صحة عامة

التبرع بالأعضاء: معلومات هامة وحقائق

التبرع بالأعضاء

  • ما هي أهمية التبرع بالأعضاء؟

تعتبر عملية التبرع بالأعضاء عملا إنسانيا نبيلا قد يساهم في إنقاذ حياة الملايين من الناس ممن يعانون من أمراض مستعصية لا توجد لها أدوية فعالة من أجل الشفاء. وعندما تصيب هذه الأمراض بعض الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب، الرئتين، الكبد، البنكرياس، الأمعاء، تصبح الحياة مستحيلة وبالتالي الموت مباشرة.  وكل واحد منا معرض لهذا الأمر.  وبالتالي فعملية التبرع بالأعضاء تساهم في إنقاذ حياة المرضى وتجسد مبدأ للتكافل والتضامن والرحمة داخل المجتمع.

.وقد يكون المتبرعون بالأعضاء أحياء أو متوفين دماغياً 

  • التبرع بالأعضاء من طرف شخص حي

ما هي الأعضاء أو الأنسجة التي يمكن التبرع بها ؟

 يمكن لأي شخص على قيد الحياة، و بعد الترخيص له من قبل فريق طبي مختص، أن يتبرع بأحد أعضائه كالكلي أو نادرا جزء من الكبد أو الرئتين أو النخاع العظمي.

ما هو السن الأقصى الذي يمكن لشخص حي أن يتبرع فيه بأحد أعضائه؟

لا يوجد سن محدد. يجب فقط أن يكون العضو في حالة جيدة و أن لا يعرض استئصاله حياة المتبرع إلى خطر أو أعراض جانبية.

أما عن الأدنى، فالقانون المغربي لا يسمح بالتبرع بالأعضاء إلا للأشخاص البالغين.

من يستطيع التبرع بأعضائه و هو على قيد الحياة؟(شروط المتبرع)

 أي شخص بالغ/راشد، بصحة جيدة و تربطه علاقة عائلية بالمستفيد يمكنه التبرع بأعضائه و هو على قيد الحياة بعد تقييم دقيق من طرف فريق طبي مختص، يرخص عملية التبرع، و القانون يحدد المتبرعين في:

  • الزوج / الزوجة بعد مرور سنة من الزواج
  • الوالدين
  • الأبناء
  • الإخوة
  • الأعمام / العمات وأبنائهم
  • الأخوال / الخالات وأبنائهم

لا يجوز لشخص قاصر أو خاضع للحماية القانونية التبرع بأعضائه.

مهما كان الرابط العائلي بين المُتبرِّع و المستفيد، أي نوع من الضغط النفسي أو المعنوي يعتبر مرفوضا بصفة قانونية.

 كيف تتم عملية التبرع بالأعضاء في حالة الموافقة ؟

تتم عملية التبرع عند موافقة المتبرع الحي بأي عضو منه بطريقة رسمية إجباريا، أمام رئيس المحكمة الابتدائية التابعة لمحل سكنى المتبرع أو الإقليم أو العمالة التابع لها المستشفى العمومي المعتمد الذي ستتم فيه عملية الأخذ والزرع.

 و يتأكد رئيس المحكمة من أن المتبرع على علم تام بنتائج و ظروف إجراء العملية

من الذي يقوم بعملية أخذ الأعضاء؟

يتم أخذ الأعضاء من شخص على قيد الحياة من طرف فريق طبي جد مختص وداخل المراكز الاستشفائية المرخصة من طرف وزارة الصحة.

 هل التبرع بأحد الأعضاء له تأثير على عملي وأنشطتي الرياضية؟ 

مبدئيا لا. في دراسة حديثة نجد أن 97% من المتبرعين يتمتعون بصحة جيدة، بعد 10 أعوام من التبرع

عبارات عن التبرع بالأعضاء

يُعد التبرع بالأعضاء سواء كان ذلك قبل الوفاة أو بعدها من الأعمال الإنسانية الجليلة والمحببة لدى الكثير من فاعلي الخير في هذا المجتمع، والتي يتحقق من خلالها بعد قدرة الله سبحانه وتعالى إنقاذ الكثير من المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة أعضاء.

ومع تزايد الحالات سنوياً ازداد الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة مما جعل البعض يبادر بتوثيق تبرعه بأعضائه بعد وفاته، وكان عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق قد حسم الخلاف الفقهي حول التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وذلك عندما أعلن تبرعه بأعضائه بعد وفاته، خلال حضوره ندوة حول دور المجتمع في مجال تعزيز التبرع بالأعضاء تبرعه بأعضائه ليقطع بذلك الجدل الذي يثار بين الحين والآخر حول مشروعية ورفض التبرع بالأعضاء، اذ صادق تبرعه على بطاقة التبرع الخاصة بذلك امام حشد من الحضور الامر الذي احدث تفعالاً كبيرا بين اوساط الحضور.

حكم التبرع بالأعضاء

الفتوى:- فقد سبق في الفتوى 11667 بيان حكم التبرع بالأعضاء وشروط ذلك وذكرنا هناك انه يشترط أن يكون المتبرع له معصوم الدم، أي أن يكون مسلما أو ذميا ، وعليه فإذا كان المسلم متأكدا من أن المستفيد من أعضائه مسلمون أو من أهل الذمة , فلا مانع من توقيعه على مثل هذه الوثيقة.

التبرع بالأعضاء في مصر

نظمت اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم زراعة الأعضاء البشرية الصادر رقم (5) لسنة 2010، الشروط الواجب توافرها لقبول التبرع بالأعضاء ما بين الأقارب، في ضوء المادة المنظمة لذلك من القانون.
وحسب المادة (5) من اللائحة التنفيذية، هناك 7 اشتراطات لقبول التبرع للأقارب، نستعرضها علي النحو الأتي :
  • ألا يزيد سن المتبرع على 50 عاماً.
  • أن يكون المتبرع كامل الأهلية.
  •  أن يكون هناك توافق في الأنسجة وفصيلة الدم.
  •  أن يتم إجراء كافة الفحوصات اللازمة لإثبات سلامة المتبرع وقدرته علي التبرع وملائمة العضو المتبرع به للمنقول إليه، واحتياج المنقول إليه إلي الزراع.
  • أن تكون عملية الزراع ذات فُرص نجاح مقبوله طبقا للقواعد العلمية والطبية المتعارف عليها.
  •  أن يتم الزرع في إحد المنشأت الطبية المرخص لها بذلك طبقا لأحكام القانون واللائحة.
  •  أن يتم التأكد من عدم وجود مقابل مادي أو ضغط نفسي في جميع حالات التبرع.
وأوجبت المادة (5) من قانون تنظيم زراعة الأعضاء البشرية الصادر برقم (5) لسنة 2010،  فى جميع الأحوال أن يكون التبرع صادرًاعن إرادة حرة خالية من عيوب الرضاء، وثابتًا بالكتابة وذلك على النحو الذىتحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
  • وحسب المادة ، لا يقبل التبرع من الطفل، ولا يعتد بموافقةأبويه أو من له الولاية أو الوصاية عليه، كما لا يقبل التبرع من عديمالأهلية أو ناقصها ولا يعتد بموافقة من ينوب عنه أو بمن يمثله قانونا، فيما أجازت  نقل وزرع الخلايا الأم من الطفل ومنعديم الأهلية أو ناقصها إلى الأبوين أو الأبناء أو فيما بين الإخوة ما لميوجد متبرع آخر من غير هؤلاء، وبشرط صدور موافقة كتابية من أبوى الطفل إذاكان كلاهما على قيد الحياة أو أحدهما فى حالة وفاة الثانى أو من له الولايةأو الوصاية عليه، ومن النائب أو الممثل القانونى لعديم الأهلية أو ناقصها.
  • ونصت المادة، أنه فى جميع الأحوال يجوز للمتبرع أو من استلزم القانون موافقته على التبرع العدول عن التبرع حتى ما قبل البدء فى إجراءعملية النقل، علي أن تحدد اللائحةالتنفيذية لهذا القانون ضوابط التبرع وإجراءات تسجيله.
  • وشدد القانون رقم 142 لسنه 2017، بتعديل بعض أحكام القانون رقم (5) لسنة 2010، العقوبات لمخالف أحكام المادة  (5)، وذلك بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنية ولا تزيد علي مليون جنية كل من نقل عضواً بشرياً أو جزءاً منه بقصد الزرع بالمخالفة لإحكام المادة الثالثه، فإذا وقع هذا الفعل علي نسيج بشري حي تكون العقوبة السجن لمدة لا تزيد علي 10 سنوات، وإذا ترتب علي الفعل المشار إليه في الفقرة السابقة وفاة المتبرع، تكون العقوبة السجن المؤبد وغرامة لا تقل عن 500 ألف جنية ولاتزيد علي مليون جنيه.

 فوائد التبرع بالأعضاء

تعتبر عملية التبرع بالأعضاء عملا إنسانيا نبيلا قد يساهم في إنقاذ حياة الملايين من الناس ممن يعانون من أمراض مستعصية لا توجد لها أدوية فعالة من أجل الشفاء. وعندما تصيب هذه الأمراض بعض الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب، الرئتين، الكبد، البنكرياس، الأمعاء، تصبح الحياة مستحيلة وبالتالي الموت مباشرة.

أخلاقيات التبرع بالأعضاء

من المعلوم لدى المختصين أن الزراعة من المتوفى أو من القريب الحي لا تسد أكثر من 30% من حاجة المرضى سواء تحدثنا عن الكبد أو الكلى أو غيرهما.

تعريفات:

المتلقي: هو المريض الذي يعاني فشلا عضويا ويحتاج إلى عضو سليم (كالكلية) أو جزء منه (كالكبد ونخاع العظم والجلد …الخ)

المتبرع الحي القريب: هو الإنسان الذي يرغب بالتبرع بعضو من جسده أو جزء منه لأحد أقاربه

المتبرع الحي غير القريب: هو الإنسان الذي يرغب بالتبرع بعضو من جسده أو جزء منه لمريض ليس من أقاربه.

وبرغم أن أغلب المراكز العالمية في أوروبا وأمريكا ترفض رفضا باتا التبرع من الحي غير القريب إلا أن بعض الدول الأوروبية ودول العالم الثالث سمحت بالتبرع من حي غير قريب. واشترطت عدة شروط لقبول متبرع حي غير قريب.

أهمها:

  • الحصول على موافقة مكتوبة تشرح العملية ومخاطرها ونسب نجاحها موقعة بتوقيع المتبرع.
  • أن لايكون التبرع مقابل مبلغ مادي.
  • أن يضطلع المستشفى الزارع بمهمة التأكد من عدم وجود متاجرة بالأعضاء.
  • أن يكون المتبرع بالغا عاقلا فلا يؤخذ من طفل ولا غير مكلف.

وهنا لابد من الأخذ بعين الاعتبار القوانين والتشريعات المحلية حيث قد يختلف العمر الذي يحدد البلوغ من بلد لآخر حسب الأعراف والأديان.

سلبيات التبرع بالأعضاء بعد الموت

العديد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم إلى التبرع بأعضائهم والخضوع لعمليات نقل أعضاء الجسم المختلفة، حيث تكون للتبرع أو للبيع، وقد انتشرت تلك العمليات انتشارًا واسعًا خلال الآونة الأخيرة، وأصبحت أحد العلاجات الحيوية التي تعطي المريض الميؤوس من حالته أملًا جديدًا في الحياة، إلا أنه على الجانب الآخر فإن لعملية التبرع بالأعضاء أضرارًا كثيرة على صحة الإنسان، وتأثيرات سلبية قد تصل إلى حد وفاة المتبرع.

كشفت دراسة بريطانية حديثة أجريت عن عمليات نقل الأعضاء، أن هناك آثار جانبية عديدة تحدث للجسم ولصحة الإنسان إثر التبرع بأحد الأعضاء، من أبرزها الشعور بألم شديد في بداية إجراء العملية، ففي حالة التبرع بالكلى ينتج عنه آلام شديدة في هذا المكان، فآلام الجراحة تعتبر أمرًا شائعًا ومعروفًا في الطب، لكن في بعض الحالات أثر الجرح يختفي ويستمر الألم، وفي هذه الحالة ينصح بالعرض على الطبيب المختص لمعرفة السبب، كذلك من الممكن أن يؤدي التبرع بالأعضاء إلى جلطات في الدم، وهو يعد الأمر الأكثر خطورة الذي يمكن أن يواجهه المتبرع، وهو ما يحتاج إلى راحة تامة ومعاملة جيدة بعد إجراء الجراحة.

وأشارت الدراسة إلى أن الشخص المتبرع بالأعضاء يكون عرضة للإصابة بخطر العدوى، حيث تسبب الجروح الجراحية المزيد من حالات العدوى في منطقة الجرح، وفي هذه الحالة لا بد من اتباع إرشادات الطبيب المختص للتمتع بصحة جيدة وتجنب العدوى بعد الجراحة، كما يكون المتبرع عرضة للإصابة بالفشل الكلوي، وهذه الحالة لا يتعرض لها جميع الأشخاص، لكن الصغار والشباب هم أكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي بعد التبرع، لذلك ينصح قبل اتخاذ قرار التبرع الذهاب إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات الطبية ومعرفة العواقب التي قد تتعرض لها، كما يمكن التعرض لمضاعفات في الكبد، فالتبرع بالكبد قد يؤدي إلى العدوى والنزيف في منطقة البطن وارتفاع الصفراء وغيرها، لذلك يجب التفكير جيدًا قبل اتخاذ قرار التبرع بالأعضاء.

بحث حول التبرع بالأعضاء pdf

لتحميل الملف اضغط هنا 

السابق
علاج التهاب الكبد بالاعشاب
التالي
أضرار إزالة شعر الوجه بالحلاوة

اترك تعليقاً