الحمى وإرتفاع درجات الحرارة

ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال: ما هي الإجراءات اللازمة

ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الكبار

تعرّف السخونة، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو الحمّى، أو الحرارة

  • على أنها ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدّل الطبيعيّ والذي يُقدّر وسطيّاً 37 درجة مئويّة، وفي حال ارتفاع درجة حرارة الجسم عند قياسها في منطقة الإبط، أو الفم عن 37.6 درجة مئويّة أو ارتفاعها عن 38.1 درجة مئويّة عند قياسها في منطقة الأذن أو الشرج، فإنّ الشخص يُعدّ مصاباً بالحمّى،
  • ومن الجدير بالذكر أنّ درجة حرارة الجسم قد تختلف خلال اليوم لتصل إلى 36.3 درجة مئويّة في الصابح الباكر، و 37.6 درجة مئويّة آخر الليل، كما تتأثر حرارة الجسم ببعض العوامل مثل: ممارسة التمارين الرياضيّة، والملابس، وحرارة الطقس، والاستحمام بالماء الحار، وفي الحقيقة فإنّ الحمّى تُعدّ من عرضاً ولا تصنّف كمرض بحدّ ذاتها، وهي ردّة فعل طبيعيّ للتعرّض للعدوى وبعض المشاكل الصحيّة، ويمكن تحديد نوع الإصابة التي يعاني منها الشخص من خلال الأعراض الأخرى المصاحبة للحمّى في العادة

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الكبار

عادة ما يكون لدى البالغين حمى إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) وهذا ما يسمى حمى درجة منخفضة يحدث ارتفاع درجة الحرارة عندما تكون درجة حرارة جسمك 103 فهرنهايت (39.4 درجة مئوية) أو أعلى.

عادة ما تزول معظم الحمى من تلقاء نفسها بعد يوم إلى ثلاثة أيام، وقد تستمر الحمى المستمرة أو المتكررة أو تستمر في العودة لمدة تصل إلى 14 يومًا.قد تكون الحمى التي تستمر لفترة أطول من المعتاد خطيرة حتى لو كانت حمى خفيفة فقط وذلك لأن الحمى المتكررة قد تكون علامة على وجود عدوى أو حالة صحية أكثر خطورة.

ارتفاع الحرارة عند الرضع

يُطلَق مصطلح ارتفاع درجة الحرارة أو الحُمَّى  عند تجاوز درجة حرارة الجسم 38 درجة مئويَّة، إذ تتراوح درجة حرارة الرضيع الطبيعيَّة بين 36.5-38 درجة مئويَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ ارتفاع درجة حرارة الجسم ليس مرضاً بحدِّ ذاته وإنَّما علامة على وجود مشكلة ما، وعلى العكس فهو في أغلب الأوقات دلالة إيجابيَّة على أنَّ جسم الطفل يقاوم العدوى المصاب بها، فالحُمَّى تحفِّز دفاعات معيَّنة في الجسم مثل خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cells) المسؤولة عن مهاجمة وتدمير البكتيريا الغازيَّة للجسم، ولكن من جانب آخر يُسبِّب ارتفاع درجة حرارة الجسم انزعاج الطفل، وقد ترتفع درجة حرارة الرضيع ببطء على مدى عدَّة أيام وفي حالات أخرى ترتفع درجة الحرارة بسرعة كبيرة جدّاً.ولمعرفة المزيد عن ارتفاع الحرارة عند الرضع يمكن قراءة المقال الآتي: (ارتفاع الحرارة عند الرضع).

 متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال

تكون خطيرة إذا كانت درجة الحرارة 42 درجة بسبب مشكلة في المخ، كالإصابة بالالتهاب السحائي، وأقل من 40 درجة يكون الأمر طبيعياً ولا يثير القلق، خاصة إذا كان نشاط الطفل طبيعياً ولا يصاحبه أي أعراض أخرى،

وهناك ضرورة لخفض الحرارة بالكمدات وخافض الحرارة والانتظار 48 ساعة، وإذا استمر ارتفاع الحرارة يجب استشارة الطب 

ارتفاع درجة حرارة الاطفال عند التسنين

تسنين الأطفال يُعدُّ التسنين من العمليَّات الطبيعيَّة التي تحدث أثناء نموِّ الطفل، وغالباً ما يُلاحظ الوالدان في هذه المرحلة أنَّ الطفل يكون أكثر اضطراباً وتشوُّشاً وغير مستقرٍّ، كما أنَّه يحاول مضغ العديد من الأشياء من حوله، وتبدأ عمليَّة التسنين عندما تندفع الأسنان من خلال اللثة أثناء نموِّها، وحينها يطلق الجسم مواد كيميائيَّة خاصَّة تساعد على انفصال جزء من اللثة وبالتالي السماح للأسنان بالنموِّ، وعلى الرغم من أنَّ الأسنان اللبنيَّة أو كما يطلق عليها أسنان الحليب  تتطوَّر عندما ينمو الطفل في رحم الأم، وعند ولادته تكون جميع هذه الأسنان تحت خطِّ اللثة، إلا أنَّ الأسنان تبدأ في النموِّ والظهور في اللثة عادةً عندما يبلغ عمر الطفل ما بين 6 إلى 12 شهراً، ويكتمل نموُّ الأسنان في العادة عندما يبلغ الطفل عمر 3 سنوات، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأسنان تظهر على مراحل في اللثة، فعادة ما تظهر الأسنان الأماميَّة السفلية أولاً، ثم تليها الأسنان الوسطى العلويَّة، أما بالنسبة لما تبقَّى من الأسنان فهي تظهر خلال الشهور المتتالية الأخرى،

  • وأخيراً يجدر التنبيه إلى أنَّ عمليَّة التسنين تختلف من طفل لآخر، ولكن من المرجَّح أن تظهر أوَّل أسنان الطفل خلال العام الأوَّل من عمره.
  • ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بسبب التسنين يوجد اعتقاد بأنَّ التسنين يسبِّب ارتفاعاً في درجة حرارة جسم الطفل وكذلك الإصابة بالإسهال، لكن أشار الباحثون في الأكاديميَّة الأمريكيَّة لطبِّ الأطفال  إلى أنَّ هذه الأعراض ليست دليلاً على بدء مرحلة التسنين وليست مرافقة لها،
  • وذلك على الرغم من أنَّ تورُّم اللثة الذي يحدث أثناء عملية التسنين قد يسبِّب ارتفاعاً بسيطاً في درجة حرارة جسم الطفل،
  • إلا أنَّ أحد التفسيرات المحتملة لارتفاع درجة الحرارة هو أنَّه نظراً لأنَّ الأطفال في مرحلة التسنين يضعون العديد من الأشياء في أفواههم بشكل متكرِّر لتهدئة اللثة، فإنَّ هذا العرض يظهر في هذه المرحلة نتيجة ملامسة الطفل للعديد من الفيروسات والجراثيم، أي بسبب إصابة الطفل بأحد أنواع العدوى، مثل: التهابات الأذن أو التهاب المسالك البوليَّة، أو يوجد احتمال آخر يشير إلى فقدان الأجسام المضادَّة المنقولة إلى الطفل من الأم عند الولادة، وبناءً على ذلك يجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال ارتفاع درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئويَّة عند قياسها من المستقيم، إلى جانب ظهور أعراض أخرى مثل قلَّة الشهيَّة أو التقيُّؤ أو الإسهال،
  • مع العلم بأنَّ درجة حرارة الجسم الطبيعيَّة للأطفال من عمر الولادة إلى عمر السنتين تتراوح ما بين 36.6 و 38 درجة مئويَّة عند قياسها من المستقيم

نصائح لخفض الحرارة عند الرضع

  •  تجب استشارة الطبيب على الفور في حال ارتفاع درجة حرارة الرضع الذين لم تتجاوز أعمارهم شهراً واحداً، أما الرضع الذين تزيد أعمارهم عن شهر فمن الممكن اتباع بعض الخطوات للتخفيف من درجة الحرارة،ومن هذه الخطوات:
  • مراقبة نشاط الطفل العام ومدى ارتياحه، فقد لا يحتاج الطفل الذي يبدو في كامل يقظته لأيِّ علاج.
  • تحميم الطفل بماء فاتر، ومن المهم التحقُّق من درجة حرارة الماء دائماً قبل استخدامها للرضيع، وذلك عن طريق وضع رسغ في الماء، ويفيد الاستحمام بالماء الفاتر بشكل أفضل إن ترافق ذلك مع تلقِّي الطفل للعلاجات الدوائيَّة، وخلاف ذلك تعود درجة الحرارة للارتفاع بشكل مباشر، ومن المهم التنبيه على عدم تحميم الطفل بماء بارد أو استخدام الثلج أو مسح جسمه بالكحول، إذ على العكس تماماً تزيد هذه الأمور الوضع سوءاً لكونها تُسبِّب الارتعاش، ومن الممكن الاستعاضة عن الحمام بمسح جسم الطفل بإسفنجة.
  • تخفيف ملابس الطفل.
  • الحرص على تقديم السوائل للطفل بوفرة، وتكمن أهمِّية ذلك بقدرة السوائل على امتصاص الحرارة والمساعدة على معادلة درجة حرارة الجسم، ويمكن تقديم رشفات من الماء للأطفال الذين تجاوزت أعمارهم 6 أشهر، بينما يتم الاكتفاء بإرضاع الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 أشهر بشكل متكرِّر.
  • إعطاء الطفل قسطاً من الراحة في بيئة هادئة، ويكون ذلك في غرفة ذات إضاءة منخفضة، مع التنبيه بأن تكون درجة حرارة الغرفة مناسبة فلا تكون حارَّة أو باردة، ويفيد استخدام المروحة في حال كانت الغرفة حارَّة أو خانقة، ويهدف ذلك إلى إعطاء الجسم الوقت الكافي للشفاء والعودة للوضع الطبيعي، كما يُنصَح بتجنُّب اصطحاب الطفل خارج المنزل أثناء إصابته بالحُمَّى.
  • مراقبة ظهور أيٍّ من علامات الجفاف على الطفل، مثل عدم التبوُّل بالمعدَّل المعتاد، أو العيون الغائرة، أو الشفاه المتشقِّقة، أو البشرة الجافَّة جدّاً أو الشاحبة.
  • تجنُّب إيقاظ الطفل من النوم بهدف إعطائه الدواء الخافض للحرارة.
  • تجنُّب إرسال الطفل إلى دور رعاية الأطفال أثناء فترة مرضه، أو إلى أيِّ مكان قد يختلط فيه بأطفال أو أشخاص آخرين معرَّضين لانتقال العدوى إليهم
  • خفض الحرارة عند الرضع دوائيّاً يمكن إعطاء الطفل الأدوية الخافضة للحرارة عند ملاحظة شعوره بالألم أو عدم الراحة، وذلك في حال كان عمر الطفل يزيد عن 6 أشهر وتحت إشراف الطبيب فقط، وتتضمَّن هذه الأدوية الأسيتومينافين  أو الإيبوبروفين ، ويجب التنبيه إلى تجنُّب إعطاء الأطفال الأسبرين قطعيّاً، وذلك لارتباطه بمتلازمة راي والتي رغم ندرتها إلا أنَّها خطيرة، كما يجب الانتباه على عدم إعطاء الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 أشهر أيَّ مستحضر دوائي يحتوي على الإيبوبروفين، ولذلك يُنصَح دائماً بضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أيَّ دواء جديد خصوصاً إذا كان مريضاً، وتعتمد الجرعة التي ينبغي إعطاؤها للطفل على وزنه ولذلك يجب سؤال الطبيب عن الجرعة اللازمة وقراءة تعليمات الاستخدام جيّداً
  • يجب الحرص على إعطاء الطفل الدواء الموصوف من قبل الطبيب بالكامل، لأنَّ هذه الأدوية عادة ما تكون مرتبطة بوجود عدوى بكتيريَّة تُسبِّب الحُمَّى وتتطلَّب صرف الطبيب للمضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، وبمجرَّد معالجة السبب سيُشفى الطفل تلقائيّاً من ارتفاع درجة الحرارة.

أسرع طريقة لخفض درجة حرارة الطفل

  • استخدام كمادات الماء البارد على الجبهة والراس لخفض درجة حرارة الطفل بسرعة.
  • تناول الطفل مغلي أوراق الريحان المحلى بالعسل بعد تبريده لخفض درجة الحرارة بسرعة.
  • إعطاء الطفل عصير جوز الهند أكثر من مرة على مدار اليوم لخفض درجة الحرارة بسرعة

.

السابق
أضرار زيت زهرة الربيع المسائية
التالي
أهم ما يجب عليك معرفته عن علاج تينيا القدم

اترك تعليقاً