السرطان

أضرار سرطان الدم

هل سرطان الدم معدي

يُعرف سرطان الدم باسم اللوكيما، وهو العديد من السرطانات المجمعة في منطقة نخاع العظم، وتعمل هذه السرطانات على ارتفاع غير طبيعيّ في عدد خلايا الدم البيضاء غير الناضجة والمعروفة بسرطان الدم، وما زال السبب الرئيسُ والدقيق للمرض غير معروف، وينتمي المرض إلى مجموعة من الأورام التي تؤثر في الدم، ونخاع والعظم، والنظام الليمفاوي، ويُعدّ واحداً من الأمراض غير المعدية؛ حيث إنّه لا ينتشر من شخص لآخر، وهذا يعني بأنّه لا يؤثر على المتزوجين.

أعراض سرطان الدم عند النساء

هناك العديد من الأعراض المختلفة التي تظهر عند الإصابة بسرطان الدم، ولأن أعراض سرطان الدم عند النساء قد تحدث في أمراض أخرى فيجب القيام بالفحوصات الضرورية عند عند ظهور هذه الأعراض وهي:

  • ضُعف في تجلُط الدم: ويؤدي ذلك إلى الإصابة بالرضوض في مختلف أنحاء الجسم ونزف الدم بسهولة ووجود تأخُر في الشفاء من الجروح، ويمكن أيضًا أن يؤدي ذلك إلى ظهور الحبرة وهي بقع تظهر بلون أحمر أو أُرجواني على أنحاء الجسم، وتُشير هذه البُقَع إلى أن الدم لا يقوم بالتخثُر بشكل طبيعي، ويحدث ذلك عندما تفوق أعداد خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية أعداد الصفائح الدموية.
  • الإصابة بالالتهابات المتكررة: من المعروف أن خلايا الدم البيضاء هي المسؤولة عن حماية الجسم من العدوى والإصابة بالأمراض التي تسببها مختلف الميكروبات، وعند إصابة المرأة بسرطان الدم ذلك يجعلها عُرضة أكثر للإصابة بالالتهابات والأمراض المتكررة.
  • فقر الدم: من أعراض سرطان الدم عند النساء الإصابة بفقر الدم وذلك بسبب انخفاض أعداد خلايا الدم الحمراء الطبيعية والصحية مما يؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم وهو المسؤول عن نقل الحديد إلى مختلف أنحاء الجسم، مما يؤدي ذلك إلى الإصابة بفقر الدم.
  • فقدان الوزن: يحدث فقدان الوزن نتجية تورم الكبد والطحال مما يسبب الإحساس بالشبع بشكل مبكر وبالتالي تناول كميات قليلة من الطعام.
  • أعراض أخرى: من الأعراض الأخرى التي تظهر، الإحساس بغثيان، حمى، قشعريرة، تعرق ليلي، والإصابة بأعراض تُشبه أعراض الانفلونزا، آلام في العظم وتعب عام.

أعراض سرطان الدم عند الأطفال

في الحقيقة تختلف الأعراض والعلامات التي تظهر في حال الإصابة بسرطان الدم من طفل إلى آخر، ويجدر التنويه إلى أنّ سرطانات الدم قد تكون حادة أو مزمنة، أمّا في حالات سرطانات الدم الحادة؛ فإنّ الأعراض تظهر بشكلٍ مفاجئ، وأمّا في الحالات المزمنة فتظهر الأعراض بشكلٍ تدريجيّ، وعلى أية حال فإنّ ظهور أعراض سرطان الدم لدى الأطفال لا يعني بالضرورة إصابتهم بهذا المرض، إذ إنّ أعراض الإصابة بسرطان الدم تتشابه مع أعراض المعاناة من أمراض ومشاكل صحية أخرى، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض فيما يأتي:

  • سهولة النزف والتعرض للكدمات: فقد تبيّن أنّ الأطفال المصابين باللوكيميا أو سرطان الدم أكثر عرضة للنزف بعد الإصابة بجروح طفيفة أو رُعاف، ويعزى السبب في ذلك إلى نقص عدد الصفائح الدموية، وقد وُجد أنّ الأمر لا يقتصر على النزف المفرط في حال التعرض للجروح، وإنّما كذلك قد تتعرّض الأوعية الصغيرة داخل الجسم للنزف، وهذا ما يؤدي إلى ظهور كدمات على شكل بقع في أجزاء الجسم المتأثرة بهذه المشكلة.
  • ألم المعدة وفقدان الشهية: وقد فسّر الباحثون معاناة الطفل المصاب بسرطان الدم من ألم المعدة ببيان أنّ هناك عدد من أعضاء البطن الداخلية التي تنتفخ وتزداد في الحجم، ومنها الطحال، والكليتين، والكبد، وذلك نتيجة لتراكم خلايا الدم السرطانية في مثل هذه الأعضاء، وقد تبيّن أنّ كثيراً من الأطفال المصابين بسرطان الدم يُعانون من فقدان الشهية ونقصان الوزن أيضاً.
  • صعوبة التنفس: يُعاني الأطفال المصابون بسرطان الدم من صعوبة التنفس نتيجة انتفاخ العقد الليمفاوية في الصدر والتي تضغط على القصبات الهوائية، بالإضافة إلى ذلك يتسبّب تراكم وتجمع خلايا السرطان حول الغدة الزعترية التي توجد في قاعدة الرقبة بمعاناة المصاب من صعوبة التنفس أيضاً، ويُعدّ الشعور بألم أثناء التنفس حالة صحية طارئة تتطلب التدخل الطبيّ الفوريّ.
  • تكرار التعرض للعدوى: وذلك لأنّ خلايا الدم البيضاء المصابة بالسرطان تكون غير ناضجة، وهذا بدوره يتسبب بفقدانها القدرة على محاربة العدوى، بما فيها العدوى الفيروسية والبكتيرية، وفي الحقيقة قد يُعاني الشخص المصاب بسرطان الدم من العدوى على الرغم من أخذه مضادات الفيروسات والبكتيريا الملائمة.
  • انتفاخ العقد الليمفاوية: يمكن أن تتجمع خلايا الدم السرطانية في العقد الليمفاوية مُسبّبة انتفاخها، وغالباً ما تظهر العقد الليمفاوية المنتفخة في الرقبة، وأصل الفخذ، وفوق عظام الترقوة، وتحت الإبط.
  • الشعور بآلام المفاصل والعظام: وذلك لأنّ خلايا الدم السرطانية تتكاثر في نخاع العظم بسرعة تفوق الحد الطبيعيّ، وقد يُعاني الأطفال المصابون بسرطان الدم من آلام في أسفل الظهر.
  • فقر الدم: يتسبب سرطان الدم لدى الأطفال بمعاناة المصاب من صعوبة إنتاج خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين عبر أجزاء الجسم المختلفة، وهذا بدوره يؤدي إلى إصابته بالمشكلة الصحية المعروفة بفقر الدم، ومن الأعراض التي تظهر في مثل هذه الحالة: شحوب الجلد، والشعور بالتعب والإعياء العام، وسرعة التنفس.

تشخيص سرطان الدم

يمكن تشخيص الإصابة بسرطان الدم من خلال إجراء عدد من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة، وفيما يأتي بيان بعض منها:

  • الفحص السريريّ: يكشف الطبيب خلال الفحص السريريّ عن وجود بعض العلامات التي قد تدلّ على الإصابة بسرطان الدم، مثل تضخّم الغدد الليمفاويّة، وشحوب البشرة، وتضخّم الكبد والطحال.
  • تحليل الدم: يساعد تحليل الدم على الكشف عن نسبة خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدمويّة في الدم، والذي بدوره يساعد على الكشف عن الإصابة بسرطان الدم.
  • تحليل نقي العظام: قد يحتاج الطبيب في بعض الحالات إلى أخذ عيّنة من نقيّ العظام ليتمّ تحليلها مخبريّاً، ممّا يساعد على الكشف عن الإصابة بسرطان الدم، وتحديد العلاج المناسب للحالة.

كما أنه توجد عدد من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة التي تساعد على الكشف عن مدى تقدّم سرطان الدم، نذكر منها ما يأتي:

  • اختبار قياس التدفق الخلويّ (Flow cytometry)، حيث يتم إجراؤه للكشف عن المادّة الوراثيّة للخلايا السرطانيّة، ومعدّل نموها.
  • اختبار وظائف الكبد، وذلك للكشف عن تأثير السرطان في الكبد.
  • اختبار البزل القطنيّ (Lumbar puncture)، وذلك للكشف عن انتشار السرطان في الجهاز العصبيّ المركزيّ.
  • الاختبارات التصويريّة المختلفة مثل التصوير بالأشعة السينيّة، والموجات فوق الصوتيّة، والتصوير الطبقيّ المحوريّ، وذلك للكشف عن حدوث أي ضرر في أعضاء الجسم الأخرى.

هل سرطان الدم خطير

يتسائل الكثيرون إن كان سرطان الدم خطيرًا، في الحقيقة يمكن لسرطان الدم أن يختفي من الجسم بعد إنهاء العلاج بشكل كامل، أو شكل جزئي. يحتاج المريض أن يقوم بمتابعة مستمرة، للتأكد من عدم رجوع الورم أو انتشاره إلى أماكن أخرى.

في بعض الأحيان قد يعود الورم، ويعود المريض للعلاج، وتختلف الاستجابة باختلاف حالة المريض الصحية وحدة الورم.

بعض المرضى لا يستجيبون للعلاج باستخدام طرق العلاج المختلفة، مما ينبئ بتدهور حالة المريض الصحية وحدوث مضاعفات من التهابات وغيره وقد تنتهي بالوفاة.

قد يتواجد سرطان الدم لدى المريض دون التسبب بأعراض مؤثرة على حياة المريض وقد يتأخر تشخيصه لفترة طويلة.

بشكل عام، لا يمكن التنبؤ بسير المرض تمامًا وذلك لتفاعل العديد من العوامل مجتمعة من حالة المريض الصحية، والطفرات الوراثية،ووقت التشخيص في تحديد مصير المريض وخطورة حالته.

هل سرطان الدم مميت

في الواقع، إن سرطان الديم ليس مميتاً، وهو قابل للشفاء وذلك اعتماداً على عدة عوامل أبرزها: عمر المريض والمرحلة التي وصل إليها المرض ودرجة الإصابة ونوعها وطريقة العلاج. ولكن العوامل التي تعمل على زيادة نسبة الشفاء هو الاكتشاف المبكر للمرض، والخضوع للعلاج بشكلٍ سريع. من هنا، فإن سرطان الدم يمكن أن تصل نسبة الشفاء منه بنسبة تصل إلى 100%، خصوصاً عند المرضى الذين يتمتعون بصحة بدنية قوية بعيداً عن الاكتئاب والاستسلام.

نسبة الشفاء من سرطان الدم

تختلف نسبة الشفاء من سرطان الدم من مكان لاخر باختلاف نوعية وجودة الرعاية الصحية المقدمة، وعدة عوامل بيئية أخرى.

يتم احتساب نسبة الشفاء من سرطان الدم باحتساب معدلات البقاء لمدة خمس سنوات، أي نسبة المرضى الباقين على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيصهم بسرطان الدم.

لا تظهر معدلات البقاء هذه ما إذا كان المريض قد بقي على قيد الحياة بعد خمس سنوات وهو يعاني من السرطان أم قد شفي منه.

في الكثير من الحالات، لا يشفى المريض بشكل تام من سرطان الدم، وإنما يتعايش معه المريض لفترة طويلة كمرض مزمن.

تزايدت نسبة الأشخاص الباقين على قيد الحياة بعد مرور خمس سنوات على تشخيصهم أو أكثر لمعظم أنواع سرطان الدم خلال العقد الأخير. حيث تراوحت النسبة ما بين 42% للمايلوما إلى 85% لمرض ليمفوما هودجكين.

بالطبع، تختلف هذه المعدلات لدى الأطفال مما هي عليه لدى البالغين، حيث تتراوح معدلات البقاء لمدة خمس سنوات الذين تم تشخيصهم باللوكيميا الحادة ما بين 60-70% وربما أكثر مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات والعوامل الفردية.

السابق
انواع الشخصيات
التالي
ما هو تحليل سرطان الثدي

اترك تعليقاً