أحاديث

موالي الرسول

معنى مولى رسول الله

معنى مولى رسول الله

الموالي جمع مولى، وهم الخدم والحلفاء في لغة العرب تم استخدامه بكثرة في زمن الخلافة الاموية للإشارة إلى المسلمين من غير العرب (سكان البلاد المفتوحة خارج الجزيرة العربية) كالفرس والافارقة والاتراك والاكراد . في ظل النظام القبلي واعتماد الاسياد بالاساس على الجمع، وكون الموالي من التجار والحرفيين واصحاب الملك، فقد اعتمد عليهم رموز السلطة العرب لجلب قوتهم ودعم عائلاتهم. إذ يحكى عن كبير قيس زفر بن الحارث الكلابي أنه حزن بعد مقتل أحد مواليه في معركة مرج راهط لأنه كان مصدر رزق عائلته

 

خدم الرسول

أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي. جاءت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد قدومه إلى المدينة، وقدمت ابنها ليكون خادمًا له.

قال أنس: جاءت بي أمي – أم أنس – إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أزرتني بنصف خمارها، وردتني بنصفه، فقالت: يا رسول الله، هذا أنيس، ابني، أتيتك به يخدمك، فادع الله له. فقال: “اللهم أكثر ماله وولده”.

وقد خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، وأسلم وهو صغير، وصلى إلى القبلتين وشهد بدرًا، ولكنه لم يذكر في البدريين لأنه لم يكن في سن من يقاتل

رحل إلى دمشق بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها إلى البصرة. وتوفي فيها سنة ثلاث وتسعين من الهجرة، وهو آخر من مات من الصحابة في البصرة.

• ومنهم: عبدالله بن مسعود الهذلي، وكان صاحب الوسادة والسواك والنعلين، والطهور. وكان يلي ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم.

أحد أئمة الصحابة، هاجر الهجرتين وشهد بدرًا والمشاهد بعدها.

توفي بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة رضي الله عنه.

• ومنهم: عقبة بن عامر الجهني، وكان صاحب بغلته يقود به في الأسفار.

• ومنهم: أسلع بن شريك، صاحب راحلته.

• ومنهم: أيمن ابن أم أيمن، وكان صاحب مطهرته، استشهد يوم حنين.

• ومنهم: بلال بن رباح مؤذنه صلى الله عليه وسلم.

وقد حظي كثير غيرهم – رضي الله عن الجميع – ببعض خدمته صلى الله عليه وسلم.

 

مولى الرسول

سفينة مولى النبي محمد ، فسماه سفينه وبذلك اشتهر، فقيل ” سفينة مولى رسول الله ” لكثرة ملازمته له وخدمته، توفي زمن الحجاج بن يوسف

 

معنى موالي اليهود

وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس؛ وإنه من تبعنا من يهود، فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين، ولا متناصرين عليهم ….وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين؛ وإن يهود بني عوف، أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم، إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يوتغ إلا نفسه، وأهل بيته، وإن ليهود بني النجار، مثل ما ليهود بني عوف، وإن ليهود بني الحارث، مثل ما ليهود بني عوف؛ وإن ليهود بني ساعدة، ما ليهود بني عوف؛ وإن ليهود بني جشم، مثل ما ليهود بني عوف؛ وإن ليهود بني الأوس، مثل ما ليهود بني عوف؛ وإن ليهود بني ثعلبة، مثل ما ليهود بني عوف، إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يوتغ إلا نفسه، وأهل بيته. اهـ.

وبنو عوف قبيلة عربية، وإنما تهود بعض أبنائها، كما تهود بعض أبناء الأوس، والخزرج بسبب أن المرأة فيهم تكون مقلّة، أي لا يعيش لها ولد، فتجعل علىٰ نفسها إن عاش لها ولدٌ أن تهوَّده. أخرجه أبو داود [2682]، وصححه الألباني. فمن ذلك تهوَّد بعضُ أبناء العرب، وعاشوا بين قبائل اليهود.

 

من هم الموالي في عهد الرسول

الموالي لغة: مفردها مولى، والمولى يكون من أسفل وأعلى، بالرّق أو بالحِلف، لأن هذه اللفظة من ألفاظ الأضداد، تطلق على المالك والعبد، وعلى المعتِق والمعتَق، كما في القاموس، فالمعتِق بالكسر، هو المولى مِن أعلى، والمعتَق بالفتح هو المولى مِن أسفل، أما من حيث الاصطلاح فهو الشخص المحالف أو المعتق الذي أسلم على يد غيره، وقيل: هم الرواة الذي يعود أصلهم إلى قبائل غير عربية، ولكنهم ينسبون إلى قبائل عربية بالولاء، كقولهم: “مولى قريش”، وهم على أنواع، منها: مولى عتاق انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: (الولاء لمن أعتق) وقوله: (مولى القوم من أنفسهم). وقيل: هو من مسه أو أحد أصوله رق أو ولاء الإسلام أو الحلف أو الملازمة.

أنواع الموالي

يقسم العلماء الموالي إلى ثلاثة أقسام، هي: مولى الحِلْف، ويمثلون عليه بالإمام مالك بن أنس الأصبحي التيمي. ومولى العَتَاقة، مثل أبو البختري الطائي التابعي، واسمه سعيد بن فيروز، هو مولى طيئ، لأن سيده كان من طيئ فأعتقه، ومولى الإسلام: مثل الإمام البخاري.

فائدة معرفتهم

تكمن فائدة معرفته في التنبيه على أن الحرية ليست شرطاً للراوي، خلاف الشاهد، وقال عنه العلماء: هو من المهمات، فربما نسب أحدهم إلى القبيلة، فيعتقد السامع أنه منهم صليبةً، وإنما هو من من مواليهم، فيميز ذلك ليعلم، فالموالي: هم ليسوا من العرب؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم مبعوث في أمة العرب، فهؤلاء دخلوا في الإسلام وتفقهوا فيه، ورووا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فسادوا بذلك، وربما كانوا أهل كتابة وأهل حضارة، ساعدهم ذلك على تميزهم وتفوقهم. فالأصل في الإسلام أن قيمة الإنسان بقتواه وإخلاصه، قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (الحجرات: 13)، ولا فضل لعربي على عجمي، إلا بالتقوى، فهؤلاء الموالي كان لهم فضل كبير على نشر الإسلام. قال ابن خلدون في مقدمته: “من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم”، وهذا واضح في معظم أنواع العلوم، حتى في علوم اللغة العربية، كابن جني، وسيبويه، وراهويه، وفي علوم الحديث، كالبخاري والترمذي، وابن ماجه القزويني، وأبي داود السجستاني، والبيهقي، وغيرهم الكثير.

والموالي هم المنسوبون إلى القبائل مطلقاً، وهم مواليهم، فقد يقال: مولى فلان ويراد مولى عتاقة، وهو الأكثر، وقد يكون بالإسلام يقال: مولى الإسلام، كما يوصف به الإمام البخاري، وهو محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم، نسب إلى الجعفيين، لأن أبا جده بردزبه كان مجوسياً فأسلم على يد اليمان بن أخنس الجعفي والي بخارى، وقد يكون بالحلف كمالك بن أنس هو أصبحي صُلبًا، موال لتيم قريش بالحلف، ومثال موالي القبيلة أبو البختري الطائي التابعي مولى طيىء، وأبو العالية الرياحي مولى امرأة من بني رياح والليث بن سعد الفهمي مولاهم.

قال السخاوي في فتح المغيث:

وربما إلــى الـقبيـل ينسـب *** مولى عتاقة وهذا الأغلب

أو لولاء الحلف كالــــتيمي *** مالك أو للدين كـــــالجعفي

وربما ينسب مولى الموالى *** نحو سعيد بن يسار أصلاً

موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومن أشهر الموالي في عهد الصحابة موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كزيد بن حارثة، الذي يعد أول من أسلم من الموالي، وهو من سبي العرب من كلب منَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه، فقيل له: زيد ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} (الأحزاب: 5)، وكانت امرأته أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فولدت له أسامة بن زيد وأنس، ومنهم: ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من سبي اليمن، وشقران الذي كان حبشياً، ورويفع الذي كان من سبي خيبر، ومنهم سفينة ومهران، كلهم يقال له مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا كلهم ينسبون إليه صلى الله عليه وسلم، وهناك ثم مولى مولاهم: ومن الأمثلة عليه أبو الحباب الهاشمي فهو مولى شقران مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

مكانة الموالي زمن الصحابة والتابعين

كان الخلفاء الراشدون يساوون بين الناس، ولا يفرقون بين العربي وغيره من المسلمين، ومما يدل على ذلك أنه قدم قوم على عامل لعمر بن الخطاب، فأعطى العرب وترك الموالي، فكتب إليه عمر: “أما بعد: فبحسب المرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم”، وفي رواية، كتب إليه: “ألا سويت بينهم”، وروى الإمام مسلم في صحيحه أيضا: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمّا تلقاه نائبُ مكة أثناء الطريق في حج أو عمرة، قال له: “من استخلفت على أهل الوادي؟” قال: ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟ قال: رجل من الموالي. فقال: “أما إني سمعت نبيكَم صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يرفع بهذا الدين أقواما، ويضع به آخرين).

ويدل على مكانتهم الحوار الذي ذكره الحاكم في كتابه “معرفة علوم الحديث”، الذي جرى بين الخليفة عبد الملك بن مروان، وبين الإمام الزهري، كما أورده الحاكم، حيث قال: قدم الزهري على عبد الملك بن مروان، فقال له: من أين قدمت؟ فقال: من مكة، ثم سأل عمن يسود أهلها؟ فذكر شخصاً، ثم سأل عن البلدان الأخرى فذكر أشخاصاً كلهم من الموالي، إلى أن سأل عن أهل الكوفة، فقال: إبراهيم النخعي، فقال له: فمن العرب أم من الموالي؟ قال من العرب. فقال له عبد الملك: ويلك يا زهري، فرجت عني، والله ليسودن الموالي على العرب، حتى يخطب لهم على المنابر والعرب تحتها، فقال له الزهري: “يا أمير المؤمنين، إنما هو أمر الله ودينه، من حفظه ساد، ومن ضيعه سقط”.

وسأل بعض الأعراب رجلاً من أهل البصرة، فقال له: من هو سيد هذه البلدة؟ فقال الحسن بن أبي الحسن البصري، قال: أمولى هو؟ قال: نعم، قال: فبم سادهم؟ قال: بحاجتهم إلى علمه، وعدم احتياجه إلى دنياهم، فقال الأعرابي: هذا لعمر أبيك هو السؤدد. وروى العراقي في التقييد والإيضاح عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: لما مات العبادلة صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي، إلا المدينة فإن الله خصها بقرشي، فكان فقيه أهل المدينة سعيد بن المسيب غير مدافع.

 

الموالي من الصحابة

وفي خلافة الصديق، صلى الله عليه وسلم، تاقت نفسه للجهاد في سبيل الله وهو الذي شهد المشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فجاء يستأذن الصديق في الخروج إلى فتوح الشام، فاستوقفه عمر، رضي الله عنه، وهو يدرك الفراغ الذي سيحدثه، وقال عمر يومها: لقد أخل خروجه بالمدينة وأهلها في الفقه، وفيما كان يفتيهم به، ولقد كنت كلمت أبا بكر أن يحبسه لحاجة الناس إليه، فأبى عليّ وقال: رجل أراد وجها، يعني الشهادة، فلا أحبسه. قلت: إن الرجل ليرزق الشهادة وهو على فراشه. ولكن معاذا كان يدرك الهدف الذي يسعى إليه وهو الدعوة إلى الله تعالى، فوقف خطيباً في الناس يوم أجنادين فقال: يا معشر المسلمين اشروا أنفسكم اليوم لله فإنكم إن هزمتموهم اليوم كانت هذه البلاد دار الإسلام أبداً مع رضوان الله والثواب العظيم من الله.

وفي خلافة الفاروق كان عمر، رضي الله عنه، يدرك تلك المنزلة العلمية الرفيعة التي حظي بها معاذ فكان يستشيره كثيرا، وكان يقول: «لولا معاذ بن جبل لهلك عمر». ومع ذلك فقد بعثه على رأس نفر من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى الشام يعلم الناس القرآن. ثم استخلفه عليها بعد وفاة أبي عبيدة، رضي الله عنه، بطاعون عمواس، ولكنه أصيب أيضاً بذلك الوباء. ولما حضرته الوفاة استقبل القبلة وقال: اللهم إنك كنت تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لغرس الأشجار وجري الأنهار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.

 

 

من الصحابي الذي اعتقه الرسول انقطع لخدمته

بعد وفاة عم النبي أبي طالب وأم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها، ومع ازدياد إيذاء قريش للنبي، صلى الله عليه وآله وسلم، فكر الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في الخروج بدعوته إلى مكان جديد، والبحث عن أنصار جدد، فخرج إلى الطائف لينشر دعوته، وكانت المرة الأولى التي يخرج فيها بدعوته إلى خارج مكة.

وفي تلك الرحلة القاسية لم يصحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه أحدًا من أصحابه كسيدنا أبو بكر مثلًا حتى لا يلفت إليه الأنظار، بل اصطحب معه رجلًا تعود أن يكون معه في أوقات كثيرة حتى لا تشك قريش في تحرك غريب.

إنه الصحابي الكريم حِب النبي صلى الله عليه وآله وسلم زيد ابن حارثة الذي كان النبي قد تبناه وكان ينادى بزيد ابن محمد ولما نزل تحريم التبني أصبح يدعوه زيد بن حارثة.

وفي رحلة الطائف تعرض الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم لكثير من الإيذاء وكذلك زيد، فكان بأبي هو وأمي لا لا يرفع قدَمًا، ولا يضعها إلاَّ على الحجارة، وسالت الدِّماء من قدَميْه الشريفتين، وشجَّ رأس سيدنا زيد بن حارثة -رضي الله عنه- الذي حاول الدِّفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وألْجأ السُّفهاءُ والصبيانُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إلى بستانٍ لعُتبة وشيبة ابنَيْ ربيعة، ولم يَجِد النبي صلى الله عليه وسلم بعدما جلس والدماء تَنْزف من قدميه الشريفتين الكريمتين المباركتين، إلاَّ أن يتوجه إلى ربِّه، وراح النبِيُّ صلى الله عليه وسلم يتذكر أصحابَه الذين يُجلَدون ويُعذَّبون في مكة، وتذكَّر خديجة، وتذكَّر أبا طالب، فلم يجد بُدًّا من أن يرفع هذه الشَّكوى إلى الله.

وكان سيدنا زيد بن حارثة ثاني المسلمين بعد أن حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرسالة، وكان النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يثق فيه، تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: “ما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره عليهم، ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه”. ولما بعث الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإسلام أبطل التبني، ونزل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}، فاصبح يناديه زيد بن حارثة امتثالًا لأمر الله.

ومن حب النبي لزيد ابن حارثه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد زوجه من ابنة عمته “زينب”، وقبلت زينب الزواج حياءً من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن لم تدم العشرة بينهم وسرعان ما دبت الخلافات فانفصلا، وزوج النبي حارثة بزوجة جديدة هي “أم كلثوم بنت عقبة”، وتزوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم “زينب” بعد انقضاء عدتها.

السابق
فوائد الفلفل الأسود
التالي
داء السكرى

اترك تعليقاً