الأكل آخر الليل
يشعر البعض بالجوع الشديد ليلًا ما يدفعهم لتناول أطعمة غير مناسبة لهذا التوقيت، كالمحاشي والأكلات الغنية بالدهون والزيوت.. ويكمن السبب الرئيس وراء الشعور بالجوع في ساعات الليل هو عدم انتظام الوجبات وساعات تناولها على مدار اليوم، فينشغل الفرد طوال ساعات النهار عن تناول الطعام بالعمل، وفي الليل يتفرغ للشعور بالجوع.
بالإضافة إلى السهر والملل أيضًا من عوامل الشعور بالجوع أو بمعنى أدق الرغبة في تناول الأطعمة المختلفة والشهية، فيقبلون على تناول الوجبات في ساعات متأخرة في الليل كنوع من الترفيه عن الذات. وسنتعرف في هذا المقال على مخاطر الأكل آخر الليل و سنتناول بعض الأطعمة وتأثيرها علينا عند تناولها ليلاً.
مخاطر الاكل اخر الليل:
الحدّ من عملية إنقاص الوزن:
- ان تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمنعكم تماماً من إنقاص وزنكم والتخلّص من الكيلوغرامات الزائدة. فعملية اكتساب الوزن أو إنقاصه لا تعتمد فقط على تناول الطعام بذكاء والحدّ من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية ولكن أيضًا على التوقيت الصحيح للطعام. لذلك عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام في وقت متأخر من الليل، فإن الجسم يعجز كلياً عن حرق تلك السعرات الحرارية ومن المرجح أن يتم تخزينها على شكل دهون في جسمكم.
- وقد أشارت الأبحاث التي أجراها علماء من University of Murcia إلى أن تناول الطعام في وقتٍ متأخر من الليل يبطىء وظيفة التمثيل الغذائي الذي يصبح عاجزاً عن حرق الدهون، وهذا يعني أنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
التأثير على مستويات الذاكرة والتركيز:
لا يقتصر الأمر على زيادة الوزن عند تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، حيث أن هذا التوقيت بالذات مضرٌّ لصحة دماغكم أيضًا. فتوقيت وجبات الطعام، حسب دراسة اجراها علماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، له آثار بعيدة المدى على فسيولوجيا الدماغ والسلوك المعرفي بحيث تؤثر أنماط الأكل غير النظامية على قدرة الدماغ على التعلم والتركيز والحفظ.
الإصابة بارتجاع المريء:
الأكل قبل النوم يمكن أن يزيد من خطر ارتداد الحمض الليلي. عندما تكون معدتكم تكافح من أجل هضم الطعام أثناء الاستلقاء في السرير، يمكن أن يؤدي ضغط استقلاب الطعام إلى تخفيف العضلة المريئية السفلى للمريء ، مما يسمح للأطعمة غير المهضومة وأحماض المعدة بالانتقال إلى المريء. إذا كنتم تعانون من الارتجاع، فمن الأفضل أن تتناولوا الطعام قبل ساعتين من موعد النوم.
اضرار تناول اللحوم ليلا
إن تناول اللحوم ليلاً عادة سيئة وخطيرة، وللأسف يفضلها البعض دون وعى بأضرارها ومشكلاتها الصحية التى يمكن أن تخلفها. ويؤكد الدكتور زياد محمود على أهمية تخلى من اعتاد تناول اللحوم فى الليل عن هذه العادة الضارة لأضرارها الكثيرة. وتابع زياد مؤكدًا أهمية أن يتناول الإنسان اللحوم البيضاء والحمراء طوال ساعات الظهيرة فقط، وهى الساعات المعروفة بزيادة النشاط البدنى فيها ومعدلات الجهد الحركى للجسم، ما يجعل الجسم والأمعاء قادرة على التخلص من هضم أية أطعمة دون إحداث مشكلات وترسبات ضارة.
أضرار تناول اللحوم ليلاً كثيرة، أهمها كما يذكر الدكتور زياد، الإصابة بصعوبة الهضم والتلبك المعوى، واضطراب مواعيد وطبيعة الإخراج بكل صورة، كما تزيد من نسب الإصابة بالسمنة المفرطة خاصة سمنة الجزء السفلى من الجسم الموضعية، كما أن تناول اللحوم بأنواعها ليلاً يزيد من الشعور بعدم الراحة أثناء اليوم، ويزيد اضطرابات النوم ويصيب بالتخمة والانتفاخ، كما تزيد من نسب الاصابة بالكولسترول وارتفاع ضغط الدم ودهون الدم والكبد.
أكل الفول قبل النوم
على الرغم أن الفول طعام صحي، الا انه ينبغي تجنبه في الليل حيث انه يحتوي على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، حيث يمكن أن يسبب انتفاخ في البطن مما يسبب متاعب في وقت متأخر من الليل.
في الواقع زيادة الغازات في البطن هي أحد الآثار الجانبية شيوعا من معظم الوجبات الغذائية الغنية بالألياف حيث أن الألياف القابلة للذوبان وكذلك الغير قابلة للذوبان تسبب الغازات، ولكن القابلة للذوبان يمكنها انتاج غازات أكثر لأنها تبطئ مرور الطعام من خلال الأمعاء حيث تكسر بكتيريا الأمعاء الكربوهيدرات وتسبب التخمر والغازات .
أفضل أكل قبل النوم
سنذكر فيما يلي أفضل 5 أطعمة يمكن تناولها قبل النوم:
- الموز : هو وجبة خفيفة رائعة قبل النوم؛ لأنه يحتوي على مستويات عالية من المغنيسيوم والبوتاسيوم، والتي تعمل بشكل جيد لتهدئة العضلات.
كما أنها تحتوي على الكثير من فيتامين ب 6، الذي يساعد في إنتاج هورمون الشعور بالهدوء، والميلاتونين، وهو الهرمون الذي يحث على النوم. ويحتوي الموز أيضًا على جرعة صحية من الأحماض الأمينية لزيادة دعم إنتاج السيروتونين والميلاتونين. - اللوز: هو وجبة خفيفة رائعة؛ لأنه غني بالدهون الصحية، إلى جانب احتوائه على المغنيسيوم والتريبتوفان، ما يساعد الجسم على الاسترخاء والنوم.
- العسل: تبين أن القليل من السكر في وقت النوم يساعد العقل بالفعل على الاستفادة من النوم بشكل أكثر فعالية. فملعقة من العسل تسمح للتريبتوفان بدخول الدماغ بسهولة، ما يحفز إفراز الميلاتونين ويوقف إنتاج الأويكسين، مما يبقي الدماغ في حالة تأهب، ولكن يجب تجنب تناول كمية كبيرة منه حتى لا يتحول في وقت النوم إلى دهون.
- الشوفان: يرفع الشوفان مستويات الأنسولين في الدم، ويسمح للتريبتوفان بالوصول إلى المخ وتحويله إلى السيروتونين، كما أن الشوفان غني بالفيتامينات والمعادن.
- فاكهة الكيوي: تحتوي فاكهة الكيوي على كمية لا بأس بها من حمض الفوليك والبوتاسيوم، وكذلك الفيتامينات C وK. وقد يساعد تناول فاكهة الكيوي أيضًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، والحد من الالتهاب، وخفض نسبة الكوليسترول. وكشفت دراسات حديثة أن من يتناول ثمرة كيوي قبل النوم بساعة واحدة، ينامون أسرع بنسبة 42% مما كانوا عليه عندما لم يأكلوا شيئًا.
أكل خفيف قبل النوم
إليكِ هذه الأفكار المتنوعة لوجبات عشاء خفيفة وسهلة التحضير، لتختاري منها ما يحلو لكِ، ويمكنكِ تعديلها بما يناسب رغبتكِ:
- طبق من الفواكه غير عالية السعرات وغنية بالألياف مثل البرتقال والجوافة واليوسفي وغيرها.
- طبق من الخضروات مثل الخيار والخس والجزر والطماطم.
- كوب كبير من الزبادي مضافًا إليه نصف تفاحة مبشورة ورشة من القرفة.
- سلطة زبادي (كوب من الزبادي + ملعقة كبيرة من الطحينة + ملعقة خل + رشة ملح وفلفل)، مضاف إليها قطع صغيرة من الخيار المقشر.
- ثمرة واحدة من الفواكه عالية السعرات كبيرة الحجم مثل المانجو، أو عدد بسيط من ثمرات الفواكه صغيرة الحجم مثل التمر.
- طبق من التوت بأنواعه، فهو من الفواكه الصحية الخفيفة، بالإضافة إلى أنه يحتوي على مضادات الأكسدة.
- قطعة صغيرة من الشوكولا الداكنة.
- كوب كبير من عصير الفواكه الطازج دون إضافة سكر.
- كوب صغير من آيس كريم الفواكه (لا يفضل آيس كريم الشوكولا لأنه يكون عالي السكر).
- طبق صغير من اللب أو المكسرات غير المحمصة وغير المملحة، خاصة اللوز والكاجو.
- كوب من مخفوق الحليب بالفاكهة (الميلك شيك) مع إضافة قليل من السكر، وتفضل نكهات الفاكهة دون الشوكولا وصوص الكريمة وغيرها.
- كوب من سموثي الفاكهة بحيث يكون مع سكر بسيط ودون إضافة كريمة.
- كوب من الحليب الدافئ، محلى بملعقة صغيرة من العسل الأبيض.
- كوب من مشروب الشوكولا الساخن مع قليل من السكر.
- كوب من مغلي الأعشاب كالينسون والكرواية والنعناع، محلى بملعقة صغيرة من العسل الأبيض الطبيعي.
- كوب صغير من الفشار، مع مراعاة استخدام كمية قليلة من الزيت عند إعداده.
- موزة متوسطة الحجم، ويمكن هرسها وتناولها مع كوب من الحليب أو الزبادي.
- كوب من الزبادي أو الحليب مع ملعقتين كبيرتين من الشوفان، ويمكن تحليته بملعقة صغيرة من العسل.
- شريحتان توست أسمر مع بيضة مسلوقة أو شريحة جبن منخفض الدسم وشرائح من الخيار أو الخس أو الطماطم أو الجزر.
- طبق صغير من البطاطس المشوية بالفرن، مع صوص من الزبادي والتوابل والبقدونس والكزبرة الخضراء.
