أمراض الغدد

أين تقع الغدة الكظرية في جسم الإنسان

أين تقع الغدة الكظرية في جسم الإنسان

هي نوع من أنواع الغدد الصماء الموجودة في جسم الكائن الحي، وهي عبارة عن غدة هرمية الشكل تقع فوق الكليتين مباشرة، وتتكوّن كل غدة من القشرة الخارجية ويسمّى قشر الكظر وتنتج هرمون الكورتيزول، والألدوستيرون، والأندروجينات، والجزء الداخلي ويسمى لبّ الكظر وهو المسؤول عن إفراز هرمون الأدرينالين وهرمون النورأدرينالين في الجسم، ويتم إفرازهما في حالة الطوارئ، وبحسب علم التشريح فإنّ الغدة الكظرية اليمنى يكون شكلها ممتلئاً أكثر من اليسرى، أمّا الغدة الكظرية اليسرى فإن شكلها هرمي.

تحليل الغدة الكظرية

تحليل الكورتيزول:

يطلب الطبيب إجراء تحليل مستوى هرمون الكورتيزول لتقييم أداء الغدتين الكظرية والنُّخامية، ولتحديد نسبة الهرمون في الجسم وذلك لأنه يتم تشخيص بعض الأمراض من خلال مستويات الكشف عن الكورتيزول في الجسم، مثل: مرض أديسون (بالإنجليزية: Addison’s disease)، ومتلازمة كوشنج (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، وتتراوح القيمة الطبيعية للكورتيزول بين 6-23 مايكروغرام/ ديسيلليتر في الصباح الباكر، وحدوث أي تغيير على هذه القيم يدل على الآتي:

  • ارتفاع مستوى الكورتيزول:
  1. زيادة إفراز الهرمون المُحفِّز لإفراز الكورتيزول (بالإنجليزية: Adrenocorticotropic hormone) مما يدل على وجود ورم في الغدّة النّخاميّة أو نتيجة النّمو الزائد لها.
  2. الإصابة بأورام في الغدَّة النخامية أو أماكن أخرى في الجسم.
  • إنخفاض مستوى الكورتيزول:
  1. الإصابة بمرض أديسون.
  2. الإصابة بقصور الغُدَّة النخامية.

تحليل الألدوستيرون:

يتم إجراء تحليل هرومون الألدوستيرون لقياس مستويات هرمون الألدستيرون في الجسم، حيث يؤثر هذا الهرومون في ضغط الدم وتنظيم كميات أملاح الصوديوم والبوتاسيوم في الدَّم، ويتم إفرازه من الغدة الكظرية، وعند حدوث تغيير في مستوى الألدوستيرون فإن ذلك يعود لأحد الأسباب الآتية:

  • عوامل تتسبب بارتفاع الألدوستيرون: الإصابة بمتلازمة كون (بالإنجليزية: Conn’s syndrome)، أو ما يسمى بفرط الألدوستيرونية (rimary hyperaldosteronism) والتي تحدث نتيجة وجود ورم في الغُدَّة الكظرية، وتؤدي إلى حدوث:
  1. ارتفاع ضغط الدَّم.
  2. انخفاض نسبة البوتاسيوم.
  • انخفاض مستوى الألدوستيرون:  الإصابة بمرض أديسون؛ الذي يؤدي إلى:
  1. انخفاض ضغط الدَّم.
  2. ارتفاع مستوى البوتاسيوم.
  3. الشعور بالإرهاق.

الهرمون المنشط لقشرة الكظرية:

وهو هرمون يتم إفرازه من الغدة النخامية لتحفيز الغدة الكظرية على إفراز الكورتيزول، ويعتبر من الفحوصات الأساسية لتقييم أداء الغدة النخامية، إذ يشير ارتفاع مستوى الهرمون في الدم إلى الإصابة بقصور الغدَّة الكظرية الأولي أي الإصابة بمرض أديسون، وفي حال انخفضت مستوياته فإنه يشير ذلك إلى الإصابة بقصور الغدة الكظرية الثانوي.

فحوصات أخرى:

هناك العديد من التحاليل والفحوصات التي ترتبط بالغدة الكظرية، ومنها:

  • إنزيم الرينين: حيث يزداد نشاط إنزيم الرينين عند الإصابة بقصور الغدة الكظرية الأولي.
  • تحليل أيونات الدَّم: وهي الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلور، وثاني أكسيد الكربون، وذلك لأن انخفاض مستويات الصوديوم، والكلور، وثاني أكسيد الكربون، وارتفاع البوتاسيوم يُصاحب الإصابة بمرض أديسون.
  • تحليل اليوريا والكرياتينين: يتم إجراء هذا التحليل لمراقبة وظائف الكلى.
  • تحليل مستوى السكر في الدَّم: إذ ينخفض السكر في حال وجود خلل في الغدة الكظرية.

زيادة إفراز الغدة الكظرية

إن وجود ورم في الغدة الكظرية، يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في إنتاج مختلف الهرمونات.

ورم القواتم:

  • وهو ورم نادر حميد يحدث، ويؤدي إلى إفراز الغدد كميات زائدة من هرمونات الأدرينالين والنورادرينالين (الكاتيكولامينات).
  • وينتج عن هذا عدة أعراض مثل ارتفاع ضغط الدم والتعرق والصداع والام في الصدر والشعور بالقلق.

متلازمة كون:

  • هي حالة ينتج فيها الكثير من هرمون الألدوستيرون عن طريق الغدد الكظرية.
  • ويتسبب فرط افراز هذا الهرمون في انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، وتعد من أكثر الأسباب شيوعاً لارتفاع ضغط الدم.

متلازمة كوشينغ:

  • وهي اضطراب ناتج عن تعرض أنسجة الجسم لمستويات عالية من هرمون الكورتيزول ولوقت طويل.
  • ويمكن أن تؤدي اضطرابات الغدة النخامية إلى الإفراط في إفراز الكورتيزول من الغدد الكظرية.
  • وعندما ترتفع مستويات الكورتيزول في الجسم، يزداد الشعور بالتوتر والقلق، واضطرابات النوم التي تؤثر على مختلف أجزاء الجسم.

إجهاد الغدة الكظرية

إن التعب الكظري، فهو عبارة عن حالة لا يستطيع الجسم والغدد الكظرية فيها مواكبة الكم الهائل من الضغط اليومي الذي يعاني منه الكثير من الأشخاص.

وهو ظاهرة تحدث نتيجة خلل في قدرة الغدد الكظرية على إنتاج هرمون الكورتيزول بكميات مناسبة في الجسم.

والكورتيزول عبارة عن هرمون ستيرويدي، يتم إفرازه من الغدة الكظرية، وهو مسؤول بشكل أساسي عن عملية استقلاب المواد (الأيض) في الجسم ويتم إطلاقه كرد فعل في حالات الضغط والإجهاد.

هناك عدة أعراض مختلفة لتعب الكظري إليكم أهمها:

  • انخفاض الطاقة في الجسم.
  • تقلب المزاج على شكل مفاجئ.
  • انقطاع الطمث.
  • الشعور بالتعب الشديد بالرغم من النوم لساعات كافية.
  • الشعور بالغضب والتوتر.
  • العصبية الزائدة والانفعال.

كيف نحافظ على الغدة الكظرية

من خلال بعض النصائح، يمكن الحفاظ على صحة الغدة الكظرية وقيامها بوظائفها بصورة أفضل، وتشمل:

  • تناول الغذاء الصحي المتوازن: ليحتوي على البروتين والحبوب الكاملة والخضروات والفاكهة، وعدم الإكثار من الدهون والكربوهيدرات المعالجة.
  • تجنب تناول المنبهات: مثل الشاي والقهوة والمياه الغازية، حيث أنها تحتوي على مادة الكافيين الضارة بصحة الغدة الدرقية.
  • الإبتعاد عن مصادر القلق والتوتر: وذلك لتجنب زيادة إفراز هرمون الكورتيزول بالجسم، وينصح بالحصول على الإسترخاء من خلال تمارين اليوغا والتنفس العميق.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: يساعد النوم جيداً في الحفاظ على وظائف غدد الجسم وتوازن الهرمونات، كما يقلل من فرص التوتر والقلق، ويجب الإلتزام بالنوم في وقت مبكر.

الغدة الكظرية وعلاجها

إن العلاج يختلف باختلاف الأسباب:

  • في حال كان الخلل ينتج عن إنتاج منخفض للهرمونات قد يصف لك الطبيب بعض الهرمونات البديلة.
  • أما إن كانت غدك الكظرية قوم بإنتاج الهرمونات بإفراط فحينها قد يصف لك الطبيب العلاج الدوائي، أو العلاج الإشعاعي اللذي يثبط من عملها.
  • بينما قد تكون الجراحة هي الخيار الأنسب في حال كان سبب الاضطرابات يعود إلى الأورام الحميدة والخبيثة.
  • خلال مسيرتك العلاجية عليك التحقق والمواظبة على اختبارات الدم لفحص ومتابعة مستويات الهرمونات في جسدك وفحص احتمالات مرضية اخرى.

هل ورم الغدة الكظرية خطير

يعد سرطان الغدة الكظرية من الأمراض النادرة التي تصيب الغدة الكظرية.

تزداد خطورة هذا النوع من السرطان عند الأطفال تحت ال5 سنوات والبالغين بعمر (40-50) سنة.

كلما كان اكتشاف المرض مبكرًا، يتم التحكم فيه أكثر.

في حين إذا تم اكتشافه في المراحل الأخيرة فأن كل ما يستطيع الأطباء فعله هو محاولة تخفيف تطور المرض وحدة أعراض أورام الغدة الكظرية.

وبشكل عام ، تعد معظم الأورام التي تتكون في الغدة الكظرية حميدة، أي أنها غير سرطانية ولا تسبب أي ضرر على الجسم.

السابق
أسباب زيادة هرمون الحليب
التالي
دواء أمبيدار فورتي – AMPIDAR forte لعلاج التهابات المسالك الصفراوية

اترك تعليقاً