احكام الشريعة الإسلامية

أنواع الزواج في الاسلام

أنواع الزواج في الإسلام

يكون الزواج في الإسلام صحيحاً ومعتبراً شرعاً إذا استُوفيت أركانه، وتحقّقت شروطه، ويترتّب على الزواج الشرعي الصحيح في الإسلام إباحة الزوجة، وثبوت النسب، وتوارث الزوجين، بينما يكون الزواج في الإسلام فاسداً وباطلاً إذا لم تتحقق شروطه، ولم تستوف أركانه؛ حيث لا تترتّب عليه في تلك الحالة الآثار الشرعية التي تترتب على الزواج الشرعي الصحيح، باستثناء بعض الأحكام التي تختلف بحسب الوقائع.

أنواع الزواج المعاصر

زواج المسيار :

هو أن يعقد الرجل زواجه على امرأة عقدًا شرعيًا به استيفاء للاركان . لكن فى هذا الزواج تتنازل الزوجة عن السكن والنفقة وعن رأى علماء الدين فى هذا الزواج يقولون هو زواج شرعى ولكن تتنازل فيه الزوجه عن بعض حقوقها ويكون هذا الزواج غالبا الزواج الثانى او الثالث حيث يكون نادرا ان يتزوج الرجل ل اول مره فى حياته زواج مسيار ويعد زواج المسيار نوع من انواع تعدد الزوجات ويجب ان يتحقق فى هذا الزواج ايضا مبدأ العدل فى المأكل والمشرب وكسوة البيت ولكن الفرق هنا ان الزوجه تكون متنازلة عن بعض الشروط برغبتها فأبرز ما في هذا الزواج أن المرأة بكامل حريتها واختيارها تتنازل عن بعض حقوقها

زواج المتعة :

فى هذا الزواج يتزوج الرجل المرأة مقابل شئ من المال لمدة معينة وينتهى الزواج بانتهاء المدة المحددة بدون طلاق وليس به شروط كالنفقه او السكن ولا يحدث توارث اذا توفى احد الزوجين قبل الاخر , و هذا الزواج محرم شرعا
فقد ورد عن رَسول الله -عليه الصّلاة والسّلاَم- أنّهُ قال: (يا أَيهاَ الناسُ إنْي قد كنتُ أَذِنتُ لَكم في الاستمْتاعِ من النسْاءِ، وإنَّ الله قد حَرَّمَ ذلكَ إلى يومِ القياَمةِ، فمَنْ كانَ ِعندَه منهنَّ شيء فلْيُخِلِ سبيلَه، وَلَا تَأْخٌذُواْ مِمَّاَ آتَيْتُمُوْهُنَّ شَيْئًاَ).
رواه مسلم|في صحيح مسلم|عن سبرة بن معبد الجهني|الصفحة أو الرقم:(1406)

الزواج العُرفي :

وفى هذا الزواج يقوم الرجل بكتابة عقد بينه وبين المرأة والعقد يكون عباره عن ورقة يعترف فى هذه الورقة انها زوجته ويقوم اثنين بالشهادة عليهم وتكون هذه الورقة من نسختين واحده مع الرجل واخرى مع المرأة و يختلف عنْ بقيّةِأنواعِ الزواجْ الشّرعيّ المُعتبرُ بأنّهُ لا يُسجَّلُ في المَحكمةِ أو لدىَ الجهةِ المتخصّصةِ بذلكَ، أو يكونُ غير مكتَملَ الشروطِ أو الأركَانِ التيْ ينبغيْ توافرَها لإتمَام عقدِ الزواجِ الشرعِي بشكْلٍ صحيحٍ

يَختلِفُ حُكْم الزّواَج العرفِي بحْسب ما جرَى عليِه مِن خلَلٍ أو نقْص، فإِن فُقدَت أحَد أركَان العَقد الرئيسِيّة كاَن العَقد ناقِصاً واحتيِجَ إلى إتمَامِ ذلِك النقْص إنْ كاَن النقصُ لا يؤَثّر في صحَة إتمَام العقْد، وإنْ كانَ النقصُ فيِ أركَان العقْد فذَلك يؤدّيِ إلَى بُطلانِ العقْد وحرمتِه على الإطلْاقِ، مِمَا يعنْي ضَرورةَ الفَسخِ والتَفريقِ بينَ الزَوجَينِ العَاقدَين

أنواع الزواج في العصر الحديث

مع مرور الزمن وتعدد الآراء والمذاهب طرأت أنواع جديدة من الزواج على مجتمعنا، فمنها ما هو حلال ومنها ما هو حرام:

الزواج الشرعي:

العقد الشرعي هو الذي يحصل في اتفاق بين طرفين، والارتباط بالإيجاب والقبول، وحضور ولي الأمر أو وكيله: فيقول للزوج زوّجتك ابنتي على سنّة الله ورسوله، فيقول الزوج قبلت، فهي تحدث بالإيجاب والقبول، ويشهد عليها شاهدان من أهلهما.

وهذا العقد لا يكون صحيحاً إلا إن صح العقد واستوفى جميع الشروط الموجودة في العقد كقيمة المهر يجب أن يكون صحيحاً والشروط الأخرى الموجودة في العقد، ويلزم كل طرف بالاتفاق على شروط العقد الموجودة دون إخلال بأي شرط من شروطها.

زواج المسيار:

زواج المسيار أو زواج الإيثار هو زواج ومصطلح اجتماعي انتشر في العقود الأخيرة بالدول العربية وبعض الدول الإسلامية، ويعني أن رجلاً مسلماً متزوج زواجاً شرعياً مكتمل الأركان من رضا الزوجين وولي الأمر والشاهدين، وتوافق الزوجة على التنازل عن حقوقها الشرعية في الزواج مثل السكن والمبيت والنفقة، وزواج المسيار محلل عند بعض المسلمين من طائفة أهل السنة والجماعة.

زواج المتعة:

زواج المتعة أو المؤقت هو زواج موقوت بمدة معينة، ويتم الطلاق عند انتهائها، وقد اختلفت الطوائف الإسلامية في شرعية زواج المتعة، فيرى أهل السنة والجماعة أن زواج المتعة حرام، ويعتبر من الأنكحة الباطلة المحرمة بالإجماع، فلا يجوز لأحد الإقدام عليه ولا التفكير فيه ولا الاستماع إلى شبهات من يبيحه، بينما، الشيعة بأن زواج المتعة “هو قربه يتقرب بها الشخص إلى الله عز وجل بتحصين نفسه وحفظ دينه.

الزواج العرفي:

الزواج العرفي هو زواج يشهده الشهود والولي، ولكنه لا يكتب في الوثيقة الرسمية التي يقوم بها المأذون أو نحوه، وهو اتفاق مكتوب بين طرفين (رجل وامرأة) على الزواج دون عقد شرعي، مسجل بشهود أو بدون شهود، لا يترتب عليه نفقة شرعية أو متعة، وليس للزوجة أي حقوق شرعية لدى الزوج، لذلك يكون زواجاً باطلاً؛ لأن الإجهار ركن من إركان الزواج الشرعي في الإسلام، فما بني على باطل فهو باطل.

الزواج السياحي:

هو نكاح مكتمل الشروط، ولكنه فاسد حيث يعقد في بداية إجازة الصيف دون تحديد وقت للطلاق طبعاً، وينتهي هذا الزواج بالطلاق وقد حرمه سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار علمائها، ورئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء فيها.

الزواج بشرط:

هو الزواج مكتمل الأركان ومقومات الزواج، لكن يفسده وجود شرط يقيده كعدم الإنجاب، أو الزواج بنية الطلاق حكمه الشرعي “حرام”؛ لاحتوائه على معنى زواج المتعة ولمخالفته أحكام الشريعة .

وهناك أنواع أخرى حديثة طرأت على المجتمع مثل:

زواج الدم:

وهو عبارة عن قيام الشاب والفتاه بوخز إبهام كل منهما لإظهار الدم، ثم وضع الإبهامين على بعضهما؛ حتى يمتزج كل منهما بالآخر. حكمه الشرعي “حرام”.

 زواج الهاتف والأنترنت:

من أنواع الزواج المستحدثة بين الشاب والفتاة وفيه يقومان بترديد صيغة الزواج الشرعية عن طريق الهاتف بسؤالها وسؤاله، حكمه حرام حيث لايستوفي الأركان والشروط الأصلية للزواج الشرعي.

 الزواج الباطل

الزواج الباطل هو زواج غير قانوني أو غير صالح بموجب قوانين الولاية القضائية التي تم قيده بها، والزواج الباطل هو الزواج الذي يكون باطلاً وغير صالح من بدايته، ويكون الأمر كما لو أن الزواج لم يتواجد مطلقًا ولا يتطلب إجراءات رسمية لإنهائه.”

تعترف معظم الدوائر القضائية بصلاحية الزيجات التي تم تقييدها في دائرة أخرى، وعلى الرغم من ذلك، يجوز ألا تعترف الدائرة التي يسكن بها الطرفان المقبلان على الزواج بشكل طبيعي (وحيث الاعتراف بالزواج لديه تأثيرات ملحوظة) بالزواج من “أجانب” ويجوز أن تعلنه باطل – فعلى سبيل المثال: زواج المثليين والزواج الجماعي وفي عديد الحالات تعدد الزوجات.

ومع ذلك، يكون الزواج الذي يمكن إلغاؤه بخيار أحد الطرفين ما هو فقط إلا زواج قابل للإبطال، بمعنى أنه يخضع للإلغاء إذا نوقش ذلك في المحكمة. ويكون الزواج الذي دخل في حيز حسن النية، ولكن تم اكتشاف لاحقًا أنه باطل، يجوز الاعتراف به كزواج معروف ويكون الأزواج معترفًا بهم كأزواج ذوي حقوق محددة تضمنها لهم التشريع أو القانون العام، على الرغم من كون هذا الزواج في حد ذاته باطلاً.

زواج الدم

زواج الدم:

وهو عبارة عن قيام الشاب والفتاه بوخز إبهام كل منهما لإظهار الدم، ثم وضع الإبهامين على بعضهما؛ حتى يمتزج كل منهما بالآخر. حكمه الشرعي “حرام”.

أنواع الزواج في الجاهلية

كان المتحضّرون المُرتقون من العرب في الجاهلية يتزاوجون على ما عليه المسلمون اليوم من طريقة الزواج، من خطبة وعقد ومهر، وأقرّهم الإسلام على هذا النوع من الزواج مع إبطاله لبعض العادات الظالمة للنساء فيه؛ كتزويجهنّ بالإكراه، أو منعهن من الزواج، أو أخذ مهورهن وحرمانهن منها، كما كانوا يتزاوجون بأنواع فاسدة من الزواج أيضاً، فأمر الإسلام بهدمها وتركها، فمن أنواع الزواج الفاسدة تلك في الجاهلية ما يأتي:

  • اشتراك مجموعة من الرجال في الدخول على امرأة واحدة، ثم إذا حملت من أحدهم كان لها الحق في أن تنسبه لأي واحد منهم.
  • سماح الرجل لزوجته أن تمكّن رجلاً شريفاً من الرؤساء والكبار في القوم والمتّصفين بالصفات الحسنة كالشجاعة والكرم ونحوها من نفسها، ويريد من ذلك أن تحمل منه فيكون لها ولد مثل ذلك الرجل.
  • السفاح والبغاء بشكل علني، وقد كان هذا النوع منتشراً عند العرب بين الإماء وليس الحرائر.
  • اتخاذ الأخدان، ويقصد بذلك الصاحبات والعشيقات، وقد كان مدعاة للوم والِخسّة، فكان من يفعله من العرب يستتر فيه ولا يظهره.
  • زواج المتعة، ويراد به الزواج الذي يكون مؤقتاً بأجل معين، ويسمى أيضاً بزواج التجربة.
  • زواج البدل والمبادلة، فيقوم به رجلان بالتنازل عن زوجاتهما كل منهما للآخر.
  • زواج الشّغار، ويكون بأن يزوّج الرجل من تحته من الإناث كالبنت أو الاخت أو نحو ذلك، لرجل آخر من غير مهر، على أن يقوم الرجل الآخر بتزويجه من تحته من الإناث من بنت أو أخت ونحوه بغير مهر كذلك.
السابق
ما هي بكتيريا إي كولاي
التالي
احكام القران الكريم

اترك تعليقاً