الشخصية المتوازنة pdf
رابط تحميل الكتاب : اضغط هنا
كيف اكون متوازنة نفسيا
الشخصية المتوازنة هي الشخصية الملتزمة بموقف الاعتدال شعوريا ونفسيا وفكريا وسلوكيا بعيدا عن الغلو في أي من الطرفين،فصاحبها سعيد في حياته من غير شك لأنه منسجم مع سنة التوازن التي تحكم الكون((والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)) الشخصية المتوازنة أبعد من غيرها عن الاستغراق في المشاكل المستعصية لأن صاحبها لا يفقد أعصابه عند الخطوب ولا تهيج عواطفه هيجانا طاغيا يذهب بالبصيرة وإنما يحسن معالجة المشكلات ويتجمل بالصبر الإيجابي فيتحمل الآلام ويعمل على تجاوز المحن بعقلانية وروية وأدب مع الخلق والخالق،إنه يقدر الأمور حق قدرها فلا يهول ولا يهون ولا ينسج مع نفسه فنفسه مطمئنة لا تعصف بهدوئها الانتقادات والعداوات لأنها تردها إلى سوء الفهم أو الحسد أو حظوظ النفس فلا تعيرها من الاهتمام أكثر مما تستحق فتحافظ بذلك على توازنها ولا تقع ضحية لردود الأفعال المتشنجة التي تزيد الخلافات حدة بدل حلها،بل وأكثر من ذلك فإنها تستفيد من النقد فلعله يبصرها بعيوب غفلت عنها،أما العداوات فتتيح لها التمرس على التعامل مع الأمزجة المتخلفة والصبر على المخالفة((وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون)).
ومثل أن صاحب النفس المتوازنة مطمئن داخليا فهو يبني علاقاته الاجتماعية على الألفة والتوافق داخل الأسرة وفي مكان العمل وعلى صعيد النشاط التجاري والسياسي والدعوي فلا يسرف في الحب أو البغض ولا يؤسس أحكامه على سوء الظن ولا هو بالمغفل،يغضب إذا استغضب فلا يجاوز حدود الشرع والأدب،ويسترضى فيرضى ويحتسب أمره عند الله،هو دائم البشر باسم الثغر يألف ويؤلف،عملته الكلام الطيب وعمدته حب الخير للناس…
وهل هذه سوى ملامح شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب أعظم شخصية متوازنه؟
وهناك مفسدات للشخصية المتوازنة لعل أخطرها الحساسية المفرطه وهو حالة من يفكر في نفسه فقط فلا يقبل كلمة فيها أدنى مخالفة أو تجريح لأنها تجعله يغلي داخليا ويضطرب ويثور ولو كان يخفي ذلك بغطاء ظاهري من الرزانة،فقد يكون لطيفا في تعامله مع الناس لكنه مجرد الأدب السطحي الذي سرعان ما ينهار بناؤه أثناء النقاش أو المعاملات المختلفة،وهذه الحساسية المفرطة تؤدي حتما إلى العزلة أو الصدام وهذا عين الخروج عن التوازن.
إن توازن الشخصية قوة أدبية وثقة بالنفس على التعاطي السليم الواعي نع الأحداث والوقائع الأشخاص،وهو وإن كان للفطرة فيه نصيب إلا أنه يمكن اكتسابه وبناؤه وتجويد أدائه.
وهناك عدة اسئله يجب ان يطرحها كل شخص على ذاته الا وهى :
س/ هل تريد أن ينظر لك الكل نظرة تقدير وإحترام ؟
س/ هل تريد أن تكون نجماً في المجامع والمجالس ؟!
س/ هل تريد أن تكون محبوباً ومطلوباً من الكل ؟!
س/ هل تريد أن يسأل عنك الكل إذا غبت ، ويطربون لك إذا حضرت؟!
س/ هل تريد أن يتعلق بك الكبير قبل الصغير ؟!
س/ هل تريد أن تكون آرائك مقبولة ، وكلامك مسموعاً، وأوامرك مستجابة ؟!
هل وهل وهل .. وكل الأسئلة التي تحوم حول تقدير الذات
وبناء الشخصية في المجتمع ..
أجزم أن هذه أحلام أكثر الناس العقلاء ، بأن يكونوا بهذه الصورة المحترمة
وهذا الوهج العالي ..!
لكن السؤال الأهم ، كيف الوصول إلى هذه المنزلة الرفيعة ؟!
هل هناك كتاباً أو مقالاً ممكن إذا قرأناه تحقق لنا هذا الحلم ؟!
أو هل هناك دواءً إذا أخذناه نلنا هذه الأمنية بظرف أيام ؟!
الجواب ..وبإختصار لايوجد حلاً ولا دواءً ولا كتاباً
ولا أي وسيلة لبلوغ المنى والأحلام إلا بــ ..
ببناء الشخصية وتأسيسها عن طريق الذات نفسها ..
فبناء الذات والعناية بها هو السبيل الوحيد لبلوغ الأمل ..
قد يبلغ الإنسان مكانة ما .. بالواسطة والحظ والصدفة ..
لكن صدقوني إذا لم تكن الذات مؤهلة لهذا المكان فستنزل عند أدنى امتحان ..
وإن لم تسقط وتضيع في الواقع فستسقط من عيون الآخرين ويصبح وجود الشخص كعدمة !!
إذا أردت النجاح والتفوق والسيادة ، فأعلم أنها زرع ذاتك
وإحساسك وشعورك ورضائك عن نفسك تنقله للآخرين ويحسون به !
فأنت حينما تشعر بأنك إنسان واعي ومحترم وواثق من نفسك
ستجد أن الآخرين ينظرون لك نفس النظرة ، وحينما تنظر للنفسك
نظرة الدون والضعف والفشل سيشعر الآخرون إليك بنفس هذا المنظار ..
فإحساسك نحو نفسك يستقبله منك الآخرون ويعكسونه عليك ..!
قال أحد الحكماء
لايكون الكذاب شجاعاً !
لأن الكذب يخلق الريبة والهلع والخوف ، وتوجس الكذاب من عدم قبول كلامه
عند الآخرين يكسبه الجبن والقلق..
فيامن تريد شخصية قوية ، محترمة ، اعلم أن مفتاحها
بيدك أنت وحدك ، وسأختصر الموضوع ببعض النقاط لبناء الشخصية
حتى لايحصل إضطراب في الشخصية ..
والطيب ، والعناية بالبدن والمكان .. والتطهير المعنوي بسلامة الصدر
ونظافة اللسان ..
ألقى في ذهنك أسئلة وسجلها ، وأبحث عن إيجاباتها ..
وابتعد عن التوتر والأماكن والأشخاص الغير مريحين لك .. !
أهدافك العامة وأمنياتك في الحياة ولاتنس أن تكون بحدود الممكن والمعقول ..!
فنمى القدرات ، واجتهد في الخلاص من العيوب ..
ومن الممكن تكتب خطوات تعملها في حالة ظرف ما غير متوقع ..
مثــال :
كنت في مجلس عام وكبير ، ففؤجئت ببعض الحاضرين يوجه إليك سؤالاً
أو كلاما أمام الجميع .. قد يريد رأيك في حدث عارض أو حاصل ..
لهذا لابد من التحضير والتهيؤة والهدوء بعيد عن المغالاة او الإدعاء بل التحدث في حدود فهمك وثقافتك عن الموضوع او الإعتذار بشكل لبق !
فاقرأ النتيجة وتلمسها ، وارسم الخطوط المحتملة لها ..
فالغالب أن النجاح سيضيع وسيحل الندم فيما بعد .. !
بناء الشخصية المتزنة
لطالما كان موضوع شخصية الإنسان وتحليلها محط جدل ونقاش كبير بين علماء النفس، وقد كرس الكثير من العلماء حياتهم العلمية وأبحاثهم لدراسة هذا الشأن، وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة “الشخصية وعلم النفس الاجتماعي” درس بعض المُحاضرين والأطباء في جامعة كاليفورنيا السمات الأساسية في شخصية الإنسان المُتزنة من أجل الخروج بنموذج نهائي لهذه الصفات، ومن أبرز نتائج هذه الدراسة عدم وجود صفة مُعينة يتحتّم وجودها بالضرورة حتّى تكون الشخصية متزنة، إلّا أنّ هناك بعض الصفات التي اتفق عليها العلماء وأظهرتها نتائج الدراسة، مثل وجود مستويات مُرتفعة من المشاعر الصادقة والعواطف الإيجابية في الشخصية المُتزنة، بالإضافة إلى تسجيل مُستويات مُنخفضة من التعصّب والتشدد.
صفات الشخصية الجميلة
- الصدق …
- الإبتسامة …
- بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين …
- الثقة بالنفس …
- الإهتمام الخارجي بالجسد …
- امتلاك الطاقة الإيجابية …
- تجنّب المقارنات …
- الاستقلالية
الصحة النفسية وبناء الشخصية المتزنة
لا شك تترك بآثارها السوداء على الصحة النفسية للفرد, وقد تتحول عند البعض إلى درجة المرض النفسي أو العقد النفسية.
الشخصية الهادئة
توجد العديد من الصّفات التي تُميّز الشّخصية الهادئة، ومنها ما يأتي:
- مهارة الإصغاء: يستمع الشخص الهادئ إلى من يتكلم معه بشكلٍ جيد، فقد يتظاهر البعض بالاستماع إلى الحديث، لكن أصحاب الشّخصية الهادئة ينصتون بحق، حيث إنّ هناك العديد من الأشخاص الذين لا يحسنون الاستماع للآخرين، الأمر الذي يجعل النّاس يُحبون التّحدث مع الشّخص الهادئ دون غيره.
- قوة الملاحظة: يراقب الشّخص الهادئ الأمور من حوله، فهو لا يقضي وقته في الثّرثرة، ممّا يضيف إليه طاقةً تُمكّنه من ملاحظة ما يجري حوله بدقة، لتتكوّن لديه نظرة شاملة للموقف، بحيث يكون الشّخص قليل الكلام، لكن لديه الكثير من الأفكار والملاحظات المُهمّة.
- التفكير قبل التكلم: يُفكر الشّخص الهادئ في الكلام قبل أن ينطق به، فعادةً ما يصمت الجميع عندما يتكلّم هذا الشّخص، إذ يعرف الجميع بأنّ لديه أمراً مهماً ليقوله، حيث إنّه يختار كلماته بحذر حتّى لا يجرح أحداً، ولا يُسبّب الإهانة لأحد، ويتحدّث بشكلٍ موجز، ويدخل في صلب الموضوع، ويدلي بما لديه من كلام، كدرر من الذّهب.
- التعامل بمودة: تُعتبر شخصية الشّخص الهادئ ودودة للغاية، ممّا يجعل الآخرين يشعرون بالراحة معه، إذ يمتلك شخصية جميلة تجعل النّاس يرغبون بمصادقته، ومشاورته في أمورهم الخاصة، مثل امتلاكه القدرة على الاستماع، والمزاج الهادئ، والكلام المُنتقى بعناية، كما أنّه لا يُسبّب الشّعور بالرهبة والخوف لمن حوله، فهو ليس صاخباً، ولا متهوراً في أفعاله.
- القدرة على الإنجاز الفردي: يحتاج الشّخص الهادئ إلى قضاء الوقت بمفرده، فهذا الوقت يمنحه الطّاقة والتّركيز على الإنتاج، بحيث يستطيع الإنجاز بشكلٍ أكبر عندما يكون وحده.
- القدرة على تهدئة الأجواء: يمتلك الشخص الهادئ القدرة على تهدئة الآخرين من حوله، وتخليصهم من التّوتر، إذ يؤثر طبعه عليهم، بما يُظهره لهم من استرخاء وهدوء.
- حب العزلة: يجد الشخص الهادئ في العزلة الإلهام الذي يحتاجه لتحفيز الإبداع لديه في المجالات التي يتميّز بها، فعادةً ما يتصف الأشخاص الأكثر إبداعاً بالشخصية الهادئة، مثل: الموسيقيين.
- القدرة على مواجهة المشاكل: يتعامل الشخص الهادئ مع المشكلة عند حدوثها، بحيث لا يُؤجل معالجة المشاكل، كما لا يشعر بالقلق بشأنها قبل أن تحدث.
- عدم جلد الذات: لا يجلد الشّخص الهادئ نفسه على الأخطاء التي ارتكبها، كما لا يلوم نفسه على الشّعور بالضّعف، حيث إنّه يُعامل نفسه بلطفٍ وعطف، ويعلم أنّ في الحياة الجيّد والسّيئ من الأمور، كما يثق بقدرته على التّأقلم مع الحظ العاثر، ويؤمن بقدرته على التّعامل مع الأخطاء، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يتميّز بقدرته على عيش اللحظة، والاحتفال بالنّجاح، والإحساس بالأمور الحسنة في الحياة.
- إدراك تصرفات الآخرين بوعي: لا يُبالغ الشخص الهادئ بالتفكير في تصرفات الآخرين، حيث إنّه يدرك إمكانيّة تصرف الأشخاص بغرابة في بعض الأحيان، فلا يلوم نفسه على تصرفاتهم اتجاهه، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الشّخص الهادئ يلتمس الأعذار للآخرين، ولا يضع لهم معايير مرتفعة، حيث إنّه يعلم أنّ الأخطاء واردة الحدوث دائماً، مهما بذل الإنسان جهده.
- إيجاد الحلول الوسطية: يبحث الشّخص الهادئ عن الحلول الوسطيّة دائماً، فالأمور لديه ليست باللون الأبيض، أو اللون الأسود، فعلى سبيل المثال قد يواجه مشكلة تتمثّل بعدم وجود وقتٍ كافٍ لإتمام مهام مُعينة، ممّا يجعله يُفضّل البدء بالعمل على الفور، بدلاً من تركه كليّاً.
- النشاط الدائم: يحافظ الشخص الهادئ على نشاطه حتّى في الأيام التي يشعر بالحزن فيها، بحيث لا يركِن إلى الكسل، أو الابتعاد عن النّاس، إنّما يبقى نشيطاً ولا يدع أيّ من مهامه لتتراكم عليه.
- ردة الفعل المناسبة: لا يُبالغ الشخص الهادئ بردة فعله على الأحداث، إذ لا يجعل من الغلطات الصّغيرة مصائباً كبيرة.
- القدرة على الاسترخاء: يمتلك الشخص الهادئ القدرة على الاسترخاء، حيث يستطيع التّوقف عن التفكير في العمل، أو التفكير بالأخطاء فيه، إذ يمتلك القدرة على عدم التفكير في العمل في وقت الراحة، ويمكنه قضاء وقت فراغه مُسترخيّاً.
الصحة النفسية وبناء الشخصية المتزنة pdf
رايط تحميل الكتاب : اضغط هنا
صفات الشخصية القوية
يتمتع أصحاب الشخصيّة القويّة بالعديد من الصفات المميّزة، ومنها ما يأتي:
الجديّة وعدم التسامح مع الأعذار
يرغب أصحاب الشخصيّة القويّة بتقديم الأفضل من خلال التركيز على العمل، وإتقانه، ومُحاولة تجاوز العقبات التي قد تعترض طريقهم، والتفكير في حلول للمصاعب التي تُعرقل طريقة سير العمل كما يتمنّون، كما أنّهم لا يُحبون تضييع الوقت على أمورٍ غير مُفيدة، ولا يتجاوبون مع الأعذار غير المنطقيّة، ولا يتسامحون مع من يُقدّم عُذراً كاذباً بهدّف التملّص من واجبه، أو تبرير تقصيره، وعدم محاولته إنجاز العمل بأمانة أو بذل جهدهم لإتقانه.
الثقة بالنفس واحترام الذات
تظهر ثقة أصحاب الشخصيّة بنفسهم من خلال العلامات والسلوكيات الآتية:
- معرفة المرء الجيّدة لنفسه، وبالتالي عدم الاهتمام بما يُقال عنه، والشعور بالحزن والأسى بسببه، إضافةً للترفّع وعدم الإكتراث لأحكام الآخرين على شخصيّته، والتغاضي عن كلامهم المُزعج أو رفضهم لطبيعته المميّزة.
- الاكتفاء الذاتي والشعور بالرضا والقناعة، إضافةً لإدراك الشخص حجم قدراته، وعدم التطلّع للسيطرة، أو امتلاك ما ليس له، أو إنجاز ما ليس في حدود إمكانيّاته، بل الاجتهاد في العمل والبحث عن منافذ وفُرص جديدة لتحقيق أهدافه.
- قوّة الشخصيّة وعدم الخجل، والارتباك، أو الخوف من الوحدّة والاعتماد على الآخرين في إدارة عواطفه، والاستسلام لهم، بل الاستقلاليّة والاتزان، وعدم ترك عواطفه تتحكم به بشكلٍ سلبيّ أيضاً.
الإيجابيّة وحب المُبادرة والتقدّم عوضاً عن الاستسلام
يتحلى أصحاب الشخصيّة القويّة بالقدرة الجيّدة على التكيّف ومواكبة التغيير، وإدارة المواقف الصعبة بطريقة إيجابيّة ومميّزة، وعدم الاستسلام للواقع أو الخسارة، حيث يتمتعون بثقة عاليّة في التعامل مع التغيّرات الديناميكيّة، ورغم شعورهم بالخوف إلا أنه لن يكون عائقاً أمامهم أو سبباً للاستسلام، حيث يميلون للتفكير بالالتفاف حول الحُفر والعثرات، بدلاً من السقوط بها، وتحدي الصعوبات والمخاوف، ومراحل انعدام الأمن واستغلالها للتقدّم والتطور والوصول للنجاح.
العقلانيّة والمنطقيّة
يستخدم أصحاب الشخصيّة القويّة عقلهم بطريقةٍ شبه دائماً في تحليل المواقف والتصّرف واتخاذ القرارات في حياتهم، ومُعظمهم أشخاص واقعييّن وغير عالقين بالماضي، حيث إن عقلهم يؤهلهم للتصرف بإدراك ومنطق كبير بما يدور من حولهم، من خلال استخدام الملاحظة، والحدس الصحيح، والإدراك، والربط، والمُقارنة، وتحليل الأمور، وعدم خداع أنفسهم، أو التنبؤ واستخدام الخيالات المُستقبليّة والتصورات التي تُسبب لهم الخوف من القادم.
التعاطف والرحمة ومساعدة الآخرين
يؤمن أصحاب الشخصيّة القويّة بأنهم أحرراً ولا يدينون للأشخاص من حولهم بجميلٍ، وبالمُقابل يحترمون حقيقة أنّ الآخرين غير مدينون لهم بشيءٍ أيضاً، لكنهم يتمتعون بالطيبة والعطف والرحمة التي تدفعهم لمدّ يد العون لغيرهم، وعدم التخاذل في سبيل مُساعدتهم بلا تردد من باب الاحترام والعطف، وليس من باب الالتزام والشعور بالخجل أو الإكراه، حيث إنهم لا يشعرون بالمسؤوليّة اتجاههم لكن لديهم دافع شخصيّ نبيل بالاهتمام بمن حولهم وتقديم الرعاية لهم والاكتراث لرفاهيتهم وراحتهم، وهي صفة جميلة ومميّزة لأصحاب هذه الشخصيّة.
تفضيل الوحدة والصمت على الاختلاط مع من لا يفهمهم
يهتم أصحاب الشخصيّة القويّة بأهدافهم ويسعون للحصول عليها، ولا يُحبون إضاعة الوقت بالثرثرة التي لا جدوى منها، والتحدّث مع أشخاص لا يُثيرون اهتمامهم، ويؤمنون بأن الأفعال تُصدّق وتوثّق أقوال المرء، لذا لا يرغبون بالأحاديث التي لا تخدم مصالحهم، لكن بالمُقابل فإنهم يهتمون بالتفاصيل الصغيرة التي يراها البعض غير مُفيدة، لكنها بالنسبة لهم تُهمهم في تحقيق غاياتهم ومصالحهم، عدا عن ذلك فهم ماهرون في الاستماع بطريقةٍ جديّة تُربك المُتحدّث وتُحيّره، وعندما يكون أصحاب الشخصيّة القويّة من الأشخاص المُثقفين والمُتعلمين فهم لا يُحبّون التحدّث مع أصحاب الأفكار المُتسرّعة والأحكام الجاهلة التي تفتقر للتفكير والوعيّ لما تحمله من معاني، وهي ميّزة فعّالة لتعليم الآخرين وتوعيّتهم لضرورة التفكير قبل التحدث بجهلٍ وبلاهة.