أمراض نفسية

تعرف على أهم أنواع الصدمات النفسية

تشير الصدمة النفسية إلى تعرّض شخص ما لأذى عقلي أو ضرر نتيجة حالة من التوتر الشديد، كذلك تظهر بسبب تعرض الشخص لأمر عنيف مثل الاعتداء أو حادث أو غصب إنسان على فعل ما لا يريد، يوجد أنواع عدّة للصدمة النفسية وسيتم ذكرها في المقال.

أنواع الصدمات النفسية:

يوجد أنواع عديدة من اضطرابات الصدمات النفسية، تمتاز جميعها أنّ نوع ما من الصدمات يعد سبب رئيسي، فالصدمة تعتبر من التجارب الذاتية لذلك في حين أنّه قد يكون من السهل على شخص ما التغلب عليه، إلّا أنّه قد يكون مؤلم جداً؛ من أمثلة الصدمات النفسية الإساءة أو الإهمال أو مشاهدة العنف أو فقدان أحد أفراد الأسرة أو التعرض لحادث سيارة أو اعتداء جنسي.

  • اضطراب ما بعد الصدمة:

هو اضطراب يتطور بعد امرور بتجارب مؤلمة، مثل أن يشاهد الشخص جريمة قتل أو التعرّض للاعتداء، حيث أنّه يسبّب ذكريات الماضي والكوابيس والخوف وتجنّب أي شيء له علاقة بالصدمة، قد تسبّب اضطرابات ما بعد الصدمة ضعف كبير في حياة الشخص.

  • اضطراب الإجهاد الحاد (ASD)
  • يشبه اضطراب ما بعد الصدمة ويتسبب أيضًا في الصدمة
  • رد الفعل للصدمة في ASD مفاجئ، وأكثر إيجازا مما كان عليه في اضطراب ما بعد الصدمة، قد يستمر ما بين بضعة أيام وشهر واحد، في حين تستمر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لأكثر من شهر.
  • اضطرابات التكيف
  • تسبب اضطرابات التكيف ردود فعل مفرطة على تجارب مرهقة، أو صعبة، مثل الوفاة في الأسرة، أو فقدان العلاقة، كما أن الإجهاد استجابة لمثل هذا الموقف بشكل أكبر من المتوقع، ويشير إلى ضعف القدرة على التغلب عليها
  • الأعراض السائدة: القلق، والاكتئاب، والقلق، والاكتئاب معًا، وسلوكيات غير لائقة، الاكتئاب، والقلق.
  • اضطراب المرفق التفاعلي (RAD)
  • نادرا ما يحدث اضطراب المرفق التفاعلي، ولكن يظهر في الأشخاص الذين يفشلون في تطوير ارتباط صحي مع من حولهم، يحدث هذا عندما لا يتم تلبية احتياجات  الشخص العاطفية نتيجة الإهمال، هذا الإهمال هو نوع من الصدمة.
  • اضطراب الارتباط الاجتماعي المحروم (DSED)
  • على غرار اضطراب المرفق التفاعلي ، هو اضطراب يصيب الأشخاص الذين تم إهمالهم أو صدمتهم بطريقة أخرى
  • تكون الأعراض أقل حدة من اضطراب المرفق التفاعلي، لكن اضطراب الارتباط الاجتماعي، تجعل من الصعب على الشخص تطوير العلاقات، أو الانخراط في الطرق المناسبة.

مراحل الصدمة النفسيّة

  • رد الفعل الأولي

هو عبارة عن المشاعر وردود الأفعال التي تصدر من المصدوم، وقد تكون ردوداً نفسيّة كالصراخ، والبكاء، أو الصمت لفترة طويلة، أو جسدية مثل فقدان الوعي، والتشنّجات.

  • المرحلة المتوسطة تأتي بعد مضي فترة معيّنة على الحادثة التي تسببت في الصدمة النفسيّة، ويميل المصدوم فيها للجلوس وحده، وعدم الرغبة في التحدث مع أحد، وفقدان الشهيّة للأكل، وعدم الشعور بالفرح، على الرغم من توفير أجواء السعادة والمرح له، واعتناء الأشخاص به على أكمل وجه. بعد مرور فترة أطول على الصدمة النفسيّة، يبدأ المريض بالتجاوب، ويعود لممارسة أعماله السابقة، لكن ليس بشكل طبيعي كامل، أي أنّه قد يأكل ويشرب بشكل طبيعي، لكنّه لا يقبل بالخروج من المنزل، وذلك لاستمراريّة شعوره بالخوف والحزن.
  • مرحلة ما بعد الصدمة في هذه المرحلة يعتقد المحيطون بالمريض أنّه قد شفي تماماً، لكنّه قد يواجه بعض الأعراض السابقة، كالخوف المستمر، والصراخ أثناء النوم، بسبب مشاهدة الحادثة التي وقعت على شكل حلم، ويبقى أيضاً في حالة رعب وشك، وعدم الاطمئنان للأشخاص من حوله، أو تفضيل البقاء مع أشخاص دون غيرهم.

أسباب الصدمات النفسية

تشمل التجارب السلبية التي تتسبب في الصدمات النفسية:

  •  الإيذاء البدني، أو الجنسي، أو العاطفي
  • الإهمال الجسدي، أو العاطفي
  •  العنف الأسري، تعاطي المخدرات، أو الأمراض العقلية
  •  انفصال الوالدين، أو الطلاق
  •  سجن أحد أفراد الأسرة

أعراض الصدمة النفسية على الجسم

  • جفاف الجلد وزيادة القابلية لحدوث الندباتحيث يتم توجيه المياه داخل جسمك وبعيدا عن الطبقات الخارجية للجلد، مما يجعل الجلد أكثر جفافا، وتقل قدرته على إصلاح وتجديد نفسه.
  • الشعور بطنين في الأذنين يستثار الجسم الحوفي – وهو الجزء من المخ المسؤول عن التفاعل وقت الخطر – بأصوات طنين الأذن، وفي الأشخاص المصابين باضطراب كرب ما بعد الصدمة تعمل المثيرات على جعل الأذن ترسل أصوات، ويتم استقبال هذه الأصوات بواسطة الجسم الحوفي – المسؤول عن التفاعل مع الخطر – على أنها طنين؛ مما يؤدي إلى مزيد من الإثارة.
  • زيادة الوزن وخصوصا حول المعدة
    الكورتيزول مسؤول وله تأثير مباشر على تخزين الدهون وزيادة الوزن في الأفراد الذين يمرون بالأزمات، والمستويات المرتفعة من الكورتيزول ترتبط ارتباطاً وثيقا بالإفراط في تناول الطعام، والشغف العالي للأطعمة السكرية والدهنية، وتراكم الدهون بمنطقة المعدة (الدهون الحشوية)، وفي الحقيقة فإن خلايا الدهون في المعدة فيها مستقبلات كورتيزول أربع مرات أكثر من الخلايا الدهنية في أي مكان آخر.
    وعلق أحد المصابين باضطراب كرب ما بعد الصدمة قائلا: “بدأت الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، ولكني مللت من ممارسة الرياضة مع هذا الاضطراب، أنا أذهب للعب كل يوم تقريبا، وبعد أكثر من 4 شهور فقدت رطلا واحدا فقط، فقدان الوزن شبه مستحيل مع هذا الاضطراب”.
  • . الكورتيزول يؤدي إلى تغييرات في عمل الجهاز الهضمي
    الكورتيزول يوجه طاقة الجسم لوظيفة الهجوم أو الدفاع أو الهرب، من الأفضل أن يقل إمداد الجهاز الهضمي بالطاقة والدم، مما يتسبب في الانتفاخ، والغازات، وعسر الهضم، وحرقه المعدة، وغير ذلك من مشاكل القولون، كما يؤدي الكورتيزول الفائض إلى التهاب وتآكل بطانة الجهاز الهضمي، ويمنع المعدة من هضم الأطعمة بشكل صحيح.
    الكورتيزول أيضا يتسبب في احتفاظ الجسم بالصوديوم والماء الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم وانخفاض تدفق الدم لبعض الأجهزة.
  •  آلام متكررة ومزمنة
    المستويات المرتفعة من الكورتيزول يمكن أن تستنفد الغدد الكظرية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى البرولاكتين، وبالتالي زيادة الحساسية للألم.
    زيادة القلق والتوتر الذي يحدث مع اضطراب كرب ما بعد الصدمة تسبب توتر العضلات والمفاصل بشكل عام، وفي العادة يستيقظ المصابين بآلام في المفاصل والعظام.
  •  قد يكون من الصعب اكتساب العضلات وأي تكسب يضيع بسهولة
    الكورتيزول يحد من امتصاص الأحماض الأمينية في خلايا العضلات، مما يجعل من المستحيل تقريبا بناء العضلات، وأي كسب للعضلات من خلال ممارسة الرياضة يمكن أن يفقد بسهولة في غضون أيام، وهذا يجعل الشخص يمارس الرياضة بإفراط ليعوض ما فقده، مما يخلق في النهاية مزيدا من الضغط على النظام الخاص بك، ويخلق المزيد من هرمون الكورتيزول والادرينالين، ومن ثم خفض بناء العضلات، وهكذا يدور المصاب بالاضطراب في حلقة مفرغة.
  • الأقدام والأيدي تكون باردة ومثلجة
    في وقت الأزمات يتم إعادة توجية الدم من الأطراف نحو أجهزة الجسم الأساسية؛ ليتمكن الجسم من الدفاع أو الهجوم أو الهروب، وفي حالة الإصابة باضطراب كرب ما بعد الصدمة فإن المصاب يكون في حالة تأهب طول الوقت، وبالتالي لا يتدفق الدم للأطراف التي تبدو ثلجية وبيضاء ولا توجد فيها حياة، وكأنها ستسقط.
  • الكورتيزول الإضافي الذي يتحرك في مجرى الدم يضعف دفاعات الجسم، ويمكن أن يتحول الصابون والكريمات إلى مهيجات للجلد، مما يؤدي إلى الاكزيما والأشكال الأخرى من الحساسية.
    قد تجد نفسك تتثاءب بكثرة
    اضطراب كرب ما بعد الصدمة يسبب التعرق العصبي، والتثاؤب يساعد على تهدئة حرارة المخ، وبالإضافة إلى ذلك، فإن تسارع التنفس بسبب القلق ويجعل عقلك يتصور أنك لا تحصل على ما يكفي من الهواء، مما يجعلك تتثاءب لتحصل على المزيد من الهواء.
  •  انفجار موجات الحساسية
    ما يزيد على 60% من جهازك المناعي موجود في الجهاز الهضمي، وامتلاء الجهاز الهضمي بالالتهابات نتيجة زيادة مستويات الكورتيزول يعرّض وظائف المناعة الخاصة بك إلى خطر شديد. وفي دراسة أجريت في جامعة أوهايو وجدت زيادة في نسب المصابين بالحساسية فيمن يعانون من اضطراب كرب ما بعد الصدمة، ولقد عاني مؤسس منظمة اضطراب كرب ما بعد الصدمة في المملكة المتحدة الاضطراب من حساسية الألبان خلال ذروة معاناته من الاضطراب.

تأثير الصدمة النفسية على الدماغ

يؤثر الضغط النفسي على الصحة بشكل عام، فيمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، كما أنه يؤثر على المخ بالسلب. يتسبب التعرض المستمر للتوتر والضغط النفسي بتأثيرات سلبية على الصحة الجسدية والعقلية، فيزيد من الشعور بالتعب والإجهاد ويؤثر على مستوى التركيز، بالإضافة إلى مجموعة من الأضرار التي تؤذي المخ

كيفية الخروج من الصدمة النفسية

  • اليقين بأن الحياة تستمر بالرغم من الصعوبات وأن الشمس تشرق كل يوم بغض النظر عما حدث بالأمس فالحياة تستمر ويأتى دوما النهار بعد ظلام الليل.
  •  الانشغال بأمر يطفو على سطح الأحداث فوجود حدث جديد ننشغل به يساعد على تجاوز الصدمة النفسية التى نمر بها.
  •  لا ننس أن الأصل فى الإنسان هو النسيان وأن كل شئ يبدأ صغيرًا ويكبر إلا الحزن فإنه يبدأ كبيرًا ثم يصغر شيئا فشيئا لذلك فمع مرور الوقت ودخول أحداث جديدة فى حياتنا ننسى الصدمة التى حدثت لنا ونستعيد الحياة الطبيعية من جديد .

علاج الصدمة النفسيّة

  • يتمثل علاج الصدمة النفسيّة بالحد من أعراضها، والقضاء عليها نهائيّاً في نفس المصدوم، عن طريق إقناعه بصغر الحادثة، وقلة أهميّتها، وأنّها مجرد شيء سيّء وذهب، وذلك بوضع المريض في مصحة نفسيّة لفترة معيّنة، لمتابعته من قبل طبيب نفسي، ويكون ذلك على شكل جلسات علاجيّة، يتحدث بها الطبيب مع مريضه، ويتوصل للسبب الرئيسي في صدمته؛ لمساعدته على التخلص منه.
  • تستمر هذه الجلسات حتى يتأكد الطبيب أنّه أصبح في حالة جيّدة، وباستطاعته الخروج من المصحة دون وجود أي خطر عليه، والتأكد من أنّه لن يؤذي نفسه؛ فالمريض في هذه الحالة قد تراوده العديد من الأفكار السلبيّة، كالهروب، أو الانتحار، أو ما شابه ذلك. بعد ذلك يأتي دور الأهل والأسرة والأشخاص المحيطين بالمريض، وقدرتهم على بث الاطمئنان والفرح في نفسه، ومساعدته على الرجوع لوضعه الطبيعي، وممارسة حياته كالسابق.

علاج الصدمة النفسية pdf

السابق
أهم ما يجب عليك معرفته عن علاج تينيا القدم
التالي
فوائد الشمندر للكبد

اترك تعليقاً