القرآن الكريم

أول سورة نزلت في المدينة المنورة

أول سورة نزلت في مكة

اختلف العلماء والباحثون في من السور او الآيات نزلت قبل وكانت الآراء كالآتي:

الراي الاول

اتجه هؤلاء ان اول سورة نزلت في القرآن هي سورة العلق واسندوا رأيهم على ان ال ما نزل في الوحي على النبي صل الله عليه وسلم هي اول ثلاث او خمس آيات من اول سورة العلق  عندما نزل عليه جبريل وقال له اقرأ فقال له النبي صل الله عليه وسلم ما أنا بقارئ ثم غطه وقال” ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ  خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ  اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾.

ونجد في تفسير الامام  ان جبريل هبط علي النبي صل الله عليه وسلم و مسكه بضبعه وهزه وقال يا محمد اقرأ فقال ما اقرأ قال يا محمد ” ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ  خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ  اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾.

كما انه روي عن الامام الصادق انه اول ما انزل علي النبي صل الله عليه وسلم  بسم الله الرحمن الرحيم.. اقرأ باسم ربك الأعلى  وآخر ما انزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح.

وسورة العلق احتوت على العديد من الاسس التي تكون متعلقة بأوامر النبوة، ففي تفسير ابن كثير انه بين العديد من الامور الخاصة بسورة العلق وان الله يبين كرمه على العباد وذلك بتعليمهم مالم يعلموا.

الرأي الثاني

سورة المدثر،  واستندوا انها اول سورة انزلت في مكة الي حديث رواه جابر بن عبد الله قال (سألتُ أبَا سلَمَةَ، أيُّ القرآنِ أُنْزِلَ أوَّلُ؟ فقالَ: يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ، فقلتُ، أنْبِئْتُ أنَّهُ، (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، فقالَ أبو سلمةَ، سألتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ،  أيُّ القرآنِ أنْزِلَ أوَّلُ؟ فقالَ، (يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ)، فقلتُ، أنْبِئْتُ أنَّهُ، (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ)، فقالَ، لا أخْبِرُكَ إلا بمَا قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، جَاوَرْتُ في حِراءَ، فلمَّا قضَيتُ جِوارِي هَبَطْتُ، فاسْتَبْطَنْتُ الوادِيَ، فَنُودِيتُ، فَنَظَرْتُ أمَامِي وخَلْفِي، وعن يمِينِي وعن شِمَالي ، فإذَا هوَ جالسٌ على عرْشٍ بينَ السماءِ والأرضِ، فَأَتَيْتُ خدِيجَةَ فقلتُ، دَثِّرُونِي وصبُّوا عليَّ ماءً بارِدًا، وأُنْزِلَ عليَّ (يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنْذِرْ*وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ)، زاد في رواية فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو – يعني جبريل – زاد في رواية جالس على عرش بين السماء والأرض فأخذتني رجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني، فأنزل الله (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنْذِر).

ولا يوجد من كلام النبي صل الله عليه وسلم ما يدل على ذلك و لكن  لعل هذا  اجتهد جابر من نفسه انها اول سورة انزلت لان الارجح فيما قاله جابر انه حدث بعد انقطاع الوحي وسنذكر حديث عن جابر بعد انقطاع الوحي.

قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحدّث عن فترة الوحي، قال، فبينما أنا أمشي إذ سمعت هاتفاً من السماء، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالساً على كرسيّ بين السماء والأرض، فجثثت منه فرقاً – أي فزعت- فرجعت، فقلت: زمّلوني زمّلوني فدثّروني، فأنزل الله تبارك وتعالى (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ. وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)- وهي الاوثان- قال (صلى الله عليه وآله)،ثم تتابع الوحي، وفي لفظ البخاري، فحمى الوحي وتتابع.

الراي الثالث

فكان رأي الزمخشري ان اول ما نزل من القرآن هو الفاتحة وروى عن العلاّمة الطبرسي في كتابه (الإيضاح) عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه) أنّه قال: (سالت النبيّ صلى الله عليه وآله عن ثواب القرآن، فأخبرني بثواب سورة على نحو ما نزلت من السماء فأوّل ما نزل عليه بمكّة: فاتحة الكتاب، ثم اقرأ باسم ربك ثم ن والقلم… )

أول سورة نزلت في القرآن

اُنزل القرآن الكريم للتدبّر والقيام بالأوامر التي وردت فيه، والسورة الأولى التي نزلت منه سورة العلق، وكان نزولها بواسطة جبريل عليه السلام، فأمر الرسول بالقراءة، إلّا أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- امتنع، إلى أن قال له جبريل: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، فاحتوت سورة العلق العديد من المبادئ المتعلّقة بأوامر النبوة، فالرسول -عليه الصلاة والسلام- لم يكن يعلم الكتاب والإيمان، وبيّن ابن كثير -رحمه الله- العديد من الأمور في تفسيره لسورة العلق، منها بيان كرم الله تعالى على عباده بتعليمهم ما لم يعلموا، وتشريفهم وتكريمهم بالعلم، وأنّ بداية خلقهم كان بالعلقة وهي الدم الجامد، ثمّ سوّاهم بشراً سويين عاقلين مميزين، فالله تعالى كامل الكرم والعطاء والجود والإحسان، ومن كرّمه أن علّم الإنسان الخط بالقلم، ولم يكن ذلك إلّا لإصلاح العيش أو إقامة الدين، وبالعلم تحقّق النور واندثر الظلام.

أول سورة نزلت كاملة

اختلف العلماء في تحديد أول سورةٍ من سور القرآن الكريم التي نزلة كاملةً، إلا أنّ الراجح أنّها سورة المدثر، فذهب أكثر أهل العلم أنّ سورة العلق لم تنزل كاملةً، بل كانت بدايتها أول ما نزل من القرآن فقط، وليست بكاملها.

اول سورة نزلت في المدينة

ذكر العلماء أنّ أوّل سورةٍ نزلت في المدينة المنوّرة هي سورة البقرة، وقد أشار ابن حجر أنّ الاتفاق على ذلك باستثناء رأيٍ يقول بأنّها سورة المطفّفين، ويُذكر أنّ آخر سورةٍ نزلت في المدينة المنوّرة هي سورة التوبة، وقيل إنّها سورة المائدة، وقيل سورة النصر إذ نزلت في أيام التشريق في حجة الوداع.[

آخر سورة نزلت في مكة

اختلف العلماء في آخر ما نزل من سور القرآن الكريم في مكة، فقال ابن عبّاس: هي سورة العنكبوت، وقال الضحاك، وعطاء: إنّها سورة المؤمنون، وقال مجاهد: هي سورة المطفّفين.

السابق
فوائد النعناع والزنجبيل
التالي
التخلص من الوسواس القهري بالقرآن

اترك تعليقاً