الغاز وفوازير

من سور القران تبدا ب حم عسق وما هي تفاصيلها

من سور القران تبدا ب حم عسق نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا حيث أنه يمتلئ القرآن الكريم بالعديد من الأسرار والمعاني البديعة، فهو كلام الله عز وجل الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه، ولعل من أبرز أسرار القرآن الكريم، بل هو السر الذي احتفظ به الله تعالى ولم يتوصل إليه بشر، هي الحروف المقطعة في بدايات عدد من سور القرآن الكريم، فهناك تسع وعشرون سورة في كتاب الله بدأت بحروف مقطعة.

ومن هذه السور سورة الشورى، وهي سورة من سور القرآن تبدأ ب حم عسق، وفي السطور القادمة نتناول بعض المعاني في هذه السورة الكريمة.

من سور القران تبدا ب حم عسق

تتميز كل سورة وردت في كتاب الله بخصوصية في المضمون والتكوين، وكذلك تناول أسرار إعجازية في مختلف فروع العلوم الاجتماعية والطبيعية، ولكن الأمر مختلف في سورة الشورى، فمن عنوانها فقط نتبين ما لهذه السورة من خصوصية وما فيها من فضائل.

أول ما يميز سورة الشورى هي بدايتها، فالآية الأولى “حم”، والثانية “عسق”، وتعتبر الحروف المقطعة من مميزات القرآن الكريم فلم ترد في أي كتاب سماوي آخر.

وقد قام علماء التفسير بشرح هذه الحروف على أكثر من وجه، نذكر بعضها فيما يلي:-

  • متشابهات يعلم الله تعالى وحده معناها والمراد بها.
  • يمكن اعتبارها تسمية للسورة التي بدأت بها.
  • تشير إلى أسماء الخالق عز وجل، فقيل أن المراد ب “ألم” هو أنا الله أعلم، وقيل أن المراد ب ” ألمر” هو أنا الله أعلم وأرى، وقيل في ” كهيعص” أن الكاف دالة على الكافي، والهاء على الهادي، والياء على الحكيم، والعين على العليم، والصاد على الصادق، وفق ما نقل عن ابن عباس.
  • أن هذه الحروف قسم من الله تعالى على أن آيات القرآن كلامه الذي أنزله.
  • أنها تحمل علامات على نعم الله وابتلاءاته وعمر الأمم.
  • المقصود بها الحروف العربية في المعجم، وقد اكتفى بالحروف المذكورة لتدل على الحروف الباقية.
  • أنها ذكرت لأن الكفار اتفقوا على ألا ينصتوا لآيات الله، فأنزلها الله تعالى، حتى إذا تلاها النبي صلى الله عليه وسلم أثارت فضولهم فسمعوها وفكروا فيها ونسوا ما اتفقوا عليه من اللغو في القرآن.
  • أن المراد بها هو عد الحروف الهجائية، فيكون المعنى منها أن كلام الله الذي لم تستطيعوا أن تأتوا بمثله هو من نفس أحرف لغتكم، وأن عجزكم أمامه هو الدليل على أنه منزل من الله عز وجل.

ورغم اختلاف التأويلات التي قدمت في تفسير الحروف المقطعة، إلا أن القول الراجح يبقى هو القول بأنها من المتشابهات حبسها الله معناها عن البشر ووحده يعلم سرها ومن ثم فمن غير المباح لنا أن نفسرها، ولكننا نقر بها ونقرأها على الصورة التي نزلت بها، وهذا هو القول الذي نقل عن كل من أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى ابن أبي طالب، وابن مسعود عليهم جميعًا رضوان الله تعالى.

فقد اتفقوا على أن هذه الحروف سر من أسرار الله في كتابه غير قابلة للتأويل، كما أن معرفة المراد بها لا يضيف جديد، وليست شرطًا مؤثرًا في عبادة الله، ومن ثم فالأجدر هو عدم البحث في تفسيرها ومعناها كما فعل السلف الصالح من قبل، يقول الله تعالى: “هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا”.

مضمون سورة الشورى وأهم ما تناولته

تصنف سورة الشورى تحت بند السور التي أنزلت آياتها في مكة، والآيات من الثالثة والعشرين حتى السابعة والعشرين نزلت في المدينة.

عدد آياتها ثلاث وخمسون آية، أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فصلت، وهي من سور الجزء الخامس والعشرين، وهي سورة من السور المسماة بسور الحواميم، أي السور التي افتتحت ب “حم”، فهي سورة من سور القرآن الكريم تبدأ ب حم عسق.

ولما كانت سورة الشورى من السور التي نزلت في مكة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، من ثم فهي تركز على أمور العقيدة، لاسيما صدق دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم والوحي حتى أنه يمكن القول أن هذه هي القضية الجوهرية في السورة والتي تترتب وفقها باقي القضايا المذكورة فيها.

وقد عرضت السورة لقضية فردانية الله بشكل مفصل، وتطرقت للحديث عن يوم الحشر والاعتقاد فيه، وتناولت السمات التي تميز المؤمنين عن غيرهم، وكذلك ناقشت فكرة إعطاء الرزق ومنعه، وسمة الناس في حال الكرب وفي حال الفرج.

وتبقى قضية الوحي والدعوة هي الأمر الجوهري في عامة السورة، على نحو جاءت معه باقي القضايا لتأكيدها ودعمها، الأمر الذي يحث على التفكر والإيمان، فقد جرى تقديمها في أكثر من وجه، يتخللهم عرض لقضية فردانية الله أو أنه الرازق الفرد، أو أنه من يقلب القلوب، ويكتب أقدار البشر، ثم تعرض قضية الفردانية مرة أخرى، فردانية الله الذي ينزل الوحي، والوحي الواحد، والدين الواحد، والمسلك والنهج الواحد، ثم ختامًا شكل القيادة البشرية في إطار الدين.

وبهذا الشكل ترسخ الآيات مفهوم فردانية الله بمختلف مفاهيمه وأبعاده.

بعض المعاني المستفادة من آيات سورة الشورى

باستعراض سورة الشورى، نستطيع أن نتبين بعض الدروس، منها على سبيل المثال:-

  • قول الله تعالى: ” كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم”، فالله عز وجل أنزل كتابه الكريم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنزل على الرسل السابقين، وفيه هذا توضيح لفضل الله تعالى على الناس، فقد بعث إليهم رسله بآياته ودعوته، وكذلك توضيح إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حلقة في سلسلة من أنبياء كثر أرسلهم الله لدعوة الناس للحق.
  • قول الله تعالى: ” ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير”، فلو كان الله يريد أن تتبع البشرية جمعاء سبيل الحق لفعل، ولكن كانت حكمته في أن تصيب رحمته من يريد من عباده المخلصين، أما الذين جحدوا بآياته فقد أخرجهم من رحمته، وهؤلاء لا شفيع لهم ولا حامي لهم من الله.
  • قوله تعالى : ” ألا إن الله هو الغفور الرحيم”، فلولا أن الله يعفو عن عباده، لسارع إليهم بالعذاب والعقاب.
  • قوله تعالى: ” أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير”، فالله عز وجل هو المتصرف في شئون الخلق جميعًا يجري عليه إرادته ومشيئته وحكمته، كما أنه أيضًا هو المتصرف في شئون من آمنوا به وعبدوه واتبعوا رسله فهو يخرجهم من الضلال إلى الحق المبين، وييسر لهم شئون حياتهم ويعينهم عليها، كما أن يدبر لهم الخير ويريهم حكمته ولطفه وآياته.
السابق
الفرق بين سيروم فيتامين سي الأصلي والتقليد
التالي
أوقات دوام البنوك في الأردن الرسمية 2021

اترك تعليقاً