ديني

من هم اهل الكتاب

منهم أهل الكتاب إسلام ويب

إن أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، مهما كانت أنسابهم, ويدل لذلك كثرة النصارى في الروم والقبط، وهم ليسوا من بني إسرائيل.

ومن المعلوم أن موسى – عليه السلام – وعيسى ابن مريم هما من أبناء إسرائيل – وهو يعقوب عليه السلام – ، وكانت رسالتهما إلى بني إسرائيل خاصة.

كما قال تعالى عن عيسى: وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ {آل عمران:49} قال البيضاويوتخصيص بني إسرائيل لخصوص بعثته إليهم، أو للرد على من زعم أنه مبعوث إلى غيرهم .اهـ.
وقال تعالى: وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا. {الإسراء:2}

قال ابن تيميةفَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ مِنْ عَهِدَ مُوسَى إِلَى الْمَسِيحِ إِنَّمَا كَانُوا يُبْعَثُونَ إِلَى قَوْمِهِمْ، بَلْ عِنْدَهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ أَنَّ الْمَسِيحَ قَالَ لِلْحِوَارِيَّيْنِ: لَا تَسْلُكُوا إِلَى سَبِيلِ الْأَجْنَاسِ، وَلَكِنِ اخْتَصِرُوا عَلَى الْغَنَمِ الرَّابِضَةِ مَنْ نَسْلِ إِسْرَائِيلَ, وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَهُوَ الَّذِي بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى سَائِرِ أَجْنَاسٍ الْأَرْضِ وَطَوَائِفِ بَنِي آدَمَ, وَهَذِهِ الْبِشَارَةُ مُطَابَقَةٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا, وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بُعِثْتُ إِلَى الْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ, وَقَوْلِهِ: وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً. اهـ.

وخصوص رسالة النبي لا تمنع أن يكون له أتباع من غير قومه يجري عليهم ما يجري على من آمن به، ويدل لهذا وجود اليهود في الأقباط ممن آمنوا بموسي عليه السلام, فقد آمن به السحرة كما نصت عليه الآيات أنهم قالوا آمنا برب هارون وموسى كما في سورة طه، وقال في سورة الأعراف: قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (لأعراف:122) وقد آمنت به زوجة فرعون كما قال الله تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {التحريم:11} وقد آمن به بعض آل فرعون كما قال الله تعالى: وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ {غافر:28} وآمنت به ماشطة ابنة فرعون وأولادها, كما رواه الحاكم, وصححه, ووافقه الذهبي.

والمهم أن جميع أتباع الديانتين: اليهودية والنصرانية يعتبرون أهل كتاب, وتجوز ذبائحهم, ونكاح نسائهم المحصنات عند جمهور أهل العلم بغض النظر عن أصلهم, أو كونهم من بني إسرائيل .. قَالَ ابن عاشور في التحرير والتنوير عند قول الله تعالى: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ {المائدة:5}، وَشَمَلَ أَهْلُ الْكِتَابِ: الذِّمِّيِّينَ، وَالْمُعَاهِدِينَ، وَأَهْلَ الْحَرْبِ، وَهُوَ ظَاهِرٌ، إِلَّا أَنَّ مَالِكًا كَرِهَ نِكَاحَ النِّسَاءِ الْحَرْبِيَّاتِ .. وجُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ – قال – بِجَوَازِ تَزَوُّجِ الْمُسْلِمِ الْكِتَابِيَّةَ دُونَ الْمُشْرِكَةِ وَالْمَجُوسِيَّةِ، وَعَلَى هَذَا الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ.

وجاء في منح الجليل عند قول خليل المالكي في المختصر: (وَلَوْ يَهُودِيَّةً تَنَصَّرَتْ وَبِالْعَكْسِ) أَيْ: ارْتَدَّتْ عَنْ دِينِ الْيَهُودِيَّةِ إلَى دِينِ النَّصْرَانِيَّةِ .. (وَبِالْعَكْسِ) أَيْ: نَصْرَانِيَّةٌ تَهَوَّدَتْ .. وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمَجُوسِيَّةَ أَوْ الدَّهْرِيَّةَ .. إذَا تَهَوَّدَتْ أَوْ تَنَصَّرَتْ تَحِلُّ.

وجاء في شرح المختصر للخرشي: (قَوْلُهُ: وَلَوْ يَهُودِيَّةٌ تَنَصَّرَتْ) أَيْ: أَوْ مَجُوسِيَّةٌ أَوْ دَهْرِيَّةٌ تَنَصَّرَتْ أَوْ تَهَوَّدَتْ لَا الْعَكْسُ.

ومن الأدلة على أن أهل الكتاب شاملة لمن دخل في دينهم ما ثبت في عصر الصحابة من نكاحهم نساء العرب النصارى, فقد جاء في تفسير البغوي قال: تَزَوَّجَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَائِلَةَ بِنْتَ فُرَافِصَةَ، وَكَانَتْ نَصْرَانِيَّةً فَأَسْلَمَتْ تَحْتَهُ – وهي من أصل عربي وليست من بني إسرائيل – وَتَزَوَّجَ طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَصْرَانِيَّةً، وَتَزَوَّجَ حُذَيْفَةُ يَهُودِيَّةً فكَتَبَ إِلَيْهِ عُمْرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – خَلِّ سَبِيلَهَا, فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَتَزْعُمُ أَنَّهَا حَرَامٌ؟ فَقَالَ: لَا أَزْعُمُ أَنَّهَا حَرَامٌ، وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ تَعَاطَوُا الْمُومِسَاتِ مِنْهُنَّ.
وقيل: إنه يدخل في أهل الكتاب من آمن بصحف إبراهيم أو بالزبور, ولكنه ضعيف أيضًا فقد جاء في الموسوعة الفقهية: اختلف العلماء في المراد بأهل الكتاب: فذهب الحنفية إلى أن المراد بهم: كل من يؤمن بنبي ويقر بكتاب, ويدخل في ذلك اليهود والنصارى, ومن آمن بزبور داود – عليه السلام – وصحف إبراهيم – عليه السلام -, وذلك لأنهم يعتقدون دينًا سماويًا منزلًا بكتاب, وذهب جمهور الفقهاء إلى أن المراد بهم: اليهود والنصارى بجميع فرقهم المختلفة دون غيرهم ممن لا يؤمن إلا بصحف إبراهيم وزبور داود, واستدلوا لذلك بقوله تعالى: {أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين} فالطائفتان اللتان أنزل عليهما الكتاب من قبلنا هما اليهود والنصارى, كما قال ابن عباس, ومجاهد, وقتادة ,وغيرهم من المفسرين, وأما صحف إبراهيم وداود فقد كانت مواعظ وأمثالًا لا أحكام فيها, فلم يثبت لها حكم الكتب المشتملة على أحكام, قال الشهرستاني: أهل الكتاب: الخارجون عن الملة الحنيفية, والشريعة الإسلامية, ممن يقول بشريعة وأحكام وحدود وأعلام … وما كان ينزل على إبراهيم وغيره من الأنبياء عليهم السلام ما كان يسمى كتابًا, بل صحفًا.

من هم اهل الكتاب الذين ورد ذكرهم في القران الكريم

  • هم اليهود والنصارى.

أهل الكتاب

مصطلح إسلامي يُقصد به أتباع بعض الأنبياء من الذين كانت لهم كتب إلهية أُنزلت عليهم من أجل هداية البشر. أُطلق هذا المصطلح على اليهود والنصارى باعتبار أن لهما كتابين وهما (التوراة والإنجيل)، وأُلحق بهما كل من المجوس والصابئة؛ لأنَّ القرآن قرَن بينهم في سورة الحج الآية (17).

يوجد العديد من الأحكام الفقهية المتعلّقة بأهل الكتاب التي ذُكرت في أبواب الفقه الإسلامي مثل: الطهارة، والزواج والذباحة وغيرها، وإذا تعاقد أهل الكتاب مع المسلمين على إعطاء الجزية، والالتزام بشروط معينة في مقابل إقرارهم على دينهم، وتوفير الأمن لهم أصبحوا من أهل الذمة.

أهل الكتاب في القرآن

اختلف العلماء في المقصود بأهل الكتاب على عدة أقوال، فمن العلماء من عدّ أن تلك اللفظة خاصةٌ بمن يؤمن بكتابٍ سماوي بذاته، وذهب آخرون إلى أنّ أهل الكتاب هم القوم الذين أرسل إليهم النبي عموماً ولا تشمل من آمن بذلك النبي من غيرهم من الأقوام، وبيان ذلك فيما يلي:

  •  ذهب فقهاء الحنفية إلى أنّ المراد بأهل الكتاب: كلّ من يؤمن بنبي ويقر بكتاب وديانة سماوية، سواءً بذلك أكان ذلك النبي مبعوثاً بالرسالة لقومٍ مُعيّنين أم أنه أرسل برسالةٍ عامة، ويدخل في أهل الكتاب اليهود والنصارى، ومن آمن بزبور داود – عليه السلام – ومن آمن بصحف إبراهيم – عليه السلام – وذلك لأن من آمن بتلك الكتب إنما هم يؤمنون بدينٍ سماوي منزلٍ بكتاب.
  • ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنّ المراد بأهل الكتاب: اليهود والنصارى بجميع فرقهم وجماعاتهم المختلفة ومن دخل في معتقدهم وآمن به دون أن يشمل ذلك غيرهم ممّن لا يُؤمن إلا بصحف إبراهيم وزبور داود، واستدلّ الجمهور على ذلك بقول الله تعالى: (أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ)،[٣] فلا يعتبر جمهور الفقهاء أنّ من أهل الكتاب إلا اليهود والنصارى، وإلى ذلك ذهب ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وغيرهم من المفسرين، وأمّا باقي الديانات التي جاء بها الأنبياء ونقلوا إلى البشرية شيئاً عن السماء كصحف إبراهيم وصحف داود فقد كانت تلك النقولات مواعظ وأمثالًا لا غير، ولم تأتِ فيها أحكامٌ يَجب الالتزام بها، فلم يَثبت لها حكم الكتب السماوية الأخرى المُشتملة على أحكام وتكاليف كالتوراة والإنجيل. قال الشهرستاني: (أهل الكتاب هم الخارجون عن الملة الحنيفية، والشريعة الإسلامية، ممن يقول بشريعة وأحكام وحدود وأعلام ، وما كان ينزل على إبراهيم وغيره من الأنبياء عليهم السلام ما كان يُسمّى كتابًا، بل صحفًا).من هم أهل الكتاب

هل المسلمين من أهل الكتاب

مصطلح ” أهل الكتاب ” لا يجوز إطلاقه على أحدٍ – أو طائفة – من المسلمين ، ومن باب أولى عدم جواز إطلاقه على المسلمين جميعاً ؛ لأنه مصطلح خاص يطلق على اليهود والنصارى لا غير – والكتاب هنا هو التوراة والإنجيل – فلا يدخل معهم غيرهم من الكفار عند جمهور الفقهاء ، وخالف في ذلك الحنفية فجعلوه في كل مَن يؤمن بنبي ويقر بكتاب ، ولكن لم يجعل أحدٌ من أهل العلم هذا اللقب صالحاً لدخول المسلمين فيه .

وفي ” الموسوعة الفقهية ” ( 7 / 140 ) :

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن ( أهل الكتاب ) هم : اليهود والنصارى بفرقهم المختلفة .

وتوسع الحنفية فقالوا : إن أهل الكتاب هم : كل من يؤمن بنبي ويقر بكتاب ، ويشمل اليهود والنصارى ، ومن آمن بزبور داود ، وصحف إبراهيم وشيث . وذلك لأنهم يعتقدون ديناً سماويّاً منزَّلاً بكتاب .

انتهى

وقال الطاهر بن عاشور – رحمه الله – :

اسم ( أهل الكتاب ) لقب في القرآن لليهود والنصارى الذين لم يتديّنوا بالإِسلام ؛ لأن المراد بالكتاب : التوراة والإِنجيل إذا أضيف إليه ( أهل ) ، فلا يطلق على المسلمين ” أهل الكتاب ” وإن كان لهم كتاب ، فمن صار مسلماً من اليهود والنصارى : لا يوصف بأنه من أهل الكتاب في اصطلاح القرآن ، ولذلك لما وصف عبد الله بن سلام في القرآن وُصف بقوله : ( ومن عنده علم الكتاب ) الرعد/ 43 ، وقوله : ( وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله ) الأحقاف/ 10 ، فلما كان المُتحدَّث عنهم آنفاً صاروا مؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم : فقد انسلخ عنهم وصف أهل الكتاب ، فبقي الوصف بذلك خاصّاً باليهود والنصارى .

” التحرير والتنوير ” ( 27 / 429 ، 430 ) .

وهكذا هو في كتاب الله تعالى ، وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى هذا أجمع علماء الإسلام لا نعلم بينهم اختلافاً .

1. قال تعالى ( مَاَ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) البقرة/ 105

2. وقال تعالى ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/ 64 .

3. وقال تعالى ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ) المائدة/ 59 .

ومن السنَّة :

1. عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ثَلَاثَةٌ لَهُمْ أَجْرَانِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ وَآمَنَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَبْدُ الْمَمْلُوكُ إِذَا أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ وَرَجُلٌ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا وَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ ) .

رواه البخاري ( 97 ) ومسلم ( 154 ) .

2. عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ : ( إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إِلَى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ … ) .

رواه البخاري ( 4090 ) ومسلم ( 19 ) .

ومن أقوال الصحابة والعلماء :

1. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ فَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أَفَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ وَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ . رواه البخاري ( 2539 ) .

2. قال الإمام مالك – رحمه الله – :

مَضَتْ السُّنَّةُ أَنْ لَا جِزْيَةَ عَلَى نِسَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا عَلَى صِبْيَانِهِمْ وَأَنَّ الْجِزْيَةَ لَا تُؤْخَذُ إِلَّا مِنْ الرِّجَالِ الَّذِينَ قَدْ بَلَغُوا الْحُلُمَ .” الموطأ ” ( 2 / 398 ) .

والخلاصة :

لا يحل إطلاق مصطلح ” أهل الكتاب ” على أحدٍ من المسلمين ، وقد رأينا بعض المنهزمين والمميعين والزنادقة يسعون إلى جعل الإسلام واليهودية والنصارى في سياق واحد ، لا يفرقون بين أحدٍ من تلك الأديان ! فراحوا يتلاعبون بالألفاظ والمصطلحات الشرعية لتحقيق تلك الغاية الفاسدة ؛ تقرباً للغرب الكافر ، وإرضاء لشياطين الإنس والجن ، ومن هؤلاء :

1. حسن الترابي الذي يدعو إلى ما سمَّاه ” جبهة أهل الكتاب ” ! وذلك في قوله – في مؤتمر ” الحوار بين الأديان ” الذي عقد بالخرطوم بتاريخ 4 – 6 / 5 / 1415هـ ، في محاضرة له بعنوان : ” الحوار بين الأديان التحديات والآفاق ” – : ” إنني أدعو اليوم إلى قيام جبهة أهل الكتاب , وهذا الكتاب هو كلُّ كتاب جاء من عند الله ” ! .

2. ومحمد آركون والذ%

السابق
ما هو الصبر
التالي
كيف أخفي تجاعيد اليدين