منوعات

من وضع التاريخ الهجري

متى بدأ التاريخ الهجري

اعتُمد التقويم الهجري للمسلمين اعتماداً على هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم، وذلك لأنّ ذلك الوقت هو الذي قامت فيه الدولة الإسلامية الفعلية، وفعلياً بقي المسلمون يستخدمون الأسلوب القديم في حساب الأيام والأشهر والسنين حتى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أن بعث له أبو موسى الأشعري حاكم البصرة بضرورة البحث عن طريقة جديدةٍ لاحتساب الزمان، فاتفق مع الصحابة على اعتبار الهجرة النبوية هي بداية التقويم، واعتماداً عليها تُحسب الأيام والسنين، وأما الأحداث التي سبقت الهجرة فكانت تقاس بقبل الهجرة. هاجر النبي صلى الله عليه وسلم في شهر صفر، ووصل إلى المدينة المنورة في ربيع الأول، ولكن الصحابة اتفقوا على اعتبار شهر محرّم هو الشهر الأول في السنة استمراراً لما كانت عليه العرب قبل الهجرة، وهناك من يشير إلى أنّ بوادر الهجرة بدأت في شهر محرّم لذلك تم البدء به.

من وضع التاريخ الميلادي

الذي ابتكر هذا التقويم الميلادي هو راهب رومانى يسمى ديونيسيوس اكسيجونوس فى منتصف القرن السادس وقد نادى بأن يكون ميلاد السيد المسيح هو بداية التقويم بدلا من التقويم الرومانى الذى بدأ بتاسيس مدينة روما، وقد نجح هذا الراهب فى دعوته فبدأ العالم المسيحى منذ سنة 532 ميلادية يستخدم التقويم الميلادى.

قصة التاريخ الهجري

يعتبر التاريخ الهجري واحداً من أربعة تواريخ يضبط العالم ساعته عليها. وقد انطلق العمل بالتاريخ الهجري، في السنة السابعة عشرة من هجرة الرسول الكريم “محمد”، في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.

ويؤرخ “الميلادي والهجري والصيني والفارسي”، فيها البشر أحداثهم وتفاصيل حياتهم، ويعتمد تسجيل التواريخ على ثلاثة أنواع من الحساب شمسي، أو القمري، أو الجمع بينهما.

وفي هذا السياق، أوضح خالد الزعاق، عضو اتحاد الفضاء العربي، أن التواريخ هي ما يعتمد عليه البشر في التدوين والتسجيل، حيث لكل منهم ميزات وتفاصيل، مبيناً أن التاريخ الميلادي ثابت لا يتغير، لأنه يعتمد على الشمس بينما التاريخ الهجري متغير وغير ثابت، لأنه يعتمد على القمر.

بداية التاريخ الهجري

وحول سبب البحث عن تاريخ للمسلمين، فيشير المطلعون إلى أنه أتى إثر ورود خطاب لأبي موسى الأشعري، أمير البصرة في السنة السابعة عشرة في خلافة عمر، مؤرخاً في شهر “شعبان”، فأرسل إلى الخليفة عمر، يقول: “يا أمير المؤمنين تأتينا الكتب، وقد أرخ بها في شعبان ولا ندري هل هو في السنة الماضية أم السنة الحالية”.

وبحسب المصادر الإسلامية التي تحدثت عن الرواية، جمع عمر بن الخطاب، الصحابة، ليضعوا حلاً للمشكلة، فكان عدد من الآراء، حيث قال البعض: “نؤرخ من مولد الرسول، واقترح البعض الآخر بالأخذ بتاريخ وفاته، في حين قال البعض الآخر بالأخذ بهجرته، فكان الرأي الأغلب”.

واستشار الخليفة عمر بن الخطاب، اثنين من الصحابة، هما “عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب”، فأقراه، وبذلك انطلقت السنة الهجرية من هجرة الرسول التي توافق 622 للميلاد، لتصبح السنة الأولى في التاريخ الهجري.

وحول بداية السنة الهجرية، كان هناك عدد من الآراء في ذلك، حيث رأى البعض أن يكون شهر رمضان بداية للعام الهجري، واعتمد الخليفة عمر بن الخطاب “محرم”، لأنه منصرف الناس من حجهم فاتفقوا عليه تكون بداية السنة الهجرية من محرم وتنتهي بذي الحجة.

التقويم الهجري

التقويم الهجري القمري أو التقويم الإسلامي هو تقويم قمري، أي أنه يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، مكون من 12 شهرا قمريا في عام ذي 354 أو 355 يوما. ويستخدمه المسلمون حاليا خاصة في تحديد شهر رمضان والأشهر الحُرم، وأشهر الحج والأعياد، وعدة الطلاق وعدة الحامل، ودفع الزكاة.

تتخذ بعض البلدان الإسلامية (مثل المغرب[3] والسعودية) التقويم الهجري كتقويم رسمي لتوثيق المكاتبات الرسمية في دوائر الدولة. تحولت التعاملات لصالح التقويم الميلادي عن التقويم الهجري نتيجة الهيمنة الاستعمارية الغربية للعالم الإسلامي، وما يزال الوضع كذلك حتى بعد نهاية المرحلة الاستعمارية.

صحة التقويم الهجري

السابق
تاريخ وفاة السيدة زينب
التالي
تاريخ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية

اترك تعليقاً