الاسره والمجتمع

احترام ذوي الاحتياجات الخاصة

ذوي الاحتياجات الخاصة

هو مصطلح واسع يبدأ من الأشخاص الذين يعانون من خللٍ بسيط في النمو أو الحس أو الإدراك إلى الأشخاص الذين يعانون من إعاقات واضحة جسديّة أو عقلية أو نفسية من جميع الأعمار والأجناس، والتي تنتشر بعدّة أنواع ومسميات مختلفة ما بين البسيط منها كبطء التعلم إلى الحاد كالتخلف العقلي، وما بين حساسية العظام إلى هشاشة العظام، وبالتالي تظهر أهميّة معرفة نوع وحدة الإعاقة التي يعاني منها كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تحديد نوعيّة العلاج المناسب والطرق المتبعة في ذلك.

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة

أولاً: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في وسائل النقل والمواصلات:

  1. تدعيم وسائل النقل العامة والخاصة بمقاعد تلبّي قدرات ووضع ذوي الاحتياجات الخاصة، والبحث عن معايير علمية وعملية لتوفير الأمان لهم في الحافلات والسيارات والقطارات، كما يُمكن توفير بعض وسائل النقل العام المرتبطة بوضع ذوي الاحتياجات الخاصة فقط.
  2. وضع تنبيهات صوتية مرئية عند إشارات المرور وأماكن العبور لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سمعية وبصرية خلال عبورهم في الطريق.
  3. تخصيص مكان لمواقف السيارات الخاصة بالإعاقات سواء كانت حركية أم سمعية أم بصرية.
  4. لصق الشعار العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة على سياراتهم، لتوضيح نوع الإعاقة.
  5. وضع جهاز ناطق في السيارات العامة، حتى يكون بمثابة خريطة توضيحية صوتية لهم ليتعرفوا على مكان سيرهم واتجاهه.
  6. إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة للتدريب وقيادة السيارات الخاصة بهم.
  7. تجهيز الأماكن والمرافق العامة، والمباني والأرصفة والحدائق بالأسلوب الذي يُناسب حاجات وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، فمثلاً يُمكن الكتابة بجانب الإشارات العامة؛ لأن الإشارات وحدها لا تكفي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سمعية.

ثانياً: في مجال العمل:

  1. المساواة: الحصول على فرصة عادلة في العمل دون تمييز أو ظلم أو استبداد.
  2. شروط عادلة ومرضية: أن تكون الشروط الخاصة بظروف بيئة العمل وعدد ساعات العمل والإجازات مناسبة للقدرات الصحية والنفسية والبدنية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
  3. الأجر الكافي: أن يغطي الأجر نفقات الحاجات والمواد الاستهلاكية الأساسية مثل: الملبس والمسكن والمأكل والصحة والتعليم.
  4. التمييز بين الحق والرعاية: أي أن يحصل ذوي الإعاقة على حقوقهم الأصلية في العمل، وعدم الاكتفاء بالدعم الاقتصادي لرعايتهم فقط.

ثالثاً: الدمج التربوي:

الدمج التربوي هو منح ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة للانخراط في نظام التعليم الخاص، واتباع الأساليب والوسائل التعليمية التي تُساعد الطفل حتى يُصبح قادراً على مواجهة المشاكل والتحديات التي يتعرض لها في المدارس العادية، ويتم ذلك من خلال شمل جميع الطلبة في فصول ومدارس التعليم بغض النظر عن الإعاقة، ومعاملة الأطفال ذوي الإعاقات في صفوف تعليم عامة، وتقديم الخدمات التربوية لهم على صعيد متكامل وناجح يُراعي ظروفهم.

رابعاً: التفاعل الاجتماعي واللعب:

يعتبر اللعب من أهم الحقوق التي يجب أن يحصل عليها الطفل المعاق؛ لأنّه يحوله إلى طفل اجتماعي قادر على التعامل والتفاعل مع الآخرين في المجتمع، وبشكلٍ عام يُستخدم اللعب لعلاج الإعاقات الذهنية لدى الأطفال والأشخاص البالغين، لأنّ الشخص الذي يُعاني من مشاكل ذهنية يميل إلى العزلة ولا يستطيع تكوين صداقات، لهذا ينصح الخبراء علاج الإعاقات الذهنية باللعب من خلال التعامل مع النقود وركوب المواصلات؛ للتغلب على انعزالية ذوي الاحتياجات الخاصة.

احترام ذوي الاحتياجات الخاصة

من مسؤولية جميع أفراد المجتمع أن يكونوا مؤهلين للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بالطريقة الصحيحة، وفيما يأتي بعض النقاط التي توضح كيفية التعامل معهم باحترام وبالطريقة الصحيحة:

  1. دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع وعدم وضع الإعاقة كحاجز بينهم وبين انخراطهم في المجتمع، إذ يبدأ دمج ذوي الاحتياجات الخاصة من تحرير عقولنا وأفكارنا والتصديق بأننا جميعاً لنا نفس الحقوق في المجتمع.
  2. تجنب استعمال أي من أدواتهم أو الاتكاء على كرسي مُتحرك لشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهذا التصرف غير إنساني ويندرج تحت عدم الاحترام.
  3. توفير بيئة ايجابية لهم، وتنمية روح الاحترام بينهم وبين الأشخاص الآخرين، وذلك من خلال العمل ضمن مجموعات، وأعمال جماعية والتي تُساعد في تكسير تلك الحواجز التي قد تكون موجودة وتؤدي إلى تسلل الاحترام والحب بين الجميع.
  4. تجنب الثناء على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عند قيامهم بأعمال عادية يقوم بها الأشخاص الطبيعيون، فإنّ هذا يُشعرهم باختلافهم ويسبب لهم الإحراج ويُشعرهم بعدم مساوتهم مع غيرهم.
  5. تجنب القيام بمُساعدة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة دون أن تسأله ما إذا كان بحاجة لذلك أم لا.
  6. الصبر صفة يجب أن تكون حاضرة عند التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لإنّ المُعاقين بطبيعة الحال يستغرق وقتاً أكثر من غيرهم بالحركة في المرافق العامة وإنهاء المهام المختلفة، حيث يتوجب الصبر في هذه المواقف، وعدم الضغط عليهم أو التمتمة لأنّ ذلك يُقلل من شأنهم واحترامهم

استراتيجيات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الكبار:

هناك بعض القواعد التي يجب اتباعها عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الكبار والبالغين:

  1. رسم الابتسامة عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
  2. تجنّب التحديق أو إظهار أي ردّ فعل عند رؤية أي شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتجنّب إحراجه.
  3. سؤال ذوي الاحتياجات الخاصة في حال حاجتهم إلى المساعدة، وتجنّب أخذ زمام المُبادرة دون عِلمهم، لئلا يشعروا بالشفقة.
  4. التحدث مع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل إيجابيّ، والابتعاد تماماً عن التذمر أو التحدث عن المشاكل الخاصة.
  5. في حال كان الشخص من ذوي الإعاقات السمعيّة، فيجب التربيت على كتفه من أجل لفت انتباهه، ثمّ التحدث معه بتمهّلٍ وبشكل واضح.
  6. في حال كان الشخص من المُقعَدين، فيجب الجلوس عند التحدث معه، وذلك ليكون المُتحدِث على مستوى الشخص المُقعَد.
  7. في حال كان الشخص من ذوي الإعاقات البصرية، فمن الأفضل لمس يده ليعرف أنّ هناك من يتحدّث معه، ويُفضَّل وصف المكان الذي يتمّ التواجد فيه، مع ذكر أسماء الأشخاص الموجودين هناك.

فنّ التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة من الصغار والمُراهقين:

هناك عدّة طُرق للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال الصِّغار والمراهقين، وتتمثّل تلك الطُرق فيما يأتي:

  1. عدم الخوف من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لأنّ وجود إعاقة ما لا يعني أنّ الأمر مُخيف.
  2. التعامل معهم بطريقة طبيعيّة؛ وذلك لأنّ بعض الأطفال والمراهقين يشكون أنّ لديهم شعوراً غير واثق تجاه إعاقتهم، لذا يجب التعامل معهم بشكل هادئ وطبيعي.
  3. التكلّم مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بذات الطريقة التي يتمّ بها التحدث مع أي طفل طبيعي آخر، دون استخدام أيّ تعبيرات طفولية أو نبرة صوت غير مناسبة معهم.
  4. التعرّف على نقاط القوة لديهم، ثمّ تشجيعهم على إظهار مواهبهم، والتعامل معهم بذات الطريقة التي يتم التعامل بها مع أندادهم الطبيعيّين.
  5. إتاحة المجال أمامهم من أجل مساندة من حولهم من الأشخاص؛ سواءً كان ذلك باحتضان إنسان محتاج للعاطفة، أو تقديم المساعدة في حال احتاج أحدهم مساعدةً في حلّ الواجبات المدرسيّة.
  6. النظر إليهم بالطريقة التي يودّون من الآخرين رؤيتهم بها، مع مراعاة احتياجاتهم والاستماع لهم.
  7. التعرّف على ماهية الإعاقة المُصاب بها الطفل، والتحدث مع أهل ذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على معلومات لتحديد احتياجاته بشكل دقيق.
  8. احترام اختلاف الطفل عن الآخرين، مع تعليمه ألا يخجل من الأدوات التي يستخدمها، وألا يحاول الظهور بشكل طبيعي كباقي رفاقه، بل عليه تقبّل حاله وإعاقته، كما يجب تعليم من حوله بأن يقبّلوا اختلافه عنهم.
  9. دعوة الطفل للتعرف على أطفال آخرين ذوي احتياجات خاصة، وتعريفه على قصصهم، ممّا يُساهم في إشعاره بأنّ الحياة الجيدة ممكنة مع وجود إعاقة.
  10. تقبّل الطفل كما هو، وتعليمه بأنّ الكرامة الإنسانية لا تتأثّر بوجود الإعاقات لدى الإنسان.
السابق
كيفية الوقاية من حوادث السيارات
التالي
5 تقنيات فعالة للتفكير النقدي

اترك تعليقاً