الزواج والحب والأسرة

من راقب الناس مات هما

ما صحة حديث من راقب الناس مات هما

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَحَدِيثُ: مَنْ رَاقَبَ النَّاسَ مَاتَ غَمَّاً، وَفَازَ بِاللَّذَّةِ الجَسُورُ؛ لَا أَصْلَ لَهُ.

وَلَكِنْ روى البيهقي عَنْ رَكْبٍ الْمِصْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ مِنْ غَيْرِ مَنْقَصَةٍ، وَذَلَّ فِي نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ، وَأَنْفَقَ مَالَاً جَمَعَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَرَحِمَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالمَسْكَنَةِ، وَخَالَطَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ، طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ، وَطَابَ كَسْبُهُ، وَصَلُحَتْ سَرِيرَتُهُ، وَكَرُمَتْ عَلَانِيَتُهُ، وَعَزَلَ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ ، طُوبَى لِمَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِ، وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ» وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.

من راقب الناس مات هما وفاز باللذات من كان جسورا

قال الشاعر سلم الخاسر:

في أحد بيوت الشعر التي نثرها : من راقب الناس مات هما و فـــــــــاز باللـــذة الجســـور وقد قصد الشاعر في معنى كلمة “راقب” أي راعى ، فقد جاء في الآية الكريمة هذا المعنى كما في الآية التالية :قال تعالى عن المشركين “… وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة ” حيث تعني كلمة لا يرقبون : لا يراعون فيكم قرابة و لا عهداً قصد الشاعر في بيته هذا أن من يراعي الناس في أفعاله فإنه سيقضي على نفسه ويموت من الهم لأنه لن ينجز أي شيء ، فكل عمل أراد أن يعمله تركه لأن الناس ستقول عنه كذا و كذا،فلا يتجرؤ على أن يقدم على أي شيء أما قول الخاسر : “و فاز باللذة الجسور” فكان يعني فيه الشخص المقدام الذي يفعل كل شيء يراه مناسبا دون أن يفكر بالإلتفات إلى انتقادات الناس وآرائهم بهذا يمكننا أن نقول بأن الشاعر قصد بذلك أن إرضاء الناس غاية لا تدرك ولن تدرك ، فليفعل كل واحد منا أي شيء يراه مناسباً شريطة أن يكون ذلك في حدود رضا الله تعالى ، ودون أن يلتفت إلى أي أحد كما أن هذا المثل يضرب عند الإشارة إلى الحسود وما يعانيه من ضيق وهم من رؤية الناس وما فيهم من نعمة فيغتاظ من ذلك إلى أن يعتل قلبه وقد صاغ الشاعر سلم الخاسر بيته من بيت سابق لبشار بن برد قال فيه من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيبات الفاتك اللـهـجُ كان بشار معجبا ببيته جدا وحين سمع ببيت “سلم” قال: أوخ، ذهب والله بيتي، لوددت أن ولاءه لغير آل أبي بكر الصديق فأقطعه وقومه بهجوي

 

من راقب الناس مات هماً إسلام ويب

فإن من راقب الناس مات هماً، ورضا الناس غاية لا تدرك، ولم يسلم من لسان الناس أحد حتى رسل الله الذين هم أكمل البشر عليهم صلاة الله وسلامه، ولن يضرك كلام الناس إذا حرصت على طاعة رب الناس، فلا تعامليهم بالمثل، واعلمي أن الذين يذكرون عيوب الناس هم أكثر الناس عيباً ونقصاً، والله سبحانه يدافع عن المظلوم ويورث الظالمين الندامة والخسارة، وهم أشد الناس إفلاساً يوم القيامة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (أتدرون من المفلس؟ فقالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال عليه صلاة الله وسلامه: لكن المفلس من أمتي من يأتي بصلاة وصيام، ويأتي وقد شتم هذا، أو ضرب هذا، وقذف هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار) ورحم الله الحسن البصري الذي أرسل طبقاً من الرطب لمن اغتابه وقال له: (أرجو المعذرة فأنا لا أستطيع أن أجازيك لأنك أعطيتني من حسناتك).
ونحن ننصحك بأن تتعوذي بالله من الشيطان، ولا تلتفتي لما يحصل حولك، واعلمي أن همّ الشيطان هو أن يحزن أهل الإيمان وليس بضارهم شيئاً إلا بما قدره مالك الأكوان.
ولا شك أن الإسلام نهى عن تناجي الاثنين دون الثالث، وإذا لم يكن في المكان غيرك فلا يجوز لهم الكلام دونك، وهذا مع كل إنسان لأن الإسلام يمنع ذلك، ولكن إذا فعل ذلك بعض الجاهلين أو الجاهلات فأفضل علاج لذلك يكون بالإهمال لذلك التصرف، والانشغال بطاعة الكبير المتعال.
وأرجو أن تعلمي أن الزواج قسمة ونصيب، وأن كثيراً من المتزوجات في شقاء، وأن السعادة لا تنال بالزواج، ولا بالمال، ولا بوجود الأولاد، ولكن السعادة هي نبع النفوس المؤمنة الراضية بقضائه وقدره.

 

من راقب الناس مات هما ومن راقبني مات عشقا

هذه مقولة من بعض الفتيات ف فترة من الزمن وقد اتخذت تريند ع السوشيال ميديال

من راقب الناس مات هما ومن لم يراقبهم مات ضجرا

من راقبَ الناس ماتَ همّاً ومن لم يُراقبهم ماتَ ضَجراً ! . غازي القصيبي

 

 

السابق
طريقة تحضير البفتيك اللبناني
التالي
تعريف الزواج لغة وشرعاً

اترك تعليقاً