ديني

من أول فدائي في الإسلام

اول فدائي في الاسلام

كان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أول فدائي في الإسلام، فقد ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء عندما قرّر كفار قريش قتل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأرسلوا إليه جماعةً من فرسانهم ليضربوه ضربة رجلٍ واحدٍ ليضيع دمه الشريف بين القبائل، ولا يتمكّن بنو هاشم من المطالبة بحقّه، حيث أحاط كفار قريش بمنزله، ولكنّ الله -تعالى- أمره الله ألّا يبيت في فراشه تلك الليلة، فخرج من بيته مهاجراً إلى المدينة، وبات عليٌ بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- في فراشه تلك الليلة، وبقي المشركون ينتظرون خروج النبي عليه الصلاة والسلام، وهم يظنّون أنّه في فراشه، فلمّا خرج عليهم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- باءت خطّتهم بالفشل، ونجا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكان ذلك الموقف أول موقفٍ من المواقف البطولية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي ضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والإقدام، ومن المواقف العظيمة التي دلّت على قوة جأشه وإقدامه، حمله لواء رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يوم بدرٍ، وهو لا يزال في العشرين من العمر، حيث أظهر في تلك المعركة بطولةً قلّ نظيرها؛ حيث بارز الوليد بن عتبة، وقتله بسرعةٍ خاطفةٍ، ومن مواقفه أيضاً ثباته بجانب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يوم أحدٍ وحُنين، ودفاعه المستميت عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقد منحه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الراية يوم خبير، وقد كان له بطولاتٍ وصولاتٍ وجولاتٍ في تلك المعركة، التي أدّت إلى فتح خيبر، ومن الجدير بالذكر أنّ علياً بن أبي طالب -رضي الله عنه- شهد المشاهد كلّها مع رسول الله، ولم يتخلّف عنه إلّا في غزوة تبوك؛ لأنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- خلّفه بالمدينة على أهله، فقال علي -رضي الله عنه- يومها: (يا رسولَ اللهِ، خلَّفتَني مع النساءِ والصِّبيانِ؟)، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلةِ هارونَ من موسى إلا أنه لا نُبُوَّةَ بعدي)،[٥] وكذلك لم يتخلّف علي -رضي الله عنه- عن حروب الخلفاء الراشدين، حيث كان له دورٌ كبيرٌ في الفتوحات الإسلامية.

أول سفير في الإسلام

أول سفيرٍ في الإسلام هم الصحابي مصعب بن عمير بن هشام البدري القرشي العبدري، أسلم في السنوات الثلاث الأولى من الدعوة، وكان اعتناقه الإسلام بعد أن علم بدعوة الرسول -عليه الصلاة والسلام- في دار الأرقم بن أبي الأرقم، فدخل عليه وصدّق به، إلّا أنّه أخفى إسلامه عن أمه وقومه، وكان يذهب إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام- سرّاً، ورغم ذلك إلّا أنّ المشركين عَلِموا وأخبروا أمه، وغضبوا عليه فأوثقوه وحبسوه، حتى هاجر إلى الحبشة،[١] وعندما أراد النبي -عليه الصلاة والسلام- الهجرة إلى المدينة المنورة أراد أن يمهّد الطريق والسبيل لذلك، فأرسل مصعب بن عمير إلى المدينة المنورة في الهجرة الثانية له، فكان أول سفيرٍ في الإسلام.

أول من لقب بأمير المؤمنين

أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو الخليفة الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعند وفاة أبي بكر وتولية أمور المسلمين لعمر بن الخطاب أصبح يُقال له خليفة خليفة رسول الله، وهو لقب يغلب عليه الطول فأشار المغيرة بن عشبة بلقب أمير المؤمنين ليكون عمر رضي الله عنه أول من حمل اللقب.

أول مولود في الإسلام

أوّل مولود في الإسلام من المهاجرين في المدينة المنورة هو الصحابي الجليل عبد الله بن الزُّبير بن العوَّام رضي الله عنه، وسيأتي تالياً ذكر اسمه ونسبه ومولده وبعض الأمور الخاصة به.

أول صحابي استشهد في الإسلام

ذكرت كتب التاريخ أنّ الحارث بن أبي هالة هو أول رجلٍ يستشهد في سبيل الله، وهو أخو هند بن أبي هالة ربيب النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكان استشهاده حينما أمر الله -تعالى- نبيه الكريم بأن يصدع بأمر الدعوة الإسلامية، حيث قام -عليه الصلاة والسلام- في بيت الله الحرام فدعا قريشاً إلى كلمة التوحيد حتى يُفلحوا، فاجتمع كفار قريش حوله لإيذائه، فأتى الصريخ أهل بيت النبي، فهبّ الحارث بن أبي هالة لنجدته، فضربهم وقاتلهم حتى استُشهد تحت الركن اليماني في المسجد الحرام، وبعد استشهاده جمع النبي الصحابة -رضي الله عنهم- وكانوا حينئذٍ أربعين رجلاً، وأوصاهم أول وصيةٍ في الإسلام.

السابق
دواء سافيميل – Savimale لعلاج أعراض تضخم البروستاتا
التالي
عمر بن الخطاب قبل الإسلام

اترك تعليقاً