أمراض نفسية

علاج الانفصام الشخصية

ما هو الانفصام الشخصي

يعد انفصام الشخصية أكثر الاضطرابات العقلية شيوعًا، كما أنه يتضمن أعراض الذهان، وغالباً ما يوصف انفصام الشخصية بالتفكك العقلي: حيث يؤثر ذلك الاضطراب على التفكير والمشاعر والسلوك بطريقة تجعل المصاب به يواجه مشكلة في أداء العديد من المهام البشرية المتنوعة، ومن أمثلة أعراض انفصام الشخصية الهلاوس والأوهام الذهانية وعدم ترابط الكلام والسلوك المضطرب، وكذلك فقد الإرادة وانعدام المشاعر أو تشويهها.

عادة ما يتم تشخيص مرض انفصام الشخصية خلال مرحلة المراهقة، ولكن من الممكن أن تظهر أعراضه بالفعل في مرحلة الطفولة أو في مرحلة متأخرة مثل منتصف العمر، وأحياناً تتمثل أول أعراضه في ظهور نوبة ذهانية شديدة ومفاجئة، وفي أحيان أخرى تتطور الأعراض ببطء على مدار أسابيع أو شهور.

أشد انواع الانفصام

  • اضطراب الهوية الانفصالية

وهذا النوع هو الأكثر شيوعا وهو الذي ترى فيه شخصيتين مختلفتين لنفس الشخص، كما يتميز هذا النوع أيضا بعدم القدرة على التذكر الجيد للكثير من الاحداث أو لبعض المعلومات الهامة التي قد تكون شخصية أحيانا مثل الاسم والعمر، ولكن الملفت للانتباه أن الشخص المصاب بهذا الاضطراب بمجرد ما يصيبه هذا الاضطراب تتحول سلوكياته تماما إلى الدرجة التي لا تستطيع بها التغافل عن الأمر أو تبريره بأي اضطراب آخر.

  •  اضطراب الشخصية الانفصالية أو اضطراب التبدد

في هذا النوع من الاضطراب يشعر الشخص أنه غير موجود في الواقع أصلا، أو أنه يشاهد نفسه من مكان بعيد، كأنه لا يستطيع السيطرة على عقلة أو نفسه، أو قد يشعر أن كل متي يدور حوله ليس حقيقياً الأحداث والأشخاص وكل ما يدور حوله.

  • فقدان الذاكرة الانفصالية

من الطبيعي أن تنسى رقم أو اسم شخص أو بعض المعلومات الأكاديمية التي تم دراستها، ولكن من الغير الطبيعي أن تنسى اسمك أو سنك أو عنوان بيتك أو اسم والدك أو والدتك، بالطبع هذا النسيان يطلق عليه النسيان المرض، وهو ما يحدث في هذا الاضطراب، اضطرابات الذاكرة هي أحد أعراض انفصام الشخصية الواضحة جدا والتي يجب أن تثير القلق بدرجة كبيرة.وربما هنا قد تكون استنتجت أن أعراض انفصام الشخصية التي سبق ذكرها هي الأعراض العامة المشتملة على الأنواع الثلاثة لاضطراب انفصام الشخصية.

مرض الانفصام الشخصية والزواج

لا يوجد مشكلة فى الزواج لديه ولكن فى نسبة وراثة للمرض تتراوح ما بين 1% إلى 3 % ، ويمكن الوقاية من الإصابة إذا ما تعرض أبناءه لشرب المخدرات أو الحشيش لأنها من المؤثرات التى تؤثر على الصحة العقلية للشخص وتزيد لديه نسب الإصابة بالفصام إذا كان لديه استعداد جينى، وكذلك يجب أن يبتعدوا عن المشكلات فى محيطهم

هل مرض انفصام الشخصية خطير

يؤثر انفصام الشخصية على واحد في المائة من السكان الأمريكيين، وهو يعد مرضًا عقليًا خطيرًا يتداخل مع قدرة الشخص على التفكير بوضوح، وغالبًا ما يعاني الشخص المصاب بالفصام من صعوبة في إدارة المشاعر والتعامل مع أشخاص آخرين.

هل مرض الانفصام مجنون

الأعراض الفصامية هي أعراض ذهانية فالضلالات والتهيؤات وكثرة الخيالات توحي للمحيطين بأنه مجنون، ولكن مريض الفصام يمكن التعايش معه ويستطيع التعامل مع الآخرين، وليس دائماً ما يكون في هذا الحال، كما أن الأفكار الجنونية التي تصيب الشخص تظهر بعد فترة من ظهور المرض وليس في البداية

انفصام الشخصية والجن

  • هل بسبب الجهل أم بسبب العادات التى نشأنا عليها؟ هل الجن يعيش فى حياتنا اليومية وبجوارنا؟ ويمكن أن يتلبسنا، أم أن هذه مجرد ادعاءات وأوهام، كل هذه الأسئلة تدور فى خيال الكثيرين إذا ما شعروا ببعض الأعراض الغريبة.

    فما حقيقة ذلك وهل هناك بعض الأمراض التى يعتقد البعض أنها مس من الجن ويهملون العلاج منها ويلجأون للدجالين مما يسبب تدهور الحالة؟

    و حول هذا، تشير الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى وزميل الكلية البريطانية للطب النفسى، أن هناك بعض الأعراض المتشابهة مع أعراض التباس الجن فى الطب النفسى، ومنها:

  •  الهستريا، هذا المرض الذى يصاب به الإنسان نتيجة للصراعات النفسية التى يمر بها فى حياته، وتكون أعراضه القيام بأفعال غير مسئولة كالرغبة فى الضحك والبكاء أو الصراخ، وقد يتسبب فى الإصابة بنوبة إغماء هسترية.
  •  انفصام الشخصية، هو مرض يتسبب فى شعور الشخص باضطراب فى السلوك أو التصرفات، كان يرى أشخاص غير موجودين فى الواقع ويتحدث معهم، ويفضل التعايش فى عزلة بعيدة عن الآخرين.
  •  الاضطراب الوجدانى “الهوس”، مرض يشبه تأثير تناول المواد المخدرة ويساعد على شعور الأشخاص بالانتشاء، كما يسهل استثارة الشخص وشعوره بالعصبية أى وقت وقد يعانى من عدم النوم ويصبح سريع الغضب، ولدية التعددية فى العلاقات وذلك على غير العادة.

    ولذلك تنصح استشارى الطب النفسي، بضرورة الذهاب للطبيب النفسى فى حالة الشعور بهذه الأعراض قبل الذهاب للدجالين الذين قد يفقد الانسان حياته إذا ما لجأ إليهم فضلا عن تعرضه للنصب.

علاج انفصام الشخصية

كيفيّة علاج انفصام الشخصيّة كما تمّ الذكر سابقاً بأنّ اضطراب الفُصام يُعدّ من الأمراض والاضطرابات الذهنية المزمنة، لهذا السبب فإنّ السيطرة عليه يحتاج إلى علاجٍ طويل الأمد بالرغم من عدم حدوث نوباتٍ ذهنيّةٍ قريبة، حيث يتمّ السيطرة عليه باستشارة طبيبٍ نفسيّ مختص، وقد يحتاج إلى بعض المساعدين من أصحاب الاختصاص الاجتماعيّ، التمريض، وغيرها، إذ يعتمد ذلك على الحالة والوضع الصحيّ للشخص المريض، وفي ما يأتي أهم طرق كيفيّة علاج انفصام الشخصيّة:

  • العلاجات الدوائيّة

تُعدّ العلاجات الدوائيّة حجر الأساس ومن أهم خطوات كيفيّة علاج انفصام الشخصيّة،

  • حيث تعمل هذه الأدوية بأنواعها المختلفة على التأثير على النواقل العصبيّة في الدماغ وخاصّةً الناقل العصبي دوبامين، إذ يُعدّ الهدف الأساسيّ من استخدام هذه الأدوية والعلاجات هو السيطرة على الأعراض قدر الإمكان
  • ويُمكن استخدام أصنافٍ مختلفة من العلاجات الدوائيّة للسيطرة على حالات الفُصام، ومن أهم هذه الأصناف هي الأدوية المُضادّة للفصام من الجيل الأول ومن الجيل الثاني، مضادّات الاكتئاب بأنواعها المُختلفة، الأدوية المُضادّة للقلق
  • ومن الجدير ذكره أنّ فعاليّة هذه الأدوية تختلف من شخصٍ إلى آخر، لهذا السبب فإنّه قد يضطر الطبيب إلى استخدام أنواع متعدّدة من الأدوية للوصول إلى الهدف العلاجيّ المطلوب.
  • العلاج النفسيّ والاجتماعيّ

يتمّ استخدام هذه الطرق واتباعها بالإضافة إلى استخدام العلاجات الدوائيّة، حيث إنّه بمجرّد ظهور أعراض المرض وتأكيد تشخيصه من قبل الطبيب المعالج فإنّه يتمّ إجراء مجموعة من طرق العلاج النفسيّ والاجتماعيّ، حيث إنّه من أهم هذه الطرق

  • العلاج الفردي الذي يهدف إلى تحسين الأفكار والمعتقدات وتدريب الشخص على التأقلم مع ضغوطات الحياة والتوتّر، كما يمكن تدريبه على المهارات الاجتماعيّة،

إضافة إلى ذلك فإنّه يتم اتباع طرق العلاج العائليّ الذي يهدف إلى توعية عائلة الشخص المُصاب وتدريبهم لتقديم أقصى مستويات الدعم، وفي بعض الحالات يتمّ إجراء تدريبٍ وظيفيّ للأشخاص المصابين بهدف الحفاظ على عملهم وعدم فقدانهم لوظيفتهم.

هل يمكن علاج الفصام بدون ادوية ؟

ماذا يحدث بدون علاج ؟ هذا من التساؤلات التي يجب ان تطرح بقوة , فبعض الناس الذين يعانون من بعض اعراض الفصام مثل سماع الاصوات مثلا ولكن لا يعانون من اعراض اخري قد لا يكونوا بحاجة الي المساعدة الخاصة ولكن ان صارت تلك الاصوات صاخبة للغاية ومزعجة فان العلاج سيكون ضروريا وحتمياً .

في واقع الامر فان الانتحار اكثر شيوعاً في الناس الذين يعانون من الفصام , وهو اكثر في حال ما اذا كان الشخص يعاني من اعراض شديدة واصبح مكتئب ولا يتلقي العلاج كما ان مستوي الرعاية والعناية منخفض اذ تشير الابحاث والدراسات الي ان الفصام كلما ترك بدون علاج زاد التأثير علي حياة الاشخاص اما في حال تشخيص الفصام مبكراً والبدء في العلاج فاننا سوف نصل الي مرحلة الشفاء التام من الفصام وحينها سوف يمكن علاج الفصام نهائياً , وان تم تحديد الاعراض في وقت مبكر والبدء في العلاج حينها تقل احتمالات ان تحتاج الدخول الي المستشفي لغرض العلاج كما تقل احتمالات الحاجة الي العناية والرعاية الخاصة في البيت .

اذا كانت هناك حاجة الي الذهاب الي المستشفي انها ستقضي وقت اقل هناك , فانت علي الارجح سةف تكون قادر علي العمل والعيش بصورة مستقلة اذا بدات لديك اعراض الفصام لاول مرة فان الادوية ينبغي ان تبدأ في اسرع وقت ممكن , وفي العادة من قبل الطبيب الممارس العام فانك قد لا تحتاج الي الذهاب الي مستشفي بالرغم من انك بحاجة الي رؤية طبيب نفسي وفريق الصحة النفسية قد يزورك في بيتك .

التشخيص والعلاج يمكن ان يكون في البيت حتي لو كنت بحاجة الي دخول المستشفي ومراكز اعادة تأهيل مرضي الفصام سيكون لعدة اسابيه قليلة , بعدها يمكنك الذهاب الي المنزل ومن الممكن ان تساعد الادوية اعراض المرض المزعجة , بالاضافة الي انها تعد خطوة من خطوات العلاد فقط وانها في العادة خطوة اولي وهامة مما يجعل من الممكن لانواع اخري من العلاجات المساعدة ان يكون لها دور في علاج الفصام مثل دعم الاهل والاصدقاء والعلاج النفسي والخدمات الاخري مثل السكن المدعوم بالاضافة الي الرعاية النهارية وبرامج التوظيف التي لها اهمية كبري في علاج الفصام نهائياً .

عليك ان تعي بان ادوية علاج الفصام هدفها الاكبر هو التخفيف من اثار اعراض الفصام وتأثيرها علي حياتك

 

السابق
معاني الالوان على معجون الاسنان
التالي
اضرار النظر المباشر للشمس على العين

اترك تعليقاً