العناية بالاطفال وحديثي الولادة

أسباب عدم بكاء الطفل بعد الولادة

هدوء الطفل الرضيع

قد يعني مصطلح “هدوء الطفل حديث الولادة” مجموعة من الملاحظات التي قد تشعر الأم بالقلق تجاه سلوك طفلها في أسابيع حياته الأولى، وهذه الملاحظات تشمل أمورًا مثل:

  • عدم بكاء الطفل بعد خروجه من الرحم.
  • عدم بكاء الطفل حديث الولادة أثناء النهار أو الليل.
  • نوم الطفل لفترات طويلة خلال الليل والنهار.

قد تكون جميع الأمور المذكورة انفًا طبيعية تمامًا أو قد تكون مثيرة للقلق في بعض الحالات الخاصة.

أسباب عدم بكاء الطفل بعد الولادة

كما تمَّ التوضيح فإنَّ عدم بكاء الطفل بعد الولادة يشير إلى عوامل مرضيةٍ تؤثر على الطفل، فخلال البكاء يأخذ الطفل أنفاسه الأولى فيدخل الهواء إلى الرئتين مسببًا انفتاح الأسناخ الرئوية التي كانت مغلقةً في الحياة الجنينية وحدوث المبادلات الغازية بين الأوكسجين وغاز ثاني أوكسيد الكربون؛ هذه الآلية تؤدي إلى انقلاب الدوران الدموي الجنيني إلى الدوران الدموي كما عند البالغين ليحدث التكيُّف مع الحياة الخارجية، وكلُّ هذا يبين أهمية البكاء لذلك لا بدَّ من توضيح أسباب عدم بكاء الطفل بعد الولادة ومنها:

  • رباعي فالو TOF: في حين أنَّ تشوه القلب الخلقي نادر، إلا أنَّ TOF هو السبب الرئيسي لعدم بكاء الطفل بعد الولادة وحدوث ما يسمى متلازمة الطفل الأزرق، وهو مزيجٌ من أربعة عيوبٍ في القلب يمكنها أن تقلل تدفق الدم إلى الرئتين وتسمح للدم الناقص بالأكسجين بالتدفق إلى داخل الجسم وهي ثقبٌ في الجدار الذي يفصل بين البطينين الأيسر والأيمن للقلب، تضيق مخرج البطين الأيمن، تَراكب الشريان الأبهري على الحاجز بين البطينين، ضخامة البطين الأيمن.
  • نقص التهوية السنخية: على الرغم من أنَّ التأثير الأساسي لنقص التهوية السنخية هو فرط ثاني أوكسيد الكربون ، فيمكن أن يؤدي انخفاض تهوية الرئة إلى نقص الأكسجة مما يؤدي إلى انخفاض إشباع الدم بالأكسجين وحدوث الزرقة، ومن أسبابها تثبيط الجهاز العصبي المركزي كالاختناق في الفترة المحيطة بالولادة الذي يؤدي لنقص تروية الدماغ، أو انسداد مجرى الهواء أو الاضطرابات العصبية العضلية.
  • عدم التناسب بين تهوية الأسناخ وترويتها: عادةً ما يكون هناك تناسب بين مناطق التهوية المنخفضة وانخفاض تدفق الدم، ولكن في بعض الحالات قد ينكسر هذا التناسب ويؤدي إلى نقص الأكسجة كالالتهاب الرئوي الولادي أو استرواح الصدر.
  • تحويلةٌ من اليمين إلى اليسار: في هذه الحالة، يتخطى الدم الوريدي النظامي الحويصلات الهوائية ذات التهوية ويعود إلى الجانب الأيسر من القلب دون أن يتمَّ تحميله بالأكسجين، مما يؤدي إلى نقص إشباعه بالأوكسجين، ويمكن أن يكون موقع التحويلة داخل القلب كأمراض القلب الخلقية المزمنة CCHD، أو من خلال القناة الشريانية كارتفاع ضغط الشريان الرئوي المستمر.
  • ضعف انتشار الأكسجين: يجب أن تنتشر جزيئات الأكسجين من الحويصلات الهوائية إلى الشعيرات الدموية، يؤدي خلل هذا الانتشار كما في الوذمة الرئوية أو اعتلالات الهيموغلوبين أو قلة الكريت الحمر إلى تقليل نسبة الأكسجين بالدم.
  • أسبابٌ أخرى: أمراض التغذية والأمراض العصبية والهضمية والدموية.

عدم بكاء الرضيع عند الجوع

إن عدم بكاء الرضيع ليس ابداً علامةً على انه لا يشعر بالجوع، ولكنه قد يقوم ببعض التصرفات التي تدلّ على أنه يرغب في تناول الحليب. سوف يعطيك طفلك علامات لإعلامك عندما يكون جائعاً، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لكنك ستصبحين على درايةٍ بها كلها. وهنا عليكِ أيضاً أن تعرفي انه وبحلول الوقت الذي يبكي فيه الأطفال الآخرين، فهم على الارجح جائعين جداً، ما يصعّب كثيراً من عملية إرضاعهم.

وإليكِ علامات الجوع عند الرضيع:

  • الخمول: عندما يشعر الطفل الرضيع بالجوع، فغالباً ما تظهر عليه علامات الخمول والتعب. أي أنه قد لا يتحرّك كثيراً في سريره كالعادة، أي أنه قد لا يحرّك يديه ولا قدميه وكأنه يريد النوم مجدداً.
  • تحريك الرأس بكل الإتجاهات: إن الخمول ليس دائماً من اعلامات الظاهرة لشعور الرضيع بالجوع، فتحريك الرأس بكل الاتجاهات هو أيضاً من أهم علامات الجوع. فإذا لاحظتِ أن طفلك يقوم بتحريك رأسه بكل الاتجاهات بشكلٍ مستمرّ، فإعلمي أنه يشعر بالجوع.
  • حركات الفم والشفاه واللسان: إن الطفل الرضيع الذي يشعر بالجوع، فهو غالباً ما يحرّك فمه، شفاهه ولسانه بشكلٍ متواصل ومتكرّر كدلالة على أنه يريد أن يشرب الحليب. فمثلاً يمكن أن يقوم بمصّ شفاهه، فتح وإغلاق فمه، وتحريك اللسان.
  • وضع اليد على الوجه: إن وضع الطفل ليده وأصابعه في فمه أو حتى على وجهه، هي من من بين أهم العلامات التي تكشف لكِ شعوره بالجوع.
  • التقرّب من الثدي: من بين أنهم العلامات على شعور طفلك الرضيع بالجوع بعيداً عن البكاء، هو تقرّبه من ثدييك بشكلٍ مستمرّ. فهو يحرّك رأسه تجاه ثدييك ويفتح فمه كإشارةٍ منه أنه يريد أن يتناول الحليب.

قلة نشاط الطفل الرضيع

خمول الرضيع ونومه المستمر من أكثر ما يقلق الأمهات خاصةً الجدد، وفي كثير من الحالات يكون الأمر طبيعيًا، خاصةً في الأيام الأولى بعد الولادة، لكن هناك بعض الحالات التي يعاني فيها الطفل من خمول زائد، وغالبًا ما تتعلق بمشكلات حدثت له وقت الولادة ومنها:

  • حالات طبية: من بين أسباب خمول الأطفال الرضع الأكثر شيوعًا انخفاض نسبة السكر في الدم، ما يستدعي فحص الطفل في أسرع وقت، كذلك تعرض الطفل للأمراض الأخرى كنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها.
  • نقص الأكسجين أو انعدامه: وهو عدم وصول الأكسجين إلى دماغ الطفل وجسمه ما يؤثر في صحته الدماغية، ويحدث ذلك نتيجة حدوث مشكلات في أثناء الولادة الطبيعية كالولادة الطويلة أو المتأخرة أو بسبب انثناء الحبل السري ما يسبب الضرر وتلف الدماغ ويؤدي ذلك إلى:
  • نزيف في الدماغ: عندما يحرم الطفل من الأكسجين فترات طويلة، وهو ما يمكن أن يحدث في بعض حالات الولادة الطبيعية، يتفاعل الدماغ مع ذلك بطرق معينة كأن يحدث انفجار في الأوعية الدموية بالدماغ، ما يتسبب في زيادة تدفق الدم بالدماغ، ومن بين أعراض ذلك: نقص الوعي والخمول وصعوبة البلع والغثيان وضعف في ذراع أو ساق.
  • نقص الدم بالدماغ: شكل آخر من أشكال تلف الدماغ كرد فعل لنقص الأكسجين أو انعدامه عند الولادة، نقص الدم بالدماغ وهو عكس نزيف الدماغ، فبدلًا من إغراق الدماغ بالدم، يحدث نقص في الدم، ولا يكون لدى الدماغ ما يكفي منه بسبب الحرمان من الأكسجين عند الولادة وفي حين أن عديدًا من الأعراض تشبه أعراض نزيف الدماغ، فإن أحد الأعراض الأخرى الواضحة الفقدان الكامل للحركة في بعض الأطراف وليس ضعفها فقط كما في النزيف.
السابق
دواء سنوك – Sinuc يستخدم للنزلات الحادة في الجهاز التنفسي
التالي
دواء سن كال – SUN CAL لعلاج هشاشة العظام

اترك تعليقاً