ملحقات جمع المذكر السالم تشبهه في الإعراب وتختلف معه في الشروط الخاصة به، وسوف نتعرف على معناها، كما سنتعرف على كل ملحق منهم على حدة، وسنذكر سبب وجود الملحقات، من خلال المقال التالي عبر موقعنا.
ملحقات جمع المذكر السالم
- تعتبر ملحقات جمع المذكر السالم هي كلمات ومصطلحات تفتقر للضوابط التي يجب توافرها بالاسم الذي يمكن أن نحوله إلى جمع مذكر سالم، وهي أيضًا كلمات تشير إلى الجمع الغير قياسي، لأنها تعتبر من الجمع السماعي.
- يترتب على كونها جمع سماعي أننا لا نستطيع أن نقيس عليها لكي تتم صياغة الاسم المفرد لأنها ليس لها مفرد، ويكون لهم جميع الأحكام التي تخص جمع المذكر السالم من حيث الإعراب.
- إن ملحقات جمع المذكر السالم هي ألفاظ لا يمكنها أن تُعرف الاسم الذي تأتي بعده، وهذا بسبب أنها لا يمكن تجريدها من الزيادة، وليس لهذه الكلمات مفرد.
- الكلمات التي قام العلماء وإلحاقها بجمع المذكر السالم هي العقود العددية من عشرين إلى تسعين وعالمون وسنون وأرضون وعليون وأهلون وأولو.
سبب وجود الملحقات
يعتبر السبب في وجود ملحقات جمع المذكر السالم هو أنها فقدت بعض الشروط التي يجب أن تتوفر في جمع المذكر السالم، وأصبحت مختلفة وشاذة عن القاعدة، فلذلك قام العلماء بإلحاقه به، ولكنها في حقيقتها ليست جمع مذكر سالم.
ما هو جمع المذكر السالم
- يعتبر نوع من أنواع الجمع، ونشير به إلى شخصين أو أكثر، وهو يختص بالصفات و الأعلام التي تكون مذكر، كما يجب أن يدل على كلمات خالية من صيغة التركيب مثل كلمة زيد.
- على هذا يكون الجمع هنا بإضافة حرفي الواو والنون وهذا يكون عند الرفع، مثل جاء العاملون جميعًا، او يأتي الجمع بإضافة الياء والنون وهذا يكون عند النصب والجر مثل رأيت العاملين جميعًا فكلمة العاملين منصوبة بالياء.
- مثال الجر كما في أعطى المعلم الهدايا إلى العاملين، فكلمة العاملين مجرورة بالياء بحرف إلى، تلك الأحرف تكون زائدة عن أصل الكلمة، ويميز جمع المذكر السالم أنه يحافظ على الكلمات التي يدخل عليها ويتركها سليمة كما هي.
شروط جمع المذكر السالم العلم
- يجب أن تكون الكلمة علم.
- يحب أن تكون الكلمة مذكر.
- يجب أن تكون الكلمة للعاقل.
- يجب أن لا تلحق الكلمة تاء التأنيث أو المركب الإسنادي.
شروط جمع المذكر السالم لصفة
- يجب أن تكون صفة لمذكر، عاقل، وليس بها تاء تأنيث.
- لا يجب أن تكون الصفة على وزن كلمة أفعل الذي مؤنثه على وزن كلمة فعلاء.
- لا يجب أن تكون الصفة على وزن فعلان الذي مؤنثه على وزن كلمة فعلى.
ما هي ملحقات جمع المذكر السالم
لجمع المذكر السالم بعض الكلمات التي ألحقت به، وأخذت نفس أحكامه الإعرابيّة، وسنعرضها لكم:
العقود العددية أو باب عشرين
- هي الأعداد من ثلاثون وأربعون وخمسون وستون وسبعون وثمانون وتسعون، وهم ملحقين بجمع المذكر السالم بأنهم ليسوا صفات أو أعلام.
مثال: جاءني عشرون رجلًا
الإعراب: جاء يعرب فعل ماض، والنون تكون هنا للوقاية، والياء تعرب مفعول به.
لفظ عشرون يعرب فاعل مرفوع بحرف الواو ويكون نيابة عن الضمة، وهذا لأنه من ملحقات جمع المذكر السالم.
- سبب إلحاق عشرون أنه ليس من الصفات أو الأعلام، كما لا يمكنه أن يكون مفردًا.
مثال: عشرون ليس مفردها عشر ولا تدل عليها، لأنه لو افترضنا أن جمعهم يكون ثلاثون، لأننا لو جمعنا عشرًا فسيكون أقل الجمع هنا ثلاثة فتصبح عشر، وعشر، وعشر، وهذا ليس صحيح بالنسبة للعشرين.
- يمكن أن يكون سبب الإلحاق أن جمع العشر يكون مختلف عن جمع العشر، وذلك لأن العشر تكون بفتح العين، والعشرون تكون مكسورة العين.
الأهلون
- قال تعالى “والأهلون“ وهي هنا من ملحقات جمع المذكر السالم، وقال تعالى “شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا” فهنا تعرب أهلون فاعل مرفوع بحرف الواو بدلًا عن الضمة.
- وفي قوله ” إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا” تعرب أهليهم على أنها مجرورة بحرف إلى ويكون علامة جرها الياء بدلًا من الكسرة.
- سبب إلحاق أهلون بجمع المذكر السالم أنه لا تتوفر به شروط، حيث أنه ليس من الصفات أو الإعلام.
أولو
- جاءت في القرآن الكريم أولو وكانت من ملحقات جمع المذكر السالم، فقال تعالى” وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ ” وتعرب هنا على أنها فاعل مرفوع بحرف الواو بدلًا عن الضمة.
- جاءت في قوله تعالى “أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي” وتعرب على أنها مفعول به منصوب بالياء بدلًا من الفتحة.
- إن أولو تلزم دائمًا الإضافة، ولذلك لا يمكن أن تلحق بها النون مثل كتب أولو العلم، شاهدت أولي العلم، ومررت بأولي العلم.
- تأتي أولو بمعنى أصحاب، لهذا لا يمكن أن يكون سبب إلحاقها أنها ليست من الصفات أو الأعلام، لأن الصحاب صفة، ولكن سبب إلحاقها بجمع المذكر السالم أنه لا يمكن أن تكون مفرد، وهي ليست جمعًا في لفظها، حتى إن كان معنى لفظها الجمع.
عالمون
جاءت في قوله تعالى “الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” على أنها ملحق بجمع المذكر السالم، فالعالم هنا تجمع بعالمون، وذلك لأنها تعرب مثل جمع المذكر السالم، وهذا لأنه ليس من الصفات أو الأعلام، كما أنه لا يمكن أن يكون مفرد، فإن لفظ عالم وعالمون لهما نفس المعنى، فهما الاثنين يدلون على صيغة الجمع، لذلك أصبحت ملحق بجمع المذكر السالم.
عليون
جاءت في قوله تعالى ” كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ” على أنها ملحق بجمع المذكر السالم، وجاءت كلمة عليين على إنها مجرورة بحرف الفاء وعلامة الجر الياء بدلًا من الكسرة، وكلمة عليون جاءت مرفوعة بحرف الواو بدلًا من الضمة، على أنها خبر ما، وهي ملحق بجمع المذكر السالم لأنها لم يتوفر بها شرط العلم للعاقل، بل هي علم لمكان وهو الجنة.
أرضون
“وأَرَضُون شذ“، والأرضون هي جمع كلمة أرض وجاءت هنا مجرورة بالياء بدلًا من الكسرة، وهي من ملحقات المذكر السالم، لأنها لم تتوفر بها شروطه أي أنها ليست من الصفات أو الأعلام أو المذكر، كما أنها ليست مطابقة للمفرد في الحركات، ففي كلمة أرض الراء ساكنة، وجمعها أرضون مفتوحة الراء، لذلك هي تعتبر شاذة وبعيدة عن الشروط التي يجب توافرها بجمع المذكر السالم.
السنون
ففي قوله تعالى “فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ” جاءت كلمة سنين على أنها من ملحقات جمع المذكر السالم، وجاءت هنا مجرورة بالياء بدلًا من الكسرة، على إنها مضاف إليه، والسنون جمع سنة وهو يرفع بحرف الواو وينصب ويجر بحرف الياء، وهو لم تتوفر به الشروط وهو ليس من الصفات أو الأعلام ولا يمكن جعله مفرد، ولهذا يعتبر شاذ وخارج عن القاعدة.
باب السنين
- عرفه العلماء على أنه كل اسم حذفت اللام الخاصة به وتم التعويض عنها بالهاء المؤنثة ولم يجمع جمع تكسير، مثال ذلك لديهم أن مائة وجمعها يكون مئين في حالتي النصب والجر، وتكون ومؤون في حالة الرفع.
- هي أيضًا لم تتوفر بها الشروط أنه ليست من الصفات ولا الأعلام، وهي لا تختص بمذكر أو مؤنث بل تصلح للإثنين، فيمكن أن نقول مائة رجل، أو مائة امرأة.
