أمراض

داء السرميات

داء السرميات

داء السرميات، داء المعوية، السرمية الدودية (Enterobiasis) جميعها أسماء للمرض الذي تسببه الدودة الطفيلية، المسماة بالدودة الدبوسية (Pinworm) أو الدودة الخيطية (Threadworm).

تهاجم هذه الدودة الجهاز الهضمي مسببة عدوى السرميات التي تعد عدوى طفيلية شائعة جدًا للجهاز الهضمي.

أعراض داء السرميات

أغلب المصابين بهذا الداء لا يظهر عليهم أعراض، ولكن البعض يظهر عليهم بعض الأعراض منها:

  • الحكة الشرجية خاصة ليلًا.
  • النوم الغير مريح أو الأرق بسبب الحكة.
  • الحكة المهبلية في حال انتقلت الديدان إلى المهبل.
  • آلام متقطعة بالبطن.
  • الشعور بعدم الارتياح.
  • طفح جلدي وتهيج للجلد في منطقة الشرج أو المهبل.

أسباب داء السرميات

تنتشر عدوى الديدان الدبوسية بشكل رئيسي من خلال الطريق البرازي الفموي؛ أي عن طريق نقل بيض الدودة الدبوسية المعدية من فتحة الشرج إلى فم شخص ما، ويتم هذا إما يدويًا أو بشكل غير مباشر من خلال الملابس الملوثة، أو الفراش، أو الطعام أو غيرها من المواد، وبشكل عام، يصبح بيض الديدان المعدية معديًا في غضون ساعات قليلة، وذلك بعد ترسبها على الجلد الموجود حول فتحة الشرج، كما يمكنها أن تعيش لمدة 2 إلى 3 أسابيع على الملابس، أو الفراش أو أي أشياء أخرى، وغالبًا ما يصاب الناس، عادة دون علمهم، من خلال ابتلاع بيض الديدان الدبوسية المعدية الموجودة على الأصابع، أو تحت الأظافر، أو على الملابس والفراش والأشياء والأسطح الملوثة الأخرى، وبسبب صغر حجمها المجهري، يمكن أن تصبح بيض الديدان الدبوسية أحيانًا محمولة في الهواء وتبتلع أثناء التنفس، وقد يشعر البعض بالقلق حول الإصابة بالعدوى أثناء السباحة في المسابح العامة، ولكن نادرًا ما تنتشر عدوى الديدان الدبوسية من خلال استخدام حمامات السباحة، على الرغم من أن مستويات الكلور الموجودة في هذه المسابح ليست عالية بما يكفي لقتل بيض الدودة الدبوسية، كما أن وجود عدد صغير من بيض الدودة الدبوسية في آلاف غالونات الماء، يجعل من فرصة الإصابة بالعدوى أمرًا غير محتمل.

عوامل خطر اللإصابة بداء السرميات

تصيب عدوى الديدان الدبوسية الأشخاص من جميع الأعمار والمناطق الجغرافية، إلى جانب أن كون بيض الدودة الدبوسية مجهريًا، يجعل من المستحيل تجنب الأفراد أو المناطق المصابة بهذا النوع من العدوى، وقد يعتقد البعض أن الحيوانات الأليفة يمكنها أن تنقل أو تسبب الإصابة بعدوى الديدان الدبوسية، ولكن في الواقع يمثل البشر المضيفون الوحيدون الذين يمكن للديدان الدبوسية التطفل عليهم؛ فلا يمكن للحيوان الأليف، يواء أكان قطةً أم كلبًا أن يصاب أويصيب مالكه ب عدوى هذه الديدان الدبوسية؛ وذلك يعد أمرًا غير ضروري أن تخضع هذه الحيوانات إلى العلاج من هذه العدوى، حتى وإن كانوا مع اتصال مع أفراد مصابين بالديدان الدبوسية، وبالإضافة إلى ما سبق، فإن المجموعات الآتية تمثل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بداء السرميات:

  • الأطفال الذين يحضرون الرعاية النهارية، أو الحضانة أو المدرسة الابتدائية.
  • أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية للأشخاص المصابين.
  • الأفراد الذين يعيشون في مؤسسات أو أماكن أخرى مزدحمة، مثل المهاجع.
  • الأطفال أو الأشخاص البالغين الذين لا يقومون بغسل اليدين بانتظام وحذر، وخاصةً قبل تناول الطعام.
  • الأطفال الذين لديهم عادة مص إبهامهم أو عادة وضع الإصبع في الفم.

طرق انتشار داء السرميات

يعد داء السرميات مرض معدٍ، ينتقل للإنسان عبر الأسطح والأيادي الملوثة ببيض الدودة الدبوسية، التي تدخل إلى الجسم عن طريق البلع إذا انتقلت في الطعام أو التنفس، ومن الأسطح التي يمكن أن تتلوث بالبيوض:

  • الملابس خاصة الملابس الداخلية.
  • الأسطح في الحمامات.
  • أكواب الشرب.
  • المراحيض.
  • المناشف.
  • أدوات المطبخ.
  • ألعاب الاطفال.
  • أغطية السرير.
  • طاولات الطعام بالمدارس.

تدخل البيوض إلى الجهاز الهضمي، وتفقس في الأمعاء الدقيقة، ثم تنتقل الديدان إلى الأمعاء الغليظة وهناك تعيش كطفيل زارعةً رأسها في جدار الأمعاء.

بعد شهر إلى شهرين تخرج أنثى الدودة الدبوسية من فتحة الشرج، لتضع بيضها على الجلد المحيط بفتحة الشرج، وهذا يسبب الحكة وتهيج الجلد في المنطقة المحيطة بالشرج، مما قد يدفع المصاب بحك هذه المنطقة، فتنتقل البيوض إلى أصابعه.

تشخيص داء السرميات

بشكل عام، يمكن علاج غالبية المرضى المصابين بالديدان الدبوسية من قبل مقدمي الرعاية الأولية أو طبيب الأطفال، ونادرًا ما يتم استشارة أخصائي الأمراض المعدية، أو أخصائي الطفيليات، أو أمراض النساء والتوليد، أو أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أو طبيب الأمراض الجلدية، وفي حالة الاشتباه بالإصابة بعدوى الديدان الدبوسية، يتم وضع شريط لاصق شفاف أو مضرب دودة، والذي يتم توفيره من قبل أخصائي الرعاية الصحية، على منطقة الشرج، وغالبًا ما يلتصق البيض، وفي بعض الأحيان الديدان نفسها، بالشريط اللاصق ويتم تحديدها عن طريق إجراء الفحص تحت المجهر، وأحيانًًا قد يشير الطبيب إلى هذا الاختبار باسم “الاختبار الشريطي”، كما يجب إجراء الاختبار بمجرد أن يستيقظ الفرد المصاب في الصباح؛ لأن الاستحمام أو حركة الأمعاء قد يزيل معظم البيض والطفيليات، وبالإضافة إلى ذلك، قد يتطلب الفحص أخذ عدة عينات للتأكد من التشخيص، كما قد تحتوي العينات المأخوذة من تحت الأظافر أيضًا على بيض مجهري؛ لكون عادة خدش منطقة الشرج شائعةً لدى الأشخاص المصابين، وفي الليل، يمكن أحيانًا رؤية الديدان البالغة مباشرة على أغطية السرير أو حول منطقة الشرج؛ لذا يعد هذا وقتًا جيدًا لاكتشاف الطفيليات باستخدام طريقة الشريط اللاصق الشفاف.

طرق علاج داء السرميات

يعالج داء السرميات عن طريق الأدوية الموصوفة بوصفة طبية أو الادوية بدون وصفة طبية (OTC).

عادةً يعطى الدواء على جرعتين، تأخذ الجرعة الثانية بعد أسبوعين من الجرعة الأولى، كل المخالطين للمصاب في المنزل والذين يتولون رعايته يجب أن يأخذوا العلاج معه في نفس الوقت.

لمنع تكرار العدوى يجب التزام قواعد النظافة العامة والاعتناء بنظافة اليدين جيدًا، ومنها الاتي:

  • اغسل يديك جيدًا.
  • حافظ على أظافرك قصيرة.
  • لا تقضم أظافرك.
  • لا تحك أو تخدش منطقة الشرج.
  • قم بالاستحمام وبدل ملابسك الداخلية كل يوم صباحًا، يساعد ذلك بالتخلص من جزء كبير من البيض.
  • التعامل الحذر والتبديل المتكرر لأغطية الأسرة، وملابس النوم، الملابس الداخلية، والمناشف، وغسلها على درجات حرارة عالية بعد كل جرعة من العلاج، وبعد كل استخدام للمناشف إلى حين الشفاء الكامل من العدوى.

 

السابق
كيفية طبخ اللبن
التالي
عدوى الجيارديا

اترك تعليقاً