اضرار

اضرار الزحف العمراني على البيئة

ما هو الزحف العمراني

يقصد بمفهوم الزحف العمراني توسع المدينة وضواحيها على حساب الأراضي الزراعية والمناطق التي تحيطها، حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى تحويل المناطق الريفية إلى مدن كبيرة بكثافة سكانية عالية بشكل تدريجي، ويكون هذا التوسع غير منسق وغير منظم، وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات في تعريف الزحف العمراني، إلا أن هناك بعض النقاط التي تتشابه من حيث كون الزحف العمراني نمو غير متكافئ وغير منظم وغير مخطط له يؤدي إلى عدم تساوي توزيع الموارد الطبيعية والخدمات، وهو مشكلة عالمية تعاني منها جميع الدول على مستوى العالم.

اضرار الزحف العمراني على البيئة

يمكن تقسيم اضرار الزحف العمراني على البيئة إلى آثاره على الهواء ، وآثاره على الماء . وسنتناول هذا بشئ من التفصيل فيما يلي:

أولاً: اثار الزحف العمراني على تلوث الهواء:

  • يؤدي الزحف العمراني إلى زيادة حركة مرور السيارات والشاحنات، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في تلوث الهواء والضباب الدخاني، والمركبات هي السبب الأول لتلوث الهواء في العديد من المناطق الحضرية، مع آثارها الخطيرة على الصحة العامة والحياة البرية والنظام الإيكولوجي، ووفقا لاتحاد العلماء فإن ” سوء نوعية الهواء يزيد من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، ويزيد من خطر الأمراض التي تهدد الحياة مثل السرطان، ويثقل كاهل نظام الرعاية الصحية مع تكاليف طبية كبيرة ” .
  • وبما أنه يتم قضاء المزيد من الوقت في السيارات ويحدث المزيد من الازدحام المروري في مساحة أكبر، يساهم هذا في تزايد انبعاثات غازات الدفيئة و استمرار تدهور نوعية الهواء في المناطق الحضرية، والسيارات والشاحنات والحافلات هي أكبر مصدر لتلوث الهواء الذي يسبب السرطان، حيث تنشر أكثر من 12 مليار رطل من المواد الكيميائية السامة كل عام، أو ما يقرب من 50 رطلا للشخص الواحد .

ثانياً: اثار الزحف العمراني على الماء:

زيادة استهلاك الماء للاستخدام الآدمي، واستخدامه لتربية المواشي والدجاج وري المزروعات. تلوث المياه بسبب زيادة المخلفات الناتجة عن الاستعمال البشري، بالإضافة إلى المخلفات الناتجة عن عوادم السيارات ومخلفات البناء والبترول.

التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية

من آثار التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية ما يلي:

  • قلة المساحات الصالحة للزراعة حول المدينة بسبب زيادة المناطق التي تم البناء فيها.
  • القضاء على الأراضي الزراعية، وزيادة البناء يسهل زيادة التصحر بشكل سريع.
  • زيادة التلوث، والإخلال بتوازن النظام البيئي.
  • قلة نصيب الأفراد من الأراضي الزراعية التي تنتج الخضروات والفواكه.
  • القضاء على الغطاء النباتي الذي يحيط بالمدينة.

حلول الزحف العمراني

  • تثقيف المجتمعات حول الآثار السلبية للزحف العمراني
  • عدم منح رخص للبناء في الأراضي الزراعية.
  •  توجيه التوسع الحضري في المستقبل الى مناطق غير الصالحة للزراعة.
  • بناء المساكن بشكل عمودي.
  • وضع سياسات تتعلق بإدارة الأراضي واستخدامها.

من الممكن أيضاً أن نبحث عن بدائل للتوسع العمراني  ، حيث أنه من الصعب حدوث توسعات عمرانية في المجتمعات الحديثة، بسبب زيادة دعم مكافحة آثار التوسع العمراني، حيث إنّ بعض الدول طورت حدود نمو حضري مقيدة ومحظورة، وبعض الدول استخدمت تقنيات تخطيط الأرض بشكل مبتكر ومنظم وبالتعاون من المجتمع، وكل البدائل المطروحة والتي يتم تنفيذها تسمى النمو الذكي أو النمو الحضاري الجديد، ويتم تعريف النمو الذكي بأنّه استراتيجية موجهة لتنظيم نمو المناطق الحضرية، في حين أن النمو الحضاري الجديد هو تصميم أحياء صالحة للعيش فيها وتعمل كل من الطريقتين على تعزيز النمو الاقتصادي دون التأثير على البيئة والمجتمع، ويمكن للنمو الذكي أن يخدم المجتمع إذا حافظ على حيوية ونشاط المجتمع وتميزه، وهنالك عدد من المبادئ المربوطة بالنمو الذكي منها:

  • زيادة عدد المساكن للجميع.
  • إنشاء مجتمعات محافظة على البيئة.
  • تشجيع المواطنين على اتخاذ القرارات الجماعية.
  • تشجيع مشاركة القطاعات الخاصة في النمو الذكي.
  • المحافظة على الأراضي الزراعية والمواقع التاريخية من الدمار، والحفاظ على الموارد الطبيعية واستهلاكها بشكل ممتاز.
  • رسم حدود النمو الحضري وتخصيصها للتطوير.
السابق
دواء ديكستروز – DEXTROSE لعلاج حالات انخفاض مستوي السكر في الدم
التالي
دواء ديكستران/ديكستروز – DEXTRAN in dextrose لعلاج نقص البلازما الدموية الناتجة من النزيف والجراحة

اترك تعليقاً