الحياة والمجتمع

أنواع حسن الخلق

أنواع حسن الخلق

علامات حسن الخلق

  • البشاشة وطلاقة الوجه في وجه الكبير والصغير.
  • قلّة الخلاف والجدال.
  • الصبر وتحمّل الأذى.
  • الرجوع بالملامة على النفس لا على الغير.
  • معرفة عيوب النفس والانشغال بها وترك عيوب الآخرين.
  • حسن الإنصاف.
  • حسن المعاملة وانتقاء ألطف العبارات مع الغير صغيراً كان أم كبيراً.
  • التماس المعذرة.
  • ترك طلب العثرات.
  • تحسين ما يبدو من السيئات.

فضل حسن الخلق

  • السّبب في دخول كثير من النّاس إلى الجنّة : أخبر رسول الله – عليهِ الصّلاةُ والسّلام – أنّ أكثر ما يُدخل النّاس الجنة يوم القيامة حسن الخُلق٬ فيُفلح من استقام خُلُقه في الدّنيا والآخرة٬ والدّليلُ على ذلك ما رُوي عن أبي هُريرة رضي اللهُ عنه أنَّ (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ..).
  • أكثرُ الأعمال ثقلاً في الميزان : فقد ذُكر عن النّبي – صلّى اللهُ عليه وسلّم – أنّهُ قال: (مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ) رواه أبو الدرداء٬ فحُسْنُ الخُلق قد يُحدّد مصير العبد في الحياة الآخرة٬ فينبغي على المُسلم الحرص على تمام الخُلق فلعلّ فيه نجاتُه.
  • محبّة الله للعبدِ الخلوق: أخبرنا نبيّ الله أنَّ حُسن الخُلق سببٌ من أسباب محبةِ اللهِ سبحانهُ وتعالى للعبد إذا أخلص النيّة لوجهه الكريم٬ فقد قال رسول اللهِ عندما سألهُ الصّحابة عن أحبّ عباد الله إلى الله فكان جوابُه: (أحسنُهم خُلقاً).
  • يعادل حُسن الخُلق درجة الصائم القائم: قال عليهِ الصّلاة والسّلام (إِنَّ المؤمنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ القَائِمِ)٬ وفي هذا الحديث دليلٌ واضحٌ على رِفعة ذوي الخُلق وتميّزهم عن باقي النّاس بدرجات تُعادل درجات الصّيام والقيام معاً٬ كما ضمن الرّسول – عليهِ الصلاةُ والسّلام – بيتاً في الجنّة لأفضل النّاس وأحسنُهم خُلقاً.

تعريف حسن الخلق

حسن الخلق هو الوجه الطّلق، وبذل المعروف، وعمل الخير، وإبعاد الأذى عن الناس، والتحلّي بالصفات الحسنة، والكلام الحسن، والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المكنر، وعدم الغضب، وسعة الصدر، والصبر على الأذى، وحسن الخلق هو كلّ قولٍ أو فعلٍ يقربنا من الله تعالى، ويجعلنا عظماء في أعين الناس، كالعفو عن الناس، والمنح والعطاء، وصلة الرحم، وتجنّب الشتائم وبذاءة اللسان، لأنّ حسن الخلق يوجب محبة الناس، ويقرّبنا منهم، ويعظمنا في عيونهم.

مظاهر حسن الخلق

هذه خمس عشرة مظهرًا من مظاهر حسن الخلق، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ممارستها جميعًا:

– إفشاء السلام: فذلك مما يزيل الحواجز النفسية ويقرب القلوب. قال -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أدلكم على شئ أن فعلتموه تحاببتم) قالوا: بلى يا رسول الله قال: أفشوا السلام بينكم).

– البشاشة والابتسامة: فهي مما يعطي شعورًا بالرضا لكلا الطرفين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك المسلم صدقة).

وقال جرير -رضي الله عنه- ما حجبني رسول الله منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي.

– المصافحة بحرارة: فقد كان رسول الله إذا صافح أحد الصحابة يبقى ممسكًا بيده.

– الكلمة الطيبة: فالكلام الطيب هو كرم ليس فيه نفاق، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الكلمة الطيبة صدقة).

– عدم الحديث إلا بما فيه مصلحة وخير: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).

– عدم التناجي: فذلك مما يزرع الكراهية في القلوب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يتناجى إثنان دون الثالث).

– عدم الخوض فيما لا يعني الإنسان: فمن تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).

– حب الخير للآخرين وعدم الحسد: فالحسد من أخطر المعاول التي تهدم الروابط الاجتماعية.

– عدم احتقار الآخرين: فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يُسلم على الكبير والصغير وقد قال: (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم).

– الكف عن ذكر عيوب الناس: فذلك مما يجعل الآخرين يكفون عن تصيد عيوبك كما قال الشاعر:

لسانك لا تذكر به عورة امرئ *** فكلك عورات وللناس السن.

– مراعاة نفسيات الآخرين: نفوس الناس تختلف من شخص إلى آخر، فهناك من هو حساس وهناك من هو غير ذلك؛ فعلينا أن نراعي هذا الجانب.

– عدم جرح مشاعر الآخرين في ذكر ما لا يملكون: فهذا من شأنه أن يقوض الصداقة ويهدم عُرى المودة والألفة.

– الهدية: وهي من أفضل الطرق لتجديد المودة وإنهاء ما قد يترسب في قلوب بعض الأصدقاء بسبب تصرف ما.

– السماحة واللين وعدم التعصب للرأي.

– الكمال للــــه وحده: فرضى الناس غاية لا تدرك وكثرة العتاب تنفر الأصدقاء.

ما معنى حسن الخلق وراقي الصفات

  • دماثة

فوائد حسن الخلق

  • التقرّب من الله سبحانه وتعالى؛ فبالخلق الحسن نكسب عفو الله وتُمحى السيّئات؛ فنحن بذلك نمتثل لأوامره بما فيه صلاحنا وصلاح المجتمع.
  • إصلاح الإنسان لما بينه وبين النّاس وكسب محبتهم؛ لأنّه عندما يتّصف بالخلق الحسن فذلك يدل على أنّ له نفس سمحة طيّبة كريمة الطباع.
  • كسب حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأننا نقتدي فيه بالاتّصاف بحسن الخلق.
  • حسن الخلق من أفضل الأعمال التي تثقل الموازين يوم القيامة، وتُجنّب صاحبها النار.
  • خلق مجتمع متعاون آمن ينبذ التفرق والخلاف.
  • حسن الخلق ينشر ثقافة العطاء بين أفراد المجتمع، والتّسامح وحب الخير.

آثار حسن الخلق على الفرد والمجتمع

أثر الأخلاق على المجتمع يتضّح من خلال الأهميّة العظيمة التي سنّتها الحضارات ونجاحاتها عبر تاريخها، وكما قيل في الأدب العربيّ حول الأخلاق ودوره في بناء الأمم والحضارات: “وإنما الأمم الأخلاقُ ما بَقِيَت فإن همو ذهبت أخلاقُهم ذهبوا”، وهو تلخيصٌ موجزٌ للارتباط الوثيق بين بقاء الأمم وانحسارها مع الأخلاق، وقد جاء الدّين الإسلاميّ ليؤكّد هذه الحقيقة من خلال الأحاديث التي وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والآيات القرآنيّة التي نزلت عليه، وقد أشارت الآيات في فحواها إلى الأخلاق بالتّقوى في قوله تعالى من سورة الأعراف: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.

وقد قرنت الدراسات والبحوث العلمية والنصوص الشرعيّة الصلاح والإصلاح بالمجتمعات بمكارم الأخلاق، فالمجتمعات التي صلحت أخلاق شعوبها تصلح حالها وتسمو بنفسها عن الآخرين، وجاء في ذلك قوله تعالى من سورة هود: {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}،[٥] فمكارم الأخلاق لطالما رُبطت بالمحافظة على بقاء الأمم وازدهارها.

السابق
ما معنى الحضارة
التالي
ما معنى الحقوق

اترك تعليقاً