إضطرابات النوم

أمراض النوم

أمراض قلة النوم

إن الأرق هو أحد اضطرابات النوم الذي لا يستطيع فيه الشخص النوم أو البقاء نائماً للساعات المطلوبة، ويمكن أن يؤدي عدم النوم إلى التعب والإعياء، واضطرابات في المزاج، ومشاكل في التركيز، وحوادث في العمل وأثناء القيادة، وقد يكون سبب الأرق مشاكل صحية ونفسية، ومن الممكن أن يحدث دون وجود سبب واضح، وتتراوح مدة الإصابة به ليلة واحدة إلى عدة أسابيع، وقد يستمر لمدة أطول. و سنذكر فيما يلي أنواع أمراض قلة النوم:

  • انقطاع النفس النومي : يُسبب انقطاع النفس النومي (Sleep Apnea) -كما يوحي الاسم- انقطاعاً في التنفس أثناء النوم، ويُعتبر اضطراباً خطيراً، وفي حال عدم علاجه سيتعرض الشخص إلى توقف النفس المتكرر أثناء النوم، وهناك نوعان من هذا الاضطراب، نذكرهما كما يأتي:
  1. انقطاع النفس الانسدادي النومي: ويُعتبر الأكثر شيوعاً، ويحدث نتيجة انسداد مجرى الهواء، ومن الأعراض والعلامات لهذا المرض الشخير، والتعب، والإرهاق، والنعاس أثناء النهار، ومشاكل في التركيز.
  2. انقطاع النفس النومي المركزي: يحدث نتيجة فشل الجهاز العصبي المركزي في إعطاء أمر للتنفس، وهذا يؤدي إلى انقطاع النفس أثناء النوم.
  • النوم القهري : يُعد النوم القهري (Narcolepsy) اضطراباً مزمناً يؤدي إلى الشعور بنعاس شديد خلال النهار، ونوبات مفاجئة من الشعور بحاجة ملحة للنوم، وعدم القدرة على البقاء مستيقظاً لفترات طويلة، واضطرابات كبيرة في الروتين اليومي، ولا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكن يمكن السيطرة عليه عن طريق تعديل نمط الحياة، ودعم العائلة والأصدقاء، وتناول بعض الأدوية المساعدة، وقد يُصاحب النوم القهري التعرض لشلل أثناء النوم، وحدوث الهلوسات.
  • متلازمة تململ الساقين : تحدث متلازمة تململ الساقين (Restless legs syndrome) نتيجة لخلل في الجهاز العصبي، وينتج عنه شعور غير مريح يُوصف بالشعور بالحكة، والوخز، والإبر في الساقين، وفي بعض الأحيان في الذراعين وأجزاء أخرى من الجسم، ورغبة لا تقاوم في تحريك القدمين للتخفيف من هذا الشعور، وفي العادة يصبح هذا الشعور أسوأً عند الاستلقاء والنوم في الليل، ويحدث هذا الاضطراب عند النساء أكثر، والسبب وراء حدوث ذلك غير معروف تماماً، ولكن قد تلعب الجينات دوراً في ذلك، كذلك الإصابة بمرض مزمن، وتناول بعض الأدوية، ويمكن أن يحدث أيضاً أثناء الحمل

اضطرابات النوم عند الأطفال

إن مشكلة اضطراب النوم عند الأطفال تؤدي إلى حدوث القلق و البكاء وعدم القدرة على النوم بشكل متواصل. و من أسباب اضطراب النوم عند الأطفال:

  • النوم المفرط فى الصباح، قد يعرضه لاضطراب النوم فى الليل وعدم القدرة على النوم لعدد ساعات كافية.
  • يعانى الطفل من اضطرابات النوم بسبب التعب والشعور بالإجهاد او الاضطرابات النفسية،وقد يواجه الطفل صعوبة فى المدرسة وتغيرات فى انماط الحياة.
  • الشخير،وهو عبارة عن صوت يظهر بسبب الاهتزازات فى مجرى الهواء العلوى، يمكن ان تحدث نتيجة انسداد لا يصل الهواء الى الرئتين بكفاءة مما يؤدى لاضطراب النوم عند الاطفال.
  • الكوابيس من أشهر الأشياء التى يتعرض لها الأطفال وتسبب لهم الأرق والتوتر واضطراب فى النوم.
  • النوم اثناء النوم، من المشاكل التى تعانى منها الامهات مع أطفالهن وتسبب اضطرابات شديد فى النوم.
  • التبول اللارإدى، من المشاكل الشائعة بين الأطفال وتسبب مشاكل واضطرابات فى النوم.
  • الأثار الجانبية لبعض الأدوية تسبب أرق وتوتر اثناء النوم وتعرض الاطفال لاضطرابات. 

لذلك ينصح دائما الأمهات بعدم اعطاء الطفل سوائل طبيعية قبل النوم مباشرة حتى لا يتعرض للتبول اللاارادى، مع تأهيله نفسيا وتجنب تعرض الطفل للضغوط النفسية والاكتئاب.

أسباب الأرق عند النساء

يتمّ تقسيم الأرق إلى نوعين رئيسيين، وهما:

  • الأرق الأوليّ فيحدث دون وجود سبب رئيسيّ، أو قد يكون ناجماً عن بعض التغييرات في روتين الحياة مثل السفر، أو التعرّض لبعض الضغوطات النفسيّة.
  • الأرق الثانويّ فهو الأرق الناجم عن وجود مشكلة أدّت إلى الإصابة به، وقد يكون مؤقتاً أو مزمناً بحسب المسبّب، وفي ما يلي بيان لبعض أسباب الأرق الثانويّ:
  1. نمط الحياة: مثل قضاء وقت طويل في التحدّث مع الأصدقاء أثناء وقت النوم، والعمل لساعات طويلة، بالإضافة إلى مسؤوليّة الأطفال، والمنزل، لذلك يجب الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضيّة، وتمارين الاسترخاء للمساعدة على تحسين جودة النوم.
  2. اضطراب الهرمونات: قد تصاحب التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث لدى النساء خلال فترة الدورة الشهريّة المعاناة من الأرق بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى، كما ترتفع فرصة الإصابة بالأرق عند النساء بعد انقطاع الطمث، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الطرق العلاجيّة التي تساعد على التخلّص من هذه المشكلة، والأعراض الأخرى المصاحبة لها، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في هذه الحالة لتحديد العلاج المناسب.
  3. اضطرابات النوم: إذ إنّ الأرق قد يكون ناجماً عن الإصابة بأحد اضطرابات النوم الأخرى مثل انقطاع النفس النوميّ؛ والمتمثل بانقطاع مؤقّت للنفس أثناء النوم، ممّا يؤدي إلى الاستيقاظ من النوم ليُعوّض الجسم نقص الأكسجين الحاصل، وفي بعض الحالات الشديدة قد تحدث هذه الحالة 10 مرات في الليلة الواحدة، ومن المشاكل الأخرى التي قد تؤدي إلى الأرق معاناة أحد الأشخاص الذي ينامون في الغرفة نفسها من الشخير، أو أحد اضطرابات النوم الأخرى مثل متلازمة تململ الساقين.
  4. الأحداث المؤلمة: قد يعاني بعض الأشخاص من الأرق نتيجة مشاهدة أحد الأحداث المؤلمة أو التعرّض لها، مثل الحروب، وحوادث السير، والكوارث الطبيعيّة، ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال تناول بعض الأدوية المستخدمة في علاج القلق النفسيّ.
  5. تناول المُنبّهات: مثل مادّة الكافيين، والنيكوتين الموجد في منتجات التبغ، بالإضافة إلى تناول الكحول، وعلى الرغم من أنّ الكحول قد يؤدي إلى الشعور بالنعاس في البداية، إلّا أنّه يؤدي إلى الاستيقاظ في وقتٍ مبكّرٍ جداً وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
  6. بيئة النوم: حيثُ يؤدي النوم في بيئة صاخبة، أو حول الأضواء الساطعة، أو النوم على سرير غير مريح إلى المعاناة من الأرق وصعوبة النوم.
  7. الحمل: إذ يصاحب الحمل بعض الاضطرابات التي تزيد من احتماليّة الاستيقاظ أثناء النوم، مثل تشنّج الساقين، وعدم الشعور بالراحة، والرغبة بالتبوّل، وغالباً ما تحدث هذه الاضطرابات في الثلث الأخير من الحمل، كما تؤدي بعض التغيّرات الهرمونيّة بعد الحمل واستيقاظ الطفل المتكرّر إلى زيادة مشكلة الأرق عند الأم.
  8. المشاكل الصحيّة: هناك عدد المشاكل الصحيّة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأرق، ومنها ما يأتي:
  • مرض السرطان.
  • الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية.
  • الاضطرابات العقليّة مثل الاكتئاب، والقلق النفسيّ.
  • أمراض الدماغ، مثل مرض ألزهايمر، ومرض باركنسون.
  • الأمراض التي تؤدي إلى المعاناة من الألم المزمن، مثل التهاب المفاصل.
  • الأمراض التي تؤدي إلى صعوبة التنفّس، مثل مرض الربو.
  • اضطراب هرمونات الغدّة الدرقيّة.
  • الجلطة الدماغيّة.
  • أمراض الجهاز الهضميّ مثل حرقة المعدة.

تشخيص اضطرابات النوم

هناك عدد من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة التي يمكن اللجوء إليها في هذه الحالة، نذكر منها ما يأتي:

  • الفحص السريريّ: قد يلجأ الطبيب إلى إجراء الفحص السريريّ للكشف عن علامات أخرى قد تدلّ على الإصابة بإحدى المشاكل الصحيّة التي أدّت إلى الإصابة بالأرق، كما قد يتمّ في بعض الحالات إجراء تحليل للدم للكشف عن بعض المشاكل الصحيّة الأخرى، مثل اضطرابات الغدّة الدرقيّة.
  • تقييم عادات النوم: يقوم مبدأ هذه الوسيلة في التشخيص على سؤال الطبيب المصاب حول عادات نومه المختلفة، كما قد يقوم الشخص المصاب بملء استبيان خاص للإجابة على هذه الأسئلة، وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب من الشخص تسجيل كافّة ملاحظات النوم على دفتر خاص لمدّة أسبوعين تقريباً.
  • دراسة النوم: في حال عدم القدرة على تحديد المسبّب الرئيسيّ للإصابة بالأرق من خلال الاختبارات السابقة، قد يحتاج الشخص المصاب إلى النوم في أحد المراكز المخصّصة لإجراء دراسة كاملة حول طبيعة نوم الشخص، خصوصاً في حال المعاناة من أحد اضطرابات النوم الأخرى، مثل انقطاع النفس النوميّ، ومتلازمة تململ الساقين، حيثُ تتمّ دراسة نشاط الشخص أثناء النوم، وسرعة دقات القلب، والموجات الدماغيّة، وحركة العينين، والجسم.

علاج عدم النوم نهائيا

يتكون علاج قلة النوم من ثلاث مستويات: تقنيات الاسترخاء، الأدوية ، منح عادات نوم صحيحة (ما يسمى نظافة النوم). وهذه هي التفاصيل:

1- تقنيات الاسترخاء

  • يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء كثيرا في علاج الارق. وتشمل: التخيل الموجه، بيو-فيدباك، اليوغا، والتأمل، التنويم المغناطيسي، شياتسو، رفلكسولوجيا، الاسترخاء بواسطة الموسيقى ،الاسترخاء بواسطة الفن وغيرها.
  • هناك مجموعة كبيرة من الطرق والكثير منها تسجل معدلات نجاح عالية جدا. يمكن لكل شخص أن يختار الأسلوب الأنسب.

2- الأدوية

  • عندما تكون هذه وغيرها من الأساليب غير مفيدة، يمكنك استخدام أدوية النوم. في الماضي لم ينصح الطب بشكل جارف باستخدام كاسح لهذه الأدوية بسبب أعراض التعود والتعلق.
  • ولكن تم في وقت لاحق تطوير جيل جديد من العقاقير التي يمكن أن توفر علاج قلة النوم غير الحادة، كعلاج الخط الأول، مع وقت عمل أقصر واثار جانبية أقل. هذه الأدوية هي امنة للاستخدام .

3- عادات النوم

قبل كل شيء، تأكد من الحفاظ على عادات النوم السليم والتي تشمل:

  • الدخول والخروج من السرير في أوقات ثابتة.
  • وتجنب النوم أثناء النهار.
  • تجنب الكافيين و المشروبات المحفزة في فترة ما بعد الظهر.
  • وممارسة النشاط البدني قبل 5-4 ساعات قبل النوم.
  • المواظبة على “وقت الهواجس” خلال النهار حيث يتم التعامل فيه مع الافكار الدخيلة وبالتالي تجنب اصطحابها للنوم.
  • وتجنب النوم بالقوة.
  • وتجنب تفحص الوقت عند الاستيقاظ أثناء الليل.
  • وبالطبع القواعد الأساسية مثل: سرير مريح، درجة حرارة مريحة، غرفة مظلمة وهادئة.

دعاء أرق النوم

من الأذكار المُحبب قولها قبل النوم (إذا أوى أحدُكم إلى فراشِه، فليأخذْ داخِلةَ إزارِه، فلينفُضْ بها فراشَه، وليسمِّ اللهَ. فإنه لا يعلمُ ما خلَفه بعده على فراشِه. فإذا أراد أن يضطجعَ ، فليضطجعْ على شقِّه الأيمنِ. وليقلْ: سبحانك اللهمَّ! ربي بك وضعتُ جنبي. وبك أرفعُه. إن أمسكتَ نفسي، فاغفرْ لها. وإن أرسلتَها، فاحفظْها بما تحفظُ به عبادَك الصالحين. وفي روايةٍ: بهذا الإسنادِ. وقال: ثم ليقلْ: باسمِك ربي وضعتُ جنبي. فإن أحييتَ نفسي، فارحمْها) [صحيح]، كما يُستحسن قراءة سورة الكرسي، وسورة الإخلاص والمعوذتين قبل النوم، فهذه السور تُخلص الإنسان من الشرور، وتكفّ وساوس الشيطان عنه حتى يُصبح.

السابق
دواء زاينام – Zaynam يستخدم مع مرضى نقص المناعة
التالي
دواء زايلونور – xylonor يستخدم من قبل طبيب الأسنان للتخدير الموضعي

اترك تعليقاً