تعليم

كيفية ضبط النفس

كيفية ضبط النفس مع الأطفال

1- تعليم الطفل أن يأتي عندما يُستدعى
عندما تنادين طفلك للحديث معه، لا تسمحي له بالرد وهو في مكانه، ولكن عليه أن يترك ما يفعله ويأتي للحديث معكِ، هذا يعلمه أهمّية الحديث مع والدته، كما يعلمه أن عليه التخلي عن فعل ما يحب أحياناً من أجل القيام بشيء آخر أهم.

2- تعليم الطفل الاستجابة الإيجابية لتعديل سلوكه

بعض الأطفال يشعرون بالغضب عند محاولة تصحيح سلوكياتهم، قد يصل الغضب إلى الصراخ أو الرد بطريقة عدوانية، وإحدى طرق تعليم الطفل كيفية ضبط النفس، هي تحكمه في انفعالاته عندما يتعرض لتصحيح سلوكياته، وأن يكون رد فعله إيجابياً.

3- التدريب على المهارات الاجتماعية التي تتطلب ضبط النفس
هناك مهارات اجتماعية يومية تدرّب الطفل على ضبط نفسه، مثل تعلم الإنصات للحديث، متى وكيف يأخذ دوره في الرد، السيطرة على الغضب، تقديم التقارير عند إنهاء مهمّة.

4- الحديث مع الطفل عن الانضباط الذاتي
خاصة كلما حصل الطفل على مكافأة مقابل إنجاز، فإن هذا الوقت يكون فرصة جيدة للحديث عن أهمّية ضبط نفسه وتحمّل المسؤولية، وهو ما يؤدّي به إلى الحصول على مكافآت، لأنه أصبح مسؤولاً وناجحاً ويتحكم في انفعالاته.

5- استخدام الجداول الزمنية لتعليم ضبط النفس
تحمّل المسؤولية أفضل وسيلة لتعليم الطفل كيفية ضبط نفسه، ضعي لطفلك جدولاً زمنياً ليومه، واتركيه يتحمّل مسؤولية تنفيذ جدوله اليومي.

كيفية ضبط النفس عند التوتر

طرق ضبط النفس

الاسترخاء

  • التمدد على الظهر وإراحة عضلات الجسم. شم الروائح العطرة والجميلة؛ لقدرتها على زيادة الشعور بالراحة والاسترخاء.
  • النوم لوقت كافٍ خلال فترة الليل، أي بما يعادل من 6-8 ساعات كل ليلة.
  • أخذ حمام الماء دافئ.
  • الاستماع للقرآن الكريم وذكر الله.
  • التأمل بالمظاهر الخلابة والجمالية.

روح الفكاهة

محاولة تجسيد سبب الغضب بشخصية كرتونية مما يدفعك للضحك، إلا أنّه لا بد الاهتمام بهذين العاملين:

  • الابتعاد عن السخرية من الآخرين بشكل يستفزهم لتجنب المشاجرات.
  • الابتعاد عن السخرية من حياتك، واستخدام روح الفكاهة من أجل مواجهة مخاوفك ومصاعبك في الحياة.

التواصل

  • الابتعاد عن الغضب والهجوم في بداية الحوار بالإضافة إلى تجنب الاندفاع بشكل غريب، حيث لا بد من الدفاع بطريقة طبيعية مع محاولة فهم وجهة نظر الآخر، والانتباه لكل كلمة قبل قولها لتجنب الوقوع بالمشاكل.
  • محاولة مشاركة الآخرين اهتماماتهم مثل هواياتهم.
  • التعبير عن الغضب من الآخرين بطريقة لبقة دون افتعال المشاجرات.
  • الابتعاد عن الحديث عن النتائج المرتبطة بموضع النقاش، لتجنب ذكر النتائج الخاطئة نتيجة العصبية، لذا من المفضل الاستماع للطرف الآخر ومحاولة فهم كلامه.
  • وضع بعض القواعد والحدود أثناء الحديث مع الآخرين.

تغيير البيئة

  • تؤثر البيئة في شخصية الفرد، وطريقة تعبيره عن انفعالاته، حيث تساهم في إثارة غضبه نتيجة التوتر والضغوطات النفسية، لذا ينصح بالابتعاد عن مناقشة الآخرين بعد عودتهم من العمل حيث لا بدّ من الانتظار قليلاً ثمّ البدء بالحديث.
  • محاولة إيجاد البدائل للأشياء التي تزيد الانفعال، بمعرفة سبب إثارة الغضب ومحاولة إيجاد حل بديل له. محاولة أخذ قسطٍ من الراحة مع الأشخاص المفضلين وفي المكان المفصل.
  • ممارسة رياضة بممارسة التمارين التي تساهم في ضبط النفس، مثل المشي، والأيروبكس، واليوغا بشكلٍ منتظم يومياً لمدة نصف ساعة على الأقل، مما يساهم في تحويل الطاقة من سلبية إلى إيجابية.

ضبط النفس وقوة الإرادة

طرق لتطوير قوة الإرادة وضبط النفس

تحديد ومعرفة نقاط الضعف

يجب أن يكون الشخص قادراً على تحديد نقاط ضعفه؛ فمثلاً ممكن أن تكون نقطة ضعف الشخص هي عدم قدرته على ضبط نفسه عند تناول الحلويات، أو عدم قدرته على ضبط نفسه في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة طويلة، وفي أغلب الأحيان لا يدرك الشخص نقاط ضعفه، أو ينكر حجم التأثير السلبي الذي تتركه على حياته.

وضع وتطوير خطة واضحة لاتباع العادات الإيجابية

يحتاج الشخص إلى رسم خطة واضحة لتساعده على تحقيق أهدافه، وعلى تطوير العادات الإيجابية مثل الذهاب إلى النادي الرياضي، أو وضع خطة لتساعده على التخلص من العادات السيئة مثل تمضية ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز.

التخلص من مصادر الإلهاء

يؤدي التخلص من مصادر الإلهاء الموجودة في البيئة المحيطة إلى تطوير مهارات قوة الإرادة وضبط النفس لديه؛ فعلى سبيل المثال يمكن للشخص أن يتخلص من الحلويات والأطعمة السريعة الموجودة في ثلاجته إذا ما كان يريد اتباع نمط حياة صحي، أو يمكنه إلغاء وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة على هاتفه المحمول، إذا ما كان يريد أن يركز في عمله.

مسامحة الذات والسعي قدماً

يُعد الفشل طبيعة بشرية؛ فأحياناً يسعى الشخص إلى تحقيق هدف معين، ولكن من الممكن أن تفشل محاولته، ولكن هذا لا يعني أن الإنسان فاشل، فلا يجب عليه أن يغضب، أو يشعر بالذنب أو بالإحباط؛ بل عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أن الحياة عبارة عن سلسلة من النجاحات والفشل، ويجب عليه أن يتعلم مسامحة الذات والسعي قدماً.

طرق ضبط الانفعالات

يوجد العديد من الطرق للسيطرة على الانفعالات،منها:

  • التنفيس عن الطاقة المتولدة، غالباً ما تسبب الانفعالات توليد طاقة زائدة في الجسم، وهذه الطاقة تمكن الفرد من القيام بالأعمال والسلوكيّات العنيفة وغير المرغوب بها، والطريق الأمثل للتخلص من هذه الطاقة، بتوظيفها وإشغالها بأي عمل مفيد ومحبب للنفس، كقراءة القرآن، أو ممارسة التمارين الرياضيّة، أو ترتيب المكان المحيط، أو من خلال الاستغفار والتعوذ من الشيطان الرجيم، فهذه الطريقة تساعد الفرد للعودة إلى حالته الطبيعية وتهدئ نفسه وتريح باله، والجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة تساعد الفرد أيضاً على تحويل انتباهه من الأمور المثيرة لانفعالاته لأمور أخرى تبعث في النفس السكينة.
  • إثارة استجابات نفسيّة معارضة للانفعال كالصفير أو الغناء، فهذه الأعمال تبث في النفس حالة من السرور والرضا، وتخلصها من الانفعال، وفي حال شعور الفرد بمشاعر كره وانفعال اتجاه شخص دون مبرّر، يجب عليه البحث عن صفة أو ميّزة بهذا الشخص، تثير إعجابه واحترامه لكي يتخلص من الانفعال ومشاعر الكره، وكذلك إذا كان يشعر بنقص أمام الآخرين ولا سيّما الغرباء منهم، ممّا يثير مشاعر الانفعال لديه، عليه تذكر مميّزات وسمات شخصيّته ومواهبه، وبالتالي يقدر نفسه ويخلّصها من مشاعر النقص.
  • تعويد الجسم على البحث عن حالة من الاسترخاء، وهذه الطريقة مفيدة بشكل كبير عندما تحول الظروف من التنفيس عن الطاقة المتولدة بفعل الانفعال، وعندما يتغلب الاسترخاء على الجسم بشكل كامل، تزول حالة الانفعال بشكل تدريجي.
  • البحث عن نقطة أو عنصر يثير الضحك في المواقف المثيرة للانفعال، فهذه الطريقة تمكّن من النظر إلى الحياة بنظرة مرحة، وتساعد الفرد في التخفيف عن نفسه.

ضبط النفس في الإسلام

  • ضبط النفس من خلال البعد عن الغضب، فالغضب هو أصل الشّرور، وسبب المشاكل والخلافات بين النّاس، فالذي يسمح لنفسه بأن يكون تحت أسر مشاعر الغضب فقد تؤدّي به تلك المشاعر إلى ما لا يُحمد عقباه من العواقب والنّتائج، فربّما أدّى به الغضب وخاصّةً إذا كان شديداً إلى قتل النّفس المحرّمة أو إيذائها إيذاءً بليغاً، وإنّ منهج الشّريعة الإسلاميّة وتوجيهات النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- لتحثّ الإنسان المسلم على ضبط نفسه من خلال ترك مشاعر الغضب، فقد أوصى النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- رجلاً ثلاث مراتٍ بألاّ يغضب، ولا شكّ بأنّ الوصيّة بأمرٍ تدلّ على أهميّته، وإذا ما تكرّرت التوصية بلفظِها أكّدت على تلك الأهميّة، كما شهدَ النّبي الكريم حادثة غضب فيها رجلٌ من آخر حتّى انتفخت أوداجه، وتغيّر وجهه، فقال النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-: (إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما هو فيه، أن يستعيذ بالله من الشّيطان الرّجيم)، ذلك أنّ الغضب هو من الشّيطان فتكون الاستعاذة بالله تعالى في تلك الحالة خير سبيلٍ للإنسان للخروج منها، واستعادة حالة الطّمأنينة والسّلام الدّاخلي من جديد.
  • التّأكيد على معايير قوة النفس وصلابتها، ففي هدي الشّريعة الإسلاميّة تتحدّد قوّة النّفس بمدى قدرتها على ضبط مشاعرها ولا تقاس بالقوة الجسديّة والقدرة على البطش بالنّاس ومصارعتهم، وفي الحديث النّبوي الشّريف: (ليس الشّديد بالصّرعة، وإنّما الشّديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
  • الدّعوة إلى الصّبر باعتباره من أعظمِ الفضائل والخصال الإنسانيّة، فالصبرُ في الإسلام معناه التجمل والتحمل خاصّة عند الصّدمة الأولى عندما يتلقّى الإنسانُ الخبر الذي يحزنه، أو يطلع على الموقف والحدث الذي يؤلمه، فيسترجع ويحمد الله تعالى على ذلك، وهذا الصّبر الجميل هو الذي يرتّب الله تعالى عليه الأجر والثواب العظيم في الآخرة، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10]

عبارات عن ضبط النفس

  • إن تكرار نفس السلوك سوف يؤدي بك فقط إلى نفس النتائج .
  • الزهد ليس بتحريم الحلال، ولا بترك الطيبات، هو تجرد القلب والروح من حظوظ النفس .
  • في الوعي تجد مساحة السلام مع النفس ومع الآخر، والتي ترى الأشياء على حقيقتها .
  • ينابيع النفس لا تجف مادامت مواردها طاعة وعبادة .
  • الانتحار كلمة سيئة التشكيل، الشخص الذي يقتل ليس نفس الشخص الذي يقتل .
  • وما الفرق بن الخال والواقع، وكلاھما طف عابر لقي ظله على النفس ثم ختفي من عالم الحس بعد لحظات .
  • الحلم ليس وليد كشف يفوق الطبيعة بل هو يتبع قوانين النفس الإنسانية .
  • دموع الروح أنقى وأخف من دموع النفس .
  • ينبع الرضا والتصالح مع النفس من علمنا أننا نفعل الشيء الصحيح الذي يرضي الله عز وجل .
  • ما أسهل المكر حين تتهيأ له النفس وما أيسر الكيد حين يطمئن إليه الضمير .
  • فإذا كان الله هو الرزاق فلم يتملق البشر، ولم تهان النفس في سبيل الرزق لاجل البشر .
  • لو خيرت بين مال كثير أو منصب خطير وبين نفس راضية باسمة لاخترت الثانية .
  • الجسد مظله تحيط بالنفس مظله تتلقى أشعة الشمس الحارقه فتكتوي بها وتمنعها عن النفس .
  • ولن تعرف نفس الراحة والانسجام الا اذا أسلمت وجهها لذات الذوات وربطت الأسباب بينها وبين السماء .

ضبط النفس ابراهيم الفقي

كيفية ضبط النفس عن الشهوات

كيفية ضبط الشهوات

يمكن التحكم بالشهوات والسيطرة عليها من خلال:

  • التعامل مع الشهوة على أنها واقع ذو خيارين: أمّا مقاومتها والانتصارعليها، أو ارتكابها ، والسماح لها بسحبنا إلى طريق الضلال والهلاك.
  • الصوم ضمن المعايير والأسس التي أوجبها الله سبحانه وتعالى، فلم تكن الغاية الوحيدة من الصوم هو الامتناع عن الطعام، وإنما الامتناع عن كل ما يحرّمه الله من المعاصي، والذنوب، والشهوات، بحيث تصوم العيون عن رؤية الحرمات والمعاصي مثل: المشاهد والأفلام الإباحية، وعورات الآخرين، وغيرها، وتصوم الآذان عن سماعه الأقوال البذيئة، والأغاني، وغيرها، فقد اعتبر الرسول عليه الصلاة والسلام الصوم علاج والحلّ الأفضل لمن يعجز عن الزواج.
  • يعدّ غض البصر من أهم الأمور التي تلعب دوراً في ضبطها ومقاومتها، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) [النور:24] فالنظرة التي يستهين بها الإنسان قد تقوده إلى ارتكاب الكبائر من المعاصي، وتكون باباً لدخول الشيطان لنفسه، فغض البصر يبعث في القلب طمأنينة، وسعادة وفرحاً بالانتصار على الشيطان، ويجعل الإنسان يبتعد عن كل ما هو حرام، ويقضي غرائزه بالحلال.
  • ذكر الله باستمرار وفي كل الأوقات، فيعد الذكر حاجزاً يمنع الإنسان من ارتكاب المعاصي، ويعزّز مخافة الله بداخله، ويمنعه من ارتكاب ما يغضبه.
  • انشغال الإنسان بأمور قومه وأمّته الهامّة، وبذلك يرى الحياة من وجهة أخرى، وليس فقط من وجهة شهوته، وغرائزه المسيطرة عليه والتي تصوّر له أنّ أمور الدنيا تتلخّص فيها، فيجب على الإنسان أن يشعر بالمسؤولية تجاه مشاكل وهموم أمته، ويسارع لحالها، ويدرك الغاية من خلقه ألا وهي الإعمار في الأرض، ومحاربة الفساد، والمعاصي، والشرّ، وأن يكون خليفة الله في هذه الأرض، ويفكر في عظيم هذه الرسالة.
  • تعزيز مفهوم الرقابة الذاتية وتهذيب النفس، فيجب علينا التفكير قبل الإقدام على ارتكاب المعاصي مثل: السرقة، والزنا، والربا، وغيرها، والتفكير بعواقبها علينا في الدنيا، وما تجلبه من مصائب، وهموم، وشقاء، وعقابها في الآخرة من خزي، وعذاب، وحرمان من الجنة ونعيمها.
  • التفكير بما وعد الله من يقاومها، حيث سيفوز بحبّ الله ورسوله، ويمنحه الله التوفيق، والسعادة، والراحة النفسية، كما أنّه سيكون شخصاً ذا سمعة طيبة بين الناس، ويحظى باحترامهم، وحبهم.
السابق
شرح مصطلح المواد الأولية
التالي
ماذا يسمى علم الطبيعة

اترك تعليقاً