منوعات

مميزات وسائل الاتصال

أنواع وسائل الاتصال الحديثة

وُجِدَت ثلاثة أنواعٍ من وسائِل الاتّصال في ظلّ التطوُّر التّكنولوجيّ الذي أحدَثَ تغييراً كبيراً في مَجال الاتّصالات، وهي:

  • الوسائل المقروءة: هي طريقةُ إيصال الخبر أو المعلومات إلى النّاس عن طريق الكُتُب والمجلاّت والصُّحُف اليوميّة، والبريد الخطّي، وكلّ هذهِ الوسائل التقليديّة ذاتُ أهميّةٍ، ولا يُمكن إغفالُها، ولكنّها ليست ذات جدوىً في الأحوال الطّارئة أو في حال الرّغبة بإيصال خبرٍ أو رسالةٍ عاجلةٍ إلى أحدٍ ما.
  • الوسائل المسموعة: هيَ الوسائل المُتمثّلة بالهواتف الأرضيّة أو الخلويّة؛ حيث يتمّ التّواصل مع الآخرين من خِلال الحديث معهم، ونقل الأخبار مُشفاهةً، ومن الأمثلة عليها: المذياع (بالإنجليزيّة: Radio)، والقنوات الإخباريّة التي تنتشر عبر أثيرِ موجات الرّاديو المسموعة.
  • الوسائل المرئيّة: هيَ وسائل نقلِ المعلومةِ والخبر مِن خلال الرّؤية والمُشاهدة؛ سواءً المُشاهدة المُباشرة أو المُسجّلة، مثل: التّلفاز، والتّواصل المرئيّ عبر شبكة الإنترنت.

موضوع تعبير عن وسائل الاتصال الحديثة

أسهمت الثورة العلمية والتكنولوجية الحديثة في اختراع وسائل الاتصال الحديثة التي غيرت شكل العالم، فبعد أن كانت المسافات بين دول العالم كبيرة، أصبحت اليوم من الأشياء قليلة الأهمية، إذ أن وسائل الاتصال جعلت من العالم قريةً صغيرةً، تُتيح لأي شخصٍ موجود في أقصى الشرق أن يُكلم شخصاً في أقصى الغرب بالصوت والصورة، فبعد أن كانت هذه الطريقة في الماضي مجرد ضربٍٍ من الخيال، أصبح التواصل اليوم أسهل الطرق وأقلها تكلفةً، فهو لا يُكلف أكثر من الضغط على زر اتصالٍ على الهاتف أو الجهاز اللوحي أو جهاز الكومبيوتر.

تتميز وسائل الاتصال الحديثة بأنها تُتيح لمستخدميها كافة طرق التواصل ولا تقتصر على الصوت فقط، بل أصبح بالإمكان التواصل من خلالها عن طريق الصوت والصورة، كما أتاحت خاصية البث المباشر، وأتاحت العديد من الخيارات للمستخدمين كخيار تحديد الموقع، وهذا كله شكّل ثورةً حقيقيةً، واختصر الكثير من الوقت والجهد والمسافات، وقدم الكثير من الفوائد التي لم تقتصر على التواصل الاجتماعي فحسب، بل امتدّت إلى الفوائد العلمية والطبية والاقتصادية، فقد أتاح هذا التطور إجراء العمليات الجراحية الكبرى عبر الأقمار الصناعية وبإشراف أكثر من طبيبٍ في عدة دول في وقتٍ واحد، من خلال إعطاء التعليمات الطبية عن بعد، كما أتاح طريقة التعلم عن بعد وإتقان العديد من المهارات، ووفر طريقةً سهلة للتجارة الإلكترونية وسهل عمليات التداول الاقتصادية.

من أجمل الأشياء التي قدمتها وسائل التواصل الحديثة أنها قربت المسافات بين العقول والثقافات وردمت الفجوة الكبيرة التي كانت موجودةً من قبل، حيث أتاحت للأشخاص من مختلف الدول والقارات التعرف على بعضهم البعض وبناء جسور من الحب والتفاهم والود، وعمقت العلاقات بين المجتمعات والأشخاص، كما أسهمت في تعريف الأشخاص بمناطق العالم، وقد أصبحت وسيلة لنشر الأخبار ومتابعة أحداث العالم، وطريقة لنشر وجهات النظر ونشر الدين وتعريف الشعوب ببعضها البعض.

على الرغم من الفوائد العظيمة لوسائل الاتصال، إلا أنها لم تخلُ من بعض السلبيات، فقد اخترقت خصوصية الأفراد، ولم يعد بإمكان أي شخص أن يفلت من عقدة استخدامها أو أن يكون له مساحة خاصة بعيداً عن كل وسائل التواصل، فمن لا يستخدمها يُعتبر شخصاً متخلفاً عن مواكبة التطور، ورغم هذا فإن استخدامها أفضل بكثير من التخلي عنها، بشرط أن تُستخدم بطريقةٍ صحيحة، وتجنب بث النعرات والعنصرية والأفكار الظلامية من خلالها، واقتصارها على التواصل الإيجابي بين الناس وتعميق مفهوم الإنسانية ونشر رسالة المحبة والسلام من خلالها.

فوائد الاتصال الشخصي

  1. الإتصال كنتيجة للإحتياجات الطبيعية: هذا يعني أن اللقاءات التفاعليه بين الناس تولّد داخلهم الحاجه الى التواصل بطريقة أو بأخرى, أحد هذه الطرق هي الاتصال الشخصي بواسطة تبادل رسائل.
  2. ثنائية الإتجاه: الاتصال الشخصي يتميّز بانه المعلومات تمرّ في اتجاهين, وأن المستقبل هو مرسِل في نفس الوقت والعكس صحيح. عملية تبادل معلومات, أي نموذج دائري يتحوّل فيه المرسِل الى متلقّي بشكل متكرّر.
  3. رد فعل فوري: الاتصال الشخصي يمكّن المُرسِل من استقبال رد فعل فوري من المتلقّي, أي ليس هناك وجود للفجوات الجغرافية والزمنية.
  4. امكانية السيطرة على عملية الاتصال: إن اهمية خاصيّة رد الفعل الفوري تكمن في انها تساهم في السيطرة على العملية, وذلك بأن المتلقي يمكنه أن يتحكّم بإتجاه الحديث عن طريق تجاوبه. يمكنه مثلاً ان يقرر إيقاف العملية (المحادثه) او تغيير موضوعها بواسطة ردود افعاله وطريقة تجاوبه مع ما يتلقّاه.
  5. الرسائل الصورية المرافقه للمعلومة الأساسية المراد إيصالها, والتي تعتبر كـ”الديكور” الذي يخدم مشهد معيّن, فهي تقوّي المعلومة الأصلية ووجودها يسهّل على المتلقّي استيعاب المعنى وتذويته. مثال: تحذيرات الخبراء من اضرار مساحيق التجميل له معنى أقوى عندما يكون الخبير جزء من منظمة أكبر لمكافحة السرطان مثلا, وأن يكون شعار المنظمة حاضراً في الوقت الذي يقدّم فيه الخبير هذه التحذيرات.
  6. الاتصال الغير لفظي: وهذا نوع يشمل عدّة نواحي: لغة الجسد, وضعية الجسم, نبرة, وتيرة الصوت وجودته, التلعثم, الاكسسوارات, الملابس.
  7. العفوية: يتّسم الاتصال الشخصي بالعفوية, غالبًا ما يتم التعامل بحسب الأعراف والتقاليد الاجتماعية النمطية.  مثلا: في الوضع الطبيعي, لا يأكل المتقدّم لوظيفة معينه خلال مقابلة العمل او خلال اجتماع مهم مع ربّ العمل, الامتناع عن هذا التصرف يتم بشكل عفوي.

وسائل الاتصال المكتوبة

أهمية وسائل الإعلام المكتوبة:

لوسائل الإعلام المكتوبة والمقروء الكثير من الفوائد التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• تقدم هذه الوسائل الكير من المعلومات المختلفة التي من شأنها إثراء معرفة القارئ.
• تعمل على رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي وغيره لدى القارئ.
• تعد القراءة خير جليس وصديق ومؤنس للقارئ.

دور وسائل الاتصال في العلاقات الاجتماعية

توجد لوسائل الاتصال العديد من الفوائد التي تعود بالنفع على المجتمع عموماً، ومنها ما يأتي:

  • تعمل وسائل الاتصال على زيادة التفاعلات بين الناس، والعمل على معالجة المشكلات الاجتماعية، والأخلاقية، والبيئية والسياسية، فمثلاً أدى استخدام هذه الوسائل إلى إبراز دور الأقليات وتسليط الضوء على دورهم في المجتمع.
  • أثرت وسائل الاتصال الإعلاميّة على المُجتمعات بشكل كبير، حيث خلقت الوعي بالكثير من القضايا، وغيّرت من أسلوب حياة وثقافة الكثير من الشعوب، بحيث يُمكن التأثر بثقافة مجتمع مُعيّن واتباع عاداته، نتيجة التواصل مع أبناءه، كما سلّطت الضوء على المسائل الاجتماعية الحساسة، بحيث يندمج الأفراد مع هذه القضايا ويناقشونها، الأمر الذي قد يسهم في حلّها تدريجيّاً.
  • وفرت وسائل الاتصال للأفراد فرصة إبداء آرائهم ومواقفهم السياسية، حول مُختلف القضايا التي تؤثّر على حياتهم اليوميّة، كالمشاركة في الحملات الانتخابيّة.
  • مكّنت هذه الوسائل أفراد المجتمع من الاطّلاع على أبرز الأحداث المحليّة والعالميّة، بالإضافة إلى التعرّف على فرص الوظائف المُختلفة في مدنهم، والتواصل بسهولة مع الجهات المعنيّة.

إيجابيات وسلبيات التواصل

إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي

تتعدد إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي في الكثير من المجالات وذلك إن أحسن الفرد استخدامها، حيث يكون منها ما يأتي:

  • تقليل الحواجز التي تعيق الاتصال: يُمكن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنقل الأفكار والآراء المتعلقة بموضوع معين لعدد كبير من الأشخاص وبطريقةٍ سهلة، وذلك من أيّ مكان، وفي أيّ وقت، كما تساعد خاصية مشاركة الرأي المتاحة على وسائل التواصل الاجتماعي على فتح الأبواب لتبادل الآراء وتوسيع فرص المشاركة في التعبير عن الرأي.
  • توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية: تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي أداةً مفيدةً وفعّالةً في تشكيل أصدقاء جُدد، وتسهيل التواصل مع الأصدقاء الذين انقطع الاتصال بهم، أو مع الأشخاص الذين لا يمكن مقابلتهم شخصياً، ممّا يوفر عناء الوصول إليهم.
  • وسيلة فعالة للترويج: تستخدم الشركات التجارية الشبكات الاجتماعية كأداة جيّدة من أجل الترويج لسلعها، حيث يوجد العديد من التطبيقات المُختصة بالترويج لخدمة أو سلعة معينة وبتكلفة أقل، ممّا يؤدي إلى زيادة الأرباح وبأقل التكاليف.
  • وسيلة لتشكيل رأي عام فعّال: تُعد مواقع التواصل الاجتماعي بما تؤمنه من تفاعل واسع بين المجموعات وسيلة لتشكيل رأي عام مساند لبعض القضايا، وهو الأمر الذي ينتج عنه تغيير إيجابي في بعض مناحي الحياة.
  • متابعة الأخبار: أدّى تطور شبكات التواصل الاجتماعي إلى عدم انتظار الشخص أخبار السّاعة السادسة على شاشة التلفاز، أو انتظار وصول الجريدة، بحيث يمكن معرفة آخر الأخبار والمعلومات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
  • مساعدة رجال الأعمال والشركات: تُمكّن شبكات التواصل الاجتماعي رجال الأعمال والمنظمّات المختلفة من التواصل مع العملاء، وبيع منتجاتهم، وتوسيع نطاق خدماتهم؛ فهناك الكثير من رجال الأعمال والشركات التي تزدهر بشكل كامل على الشبكات الاجتماعية، ولا تكون قادرة على العمل بدونها.

سلبيات محتملة لمواقع التواصل الاجتماعي

لمواقع التواصل الاجتماعي سلبيات عديدة إن أساء الفرد استخدامها، حيث سيكون منها ما يأتي:

  • مخاطر الاحتيال أو سرقة الهوية: يمكن الوصول إلى المعلومات الخاصة التي تُنشر على الإنترنت من أيّ شخص، حيث يكون كلّ ما يحتاج إليه حينها عدد قليل من المعلومات للتأثير على حياة الشخص، فمثلاً يمكن لسرقة هوية الشخص الخاصة أن يُلحق ضرراً كبيراً به، كما يتضمن هذا الخطر اختراق المعلومات الشخصية والتطفل عليها.
  • إضاعة الوقت: تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي خاصةً الفيسبوك وغيره من المواقع التي انتشرت بشكل واسع، أكثر ما يتمّ استخدامه على الإنترنت، ممّا سيؤدي بدوره إلى زيادة عدد الساعات التي يقضيها الفرد على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يتعارض ذلك مع مسؤولياته في العمل، وغيرها.
  • غزو ​​شبكات التواصل الافتراضية للخصوصية: تُمكّن شبكات التواصل الاجتماعية الشركات الكبرى التي تستهدف الأشخاص بالإعلانات من البحث عن الكلمات المفتاحية التي يستخدمها الشخص أثناء التصفح، بالإضافة إلى بيانات أخرى، من أجل تزويده بالإعلانات التي تستهدف حاجاته.
  • ارتكاب الجرائم ضد المستخدمين: يمكن أن يؤدي استخدام الشبكات الاجتماعية إلى تعرض الأشخاص للمضايقات بكافة أشكالها، وقد يكون هذا شائعاً خاصةً لدى المراهقين والأطفال الأصغر سناً بشكل خاص، لذا ينبغي على الوالدين الانتباه لمحتوى الويب الخاص بهم، حتّى لا يتعرض الأطفال لأيّ محتوى غير مناسب.
  • التأثير على العلاقات الأسرية: تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دوراً سلبياً في نوعية العلاقات الأسرية وقوتها، حيث يؤدي ما يقضيه الفرد من ساعات طويلة في تصفح هذه المواقع، وانشغاله بعلاقاته الافتراضية فيها إلى البعد عن أفراد أسرته وفتور العلاقات التي تربطه بهم.
  • مخالفة منظومة العادات والتقاليد: قد يؤدي الانفتاح الزائد الذي تؤمنه هذه المواقع إلى نشر قيم جديدة مخالفة لما اعتاد عليه المجتمع من عادات وتقاليد تشكّل هويته.
  • العزلة: أصبح استخدام مواقع التواصل بديلاً للتفاعل الاجتماعي الحقيقي بين الأفراد والمتمثل بالزيارات العائلية وحضور المناسبات الاجتماعية، بالإضافة إلى ما يقضيه الأفراد من ساعات طويلة على هذه المواقع مما أدى إلى إصابتهم بالعزلة والانطواء على الذات.
  • تدنّي التحصيل: يميل الطلاب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير إلى الحصول على علامات أقلّ.
السابق
منظمة العمل الدولية
التالي
العمل بالمنزل

اترك تعليقاً