فوائد التكميم
يعاني الكثيرون من السمنة، والزيادة المفرطة في الوزن، وتفشل طرق و وصفات الرجيم التقليدية، فيلجأ بعضهم إلى إجراء عمليات جراحية في سبيل الحصول على جسم رشيق وفقدان الوزن، وتعتبر عملية تكميم المعدة من أشهر العمليات التي تجرى للقضاء على السمنة.
وتكميم المعدة هو عبارة عن استئصال جزءٍ كبير من المعدة لتصغير حجمها، فيتمّ استئصال 75% من الحجم الأصلي لها، واستئصال الجزء الذي يفرز هرمون الجوع، وبالتالي يفقد المريض شهيته الكبيرة للأكل، أو إحساسه بالجوع، ويسيطر على كمية الأكل التي يتناولها.
توجد عدة فوائد لعملية تكميم المعدة، ومن هذه الفوائد:
- سرعة الشّعور بالشّبع: نتيجة قص جزء المعدة المسؤول عن إفراز الهرمون المحفّز للشّعور بالجوع.
- المساهمة في علاج مرض السكري من النوع الثاني: إذ أظهرت دراسة أن عملية تكميم المعدة تساعد على تخفيف حدة وتفاقم مرض السكري من النوع الثاني خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة، كما قد أشارت الدراسة إلى إمكانية عدم الحاجة إلى أدوية السكري لمدة 3 سنوات بعد إجراء الجراحة .
- تحسين صحة القلب: يمكن لعملية تكميم المعدة أن تقلل من خطر إصابة الفرد بمرض القلب التاجي والجلطات ومرض القلب المحيطي، إذ يمكن لمستويات الكوليسترول وضغط الدم أن تنخفض إلى مستوياتها الطبيعية أو مستويات قريبة من الطبيعية بعد العملية.
- معالجة بعض الحالات الصحية: يمكن لعملية تكميم المعدة أن تخفف وتعالج بعض الحالات المرضية مثل مضاعفات الحمل ومرض المرارة ومتلازمة الأيض وغيرها من الحالات الصحية.
- تحسين الخصوبة: إذ يمكن لعملية تكميم المعدة أن تحسن من الخصوبة.
- الحد من آلام المفاصل: يتسبب حمل وزن زائد بوضع ضغط على المفاصل وخاصة تلك المسؤولة عن حمل وزن الإنسان، الأمر الذي عادة ما يتسبب بحصول ألم مزمن وتلف في المفاصل، وخسارة هذا الوزن تساعد في الحد من آلام المفاصل.
- الحد من مرض انقطاع النفس النومي الانسدادي: يمكن لعملية تكميم المعدة أن تساعد الأفراد الذين يعانون من مرض انقطاع النفس النومي الانسدادي في التوقف عن استخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الإيجابي أثناء النوم .
- التخلص من الاكتئاب واستعادة الثقة بالنّفس: يشعر العديد من الأفراد الذين يعانون من السمنة بالاكتئاب وعدم الثقة في النفس نتيجة وزنهم الزائد وكيف يُنظر إليهم في المجتمع، وعندما يصل الشّخص إلى الوزن المطلوب نتيجة عملية تكميم المعدة، تعود له ثقته التي فقدها بفعل السّمنة المفرطة، ويزيد إقباله على الحياة، والاستمتاع بما كان محرومًا منه.
متى يمكن إجراء تكميم المعدة؟
عادة ما تتم عملية تكميم المعدة فقط بعد المحاولات لفقدان الوزن، عن طريق تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وبشكل عام يمكن أن تكون العملية خياراً في الحالات الآتية:
- مؤشر كتلة الجسم BMI الخاص بك هو 40 أو أعلى (أي سمنة مفرطة).
- مؤشر كتلة الجسم هو 35-39.9 (سمنة)، ولكن هناك مشكلة صحية خطيرة متعلقة بالوزن مثل السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو انقطاع النفس أثناء النوم.
- يجب أن يكون هناك استعداد للسير على نمط حياة صحي بعد العملية، والمتابعة طويلة المدى.
اعراض ما بعد التكميم
من الممكن ان يكون هناك اعراض ما بعد التكميم. يكون الجسم بعد التكميم في أشد الحاجة إلى التعافي من آثار العملية وقد تظهر مجموعة من أعراض ما بعد تكميم المعدة على الجسم في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى والتي من بينها:-
- الشعور بالوهن والتعب.
- من الممكن ظهور أعراض التسريب بعد التكميم.
- آلام في الجسم وهي احد اعراض التكميم.
- برودة الجسم.
- جفاف الجلد.
- الصعوبة في الأكل.
- تغير الحالة المزاجية.
- ألم بالكتف الأيسر للجسم.
- القيء والغثيان.
- سوء التغذية.
سلبيات عملية قص المعدة
يعد سؤال ما هي سلبيات عملية قص المعدة أحد أكثر الأسئلة شيوعاً بين المقدمين على إجراء تلك الجراحة، تتمثل تلك الجوانب السلبية في مجموعة من الآثار الجانبية والمضاعفات الصحية التي من المحتمل أن تترتب على تلك الجراحة وعلى رأسها ما يلي:
1 – لا يمكن التراجع عنها
تعتمد عملية قص المعدة على تقليص قدرة المعدة الاستيعابية من خلال استئصال جزء منها، رغم أن ذلك ما يحقق فعاليتها في خفض الوزن إلا أنه يعد أبرز سلبيات عملية قص المعدة في الوقت ذاته؛ إذ يعني ذلك أن لا يمكن بأي حال التراجع عنها على نقيض بعض الجراحات الأخرى التي تحقق نتائج مماثلة منها عملية بالون المعدة أو عملية حزام المعدة.
2 – متلازمة الإغراق (الدامبنق)
- تأتي متلازمة الإغراق “Dumping Syndrome” ضمن سلبيات عملية قص المعدة والمضاعفات المترتبة عليها، تحدث أعراض تلك المتلازمة عند تجاوز الطعام المبتلع حد المعدة والدخول إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة قبل أن يتم هضمه بالصورة الملائمة.
- تشمل أعراض تلك المتلازمة آلام البطن والشعور بالغثيان والتعرق والإسهال بالإضافة إلى سرعة نبضات القلب؛ يمكن خفض حدة تلك الأعراض من خلال الالتزام بالبرنامج الغذائي الموصى به من الطبيب المختص وتجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو السكريات.
3 – تساقط الشعر
- قد يكون تساقط الشعر هو الأثر السلبي الصادم بالنسبة للكثيرين من المتسائلين عن ما هي سلبيات قص المعدة وما آثارها الجانبية، إذ يؤكد الخبراء في مجال طب التجميل أن نسبة غير قليلة من المرضى يتعرضون لمشاكل انخفاض كثافة الشعر خلال الشهور الخمسة الأولى من إجراء العملية.
- ينتج ذلك الأثر الجانبي في الأصل عن الانخفاض المفاجئ في حصة الفرد من الطعام بعد إجراء أي من الجراحات الهادفة إلى تصغير المعدة وما يصاحبها من نقص في العناصر الغذائية الضرورية مثل المعادن والفيتامينات، يمكن التغلب على ذلك اتباع نظام غذائي صحي وتناول المكملات الغذائية.
4 – الاضطرابات الهضمية
- تشمل سلبيات عملية قص المعدة تعرض المريض لعدد كبير من الاضطرابات الهضمية المزعجة التي قد تمتد لعدة شهور بعد إجراء الجراحة، تتخذ تلك الاضطرابات أشكالاً متعددة تشمل حالات كتم المعدة أو الإمساك، بالإضافة إلى انتفاخات البطن.
- تجدر الإشارة أيضاً إلى أن حرقة المعدة تعد من سلبيات عملية قص المعدة وإحدى آثارها الجانبية الشائعة؛ لذا يجب الابتعاد عن الأطعمة المسببة لحرقة المعدة ومشروبات الكافيين بعد العملية.
5 – الأنيميا
عند التطرق إلى ايجابيات وسلبيات عملية قص المعدة لابد من ذكر الأنيميا التي تعتبر من أخطر المضاعفات المحتملة لتلك الجراحة، تأتي مترتبة على الانخفاض الحاد والمفاجئ في حصة الفرد من الطعام وافتقاده للعديد من العناصر الغذائية الهامة، بالإضافة إلى فقدان الشهية الذي يصيب المرضى عادة خلال الأسابيع الأولى من العملية.
6 – النزيف
يمثل النزيف أشد المضاعفات المحتملة خطورة لعملية قص المعدة – والعمليات الجراحية بصفة عامة – وفي حالة حدوثه يستدعي ذلك إجراء شق جراحي – حتى في حالة إجراء العملية بالمنظار- للتعرف على مصدر النزيف والتعامل معه، يعد ذلك أحد المضاعفات المهددة للحياة إذا لم تتم السيطرة عليه بالوقت المناسب.
هل عملية التكميم خطيرة
هناك نوعان من مضاعفات عملية قص المعدة وهي المضاعفات الحادة والمزمنة.
- المضاعفات الحادة هي التي تحدث بعد فترة وجيزة من الجراحة .
- المضاعفات المزمنة هي تلك التي تنشأ أو تستمر بعد ستة أشهر من تاريخ الجراحة.
و تعتبر عملية قص المعدة بشكل عام آمنة بالمقارنة مع العمليات الجراحية الأخرى التي يتم إجراؤها عادة. حالات الوفاة الناتجة عن الإجراء نادرة، وعندما يقوم بها جراح مختص، يكون لهذا الإجراء مضاعفات ضئيلة. ومع ذلك، فإن المضاعفات عندما تحدث يمكن أن تتراوح بين مضايقات طفيفة ومشاكل مهمة قد تؤدي إلى تغيير الحياة.
و هناك مجموعة من المضاعفات والمخاطر الصحية لعملية قص المعدة تشمل ما يلي:
- مخاطر انتقال العدوى أثناء إجراء الجراحة.
- الفتق الجراحي.
- سوء التغذية و عدم القدرة على تناول كميات كافية من الطعام و اللجوء إلى المكملات الغذائية.
- حدوث انسداد الأمعاء.
- تسربات الحامض المعدي.
- حدوث ارتجاع أحماض المعدة إلى المرئ.
- مخاطر التخدير المعتادة .
- ترهل الجلد نتيجة لفقدان الوزن.
- تسرب عصارة البنكرياس.
تنتج النسبة الأكبر من المضاعفات الخطيرة لعمليات قص المعدة عن الأخطاء الطبية ومن ثم يمكن تفاديها أو الحد من احتمالات التعرض لها من خلال الحرص على اختيار الطبيب المناسب الذي يمتلك الخبرة التي تؤهله لذلك، كذلك تعد عملية قص المعدة بالمنظار توفر مستوى أعلى من الأمان مقارنة بالجراحة التقليدية.
أضرار عملية التكميم على الحمل
يعد الحمل والولادة بعد عملية تكميم المعدة “الحمل بعد التكميم” أفضل بكثير وأكثر أمنا من الحمل أثناء السمنة نظرا للمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الأم أثناء الحمل،
وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت أن التكميم يمكن أن تحسن من عملية الحمل بالنسبة للنساء المصابين بالسمنة المفرطة إلا أن ذلك أيضا لم يقلل من احتمالية اضرار عملية التكميم على الحمل.
وتظهر الدراسات أن النساء الذين خضعوا لعمليات تكميم المعدة أكثر عرضة للخطر ويجب تقديم الدعم الكامل لهن أثناء فترة الحمل ومن بين اضرار عملية التكميم على الحمل ما يلي:-
- ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل
- ارتفاع ضغط الدم.
- مضاعفات أثناء الحمل.
- الولادة المبكرة.
- احتمالية الولادة القيصرية.
- نقص في المكملات الغذائية وهي احد اضرار التكميم للنساء و بالتالي زيادة نسبة التشوهات الخلقية في الأجنة.
و يجب العلم أن السمنة تؤثر في كثير من الأحيان على عمليات الإنجاب عند المرأة نظرا لأن المرأة قد تصاب بتكيس المبايض نتيجة السمنة المفرطة, ولكن بعد العملية تعود الهرمونات إلى طبيعتها فلا يمكن أن تمنع الحمل على الإطلاق.
و من الضروري على المرأة الاهتمام بوسائل التغذية حتي لا تتعرض علي مخاطر عملية تكميم المعدة وذلك لزيادة فرص الحمل وتجنب الآثار السلبية التي قد تؤثر على الخصوبة.
تجارب السمنة كثير جداً والاشخاص الذين نجحوا فى التخلص منها ليسوا أقلة بل هم كثرة ، وقد أثبتوا فى تجاربهم المختلفة مع السمنة أن الالتزام بعد العملية هو اساس النجاح فى فقدان الوزن ، فتساعدك العملية بنسبة خمسون فى المائة والتزامك بتعليمات الطبيب باتباع النظام الصحى السليم والنظام الرياضى المناسب يساعدك فى تسريع تحقيق النتائج فى أقل وقت
والوصول الى أفضل وزن مثالى .
تجارب عملية التكميم
عادة ما يقوم الأطباء بجمع خبرات المرضى الذين قاموا بإجراء عملية جراحية لديهم، وذلك لمعرفة مدى جودة النتائج واستمراريتها ورضا المرضى عنها، وأيضاً متابعة مدى وجود مضاعفات أو مشاكل متعلقة بالجراحة.
وبناء على سؤال بعض المرضى الذين مروا بإجراء عملية التكميم في بعض المراكز المتخصصة، وعلى فترات مختلفة، جاءت بعض التجارب التي سنعرضها لكم في الفقرات القادمة.
تجارب عملية التكميم على المدى القريب:
في التالي تجربة إحدى الحالات بعد مرور خمسة أسابيع فقط من عملية تكميم المعدة:
- أشعر بالراحة إلى حد ما الآن، لم يكن الأسبوعين الأولين جيدين بالنسبة لي لأن لدي تقبل منخفض للروائح والأطعمة بشكل طبيعي، لذلك كان هناك مشكلة أكبر في تلك الفترة مع تناول أي شئ.
- لم يكن لدي أي ألم بعد الجراحة، أنا لست من السهل أن أستيقظ بعد الجراحة ولكن هذه كانت مشكلتي الوحيدة.
- ذهبت إلى المنزل في نفس اليوم.
- كنت أتناول رقائق الثلج على الفور.
- حاولت أن أبدأ الأطعمة بسرعة كبيرة، وعلى الرغم من أنني على ما يرام الآن، إلا أن السوائل كانت تجعلني أشعر بالمرض ولم أتمكن من شرب الحساء والعصائر كما قال الطبيب.
- بسبب ذوقي الغريب في الطعام، لاحظت أن معدتي لا تحب أي شيء دافئ أو ساخن (مثل المرق والحساء).
- انزعاجي الوحيد هو أنني فقدت فقط أقل من 16 رطلاً في 5 أسابيع، مع عدم وجود شيء تقريبًا في معدتي، ولكنني عازم على إكمال هذه الرحلة لتحسين جودة حياتي للأفضل.
تجارب عملية التكميم على المدى البعيد:
في حالة أخرى وبعد مرور ثلاث سنوات على قيامها بتكميم المعدة، نقلت تجربتها كالتالي:
- لقد فقدت 62 كيلو جرام (137 رطلاً) في الأشهر العشرة الأولى بعد الجراحة.
- كنت مصابة بـ مرض السكري وكان يعتمد على الأنسولين، لم أعد مصابة بالسكري كما كنت من قبل.
- لم يكن لدي مضاعفات تقريباً بعد العملية، ذهبت إلى المنزل في اليوم الثالث ولم أكن بحاجة إلا إلى أدوية تخفيف الألم مرتين يومياً بعد العملية كما قال الطبيب.
- كنت أتناول الطعام في أطباق صغيرًة جدًا، ولم يكن لديّ أي كربوهيدرات، مع الالتزام بالنظام الذي قرره الطبيب.
- قلّ مقاس الملابس الخاص بي إلى حد كبير، لكن ذلك يعتمد على مدى الاستمرارية في الالتزام.
- أشعر أيضًا بالحاجة إلى التوعية حول إدمان الطعام والأكل العاطفي.
- إن التكميم يساعدك فقط، لكن العامل الأهم هو تعاملك أنت مع الإجراء، بالإضافة إلى الصبر والالتزام بعد العملية على المدى الطويل.
