تعليم

نقاط الضعف والقوة في العمل

نقاط الضعف في الإنسان

أبرز نقاط الضعف في الإنسان

هُنالك العديد من نقاط الضعف التي قد تُشكّل عوائق تُعرقل مسيرته ونجاحه، والتي لا بد من التغلّب عليها، ومنها ما يأتي:

التسرّع في اتخاذ القرارات دون النظر للعواقب

يُشكّل التسرع وعدم التفكير بشكلٍ منطقيّ وصحيح وأخذ المرء وقته في تحليل الأمور نقطة ضعفٍ تؤثر بشكلٍ كبير عليه وعلى قرارته وأحكامه الصادرة دون مسؤوليّة ووعي كامل منه، والتي قد تنعكس آثارها على علاقاته وطريقة أداءه مهامه وإنجازه أهدافه بصورةٍ غير صحيحة، حيث إن طبيعة الدماغ البشري التي تختلف في سرعة الاستجابة واتخاذ القرار بين شخصٍ وآخر تحتاج إلى بعض الوقت لدراسة وتحليل المواقف، في سبيل اختيار المسارات الصحيح بعد التنبؤ ووضع صورة مبدئية لعواقبها وآثارها، ونتائجها وميزاتها التي تعود بالنفع على صاحبها، وتجاهل المرء هذه الحقائق وتهوّره وتصرّفه غير المسؤول سيتسبب في خسارته وفشله في بعض المواقف، خاصةً عندما يتعلّق القرار بأمور مصيرية لها آثار مُتشعبة وعواقب وخيمة تؤثر على حياته أو على عمله ووظيفته، وبالتالي يجب عليه التأنّي وأخذ وقته في التفكير واستخدام عقله بشكلٍ صحيح، ثم إصدار الأحكام والقرارات الهادفة والمدروسة بعنايةٍ.

التكيّف غير السليم مع المؤثّرات الخارجيّة

حيث إن المرء يمر خلال حياته بالعديد من التغيّرات ويتعرّض للكثير من المؤثرات التي قد تُسهم في ضعف شخصيّته، أو ترك بعض الصفات التي قد تُشكل نقاط ضعف لا بدٍ من إصلاحها وتداركها، ومنها الانطوائيّة وعدم القدرة على التفاعل بشكلٍ إيجابي وفعّال مع الآخرين، أو الميل للعزلة والوحدة، والذي قد ينجم عن شعوره بأنه منبوذ أو بسبب سوء معاملة بعض الأشخاص من حوله، فيعجز عن التواصل أو لا يملك الجرأة للتفاعل مع الغير، أو أن يجد العزلة أمراً مُريحاً أكثر فيلجأ لها بصورةٍ مُبالغ بها تضر مصالحه وتؤثّر على علاقاته، وعلى نظرة الآخرين له وتجعله يبدو ضعيفاً وانطوائياً أمامهم، وهنا تكون نقطة الضعف صفةً مُكتسبة يُمكنه تغييرها وتجاوزها إذا ما أحسن التصرّف واجتهد لتقويم سلوكه ورغبته.

التأثر بالعواطف الداخليّة

بشكلٍ مُبالغ به يُعتبر التعاطف مع الآخرين والتعامل الطيب الحسن معهم سمةً أخلاقيّة مميّزة تخدم الإنسانيّة وتُعزز التواصل الإجتماعي بين الأفراد وتدعم علاقاتهم، وهو من ناحيّةٍ أخرى صفةً مُفيدةً تجعل صاحبها محبوباً ومرغوباً من قبل الآخرين، إلا أن زيادة الأمور عن حدّها ومُبالغة المرء في تعاطفه وحساسيّته وتعامله شديد الطيبة مع بعض الفئات التي تتصف بالقسوة أو الأنانيّة قد يُساهم في استغلال هذه الميّزة وجعلها نقطة ضعفٍ تؤثّر على صاحبها وتُظهره كشخصٍ غير مسؤول أو ضعيف الشخصيّة في بعض حالات التعاطف غير الصحيّة، والتي بدورها تُهدد نجاحه إذا ما استمر على حاله ولم يستطع التحكّم في مشاعره وإن كانت إيجابيّة وجيّدة، فلا بد من الموازنة وانتقاء المواقف والأشخاص المُناسبين لإظهار الودّ والعطف معهم وفي المُقابل التعامل بحزمٍ وصرامة شديدة مع فئات أخرى تليق بها هذه المُعاملة وتُنصفه أمامها.

الشعور بالخجل وضعف القدرة على التواصل مع الآخرين

يميل البعض للشعور بالإحراج والتوتر عند التحدّث مع الآخرين من حولهم وفي اللقاءات الإجتماعية المُختلفة، فتظهر عليهم العديد من التأثيرات والعلامات الجسديّة التي تُظهر ارتباكهم وخجلهم المُفرط، كاحمرار الوجه، أو التلعثم والتعرّق وغيرها، والتي ينجم عنها مشاعر سلبيّة وداخليّة تُهدد علاقاتهم وتُضعف قدرتهم على إنشاء خطوط تواصل هادفة ومفتوحة مع الغير، وتُشكل عائقاً وهاجساً داخلياً يُضعف موقفهم ويُضخّم مشاعر القلق بشأن نظرة الآخرين لهم، فيلجؤون للانسحاب من بعض التفاعلات واللقاءات الاجتماعيّة، أو يعجزون عن التحدّث والتعبير بطلاقةٍ أمامهم، الأمر الذي قد يُزعجهم ويُفسد علاقاتهم المهمة والعاطفيّة أحياناً.

انعدام الثقة وتدنّي احترام الذات

تُعتبر الثقة بالنفس أحد أبرز نقاة القوّة التي تخدم مصلحة المرء وتُقويّ شخصيّته وتُفرض احترامه على من هم حوله، وفي المُقابل فإن ضعف ثقته بنفسه قد ينتج عنه حساسيّة مُفرطة وتدني احترام الذات ورفضها، والذي بدوره يُشكّل نقطة ضعفٍ لا بدّ من إصلاحها والتعامل معها بشكلٍ صحيحٍ ومسؤول، إضافةً لتحلي الشخص بالوعي وعدم السماح لأفكاره السلبيّة أن تُسيطر عليه وتُهدد علاقاته ونجاحه، كأن يظن نفسه غير كفؤ، ويجعل منها محطاً لسخرية الآخرين بسبب عدم قدرته على الردّ، أو عدم قناعته بأنه شخص جيّد، أو إيمانه بأنه ضعيف وغير جدير بالثقة والاحترا، وغيرها من الأفكار التي تُقلل من قيمته وحبّه لنفس، وتجلعه يرفضها ولا يتقبّلها كما هي أو يُحاول تغييرها للأفضل.

افتقار المرء لبعض المهارات الأساسيّة والكماليّة

هُنالك بعض المهارات والميّزات الضروريّة التي يشعر المرء بالضعف عند افتقاره لها، خاصةً عند اللقاء والتفاعل مع الآخرين، ومنها ما يأتي:

  • المهارات الدراسيّة الأساسيّة: وتشمل القراءة والكتابة والتحدّث بشكلٍ سليم ومفهوم، وغيرها من المهارات الهامة التي تُسهل التواصل المفتوح مع الآخرين وتدعمه، حيث إنّ افتقار المرء لها قد يُسبب له الإحراج والشعور بالضعف أحياناً.
  • المهارات الأكاديميّة المُكتسبة: وهي مجموعة المهارات التي يتعلّمها الشخص لخدمة مصلحته، وللتفوّق والانسجام في عمله أو وظيفته، كاستخدام الحاسوب، وتعلّم اللغات الأجنبيّة، وهي مهارات تُعد نقاط قوّةٍ في مواقف ووظائف معيّنة، لكنها أيضاً تُصبح نقاط ضعفٍ عند مُقارنة المرء نفسه بالآخرين وتفوقهم عليه، وفي حال كانت مهارات أساسيّة في مجال عمله وتخصصه أو موقعه الوظيفي المرموق.
  • المهارات الشخصيّة التي تُميّز الشخص عن غيره: ومنها الإبداع والخيال الواسع والقدرة على الإبتكار والتصوّر وتطوير الذات، أو تحمّل ضغوطات العمل والتعامل مع المواقف بسرعةٍ بديهية وحكمة، وتُعتبر نقاط ضعفٍ في حال كانت مهارات أساسيّة تتطلبها بعض المجالات العمليّة والمواقف الشخصيّة للمرء، وعند رغبته بجذب الآخرين والظهور بشكل مُتميّز أمامهم.

نقاط القوة والضعف للموظف الإداري

يُمكن للمرء تحديد نقاط قوّته في العمل واستغلالها للتقدّم والإنجاز بشكلٍ أفضل، وبالمُقابل الاعتراف بنقاط الضعف لديه والاجتهاد في سبيل تجاوزها، وعدم التأثّر بها وتطوير نفسه وصقلها أكثر، وتُصنف هذه النقاط كالآتي:

نقاط القوة في العمل

يُمكن للمرء اكتشاف نقاط القوّة لديه من خلال مراقبة سلوكه وتصرّفاته أثناء العمل، إضافةً لتقييم ردة فعل زملاءه لها، ومنها ما يأتي:

  • الاتصال الجيّد مع الآخرين : حيث إنّ قُدرة المرء على الاتصال مع الزملاء والعملاء والمدير المسؤول عنه بشكلٍ مُهّذبٍ وفعّال، تُعدّ سبباً رئيسيّاً للتقدم في العمل، والحصول على محبة ودعم من حوله، من خلال التكيّف مع كافة المستويات والشخصيّات بغض النظر عن موقع الموظف ومكانته، والعمل معهم كفريقٍ واحد يداً بيّد من أجل النموّ بالعمل والرقيّ به، والتعاون معهم ومساعدتهم والحوار الهادف البنّاء والاستماع لهم، واحترام آرائهم ومُعتقداتهم وعدم السخريّة منها أو تعمّد التقليل من شأنهم، الأمر الذي يجعل خطوط الاتصال التي تربطهم أقوى وأصدق، ويُعمّق ثقتهم به ورغبتهم بالعمل إلى جانبه.
  • الانضباط والتنظيم: يظهر انضباط الموظّف من خلال احترامه للعمل، والالتزام بساعاته وأوقاته، والاجتهاد في أداء مهامه على أكمل وجهٍ وعدم التقصير أو الاستهتار في واجبه، ويُحافظ على أدائه المتميّز في عمله مع مرور الوقت، ويدعمه ويرتقي به أكثر، كما أنّّه يتحلى بالتنظيم الذي يجعله دقيقاً ومُرتّباً بحيث يحترم الوقت ويُنجز العمل على موعده، ويُجيد هيكلة وتنسيق المشاريع وتصنيفها بطرقٍ واضحة ومفهومة، وترتيبها ضمن خطوات أو مراحل تُسهل عليه أدائها، أو شرحها عند تشاركها مع باقي الفريق؛ لضمان إنجازها بشكلٍ مميّز وصحيح والحفاظ على جودة العمل.
  • الصفات الشخصيّة المميّزة: حيث إنّ هنالك العديد من الصفات الشخصيّة المميّزة التي يتصف بها المرء، والتي سرعان ما تنعكس على أدائه في العمل وتُصبح نقاط قوّة عظيمة تدعمه، ومنها:

 

  1. مهارات الكتابة والتواصل اللفظي، وإعداد التقارير، والمراسلات، والعروض التقديميّة، وعقد الاجتماعات الهادفة والمميّزة.
  2. الرغبة الذاتيّة بالتطور والنموّ من خلال المشاركة في الدورات والتدريب الجاد والتطلّع للتغيير للأفضل، وقبول النقد والاستفادة منه.
  3. الثقة بالنفس والاعتماد عليها، والتمتّع بمهارة صُنع القرار بحنكةٍ وذكاء، وتغيير الأولويات للطريقة الصحيحة بمرونةٍ وسرعة بديهة عندما يتطلب الامر اتخاذ قرارٍ سليم دون ترددٍ أو خوفٍ من العواقب.
  4. إدارة المشاكل وحلّها وتخطيها بسلاسةٍ ومرونة وعدم تركه تصنع فجوة أو تؤثّر على العمل، بل التصرف بشكلٍ منطقيّ وبسرعة بديهة وذكاء.
  • الرضا الذاتي والانسجام والصحّة الداخليّة: تزداد قوّة الموظف ورغبته بالعمل والإنجاز عندما يتحلى بالقناعة والرضا الوظيفيّ عن منصبه وعمله، ولا ننسى اهتمامه بذاته وصحتّه الجسديّة والنفسيّة التي تُساعده على التقدّم في عمله دون تعب، وذلك من خلال الحد من التوتر والإرهاق الذي يؤثّر على أدائه، أو إصابته بالمرض الذي قد يجعله يتغيّب ويعجز عن العمل.

نقاط الضعف في العمل

رغم أنّ نقاط الضعف قد تكون سبباً لتراجع أداء المرء وعدم رضاه عنه، إلا أنّها لا يجب أن تكون سبباً لإضعاف عزيمته وإشعاره بالإحباط أو الخجل منها، بل الاجتهاد في سبيل صقلها وتقويمها واستبدالها بنقاط قوّة تجعله مميّزاً ومُختلفاً وناجحاً، ومن النقاط الواجب تقويمها والعمل عليها ما يأتي:

  • المستوى الثقافي والتعليمي المُتدني: ويُمكن أن يظهر ذلك أثناء الخوض في مُقابلات أو تدريبات العمل، بحيث تكون قدرات المرء أو مهاراته التعليميّة الشخصيّة تحتاج إلى صقلها وتطويرها، ومنها: مهارات الرياضيات، أو استخدام الكمبيوتر، واللغة والتواصل اللفظي الضعيف، أو الكتابة، مما يؤثّر على عمله لاحقاً، لكن يُمكن علاجها من خلال الدراسة والتعلّم وتقويّتها وأخذ دورات مُناسبّة تُحوّلها لنقاط قوة تخدم مصلحته وترفع مستواه.
  • عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين: وهي مهارات التواصل الضعيفة التي تُصعّب على المرء العمل كفريقٍ، أو مشاركة غيره في إنجاز العمل، بحيث يميل للعمل الفرديّ أكثر، ويعجز عن توضيح الأمور للبقية أو شرحها بجرأةٍ ودقة، وأحياناً تكون المشكلة باعتماده على الآخرين وتقصيره في عمله بسبب توقعّه تغطية الغير على تقصيره؛ فينتهي الامر بخللٍ وظيفي يتحمّل هو مسؤوليّته، أو حساسيّته المُفرطة وعدم تقبله نقد الفريق وتوجيهاته، وغيرها.
  • انعدام الثقة بالنفس: حيث إن الثقة بالنفس أمر هام جداً سواء أكان في العمل أو في العلاقات وفي أمور الحياة الأخرى، وعدم ثقة المرء بنفسه ستجعله يشعر بالضعف أو الخجل، وقد تراوده الأفكار السلبيّة التي تمنعه من أداء مهامه بشكلٍ صحيح ومُتزن، عندما يتردد في قراراته، ويخشى التقّدم، ويظل ينتظر التوجيهات بدقة مما يُعرقل سير العمل أو يُبطؤه، أو يهتم بشدّة لنظرة زملائه الآخرين له فيتراجع، وأحياناً يمتلك الشخص الكثير من نقاطة القوّة التي تجعله موظفاً مميّزاً وجذّاباً يشد الانتباه، إلا أن انعدام الثقة بذاته يجعله يتراجع للخلف باستمرار ويعجز عن إظهار مواطن القوة لديه، بالتالي لا بد من علاج المشكلة حتى لا تؤثر عليه وتُسبب تدنيّ مستواه الوظيفي لاحقاً.
  • عدم القدرة على الموازنة بين العمل والحياة الشخصيّة: يجب على المرء أن يجتهد في كسب قوته، ويسعى لتوفير حاجاته الأساسيّة وتأمين مستوى معيشي جيّد، شرط أن لا يؤثر ذلك على علاقاته الأسريّة والشخصيّة، ويجعله يُقصّر في حقوق أفراد عائلته، أو أصدقائه، بحيث ينخرط في العمل بشكلٍ مُبالغ به، لساعات طويلة بشكلٍ مُجهد، ولا يكترث لمشاعر من هم حوله، وحاجتهم لاهتمامه ورعايته، وقد ينتهي الأمر به بأن يُضرّ بصحته بسبب العمل المُستمر فوق طاقته، فالموازنة في العمل أمر لاغنى عنه، وهو سبب من أسباب النجاح والاستقرار في الحياة العمليّة والأسريّة والشخصيّة أيضاً.

نقاط القوة والضعف في المشروع

فيما يلي الخطوات التي يجب أن تتبعها في تحليل نقاط الضعف والقوة لدى المشروع:

1. ضع نقاط الضعف والقوة في شكل قائمة لكي تمثل حصرًا لها.
2. حدد مدى تأثير كل بند في نقاط القوة والضعف على كفاءة المشروع، وعلى مدى تحقيقه لأهدافه، وذلك بإعطاء وزن لهذا التأثير من 100 درجة.
3. حدد احتمال حدوث واستمرار كل بند من نقاط الضعف والقوة، ويمكنك إعطاء وزن لهذا الإحتمال من 100 درجة؛ لكي تعبر عن مدى بقاء واستمرار كل بند من نقاط القوة والضعف على حاله.
4. اضرب 2 × 3 لكي تحدد أهمية كل بند من بنود نقاط القوة والضعف.

نقاط الضعف والقوة الأثر × احتمال البقاء = الأهمية
نقاط الضعف: 1. ثلاثة أعضاء من مجلس الإدارة قرب الستين وصحتهم غير جيدة.

2. سياسات حوافز وسياسات جزاءات ضعيفة.

3. انخفاض حماس العاملين ورضاهم عن العمل.

4. عدم وجود قسم مخصص للبحوث والتطوير

5. منتجات الشركة قديمة وتقليدية.

6. رجال الإدارة الوسطى ذوو مهارات إدارية متواضعة.

7. حصة ضعيفة في السوق بالرغم من كبره حجمًا.

90 75 25 10 80 20 80 80 80 20 60 70 60 60 7200* 6000* 500 600 5600* 1200 4800*
المجموع 25900
نقاط القوة: 1. مركز مالي جيد يساعد على تدبير احتياجاتها المالية.

2. طاقة إنتاجية غير مستغلة بالشركة.

3. تكاليف الإنتاج منخفضة.

4. إمكانية الحصول على براءات اختراع منتجات جديدة.

5. تطبيق نظام جيد للرقابة على المخزون.

60 70 40 90 20 70 80 25 85 70 4200* 5600* 1000 7650* 1400
المجموع 19850

وبعد النظر والفحص للجدول السابق، يمكن الخروج بالنتائج التالية:

1. هناك ثلاثة نقاط قوة وأربع نقاط ضعف مهمة واستراتيجية، ومشار إليها في الجدول بعلامة (*).
2. إن نقاط الضعف الأساسية بالمشروع، هي أن منتجات المشروع الحالية قديمة وتقليدية، وأن حصة المشروع في السوق ضعيفة، ويبدو أن هيكل المديرين في الإدارة العليا غير مناسب لمواجهة هذه المشاكل، كما أن علاج لهذه المشاكل يمكن أن يفشل بسبب ضعف أنظمة الحوافز والجزاءات.
3. في المقابل لنقاط الضعف، هناك نقاط قوة للمشروع، حيث يمكن للمشروع أن يحصل على براءات اختراع لإنتاج منتجات جديدة للسوق، ويستطيع أن يستغل الطاقة الإنتاجية الغير مستغلة، وإذا تطلب ذلك تمويل، فإن الشركة قادرة على تدبير احتياجاتها المالية المطلوبة.
4. نقاط الضعف لدى المشروع تتفوق على نقاط القوة، ويمكن أن ترى ذلك من مجموع نقاط الضعف وتقارنه بمجموع نقاط القوة، ويمثل هذا تحديًا داخليًا للمشروع.

نقاط القوة لدى الطفل

أوجد نقاط القوة في طفلك

ذُكر في قاعدة تربوية أخرى أهمية الحرص على أن يعرف طفلك أنه يجيد شيئا ما؛ فهذا شىء ضروري، خاصة عندما يكون لك أكثر من طفل واحد؛ ففي هذه الحالة كن واثقاً من أنك ستجد بهم نقاط قوة متباينة.

دائماً ما تكون المواهب والمهارات متوارثة ومنتشرة داخل العائلات؛ فمثلاً إذا كان أحد أطفالك موهوباً في الموسيقى، أو يجيد الألعاب البدنية، أو محباً للفنون أو متميزا في الدراسة، ستجد أن إخوته يشتركون معه في نفس الصفة. في مثل هذه الحالات قد يجد الطفل الأصغر أن إجادته لعزف آلة المزمار ستكون عسيرة في ظل وجود أخته الكبرى المتميزة في عزف نفس الألة.

إلا أنه في هذه الحالة قد تجد أن الطفل يتحول لشىء، مشابه مش عزف الناي أو التشيلو. عليك تشجيع تلك الاختلافات البسيطة حتى يتسنى لكل واحد من أطفالك أن يظهر قدراته المميزة.

أما من حيث السمات الشخصية فنجد أن عملية الاختلافات تصير أكثر وضوحاً؛ فعلى الرغم من جيناتهم المشتركة فقد يكون للإخوة نقاط قوة مختلفة تماماً، وعليك تشجيعها (دون تجاهل القاعدة 56، الخاصة بعدم مقارنة طفل بأي من إخوته) ، وبينما يكبرون سيكون كل طفل من أطفالك بحاجة لتنمية شخصيته بمعزل عن الآخرين حتى يكون لكل منهم شخصيته المنفردة؛ فلا يوجد طفل يريد أن يكبر ويكون صورة متطابقة من أخيه الأكبر أو أخته الكبرى، فهو يريد أن يكون نفسه، ويمكنك تشجيع أطفالك على هذا بتشجيعك نقاط القوة فيهم.

هذا الكلام ينطبق بصورة أكبر على الإخوة الأصغر سناً، الذين يكافحون لسنوات طويلة محاولين إثبات قدرتهم على أداء أي شىء أفضل من إخوتهم الأكبر سناً، ومع ذلك سيكون من الأسهل بالنسبة لهم أن يجدوا مواطن قوتهم الشخصية أكثر من مناطق القوة الخاصة بالمهارات. بمعنى آخر؛ من الأسهل أن تكون الأكثر شجاعة وأنت في الثالثة من عمرك عن أن تكون الأفضل في الهجاء.

لذا عيك أن تدع طفلك ذا الأعوام الثلاثة يعلم _ دون إجراء مقارنة بإخوته _ أنه متميز في شجاعته؛ أو عطفه، أو تذكر الأشياء (أحد أطفالي كان قادراً على تذكر قائمة تسوقي وهو في الثالثة من عمره، ما لم تكن بالغة الطول -فقد كان يملك ذاكرة مدهشة لمثل هذه الأشياء).

 إن إحساس ابنك بالثقة، وكذلك إحساسه بأن له دوراً في العائلة يعتمد بصورة كبيرة على معرفته بأن له نقاط قوة تميزه داخل العائلة. لذا عليك إيجاد مواطن القوة تلك، خاصة تلك المواطن التي تفيد العائلة بأسرها — مثل القدرة على معرفة الاتجاهات أثناء الرحلات الطويلة، الطبخ بصورة جيدة، القدرة على احتمال الآخرين حين تكون الأمور لا تسير على ما يرام، القدرة على حل مشاكل التنقل، حل الخلافات، الهدوء في أثناء الأزمات. القدرة على اتباع التعليمات الفنية الخاصة بتشغيل الأجهزة (وتلك الأخيرة أقدرها للغاية؛ لأنني عاجز عن قراءة وفهم التعليمات).

إن ثقة طفلك بنفسه تعتمد، بقدر كبير، على معرفته بأن له نقاط قوة تميزه داخل العائلة.

نقطة أخيرة: احرص على ألا تشير لأحد أطفالك على الدوام بأنه هو” مرشد العائلة، طباخها الماهر، حلال المشكلات” إذا كان هناك طفل آخر يحب أداء نفس الدور. فإذا كنت تظن أنك تجيد معرفة الاتجاهات لكن داثماً ما يتم سؤال أخيك ولا يعطيك أحد الفرصة لإظهار أنك قادر على فعل نفس الشىء أيضاً؛ فهذا قد يحبط من معنوياتك للغاية. لذا، احرص على ألا يتم تجاهل قدرات أي طفل آخر بصورة متكررة.

نقاط الضعف في الشركات

قبل أن تتخذ أي خطوة نحو تنفيذ فكرة شركتك الناشئة، اكتشف إذا ما كانت فكرتك قوية بما يكفي، وإذا ما كانت تبشر بمشروع تنافسي ومربح أم لا، وذلك عن طريق إجراء التحليل لها.

التحليل الرباعي SWOT Analysis Or IE Matrix هو أسلوب تحليلي لمعرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لدى الشركة (سواء كانت قائمة فعلاً، أو مجرد فكرة فقط) ووضعها موضع الدراسة والتحليل، حيث يعتمد على فكرة بديهية وهي النظر إلى مصادر القوة والفرص المتاحة لدى الشركة..

ومن ثم تفعيلها ودعمها وتطويرها، والنظر إلى نقاط الضعف والتهديدات التي تتعرض لها الشركة، ومن ثم القضاء على نقاط الضعف أو التقليل من تأثيرها أو الابتعاد عن مصادر التهديد إذا لم يكن من الممكن تفاديها كلياً.

يعتبر هذا الأسلوب من أفضل الأساليب لبناء استراتيجيات الأعمال (خطط طويلة المدى، وخطط قصيرة المدى)، وخطط الأعمال؛ للوصول إلى الأهداف المرجوة لنجاح المنظمة، وذلك بتحليل الوضع الداخلي والخارجي من خلال البنود الأربعة (نقاط القوة – نقاط الضعف – الفرص – التهديدات).

ويقدم هذا التحليل معلومات هامة جداً للشركات، تساعدها على خلق نوع من التوافق بين المصادر والقدرات المتوفرة لديها، والفرص المتاحة والمتواجدة ضمن السوق الذي تتعامل فيه هذه الشركات.

1

يتكون هذا الأسلوب من جانبين هما:

تحليل البيئة الداخلية للشركة / الوضع الداخلي (نقاط القوة – نقاط الضعف)

وببساطة هي العوامل الداخلية، والتي تقع في نطاق سيطرة الشركة. وهنا يجب أن يقتصر التحليل على ما هو فعلاً من نقاط قوة وضعف، وأن يبتعد عن التوقعات والاحتمالات.

كيف تستخدم منهجية Main Ideas لتحليل فكرة شركتك الناشئة والإنطلاق بها؟

نقاط القوة – Strengths

نقاط قوة أي شركة هي عبارة عن مصادرها وقدراتها المتوفرة، والتي يمكن استخدامها لإيجاد ميزات تنافسية، فهي تلك الجوانب التى تستطيع أن تنافس بها الشركة فى الأسواق، والتى تبني حولها استراتيجياتها.

بمعنى أنها العوامل الذاتية والإمكانيات الداخلية الموجودة فعلاً والتي تؤثر إيجاباً، وتساعد على استغلال الفرص المتاحة والممكنة، وعلى مكافحة التهديدات، مثل:

  • توفر السيولة المطلوبة.
  • وجود العمالة ذات الخبرة والكفاءة.
  • براءات الاختراع التي تنفرد فيها الشركة، مثل iPod من أبل.
  • علامات تجارية مميزة وقوية.
  • سمعة جيدة لدى الزبائن في السوق.
  • شبكة توزيع واسعة في السوق.

2

نقاط الضعف – Weaknesses

هي العوامل الداخلية التي تؤثر سلباً على نشاط الشركة، بمعنى أي ظروف وعوامل نقص داخلية موجودة فعلاً تعيق القدرة على استغلال الفرص. كما أن الغياب الفعلي لنقاط القوة ما هو إلا نقاط ضعف تواجهها الشركة، مثل:

  • عدم القدرة على حماية براءات الاختراع الخاصة بالشركة.
  • علامات تجارية ضعيفة.
  • سمعة تجارية سيئة بين الزبائن.
  • شبكة توزيع هشة في السوق.
  • بطء عمليات التوزيع.
  • ضعف المبيعات.

3

هذا ويطلق على تحليل البيئة الداخلية (جوانب القوة والضعف معاً للمجالات الوظيفية) اسم تحليل المزايا التنافسية Competitive Advantages، والميزة التنافسية ما هى إلا ذلك الجانب الذى يمكّن المنظمة من المنافسة بصورة أكثر فعالية فى الأسواق.

الشريك المؤسس.. ودوره في إنجاح الشركات الناشئة

تحليل البيئة الخارجية للشركة / الوضع الخارجي (الفرص – التهديدات)

وهى العوامل الخارجية، والتي ليس للشركة تأثير عليها، والتي يمكن أن تُستغل في صالح الشركة فتصبح فرصة، أو تستخدم ضدها فتصبح تهديداً. وهنا يؤخذ بعين الاعتبار الوضع الفعلي والحقيقي، حيث تؤخذ التهديدات الموجودة والفرص غير المستغلة من ناحية، وتحليل التغيير المحتمل فى كل منهما من ناحية أخرى.

الفرص – Opportunities

4

العوامل الخارجية التي تصب في مصلحة الشركة، بمعنى أيّ ظروف أو اتجاهات خارجية ذات أثر إيجابي مكّنت أو تمكّن فرصة للتطور والنمو. قد ينتج أحياناً عن تحليل البيئة الخارجية للشركة بعض الفرص لتحقيق الأرباح و النمو للشركة، مثل:

  • وجود الدعم الحكومي.
  • سهولة إيجاد التقنية وتطبيقها.
  • حاجات ومتطلبات لدى الزبائن لم يسبق لأحد من الشركات أن قام بتلبيتها.
  • التوصل إلى تكنولوجيا جديدة.
  • انخفاض في القيود القانونية التي تحيط بالمشاريع.
  • إزالة بعض القيود المعيقة للتجارة الدولية بين الدول مما يسمح بفتح أسواق جديدة.

التهديدات – Threats

أى ظروف أو اتجاهات خارجية أثرت أو قد تؤثر بشكل سلبي، وهى عامل مهدد أو قد تسبب خسارة وضرر، كما أن أي تغييرات تنشأ في البيئة الخارجية قد ينتج عنها تهديدات تؤثر على الشركة وأدائها بشكل مباشر، مثل:

  • انحراف في أذواق المستهلكين مبتعدين فيه عن المنتجات التي تنتجها الشركة.
  • حدة المنافسة، ودخول مفاجئ لمنتج بديل لما تنتجه الشركة إلى السوق الذي تتعامل فيه الشركة.
  • قوانين معيقة جديدة تفرض على قطاع الأعمال.
  • المؤشرات الاقتصادية السلبية
  • زيادة في القوانين المعيقة للتجارة الدولية.

5

وإليك مثال توضيحى مبسط

تعمل شركة (Sh.G) في مجال خدمات الاتصالات وأنظمة إدارة علاقات العملاء. تستحوذ الشركة على نسبة 10% من السوق منذ عدة سنوات، بينما تمتلك 15% من سعة التشغيل. وتعاني الشركة أحياناً من عدم القدرة على الاحتفاظ بالموظفين بسبب نظام الورديات وبعد موقع الشركة عن العاصمة.

6

استخدام تحليل SWOT فى تعزيز فكرة شركتك الناشئة

هذا ويمكنك تقييم وتعزيز فكرة شركتك من خلال تحليل SWOT، وذلك عبر الخطوات التالية:

  • املأ النموذج التالي والخاص بتحليل SWOT، عبر تسجيل جميع نقاط القوة والضعف داخل شركتك المقترحة، والتى يمكنك التفكير فيها، وجميع الفرص والتهديدات من خارج الشركة.7
  • راجع جميع نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر التى سجلتها فى القائمة. قيم كلاً منها. ضع إشارة (+) على أهم نقاط القوة والضعف والمخاطر الأكثر أهمية، والتى قد يكون لها تأثير قوي على شركتك، والتى ستحتاج إلى انتباهك بشكل خاص، ويمكن وضع إشارتي (+) أو أكثر مقابل النقاط ذات الأهمية الأكبر. إذ ليس لجميع الجوانب التى سجلتها نفس درجة الأهمية بالنسبة لشركتك.
  • انظر الى كل جانب فى تحليل SWOT وفكر فى أهميته المستقبلية بالنسبة لشركتك، ثم قيم فكرة شركتك عن طريق التفكير فى آثار هذه العناصر فى تحليل SWOT التى يمكنها أن تؤثر بشدة على عمل شركتك المستقبلي (فكر فى مدى تأثيرها على زبائنك ومنافسيك ودورة رأس المال وأرباح شركتك)..فكر كيف تعمل نقاط القوة والفرص التى قمت بتحديدها على تطوير شركتك بطرقة أفضل وأسرع، ولكن فكر أيضًا كيف يمكن أن تؤدى نقاط القوة والضعف والمخاطر إلى مخاطرات كبيرة أو خسارة حقيقية للمشروع.
    • هل نقاط القوة أكثر من نقاط الضعف؟.
    • هل عدد علامات (+) لنقاط القوة أكثر منها لنقاط الضعف؟.
    • هل الفرص أكثر من المخاطر؟.
    • هل عدد علامات (+) للفرص أكثر منها للمخاطر؟.
  • قارن فكرة شركتك بما يفعله منافسوك المحتملون، كيف يتعاملون مع الفرص والمخاطر ونقاط القوة ونقاط الضعف الخاصة بهم؟ وكيف يمكن أن تتحسن؟ وفي سياق إجرائك لتحليل SWOT الخاص بك لابد أنك قارنت بين شركتك وبين شركات الآخرين فى السوق نفسه. تأمل مجدداً الفرص والتهديدات التى أوردتها فى تحليلك.
    • ما الجانب الذى يتعلق بصورة مباشرة بمنافسيك؟.
    • فى أى جانب ترى لشركتك فرصاً أفضل؟.
    • أين يمكنك العمل على تقليل المخاطر التى تواجه الشركة بواسطة فهم أفضل لما يفعله المنافسون؟
    • كيف يمكنك تمييز شركتك عن غيرها؟
  • قرر كيف يمكن أن تعزز فكرة شركتك (إذا ما قررت الاستمرار فى الشركة) عن طريق طرح الأسئلة التالية:
    • هل ستحتاج إلى التركيز على خدمات أو منتجات معينة؟
    • هل ستحتاج إلى استهداف نوعية معينة من الزبائن بطريقة أفضل؟
    • هل ستحتاج إلى العمل على منتج ذو جودة أعلى؟.
    • هل ستحتاج الى الاختلاف عن منافسيك؟
    • ما الجانب الذى يمكنك التعاون فيه مع غيرك؟
    • من منهم سيتحتم عليك أن تتعاون معه؟

وأخيراً.. يجب أن تكون قادراً على تحديد المزايا التى قارنتها بالشركات الأخرى. وهذه المزايا قد تكون قدرتك على التركيز على منتج واحد أو عدد قليل من المنتجات، أو على فئة محددة من الزبائن، حتى وإن كان منافسوك فى وضع جيد، حيث ينبغى عليهم أيضاً أن يحاولو التركيز على منتجات أو خدمات أخرى. ما هى مزاياك التنافسية التى تود استكشافها واستغلالها أكثر؟

فكر جيداً فى جميع الأشياء التى سجلتها فى تحليل SWOT، وقرر كيف يمكنك تحسين فكرة شركتك. قرر أيضاً إذا كنت ما تزال تريد الاستمرار فى فكرة الشركة هذه أو لا.

اتخذ قرارك النهائي.

  • هل ستستمر فى فكرة الشركة هذه، وستذهب للخطوة التالية (كتابة خطة العمل)؟
  • قبل أن تواصل، هل ستعمل على تحسين فكرة الشركة هذه أو لا؟
  • هل ستتخلى عن فكرة الشركة هذه نهائياً، وستبدأ فى صياغة فكرة جديدة؟
  • هل ستتخلى عن فكرة الدخول فى شركتك من الأساس؟
السابق
كيف تكون موظف ناجح
التالي
كيفية إعداد خطة عمل

اترك تعليقاً