ديني

الإيمان الحقيقي

ما هو الإيمان الحقيقي

الإيمان الحقيقي بالله سبحانه وتعالى

ليس المقصود بالإيمان بالله تعالى الاعتراف بوجود الخالق، ذلك الاعتراف القولي الذي يدور على ألسنة العامّة من الناس. لأنَّ مجرَّد الاعتراف بوجود الخالق لا يسمى إيماناً وهو لا يغرس في قلب صاحبه مكرمةً أو يكسبه فضيلة أو ينتزع من نفسه خبثاً، كما لا يدخله في الآخرة جنَّةً أو يقيه ناراً.

لقد ضرب لنا سبحانه وتعالى على ذلك إبليس مثلاً، فذكر لنا في القرآن الكريم اعترافات إبليس بوجود خالقه وإقراره له بالربوبية والعزة فقال تعالى: {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَني مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طينٍ، قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّك رَجيمٌ، وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتي إِلى يَوْمِ الدّينِ، قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْني إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ، إِلى يَوْمِ الْوَقتِ الْمَعْلُومِ، قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ} سورة ص، الآيات: 76-83.
ففي الآية الأولى اعتراف منه لخالقه وفيما يليها إقرار بربوبيته ثم أقسم بعزة الله ومع ذلك كله وصف تعالى إبليس بأنه من الكافرين وأن عليه اللعنة إلى يوم الدين.

وكذلك اليهود ما كان اعترافهم بخالقهم ليردّهم عن طغيانهم قال تعالى: {وَإِذَا قِيْلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ} سورة البقرة، الآية:91.

وإذاً فليس الإيمان بالخالق اعترافاً قولياً إنما هو شعور داخلي ولَّده في النفس بحث ذاتي وتفكير متواصل فجعل صاحبه يسبح في جلال الله تعالى ويخرُّ ساجداً لعظمته. وهكذا فالإقرار النفسي المقرون بذلك الشعور والتذوُّق المنبعث من قرارة النفس، هو الإيمان الصحيح وما سواه مما يتلقَّنه الإنسان من أبيه وأمه أو البيئة التي ينشأ فيها تلقناً ولا ينبعث في النفس متولِّداً عن نظر وتفكير ما هو بالإيمان المطلوب.

ولكن كيف يتولَّد هذا الإيمان الذي هو أساس طهارة النفس وتحليتها بالكمالات الإنسانية في نفس الإنسان! وكيف يشع في قلبه؟

أقول: لقد خلق الله الإنسان وميَّزه على سائر المخلوقات بتلك الجوهرة التي يستطيع بها أن يتوصل للكشف عن الحقيقة وأعني بهذه الجوهرة “التفكير”.

ثم إنَّ الله تعالى جعل هذا الكون وما فيه من آيات بيِّنات ونظام بديع وحكمة بالغة بين يدي الإنسان كتاباً مفتوحاً يستطيع أي إنسان كان إذا نظر فيه مدقّقاً وتفكر متأملاً أن يعظِّم هذا الكون تعظيماً يهتدي من ورائه إذا كان صادقاً في طلب الحقيقة إلى معرفة خالقه والإيمان به والخشوع له.

وهكذا فمعرفة المربي هي النبراس الذي يصل بالإنسان إلى مشاهدة الحقيقة وهي السبب الوحيد في الوصول إلى الخير والسعادة، وقد وهب الله الناس جميعاً الفكر تلك الأداة التي يستطيعون بواسطتها أن يصلوا إلى معرفة خالقهم ومربِّيهم، وجعل لهم السمع والأبصار والأفئدة، وبثَّ في هذا الكون ما لا يحصى من الآيات التي تساعد الفكر على البحث والاستدلال.

ما هو الإيمان الكامل

كيف نصل إلى الإيمان الكامل؟

الإيمان هو الحقيقة الكبرى التي بدأت مع بداية الخلق، فهو الفطرة الصحيحة التي فطر عليها آدم وأبناؤه: فَأقِمْ وَجْهَكَ للدّينِ حَنيفا فطْرَةَ اللهِ التي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها لا تَبْديلَ لِخَلْقِ اللهِ (الروم: 30).

وعقيدة الإيمان هي الحُكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى الإنسان، أو هي الأمور التي يجب أن يصدقَ بها القلب، وتطمئن إليها النفس، حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يخالطها شك.

إن العقيدة الإسلامية هي الإيمان الجازم بالله تعالى وصفاته العلى وملائكته وكتبه ورسله، وسائر ما ثَبَت من أمور الغيب، وأصول الدين، والتسليم التام لله تعالى في الأمر، والطاعة، والاتّباع لرسوله عليه الصلاة والسلام.

وهل تعني عقيدة الإيمان الخالص إلا حب الإنسان لربه، وتعظيمه له، وإخلاص دينه له، واعتماده عليه؟ فالعقيدة هي الأساس، ولا شك أن أول شيء في العقيدة هو الإيمان الخالص بالله تعالى، وتوحيده تعالى وتنزيهه.

                                                                            تلازم الإيمان والعمل

وتوحيد الله تعالى لابد أن يتبعه توحيد الوجهة وإخلاص العمل، فالمسلم لا يدعو إلا الله، ولا يُحل إلا ما أحله الله، ولا يُحرّم إلا ما حرم.

يقول الشيخ محمد الغزالي في عقيدة المسلم: لكن هذا التلازم بين الإيمان والعمل لا يعنى أن الإيمان يقتضي العصمة، فإن المؤمن يخطئ، وما يقع منه من خطأ لا يسلخه من الدين، فالخطأ الذي يقع فيه، خطأ لا يقصده، أما الإصرار على المعصية والاستخفاف بشرع الله، فمعناه أن صاحبه يفعله وهو غير مكترث، وهنا المأزق الخطير، والشر المستطير.

إن العقيدة لا تكون ثابتة ناصعة إلا كان الإيمان بالله تعالى هو أساسها وقِوامها، والإيمان بالله لا يستكن فقط في القلب، إنما لابد له من عمل يصدقه، يقول سلفنا الصالح: إن الإيمان هو إقرار باللسان وإيمان بالقلب وعمل بالجوارح، ومن أقوالهم: الإيمان قول وعمل، ومن أقوالهم: الإيمان قول ونية وعمل، فالإيمان لابد أن يكون بهذه الأمور، إقرار اللسان، وهو النطق باللسان.

وإيمان بالقلب، وهو الإقرار والتصديق، وعمل الجوارح، وهو سلوك مقتضى الإيمان.

ولذا كانت العقيدة الخالية من الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح دعوى تحتاج إلى دليل، فالإيمان الحق هو توحيد الله، والتوحيد الصحيح هو الإيمان، فمع هذا التوحيد لابد من خضوع لأحكامه عن طواعية وحب وانقياد، فكما أنه لا يقبل إسلام خلا عن التوحيد، فإنه لا يقبل إيمان تجرد عن الخضوع لله رب العالمين.

مقام التقوى

والوصول إلى الإيمان المرضي لله، لابد له من مراحل، وتلك المراحل لابد لها من أعمال واختبارات يقطعها المرء في حياته، وهي تبدأ من العقل والتفكر، ثم الانفعال والعمل، أي أن الإيمان العقلي أولى المراحل، فهو يبدأ بقبول الإنسان للقرآن الكريم قبولاً عقلياً، فإن قبله فعليه بداية العمل فيما هو مفروض عليه منه، ومع استمرار الإنسان بالقيام بأعمال الإسلام يرشحه ذلك ليأخذ حظه من مقام الإيمان القلبي.

والانتقال من الإيمان العقلي إلى الإيمان القلبي هو المقام الثاني من مقامات الإيمان الكامل، وكثيرون يبقى إيمانهم في حدود الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة، إنها ظاهرة مَرضية تعني انقطاع الإنسان عن السير في دين الله كما يقول سعيد حوا ووقوفه عند المرحلة الأولى منه، فإذا استطاع الإنسان أن يتجاوز هذه المرحلة فيصل عندئذ الإيمان إلى قلبه، فإن هذا الإيمان يزداد ويزداد حتى يصبح شعورا بصفات الله عز وجل وأفعاله، وعندئذ يصل الإنسان إلى مقام الإحسان.

ثم المرحلة الثالثة هي مقام الإحسان، وهذا ما عبر عنه رسول الله بقوله: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك (رواه مسلم).

وهذا هو ذروة الإيمان، فإذا تمكن الإيمان من القلب أصبح إحساناً، والعبادة في دين الله بشكل عام توصل إلى مقام في دين الله أرقى، وهو مقام التقوى.

ومرحلة التقوى هي مرحلة النضج الكامل للتفاعل بين الإسلام والإيمان والإحسان، فهي علم وعمل، وهي حالة ينسجم فيها العقل مع القلب مع الجوارح، وهي في النهاية هبة الله لمن أسلم وعمل وأحسن، والطريق إليها مجاهدة الإنسان لنفسه.

فمجرد علم القلب بالحق إن لم يقترن به عمل القلب بموجب علمه، مثل محبة القلب له واتباع القلب له لم ينفع صاحبه، بل أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالمٌ لم ينفعه الله بعلمه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع وقلب لا يخشع.

فإن الدين يتضمن الطاعة والعبادة، فإذا حصل الإنسان على إيمان القلب وعمل الطاعات يوشك أن يصل لأعلى درجات الإيمان، فإذا وصل لذلك المقام، فقد وصل للإيمان المرضي لله عز وجل.

معنى الإيمان لغة وشرعا

تعريف الإيمان لغة واصطلاحاً

تعريف الإيمان لغة واصطلاحاً

معنى الإيمان لغةً واصطلاحاً

تشتق كلمة الإيمان من فعل آمن ومعناه التّصديق، فيقال على سبيل المثال آمن فلان بالفكرة أي صدّق بها واقتنع بها اقتناعاً نابعاً من قلبه، أمّا معنى الإيمان في الاصطلاح فهو الاعتقاد القلبي الجازم بالله تعالى والتّصديق بالرّسالات السّماويّة، والملائكة، والكتب السّماوية، ورسل الله، والتّصديق باليوم الآخر، والقدر خيره وشرّه، وتلك أركان الإيمان.
قيل في تعريف الإيمان كذلك بأنّه تصديق بالجنان، ونطق باللّسان، وعملٌ بالأركان، فالمسلم لا يكتمل إيمانه حقيقةً بدون أن يؤمن بأركان الإيمان وأسسه، وكذلك أن يربط هذا التّصديق والاعتقاد القلبيّ بما استجوبه عليه ربّ العزة سبحانه من عباداتٍ وأخلاقيّات، فلا يصحّ من رجلٍ أن يقول أنّ إيماني عظيم وتراه في سلوكيّاته وأفعاله بعيداً كلّ البعد عن معاني الإسلام والإيمان، فمن صحّ إيمانه صحّ عمله.
إنّ الإيمان القلبي المزعوم الذي لا يترجم إلى أفعال على أرض الواقع وعملٍ وسلوك لا فائدة منه البتة، فالكهرباء السّاكنة في الطّبيعة لا يدرك الإنسان أهميّتها وفائدتها ما لم يتم توصيلها في دارة كهربائيّة للحصول على الضوء والطّاقة التي نريد، فالإيمان إذن ونحن نعلم محلّه وهو القلب ينبغي أن يخرج في صورة أفعال وأقوال تثبت ذلك الإيمان وتؤكّد عليه.

ما هو الإيمان المسيحي

الايمان المسيحي هو نؤمن بالهنا ونصدق كل ما قاله ونثق به.

لا يستطيع انسان ان يقول انه يؤمن باله ولكن افعاله لا تعبر عن ثقة بهذا الاله وفي المسيحية لا يستطيع انسان ان يقول انه مؤمن ان كان لا يعتمد على المسيح بالحقيقة في كل شيء ويثق به. فاسأل كلنا هل نحن نثق ونعتمد على ربنا في كل شيء لنقول اننا مسيحيين مؤمنين؟

وقد اعطانا معلمنا بولس الرسول تعريف الايمان المسيحي وليس اي ايمان

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 1

وَأَمَّاالإِيمَانُفَهُوَ الثِّقَةُبِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.

فالإيمان يبدأ بالثقة بما يرجوه الانسان والايمان المسيحي يبدأ بالثقة في الهنا.الإيمان هو أن يكون الإنسان واثقا من وجود الله وعمله في حياتنا ومجازاته في الأبدية للأبرار بحياة أبدية يرجوها وينتظرها. 

بداية الايمان

وهو يبدأ بالإخبار بكلمة الله

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 10: 17

إِذًاالإِيمَانُبِالْخَبَرِ،وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ.

وعندما نصدق الخبر بكلمته ونصدق الكتاب المقدس اقوال الله ونثق في الله الذي لا نراه هذا الايمان يعمل فيه الله ويقود ايمان الانسان الى الايقان حتى بما لا يراه الانسان بالعيان لأنه يراه بعين الايمان وهذا في حياة الاختبار لان الانسان يبدأ يختبر عمل الله في حياته بالأيمان فيحيا الإنسان في يقين من جهة الأمور غير المنظورة ولا ملموسة بالحواس. هو رؤية واضحة للأمور وتأكد كامل من جهة غير المنظورات كأنها من المنظورات. لأنه نشأ عنده شيء جديد وهو الحواس الروحية واختبار راي فيه عدة مرات بوضوح الله الغير منظور يعمل في الأمور المنظورة.

هذا الايمان يحتاج سقي كالبذور لكي تنموا وتصبح شجرة كبيرة وهو

إنجيل متى 17: 20

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِإِيمَانِكُمْفَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْإِيمَانٌمِثْلُ حَبَّةِخَرْدَللَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ.

إنجيل لوقا 13: 19

يُشْبِهُحَبَّةَخَرْدَل أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَأَلْقَاهَا فِي بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْشَجَرَةًكَبِيرَةً، وَتَآوَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ فِي أَغْصَانِهَا».

فهو حبة تلقي في القلب وهو يسقى بكلمة الله أي قراءة الانجيل باستمرار وينموا تدريجيا حتى يصل الى ان يكون شجرة كبيرة

ويحتاج رعاية في بداية النمو لكيلا تؤكل مثل نبات صغير من الدواب كالمشككين والثعالب المتلفة اي يحتاج ان تسهر على حياتك الروحية وتحارب الأفكار الشريرة بطرحها امام الله اي جهاد وصلاه وفهم صحيح وتصبح افكارك مثل طيور تتأوى في ظل شجرة الايمان ويقودك الايمان للفهم الحقيقي

11 :3 بالايمان نفهم ان العالمين اتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر 

والايمان الذي يستمر في النمو ويمر بمرحلة اختبار عمل الله ويصل للايقان ويصبح كالجبل لا يتزعزع هو الذي يجعل الانسان يفهم الخلق وما فيه وكيف تكون واهميته وهدفه وهو الوصول لملكوت الله وليس في أهدافه العالمية ويبدأ يفهم كلمة الله في معناها الصحيح وليس ما يقول النقاد. وهذا الايمان يجعل الانسان يقوم بأعمال حسب إرادة الله

11 :4بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين فيه شهد له انه بار اذ شهد الله لقرابينه وبه وان مات يتكلم بعد 

11 :5بالإيمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت و لم يوجد لان الله نقله اذ قبل نقله شهد له بانه قد ارضى الله 

11 :6 ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لأنه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه 

بدون هذا الايمان ونموه هذا الانسان المسيحي لا يرضي الله بل ممكن ان يهتز ايمانه في عمل الله وفي وجود الله نفسه. اما الايمان الصحيح يكون راسخ ولا يتشكك الانسان في الله

لأنه ايمان حلول المسيح في القلب وليس ايمان معرفة فقط

رسالة بولس الرسول الي أهل أفسس 3: 17

ليحل المسيح بالأيمان في قلوبكم

ويعيش الانسان في عشرة مع المسيح ويعرفه جيدا ويتكلم معه ويسمع صوته ويبدأ يفهم ارادته فيكون ايمان عملي وليس معرفة نظرية ويصبح يحيا بهذا الايمان

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 17

لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَاهُوَ مَكْتُوبٌ: «أَمَّا الْبَارُّفَبِالإِيمَانِيَحْيَا».

لان شرط الايمان المسيحي يجب ان يكون قوي وصحيح

رسالة بولس الرسول الى تيطس 1: 13

هذه الشهادة صادقة.فلهذا السبب وبخهم بصرامة لكي يكونوا اصحاء في الايمان

والايمان الصحيح هو الذي مصاحب بالتوبة

سفر اعمال الرسل 20: 21

شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح

لأنه لا يمكن ان يكون الايمان صحيح والانسان يعيش في الخطية من أفعال واقوال وافكار

وهو الايمان الذي ينال به الانسان القداسة

سفر اعمال الرسل 26: 18

لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالأيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين

والايمان الذي يتكلم عنه الكتاب المقدس وهو الايمان العامل بالمحبة

رسالة بولس الرسول الي أهل غلاطية 5: 6

لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة

أي ايمان العمل والتعبير بأعمال تشهد له وهو ايمان الجهاد الحسن

رسالة بولس الرسول الاولى الى تيموثاوس 6: 12

جاهد جهاد الايمان الحسن وامسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت ايضا واعترفت الاعتراف الحسن امام شهود كثيرين

جهاد الصلاة والصوم والدخول الي العمق في محضر الله ومحاربة الخطية وأيضا العمل والخدمة. اي هو الايمان الذي يعمل اعمال الصلاح بقوة

رسالة بولس الرسول الثانية الي تسالونيكي1: 11

الامر الذي لأجله نصلي ايضا كل حين من جهتكم ان يؤهلكم الهنا للدعوة ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الايمان بقوة

وهو المصحوب بثمار الروح القدس

رسالة بولس الرسول الاولى الى تيموثاوس 6: 11

واما انت يا انسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والايمان والمحبة والصبر والوداعة

وهو الايمان المصاحب بالمحبة والقداسة والتعقل وليس طيش الافكار

رسالة بولس الرسول الاولي الي تيموثاوس 2: 15

ولكنها ستخلص بولادة الاولاد ان ثبتن في الايمان والمحبة والقداسة مع التعقل

فلا يمكن ان يكون مسيحي مؤمن وهو لا يحب الاخرين وصعب ان يكون مؤمن ولا يعيش عيشة مقدسة وصع ان يكون مؤمن وهو كل يوم يتأثر بأفكار غريبة من أفكار يسمعها ويقرأها او يفكر فيها. الأيمان الغير متعقل هو ايمان ليس صحيح أو ايمان معتل

والايمان الصحيح هو الايمان المصاحب بضمير طاهر

رسالة بولس الرسول الاولي الي تيموثاوس 3: 9

ولهم سر الايمان بضمير طاهر

وليس حق وغيرة وتكبر وتظاهر بل ضمير طاهر وبساطة ومحبة

ويكون ايمان بلا رياء

رسالة بولس الرسول الثانية الى تيموثاوس 1: 5

اذ اتذكر الايمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن اولا في جدتك لوئيس وأمك افنيكي ولكني موقن انه فيك ايضا

هذا الايمان الصحيح هو الذي يحيا به المؤمن مهما تغيرت الظروف والأفكار والاحوال

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 17

لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَاهُوَ مَكْتُوبٌ: «أَمَّا الْبَارُّفَبِالإِيمَانِيَحْيَا».

وهو الايمان الذي يطهر القلب من كل شهوة شريرة وخطية او أمور عتيقة

سفر اعمال الرسل 15: 9

ولم يميز بيننا وبينهم بشيء اذ طهر بالإيمان قلوبهم

ويكون مصحوب بأعمال الطهارة

رسالة بولس الرسول الاولى الى تيموثاوس 4: 12

لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الايمان في الطهارة

ويصبح أمور الانسان الطقسية هي مثبتة بالايمان

رسالة رومية 11

28 إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.
29 أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضًا؟ بَلَى، لِلأُمَمِ أَيْضًا

30 لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ، هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ.

31 أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ.

وتصبح حياة يحياها الانسان وليس طقس ينفذه الانسان فالإيمان الصحيح هو تشهد عنه اعمال صحيحة وقد شرح معلمنا يعقوب هذا تفصيلا

رسالة يعقوب 2

رسالة يعقوب 2

2: 14 ما المنفعة يا اخوتي ان قال أحد ان له ايمانا ولكن ليس له اعمال هل يقدر الايمان ان يخلصه 

2: 15 ان كان اخ واخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي

2: 16 فقال لهما احدكم امضيا بسلام استدفئا واشبعا ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة

2: 17 هكذا الايمان ايضا ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته

2: 18 لكن يقول قائل انت لك ايمان وانا لي اعمال أرني ايمانك بدون اعمالك وانا اريك بأعمالي ايماني

والايمان الذي يشدد المؤمنين في وقت الضيقة

سفر أعمال الرسل 16: 5

فكانت الكنائس تتشدد في الايمان وتزداد في العدد كل يوم

وهو الايمان الذي يجعل خدام المسيح لهم رجاء ان الغير مؤمنين يرجعوا وينالوا المغفرة من المسيح ايضا

سفر أعمال الرسل 26: 18

لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَىنُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ، حَتَّى يَنَالُوابِالإِيمَانِبِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَالْمُقَدَّسِينَ.

ويفيض للأخرين

إنجيل يوحنا 7: 38

مَنْآمَنَبِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ،تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ».

هذا الايمان هو الذي يجعل الصلاة مستجابة

إنجيل متى 8: 13

ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: «اذْهَبْ، وَكَمَاآمَنْتَلِيَكُنْ لَكَ». فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَالسَّاعَةِ.

نجيل مرقس 11: 24

لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَاتُصَلُّونَ،فَآمِنُواأَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَلَكُمْ.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 4: 3

لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَإِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا».

وهو الذي يقود للخلاص مع المعمودية

إنجيل مرقس 16: 16

مَنْآمَنَوَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْلَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.

وهذا الايمان هو الذي يقود للإنسان ان يحيا في الحياة الأبدية مع الله عندما يؤمن بان المسيح هو القيامة والحياة

إنجيل يوحنا 11: 25

قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُمَنْآمَنَبِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،

وهذا الايمان يقود الى ان نرى مجد الله

إنجيل يوحنا 11: 40

قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْآمَنْتِتَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟».

إنجيل يوحنا 20: 31

وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَالْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَاآمَنْتُمْحَيَاةٌ بِاسْمِهِ

والايمان المسيحي هو

الايمان بالرب يسوع المسيح يهوه المخلص ابن الله الحي

إنجيل يوحنا 6: 69

وَنَحْنُ قَدْآمَنَّاوَعَرَفْنَاأَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ».

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 10: 9

لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ،وَآمَنْتَبِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،خَلَصْتَ.

الايمان بكلامه

إنجيل يوحنا 2: 22

فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُقَالَ هذَا،فَآمَنُوابِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِيقَالَهُ يَسُوعُ.

إنجيل يوحنا 8: 31

فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَآمَنُوابِهِ: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِيفَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي،

أمور تضعف الايمان

الخوف 

إنجيل متى 8: 26

فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِيالإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ،فَصَارَ هُدُوٌ عَظِيمٌ.

فالخوف يضعف الايمان جدا ويقود الانسان للشك في عمل الله
إنجيل متى 14: 31

فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَلَهُ: «يَا قَلِيلَالإِيمَانِ،لِمَاذَا شَكَكْتَ؟»

محبة المال

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6: 10

لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِيإِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِالإِيمَانِ،وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ.

فمحبة المال تجعل الانسان يبتعد عن محبة الله وتقرب محبة الخطايا وتقود الانسان لأتعاب كثيرة وتجعل الانسان يضل حتى لو كان رجل ايمان في البداية

الكذب

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6:

20 يَا تِيمُوثَاوُسُ، احْفَظِ الْوَدِيعَةَ، مُعْرِضًا عَنِ الْكَلاَمِ الْبَاطِلِ الدَّنِسِ، وَمُخَالَفَاتِ الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاسْمِ،
21 الَّذِي إِذْ تَظَاهَرَ بِهِ قَوْمٌ زَاغُوا مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ

وغيره من خطايا تضعف او تقضي على الايمان

لذلك فإن هناك فرقًا كبيرًا جدًا بين الإيمان النظري الذي لا يخلص النفس بل ممكن الذي يبدأ به ويستمر عليه بعد هذا يتشكك مع كل ريح فكرية وممكن يتأثر باي خطية، والإيمان العملي الذي تظهر ثماره في حياتك ولا يهتز مهما حاول مشككين زعزعته. وهكذا تحيا حياة الإيمان.

فليس كل إنسان يقول إنه مؤمن، هو مؤمن بالحقيقة. بل القياس لذلك هو قول الرب “من ثمارهم تعرفونهم” (متي 7: 16).

لأن هناك من له اسم المؤمن، ولكن لا يحيا كمؤمن.

 فما هي حياة المؤمن هذه؟ حياة الإيمان ترتبط بالسلام والاطمئنان وعدم الخوف. وحياة المؤمن هي حياة التسليم للمشيئة الإلهية، وكل ما يسمح به هو خير. لذلك بالإيمان يعيش أولاد الله في هدوء وفي فرح وفي رضى بكل ما يريده الرب لهم مهما زادت الضيقات.

لذلك فإن المؤمن لا يهتز في أية ضيقة تحل به، مهما حاول الشيطان ان يزعزع ايمانه ويغربله لكي يفني ايمانه

أنجيل لوقا 22

31 وَقَالَ الرَّبُّ: «سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ!
32 وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ.

بل يؤمن تمامًا أن الله عنده حلول كثيرة، وأنه لابد سيتدخل في الوقت المناسب ويحوله للخير رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِتَعْمَلُمَعًالِلْخَيْرِلِلَّذِينَيُحِبُّونَاللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.

ربنا يحافظ عليكم جميعا ويثبت ايمانكم وأيضا جاهدوا لتحافظوا على ايمانكم.

تعريف الإيمان واركانه

الإيمان من أعظم النّعم التي منّ الله تعالى بها على عباده، فبه يَسْعَدُ المرء ويعيش مطمئنَّ القلب في الدنيا والآخرة. هناك أركان ستّة للإيمان وردت في الحديث الشريف عندما جاء سيّدنا جبريل عليه السلام وسأل النبيّ صلى الله عليه وسلم عنها قائلاً: (أخبرني عن الإيمان؟ قال: الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صَدَقتَ) [رواه مسلم]. ولا يكتمل إيمان المسلم ما لم تتحقّق عنده الأركان الستّة.

الإيمان في اللغة التصديق، وفي الاصطلاح هو قولٌ باللسان واعتقادٌ بالجَنان (القلب) وعملٌ بالجوارحِ والأركان، وهو يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية

أركان الإيمان

الإيمان بالله تعالى

هو الاعتقاد الجازم بوجود الله تعالى وألوهيّته وربوبيّته وأسمائه وصفاته، وتفصيل ذلك:

  • الإيمان بوجود الله: الاعتقاد الجازم بوجود الله تعالى وأنه حيٌّ لا يموت، استوى على عرشه استواءً يَليق بجلاله، وهو مع عباده بسمعه وبصره وعلمه ومحيط بهم.
  • الإيمان بالألوهيّة: هو الاعتقاد الجازم بأنّ الله تعالى هو وحده المستحقّ للعبادة، ولا أحد يستحقّها سواه. (إفراده بالعبادة).
  • الإيمان بالربوبيّة: الاعتقاد الجازم بأن لا خالق ولا مدبّر ولا مالك ولا رازق إلا الله تعالى (الإيمان بأفعاله).
  • الإيمان بالأسماء والصفات: الاعتقاد الجازم بأسماء الله وصفاته التي سمّى بها نفسه، ولا يشابهه بها أحد من المخلوقات، ولا أحد يعلم كيفيتها.

الإيمان بالملائكة

الملائكة هي مخلوقات خلقها الله تعالى من نور، تفعل ما أمرها الله به ولا تعصيه، ولا يعلم عددها إلّا هو سبحانه. من أسماء الملائكة وبعض وظائفها الموكَلة إليها من الله تعالى:

  • جبريل عليه السلام: الوحي.
  • إسرافيل عليه السلام: النفخ في الصور.
  • مَلَك الموت عليه السلام: قبض الروح.
  • ميكائيل عليه السلام: الرزق.
  • رضوان عليه السلام: خازن الجنة
  • مالك عليه السلام: خازن النار.

الإيمان بالكتب

تعريفه: الإيمان بأن الله تعالى أنزل على رسله كتباً فيها هداية للناس وإرشادٌ لهم إلى ما فيه سعادة الدنيا والآخرة، كل ما فيها حقٌّ وصدق، ولا يعلم عددها إلا الله. أشهر الكتب المُنزَلة على الأنبياء:

  • القرآن الكريم: كتاب المسلمين؛ نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • التوراة: كتاب اليهود؛ نزل على موسى عليه السلام.
  • الإنجيل: كتاب النصارى؛ نزل على عيسى عليه السلام.
  • الزبور: نزل على سيدنا داود عليه السلام. الصُّحُف: نزلت على سيدنا إبراهيم عليه السلام.

لا بدّ من التنبيه إلى أنّ الكتب السماوية جميعها دعت إلى دين الإسلام مع اختلافاتٍ في التشريعات بين كتاب وآخر، وقد كان القرآن الكريم هو المتمم للدين، ويخطئ كثيرٌ من الناس عندما يعتقدون أنّ كل كتاب يدعو إلى دين مختلف، وقد حرّف اليهود والنصارى كتبهم.

الإيمان بالرسل

تعريفه: الإيمان بأن الله تعالى أرسل رسلاً إلى البشر لا يعلم عددهم إلا هو سبحانه؛ لدعوتهم إلى عبادة الله وحده، وعدم الإشراك به، يعلّمونهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم. الرسل أولو العزم هم الرسل أصحاب القوة في العبادة والدعوة إلى الله تعالى، وهم على الترتيب: محمد صلى الله عليه وسلم، وإبراهيم عليه السلام، وموسى عليه السلام، وعيسى عليه السلام، ونوح عليه السلام.

الإيمان باليوم الآخر والقدر

تعريفه: الإيمان بكلّ ما أخبر به الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام ممّا يكون بعد الموت من فتنة القبر، وعذابه، ونعيمه، والبعث، والحشر، والصحف، والحساب، والميزان، والحوض، والصراط، والشفاعة، والجنة، والنار، وما أعدّ الله تعالى لأهلها جميعاً. ويمكن تعريف القدر بأنّه الاعتقاد الجازم بعلم الله الأزلي ومشيئته النافذة وقدرته الشاملة.

شروط الإيمان

الإقرار في القلب

هنا تتقاطعُ شروط الإيمان بالله مع أركان الإيمان، حيث يجبُ على المؤمن حقًّا أن يُقر بقلبه وحدانية الله تعالى وخلقه للكون وتقديره لكلّ شيء وأن بيده كلّ شيء، وأنّه خلق الملائكة، وجعل لهم من الأوامر والواجبات ما جعل، وأنّه -عزّ وجل- بعث الأنبياء والمرسلين، وألّا يشك المؤمن بأي من هؤلاء المرسلين الذين أرسلهم الله تعالى وورد ذكرهم في كتابه، كما يقرّ إقرارًا يقينيًّا بالكتب السماوية التي أنزلَها تعالى على رسلِه وأنبيائه كصحف إبراهيم والتوراة والزبور والإنجيل والقرآن الكريم، ويؤمن بأنّ وحده الأخير هو المحفوظ من التحريف وواجبٌ العمل بكل ما ورد به، كما ويؤمن ويُصدِّق بقدر الله تعالى وأن كل أمر يجري وفق تدبيره المسبق والمكتوب والمقضيّ، وأخيرًا ليس آخرًا يؤمن بأن هناك يومًا آخرًا يرجع به إلى الله تعالى هو يوم القيامة، ويوقن بأنه محاسب على كل ما صدر منه في الحياة الدنيا في هذا اليوم الآخِر.

التصديق باللسان

ويُعنى بذلك أن يتجلّى ما وقر في قلب المؤمن من معتقدات وأركان الإيمان الستة وما يتبعها من صدق المعتقد يتجلَّى ذلك كلّه على أقوال المؤمن، سواءً بطيب الكلمات أم المداومة على ذكر الله تعالى أو حتى إطلاق اللسان بالحديث عن أمور الدين والدفاع عنها والمحاججة بها، يقول -صلى الله عليه وسلم-: “ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ”.

التصديق بالعمل

قد يجتمعُ في المسلم الشرطان الأوّلَّان من شروط الإيمان بالله تعالى من صدق اعتقاد وإقرار باللسان إلا أن أفعاله تعكس أمرًا مغايرًا تمامًا، فيراه الناس تاركًا لصلاته وزكاته وصيامه وحجِّه، متلاعبًا بالأعراض وبالأموال والحقوق بالباطل وغيره، هنا لا يقال بأنه مؤمن لأنه لم يستوفِ شروط الإيمان بالله الثلاثة معًا، فالمؤمن يجب أن ينعكس ما وقع في قلبه وصدّقه لسانه على أفعاله وتصرفاته وأخلاقه التي جاءت لضبطها الشريعة الربانية، مع العلم أن شروط الإيمان بالله تعالى تأتي جملة واحد وليس شرطًا دون الآخر، فمن لم يصدِّق قولُه وفعلُه ما وقر في قلبه هو لم يقع في قلبه الإيمان السليم أساسًا، فلو وقر الإيمان حقًّا بقلبه لصدقته جوارحه ولسانه بالضرورة.

السابق
نصائح هامه لصيام الحامل في رمضان
التالي
كيف تعالج لسعة الدبور

اترك تعليقاً