ديني

مقال عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

مقدمة عن الهجرة النبوية

مقدمة موضوع تعبير عن الهجرة النبوية

مما لا شك فيه ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد عانى كثيرا قبل هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وذلك بسبب ما كان يعامله به قريش حيث أن قريش خططوا لقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا كان بداية دولة الإسلام حيث أنه عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة هو الصحابه الذين آمنوا معه بالدين الإسلامي كونوا جيشا قويا من المسلمين في المدينة المنورة الأمر الذي جعل هناك العديد من الأشخاص بالمدينة المنورة يعتنقوا الدين الإسلامي مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم يصبح الإسلام دين القوة والحق ويقوده نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم .

بحث عن الهجرة النبوية

الهجرة النبوية هي هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من مكّة إلى يثرب؛ بسبب ما لاقوه من أذى المشركين، وبهدف تأسيس مكان آمن للدعوة الإسلاميّة، وكان ذلك في العام الثالث عشر للبعثة النبويّة، وقد أوجبها الله تعالى على من آمن من المسلمين، وبقي الأمر كذلك حتّى فتح مكة، وفي هذا المقال: بحث عن هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- سيتم ذكر سبب جعل المدينة النبوية دارًا للهجرة دونًا عن غيرها من المدن، وبعض ما لاقاه الرسول-صلى الله عليه وسلم- في طريقه إليها. سبقَ هجرة الرسول-صلى الله عليه وسلم- إلى يثرب عددٌ من الهجرات، وهي هجرة أصحابه إلى الحبشة بأمر منه -عليه الصلاة والسلام-، وهجرته إلى الطائف؛ بسبب رفض أهل مكة دعوته واتهامه بالسحر والجنون وتخطيطهم لقتله صلوات الله وسلامه عليه، خاصّةً بعد وفاة عمه أبو طالب، وبعد ما لاقى من آمن به شتى أنواع العذاب والتنكيل من المشركين كما حصل بآل ياسر، أذن الله تعالى له بالهجرة إلى يثرب؛ وذلك لأن أهلها تقبلوا الإسلام ورحبوا بالدعوة، بعدما أرسل لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير وابن أم مكتوم لتعليمهم القرآن وشرائع الإسلام.

وفي بحث عن هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا بدّ من بيان نتائج هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة المنورة، فلم يكن الهدف الوحيد من الهجرة هو الابتعاد عن أذى قريش، بل كان لها عدّة نتائج مثمرة عادت على الأمة الإسلامية بالنفع والخير، فالمدينة المنورة تعد إحدى المدن التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بزيارتها بقوله: “لا تُشدّ الرِّحال إلا إلى ثلاثةِ مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى” .

ومن نتائج الهجرة أيضًا: أن أصبحت دار الهجرة “المدينة المنورة” موطنًا لنشوء الدعوة الإسلامية ومحاربة المشركين، فقد شُرع الجهاد بعد الهجرة وبعدما قويت شوكة المسلمين من المهاجرين والأنصار، ثمّ ترسيخ مبدأ التعاطف والتكافل الاجتماعيّ بتآخي المهاجرين والأنصار ومشاركتهم بعضهم البعض في الأموال والأعمال، واجتماع كلمة أهل المدينة من الأوس والخزرج بعد سنوات من الحروب والنزاع، وأصبح يطلق عليهم الأنصار، وبناء أول مسجد في الإسلام، وتجمع المسلمين للصلاة فيه، والرضا بأوامر الله تعالى مهما كان فيها من مشقة وتعب، فقد ترك المهاجرونَ بيوتهم وأعمالهم في مكة استجابةً لأمر الله تعالى في الهجرة.

وفي أي بحث عن هجرة الرسول- صلى الله عليه وسلم- لا بدّ من ذِكر الطريق التي سار بها الرسول -صلى الله عليه وسلّم- وصاحبه أبو بكر وما كان يكتنف الطريق من مخاطر، وكيف نجّاهم الله تعالى منها في الطريق إلى المدينة، إذ وردَ أنّ الرسول-صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر أصابَهما الجوع والعطش،  فمروا بخيمة أبي معبد، فعن قيس بن النعمان -رضي الله عنه- قال: “لما انطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر مستخفيان، نزلا بأبي معبد فقال : والله ما لنا شاة وإن شاءنا لحوامل، فما بقي لنا لبن، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسبه: فما تلك الشاة؟، فأتى بها، فدعا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالبركة عليها ثم حلب عُسا (قدحا كبيرا) فسقاه ثم شربوا، فقال : أنت الذي تزعم قريش أنك صابئ ؟!، قال: إنهم يقولون، قال : أشهد أن ما جئت به حق، ثم قال: أتبعك؟، قال: لا حتى تسمع أنا قد ظهرنا، فاتبعه بعد”، وكانت هذه الحادثة سببًا في إسلام أبي معبد وزوجته. ومعجزة أخرى في طريق الرسول-صلى الله عليه وسلم- وهي عدم رؤية المشركين للرسول-صلى الله عليه وسلم- وصديقه أبا بكر في الغار رغم قربهم الشديد منهم، يقول أبو بكر -رضي الله عنه-: “نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رؤوسنا ، فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه؟!، فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما”.

كم يوم استغرقت هجرة النبي من مكة إلى المدينة

سلك النبي محمد وصحبه الطريق إلى المدينة المنورة ابتداء من دار زوجه السيدة خديجة بنت خويلد في مكة المكرمة حتى ديار عمرو بن عوف في قباء بالمدينة المنورة، بعد أن رسم الطريق المعتمد للأيام الثلاثة الأولى. استمرت الرحلة إلى المدينة مدة 8 أيام بتاريخ اليوم الأول من ربيع الأول من العام الأول للهجرة حتى اليوم الثامن من ربيع الأول من العام الأول للهجرة، في مسافة تقدّر بـ 380 كيلومترا مرورًا بـ 29 معلمًا متفق عليها وتختلف في تعدادها من راوي إلى آخر.

هجرة الرسول إلى يثرب

الهجرة النبوية إلى يثرب

للهجرة النبويّة مكانة خاصة عند المسلمين، ففيها هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع صحابته من مكة المكرمة إلى يثرب، وذلك بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء وتعذيب من زعماء قريش، في عام 622م، بعد وفاة أبي طالب، كما كانت الهجرة في ذلك الوقت واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات التي تحث الممسلمين على الهجرة. وقد أمر الصحابي عمر بن الخطاب أن تكون الهجرة النبوية إلى مدينة يثرب هي بداية التاريخ الهجري للأمة الإسلايّة.

ترك الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته إلى المدينة هو وأصحابه أموالهم، وبيوتهم، وموطنهم الذي عاشوا فيه منذ ولادتهم، في سبيل الدعوة إلى دين الله عزّ وجل ونشر الإسلام، وذلك بأمر مِن الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام. وقد استقبل أهل يثرب الرسول عليه الصلاة والسلام ومَن معه من المسلمين استقبالاً جميلاً، ورحبّوا بهم بالأناشيد. تقاسم أهل المدينة أموالهم وبيوتهم مع المهاجرين مِن أهل مكة، وقد ساعد تعاون أهل المدينة مع رسول الله محمد على نشر الدين الإسلامي بشكل سريع، ولم تكن هذه الهجرة الأولى للمسلمين، بل كان هناك عدد كبير مِن أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام قد هاجروا إلى الحبشة قبل هجرة الرسول إلى يثرب.

هجرة الرسول مع أبو بكر الصديق

السابق
غزوة بني قينقاع
التالي
ماذا رأى الرسول في رحلة المعراج

اترك تعليقاً