أمراض جلدية

هل يمكن علاج البرص؟

البهاق

يُعدّ مرض البُهاق (Vitiligo) حالة جلدية غير مُعدية، تتمثل بظهور بقع بيضاء على سطح الجلد، ويُعدّ البُهاق أحد أمراض المناعة الذاتية الناتجة عن مُهاجمة جهاز المناعة لخلايا مُعينة من الجسم تُعرف بالخلايا الصبغيّة أو الميلانينية (Melanocytes)، ويُشار إلى أنّ هذه الخلايا مسؤولة عن منح الجلد والعيون لونها الأصلي من خلال إنتاجها لمادّة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin)، ويترتب على تأثر الخلايا الميلانينية بهذه الحالة تدني كمية الميلانين وبالتالي خسارة الجلد لونه الأصلي وظهور هذه البقع.

البهاق الخفيف

هناك عدة أنواع وأشكال لمرض البهاق ، يظهر بها وتكون دالة على بدء الإصابة به ، منها :

  • البهاق غير القطعي: يرتبط بشكل وثيق مع ظروف المناعة الذاتية؛ حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا الجسم مسببًا بقعًا بيضاء في جميع أنحاء الجسم.
  • البهاق القطعي: يقتصر على جانب واحد أو منطقة واحدة في الجسم، وعادة ما يبدأ في عمر مبكر.
  • البهاق الشامل (المنتشر): يشمل معظم أعضاء الجسم.
  • لا توجد طريقة لتحديد ما إذا كان البهاق سوف ينتشر أو يظل محصورة في مكان واحد.

كيف اتاكد من البهاق

تشخيص البهاق عند اشتباه طبيب الجلدية بإصابة الشخص بالبهاق فإنَّه يلجأ إلى مراجعة التاريخ الطبي والعائلي للمريض، إلى جانب إجراء الفحص السريري والنظر بدقة للمناطق المصابة، كما قد يطلب الطبيب صوراً سريرية بهدف مراقبة البهاق وتأثير العلاج الذي يخضع له المريض.

التاريخ الطبي والعائلي للمريض:

يطرح الطبيب على المريض العديد من الأسئلة حول التاريخ العائلي والمرضي الخاص به، وفيما يأتي ذكر بعض منها:

  • إصابة أحد أفراد العائلة بالبهاق سابقاً.
  • إصابة المريض أو أحد أفراد العائلة بمرض مناعي ذاتي.
  • تعرض المناطق المصابة لجروح أو حروق سابقاً، كتعرضها لحروق الشمس، أو الإصابة بطفح جلدي شديد.
  • تعرض بشرة المصاب للسمرة بسهولة جراء التعرض للشمس أو الحرق.
  • ظهور تحسن على المناطق المصابة دون خضوع المريض لأي علاج، أو إن ازدادت الحالة سوءاً.
  • خضوع المريض لأي علاج سابق للبهاق.

الفحص السريري:

يستطيع طبيب الجلدية تشخيص الإصابة بالبهاق عن طريق فحص الجلد في أغلب الحالات، كما يتفحص أية أعراض قد تظهر مرافقة لأمراض جلدية أخرى بهدف استبعاد الإصابة بها، مثل الصدفية ، ويتضمن هذا الفحص النظر بدقة لكل جزء من أجزاء الجلد لمحاولة تحديد نوع البهاق الموجود، وذلك بالاعتماد على موقع ظهور البقع، ويستسهل الأطباء هذه العملية لأصحاب البشرة الداكنة كما ذكر سابقاً مقارنة بأصحاب البشرة الفاتحة الذين يصعب التفريق بين لون بشرتهم عن المناطق المصابة من الجلد، وبشكل عام فإنَّ بقع البهاق تظهر بشكل مختلف وتكون أكثر وضوحاً ودقة تحت الأشعة فوق البنفسجية ، إذ تساعد الطبيب على تفريق البهاق عن غيره من أمراض الجلد، مثل: النخالية المبرقشة أو السعفة المبرقشة ، والتي يكون فيها فقدان اللون ناتجاً عن الإصابة بعدوى فطرية، ويستخدم الطبيب لذلك أداة يطلق عليها اسم مصباح وود، والذي يشع أشعة فوق البنفسجية، ولإجراء الفحص يوضع المريض في غرفة مظلمة وتوجه الأشعة الصادرة عن المصباح لجلده من على مسافة تتراوح بين 10-13 سنتيمتر.

الخزعة:

يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى أخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy)، ويتضمن ذلك أخذ جزء صغير من الجلد في المنطقة المصابة بهدف التحقق من وجود الخلايا الصبغية فيها، وفي حال تأكيد عدم وجود أية صبغة تشخص الإصابة بالبهاق، وبالرغم من أنَّه قد يتبادر للأذهان عند الحديث عن الخزعة الإصابة بالسرطان، إلا أنَّ الهدف من الخزعة لا يتعلق بمحاولة تشخيص السرطان أبداً، حتى أنَّ فرصة إصابة المصابين بالبهاق بالسرطان لا ترتفع أبداً مقارنة بالأشخاص السليمين.

فحوصات أخرى:

يتمتع معظم الأشخاص المصابين بالبهاق بصحة جيدة، ولا تتأثر لديهم حاسة اللمس، كما يكون ملمس جلدهم طبيعياً، وبالرغم من ذلك فإنَّ نسبة الإصابة بالبهاق ترتفع لدى الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، وهي الأمراض التي يهاجم فيها جهاز المناعة أعضاء وأنسجة الجسم، ومن الأمثلة عليها مرض أديسون، أو فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12، أو أمراض الغدة الدرقية بما في ذلك قصور الغدة الدرقية وفرط الغدة الدرقية، ولتحديد الأمراض التي قد تظهر مع البهاق يجري الطبيب بعض الفحوصات، ومنها ما يأتي:

  • فحص تعداد الدم الكامل، وذلك بهدف الكشف عن فقر الدم إن وجد.
  • فحص هرمون تحفيز الغدة الدرقية (Thyroid stimulating hormone)، وذلك بهدف الكشف عن فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • فحص الأجسام المضادة للنواة (Antinuclear antibodies) واختصاراً (ANA)، وذلك بهدف الكشف عن مرض أديسون، أو أمراض المناعة الذاتية بشكل عام.
  • ضوء وود (wood’s light)، وهو اختبار يستخدم ضوء الأشعة فوق البنفسجية للكشف عن تصبغات الجلد مثل: البهاق وبعض أنواع سرطان الجلد.

هل يمكن علاج البرص؟

لأن مرض البرص مرض وراثي ولهذا السبب لا يوجد علاج للبرص ولكن يمكن للمصابين به أخذ خطوات للسيطرة عليه وحماية جلدهم وأبصارهم. و لكن يمكن السيطرة عليه عن طريق:

  • الجراحة أو النظارات، و يأتي هذا الخيار في حال كان المصاب يعاني من أن حالة من الحول(Strabismus).
  • إرتداء نظارات مخصصة لضعف النظر، هنالك الكثير من المعدات التي قد تساعد مريض البرص على الرؤية مثل المجاهر و مقاريب التي يتم وضعها على نظارة مصممة خصيصًا لهم، و قد تساعد بعض هذه النظارات الخاصة المحتوية على ألوان معينة تقليل الحساسية تجاه الضوء.
  • استخدام معدات خاصة بالطلاب الذين يعانون من البرص، حيث أن هنالك كتب يتم استخدام الأحرف الكبيرة بها، كما يجب تعيين أساتذة و معلمين على دراية واطلاع بالمرضى الذين يعانون من أي أمراض تؤثر على الرؤيا.
  • تناول بعض الأدوية، وجد الباحثون أن الأشخاص مصابين بالبرص عند اختبار ادوية معينة هدفها تعزيز الرؤيا وتحسين صبغة الشعر و الجلد، حيث أن دواء نيتيسينون (Nitisinone) قد يعمل على زيادة و رفع مستويات صبغة الميلانين بالشعر والجلد ولكنه لا يؤثر على تحسين الرؤية.

علاج البهاق نهائيا

تتوفر العديد من العلاجات للمساعدة في استعادة لون الجلد أو حتى تحسين لون البشرة. وتتباين النتائج، كما لا يمكن التنبؤ بها. كما أن بعض العلاجات لها آثار جانبية خطيرة. لذلك، قد يقترح الطبيب أن تحاول في البداية تحسين مظهر الجلد عن طريق وضع مستحضر التسمير الذاتي أو مستحضر تجميلي.

إذا قررت أنت وطبيبك علاج حالتك باستخدام عقار أو جراحة أو علاج، فقد تستغرق العملية عدة أشهر للحكم على فعاليتها. وقد تضطر إلى تجربة أكثر من توجه أو مزيج من الأساليب قبل أن تجد العلاج الذي يناسبك.

حتى في حالة نجاح العلاج لفترة، فقد لا تستمر النتائج أو قد تظهر بقع جديدة.

الأدوية

لا يستطيع أي دواء إيقاف عملية البهاق، أي فقدان صبغة الخلايا (الخلايا الصبغية)، لكن بعض الأدوية، التي تُستخدم وحدها أو مع العلاج بالضوء، يمكن أن تساعد في استعادة بعض لون البشرة.

  • الكريمات التي تتحكم في الالتهاب. إن وضع أحد الكريمات الكورتيكوستيرويدية على الجلد المصاب قد يساعد على إرجاع اللون، خاصة إذا كنت تستخدمه في وقت مبكر من المرض. وقد لا تلاحظ أي تغير في لون الجلد لمدة عدة شهور. هذا النوع من الكريم فعّال وسهل الاستخدام. ولكنه قد يسبب آثارًا جانبية، مثل ترقق الجلد أو ظهور شرائط أو خطوط على جلدك. قد توصف أشكال أخف من الدواء للأطفال وللأشخاص الذين تغير لون مناطق كبيرة من جلدهم.
  • أدوية تؤثر على الجهاز المناعي. قد تكون المراهم التي تحتوي على التاكروليمس أو بيميكروليموس (مثبطات إنزيم الكالسينيورين) فعالة عند الأشخاص الذين لديهم مناطق صغيرة بها فقد في الصِّباغ، خاصةً على الوجه والرقبة. وقد يكون لهذا العلاج آثار جانبية أقل مقارنة بالكورتيكوستيرويدات ويمكن استخدامه مع الأشعة فوق البنفسجية من النوع باء (UVB). ولكن قد حذرت إدارة الغذاء والدواء من وجود صلة محتملة بين هذه الأدوية والورم الليمفاوي وسرطان الجلد.

العلاجات

  • وتدمج ما بين السُوَرالين والعلاج بالضوء. يدمج هذا العلاج ما بين مادة مشتقة من النبات معروفة باسم السُوَرالين والعلاج بالضوء (العلاج الضوئي الكيميائي) لإعادة اللون إلى الرقع ذات اللون الفاتح. بعد تناول السُوَرالين عن طريق الفم أو وضعه على الجلد المصاب، تتعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية من النوع أ (UVA) أو الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب (UVB) أو أشعة إكسايمر. تميل هذه الأساليب إلى تحقيق نتائج أفضل من الأدوية أو العلاج بالضوء فقط. قد تحتاج إلى تكرار العلاجات حتى ثلاث مرات أسبوعيًا مدة ستة إلى 12 شهرًا.
  • إزالة اللون المتبقي (إزالة الصباغ). يمكن أن يكون هذا العلاج أحد الخيارات في حالة انتشار البهاق وعدم نجاح العلاجات الأخرى. يتم وضع عامل البهاق على المناطق غير المصابة بالجلد. مما يعمل على تفتيح اللون تدريجيًا حتى يمتزج مع المناطق متغيرة اللون. يُطبق هذا العلاج مرة أو اثنين يوميًا مدة تسعة أشهر أو أكثر. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الاحمرار والتورم والحكة وجفاف البشرة. يعد البهاق مرضًا دائمًا، ودائمًا ما ستكون حساسًا للغاية لضوء الشمس.

الجراحة

قد تكون الجراحة خيارًا للعلاج إذا لم يكن العلاج بالضوء مجديًا. ويمكن أيضًا استخدام الجراحة مع تلك العلاجات. الهدف من التقنيات التالية هو توحيد لون الجلد من خلال استعادة اللون.

  • تطعيم الجلد. في هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإزالة أجزاء صغيرة جدًا من الجلد ذو الصبغة الطبيعية ويرقع بها المناطق التي فقدت الصبغة. يُستخدم هذا الإجراء في بعض الأحيان إذا كان لديك بقع صغيرة من البهاق. وتشمل المخاطر المحتملة العدوى والتندب ومظهر الترقيع الحصوي والبقع اللونية وإخفاق المنطقة في استعادة اللون.
  • تطعيم البثور. في هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإنشاء بثور على الجلد المصطبغ، وعادةً ما يكون ذلك باستخدام الشفط. ثم يقوم بعدها بإزالة قمم البثور وزرعها في منطقة من الجلد الذي تغير لونه. وتشمل المخاطر المحتملة التندب ومظهر الترقيع الحصوي وإخفاق المنطقة في استعادة اللون. وقد يؤدي تلف الجلد الناجم عن الشفط إلى حدوث بقعة أخرى من البهاق.
  • الوشم (التصبغ الدقيق). في هذه التقنية، يستخدم الطبيب أداة جراحية خاصة لزرع الصبغة بالجلد. وتكون أكثر فعالية في الشفاه وحولها لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. وتشمل السلبيات صعوبة مطابقة لون البشرة وإمكانية أن يؤدي الوشم إلى ظهور بقع أخرى من البهاق.

علاج البهاق الجديد

تشمل العلاجات التي تجري دراستها ما يلي:

  • دواء تحفيز الخلايا المنتجة للألوان (الخلايا الميلانية). يسمى أفاملانوتيد، يتم زرع هذا العلاج المحتمل تحت الجلد لتعزيز نمو الخلايا الميلانية.
  • دواء يساعد على التحكم في الخلايا الميلانية. يجري اختبار بروستاجلاندين E2 كوسيلة لاستعادة لون البشرة لدى أولئك الذين يعانون البهاق الموضعي الذي لا ينتشر. وهو عبارة عن جيل يستخدم على الجلد.
  • دواء يعكس فقدان اللون. وتوفاسيتينيب، وهو دواء عن طريق الفم يستخدم عادةً لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وقد أظهر بعض القدرات كعلاج للبهاق.

علاج البهاق بالثوم

يمكن استخدام الثّوم لعلاج البهاق كما يأتي:

  • يُعدّ الأليسين المادة الفعّالة في الثوم، ولديه خصائص مضادّة للفطريات والبكتيريا، كما يساعد الثّوم على الحدّ من ارتفاع ضغط الدّم، وللثوم دورٌ كبير في تعزيز جهاز المناعة، وهو ما يفيد في علاج مرض البهاق؛ إذ يهاجم الجسم خلايا الميلانين التي تُفرز الميلانين.
  • يساعد الثّوم على إزالة البقع البيضاء من الجسم، وذلك بإحضار القليل من زيت الزّيتون، والثّوم، والقليل من كبريت، وطحن الكبريت جيّدًا حتّى يصبح ناعمًا، بالإضافة إلى برش الثّوم، بعد ذلك يُوضع زيت الزيتون في إناء على نار هادئة، ويُوضع الثوم المبروش عليه ويُقلّب جيدًا، ويُترك حتى يبرد، ثمّ يُدهَن على الجلد، وتُستخدم الخلطة مرّتين في اليوم للحصول على النتائج المرغوبة.

من الوصفات الأخرى للثّوم إحضار عدد من فصوص الثّوم المفروم وغليها مع النّشادر، ويُترك المزيج النّاتج جانبًا ليبرد، ثمّ يُدهن مكان الإصابة به، وتُستخدم الوصفة عدّة مرّات للحصول على نتائج جيّدة مع مرور الوقت.

كما يمكن استعمال الثوم وزيت الزّيتون، وذلك بخلط فصّين من الثّوم المهروس مع زيت الزيتون، وملعقة من النّشادر، والقليل من الماء، ثمّ توضع المكوّنات على النّار حتّى تغلي، ثمّ تُترك لتبرد، وتُدهن على مناطق الجلد المصابة.

علاج البهاق بالعسل

إن العسل من أفضل العلاجات المنزلية الفعالة والطبيعية التى تساعد على التخلص من البهاق فى أسرع وقت فينصح الأطباء أما بتناول ملعقة عسل يوميًا أو وضعه على المنطقة التى تظهر فيها البقع وتركه لمدة ساعة فالعسل يحتوى كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات.

السابق
هل تكون ابعاد الارض متساوية
التالي
حيوان اللاما

اترك تعليقاً