أورام المبيض

سرطان المبيض والدورة الشهرية

يتم تعريف الدورة الشهرية بأنها مجموعة من التغيرات الشهرية التي تحدث داخل جسم الأنثى لتحضرها لحدوث الحمل، ففي كل شهر يتم إنتاج بويضة من المبيض عن طريق الإباضة، بمصاحبة العديد من التغيرات الهرمونية لتهيئة الرحم لحدوث حمل، وفي حالة عدم تلقيح البويضة، يتم إنفصال بطانة الرحم، وينتج عن ذلك النّزيف المهبلي الذي تُعرَف به الدورة الشهرية، في تقرير بحثي تم تلخيص العلاقة بين سرطان المبيض والدورة الشهرية والخصائص التناسلية الأخرى، وقد أجريت هذه الدراسة على 563 حالة سرطان مبيض في ولايتي مساساتشوستس ونيو هامبشاير لدراسة العلاقة بين سرطان المبيض والدورة الشهرية، وكانت النتائج كالتالd:

• احتمالية الإصابة بسرطان المبيض تكون أقل في النساء الولودات مقارنة بالنساء غير الولودات، وكلما زاد عدد الأحمال كانت احتمالية الإصابة أقل.
• تعتبر الولادات المبكرة والحمل بالتوائم عوامل تحمي من سرطان المبيض.
• كلما كان سن بلوغ الحيض أكبر، كانت احتمالية الإصابة أقل لدى النساء قبل سن انقطاع الطمث.
• لا علاقة بين سرطان المبيض ومواصفات الدورة الشهرية وأعراضها.
• لا يوجد علاقة بين المنتجات الصحية المستخدمة خلال الدورة الشهرية واحتمالية الإصابة.
• الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية الإصابة.
• استخدام حبوب منع الحمل يقلل احتمالية الإصابة بسرطان المبيض من النوع الظهاري.

أورام المبيض الكيسية

تكيسات المبايض هي أكياس أو جيوب مملوءة بالسائل في المبيض أو على سطحه. لدى النساء مبيضان — كل منهما بحجم وشكل اللوز — على كل جانب من الرحم. يتم إطلاق البيض (البويضات)، الذي ينمو وينضج في المبيض، على هيئة دورات شهرية خلال سنوات الإنجاب.

تعاني الكثير من السيدات من تكيس المبايض في وقت ما. توفر معظم تكيسات المبايض القليل من عدم الراحة وهي غير مؤذية. تختفي الأغلبية دون علاج في غضون بضعة أشهر.

ومع ذلك، يمكن أن تتسبب تكيسات المبيض — وخاصة تلك التي تمزق — في حدوث أعراض خطيرة. لحماية صحتك، يجب إجراء فحوصات الحوض بانتظام ومعرفة الأعراض التي يمكن أن تشير إلى مشكلة خطيرة محتملة.

,لا تسبب معظم التكيسات الأعراض وتختفي من تلقاء نفسها. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب التكيس المبيضي الكبير في حدوث ما يلي:

• الألم في منطقة الحوض، وهو ألم خفيف أو حاد في المنطقة السفلية من البطن على جانب التكيس
• امتلاء أو ثقل في منطقة البطن
• انتفاخ البطن

متى تزور الطبيب؟

اطلب الرعاية الطبية الفورية إذا كنت تعاني من:

• ألم مفاجئ وشديد في البطن أو الحوض
• الألم مع الحمى أو القيء

إذا كانت المريضة مصابة بهذه العلامات أو الأعراض أو تلك الصدمات، الزكام أو رطوبة الجلد أو سرعة التنفس أو الدوار أو الضعف، ينبغي زيارة الطبيب على الفور.

تشخيص سرطان المبيض

يُعتبر تشخيص سرطان المبيض في المراحل المبكّرة منه من الأمور غير السهلة. وفي الحقيقة، لا يتوفر فحصٌ تشخيصيٌ روتينيٌ للكشف عن الإصابة بهذا النّوع من السرطان، وبناءً على الأعراض الظاهرة؛ قد يتمّ إجراء فحص للحوض في حالات الاشتباه بالإصابة بسرطان المبيض، إذ يُمكّن هذا الفحص الطبيب من الكشف عن وجود أي أمرٍ شاذٍ قد يدلّ على وجود ورمٍ في المبيض، حيث إنّ نموّ الورم قد يؤدي إلى الضغط على المثانة والمستقيم، ولكن يصعب الكشف عن الأورام الصغيرة في المبيض من خلال هذا الفحص. وبشكلٍ عامّ يتمّ الاعتماد على نتائج العديد من الفحوصات عند تشخيص سرطان المبيض، وفيما يأتي بيانٌ لأبرزها:

• التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل: إذ يُسهم هذا الفحص التصويري في الكشف عن وجود الأورام في الأعضاء التناسلية؛ بما في ذلك المبيضين، ولكن لا يُمكن تحديد ما إذا كانت هذه الأورام سرطانيةً أم حميدةً من خلاله.
• تصوير البطن والحوض بالأشعة المقطعية: وفي الحالات التي تُعاني فيها المريضة من حساسيةٍ تجاه الأصباغ المُستخدمة في التصوير، يتمّ إخضاعها لفحص الحوض بالرنين المغناطيسي.
• فحص الدم: إذ يتم إجراء فحصٍ للدم بهدف الكشف عن مستوى مستضد السرطان 125 (بالإنجليزية: Cancer Antigen 125).
• الخزعة: ويتمثل ذلك بأخذ عينةٍ من نسيج المبيض وفحصها مخبرياً تحت المجهر، وتُمثل الخزعة الطريقة الوحيد التي يمكن من خلالها تأكيد تشخيص الإصابة بسرطان المبيض.

هل سرطان المبيض قاتل

إن سرطان المبايض من السرطانات القاتلة، واكتشافه يتم فى المراحل المتأخرة جدا، لأنه ليس له أعراض، لذلك يجب إجراء موجات صوتية كل عام أو عامين ليتم اكتشافه فى المرأة بالمراحل المبكرة، فكلما اكتشفنا الأورام مبكرا كلما تحقق الشفاء الكامل.

علاج سرطان المبيض

الجراحة هي العلاج الرئيس لمعظم سرطانات المبيض ويعتمد نوع الجراحة على مدى انتشار السرطان وعلى الحالة الصحية لها، بالنسبة للسيدات في سن الإنجاب اللائي لديهن أنواع معينة من الأورام والذين يكون السرطان في المراحل المبكرة من الممكن علاج المرض دون إزالة المبيض والرحم، وتحديد نوعية الجراحة يتم بناءًا على قرار من الطبيب المتخصص.

• إزالة مبيض واحد: في المراحل المبكرة التي لم ينتشر في أماكن أخرى، ويمكن الحفاظ على القدرة الإنجابية في تلك العملية.
• إزالة المبيضين معًا: في حالة اكتشاف السرطان في المبيضين مع التأكد من أن الورم لا يوجد في أماكن أخرى.
• إزالة المبيضين والرحم في حالة انتشار السرطان في المبيض والرحم ويتم استئصالهم مع إزالة الغدد الليمفاوية القريبة لمنع انتشار السرطان لأماكن أخرى.

كما يجب الوضع في الاعتبار أن التدخل الجراحي قد يسبقه علاج كيماوي لتصغير حجم الورم قبل إزالته.

مراحل سرطان المبيض

يتم تصنيف أورام المبيض إلى درجات، وفق مقاييس التمايز التشريحي: الدرجة الجيدة، الدرجة المتوسطة، والدرجة الخطيرة.يعتمد هذا التقسيم والتصنيف على مدى انتشار المرض الذي يتم تشخيصه خلال العملية الجراحية:

• المرحلة الأولى: يكون الورم محصورًا في المبيض.
• المرحلة الثانية: يكون الورم قد انتشر في الحوض.
• المرحلة الثالثة: يكون الورم قد انتشر في كل التجويف البطني.
• المرحلة الرابعة: يكون الورم قد انتشر خارج التجويف البطني أو قد يكون وصل الكبد.

هل يعود سرطان المبيض

سرطان المبيض له عدة أنواع على حسب نوع النسيج الذي حدث فيه المرض داخل المبيض، وتتوقف نسبة ارتجاع المرض ونظام العلاج على نوع السرطان، وكذلك على المرحلة التي تم تشخيص المرض فيها.

ولا يوجد برنامج معين أو علاج معين لتجنب الاحتمالية الضئيلة لارتجاع المرض غير اتباع أسلوب حياه صحي بشكل عام، والاستمرار في المتابعة مع الطبيب المعالج وإجراء الفحوص الطبية المطلوبة للمتابعة، مثل فحص دلالات الأورام CA125 بشكل دوري كل 3 إلى 6 أشهر حسب نصيحة الطبيب المعالج.

كما ينصح أيضاً باستشارة الطبيب في حالة الشكوى من أي أعراض في منطقة البطن والحوض، مثل الإحساس الدائم بالانتفاخ أو آلام بأسفل البطن أو اضطراب الهضم والقولون… إلخ. هذه الأعراض يمكن أن تكون مجرد أعراض عادية تحدث لأي شخص، ولكن يفضل الاطمئنان بشكل أكثر من خلال الاستشارة الطبية والفحص الإكلينيكي.