع شيئاً يؤدي بك إلى استجابة عاطفية أو رد فعل قوي. فعندما تضع مؤقتاً مشاعرك المشحونة جانباً، يمكنك خلق الظروف من أجل اتصال أعمق.

4- افتح قلبك كاملاً
كيف؟ استمع إلى ما هو أبعد من الكلمات التي ينطق بها المتحدث. ولتوجه الاهتمام إلى الطريقة التي يعبر بها جسده ووجهه وصوته عن مشاعره. ولتستوعب شعوره كاملاً.

فعندما تهيمن عليك مشاعرك التفاعلية، فلن تلاحظ العاطفة الكامنة التي يعبر عنها الشخص الآخرعن نفسه. من خلال الالتفات إلى الإشارات غير اللفظية، يمكنك التعاطف مع التجربة العميقة وفهم أفضل للعمق والمعنى وراء الكلمات.

5- أتركها على عواهنها
كيف؟ الامتناع عن تقديم المشورة أو محاولة حل مشكلة الشخص الآخر.

فالمشورة هي نوع معين من الاتصال. هناك وقت ومكان لذلك، ولكن اللحظة الراهنة ليست الوقت المناسب. عليك مجرد الاستماع.

 

السابق
أنواع الذاكرة
التالي
أعراض سرطان الرحم

اترك تعليقاً