حيوانات

الثعلب

صفات الثعلب المكار

صفات الثعلب المكار

الثعلب الأحمر يطلق عليه اسم الثعلب العادي، وهو نوع من الثعالب يتوزع بشكلٍ طبيعي وكثيف على سطح الأرض، فهو موجود في معظم أنحاء العالم، حيث يعيش في أوروبا، وشمال أفريقيا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، وقد ظهر لأول مرةٍ في أستراليا خلال القرن التاسع عشر، ثمّ انتشر في معظم أنحاء هذه القارة، أمّا بالنسبة لصفاته؛ فطوله يتراوح بين 90-105سم، منها 35-40سم طول الذيل فقط، وارتفاعه حوالي 40سم وصولاً لحد الكتف، أمّا وزنه للبالغين 5-7كغم، وقد يصل أكبرها حتّى 14كغم، ويغطي جسم الثعلب الأحمر طبقة كثيفة من الشعر وتحته فرو ناعم ذو لونٍ بني محمر، أمّا رأس ذيله فأبيض اللون، وساقاه وأذناه ذات لونٍ أسود، أمّا بالنسبة لغذائه؛ فهو يتغذى على فئران الحقول، والأرانب، والبيض، والفاكهة، والطيور، وقد يأكل أيّ غذاءٍ متوفرٍ لديه من بقايا طعام الحيوانات، والقمامة، والدواجن، ويُلقب الثعلب الأحمر في معظم ثقافات العالم بالثعلب الماكر، ويتمّ اصطياده وتربيته للحصول على فرائه وجلوده؛ وذلك لأهدافٍ تجارية.

هل الثعلب مؤذي للانسان

على الرغم من قلة الإيجابيات التي يتميز بها الثعالب في نظر الإنسان، إلّا أنّها تتمتع بالقدرة على التكيّف في المناطق الجديدة؛ مما يسمح بإدخالها للقضاء على الآفات في المناطق الزراعية، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية التي يمكن الحصول عليها من خلال بيع فرائها، حيث توسعت هذه التجارة على مستوى العالم، وقد اشتهرت بعض المزارع الخاصة بتربية الثعالب التي يتمّ فيها التركيز على لون مميز لا يوجد في البرية بكثرة.[٥] أما من الناحية السلبية فيُعدّ الثعلب في كثير من البلدان من الآفات عند انتقاله إلى الأماكن الحضارية، إذ إنها تعيش على فضلات الإنسان، بالإضافة إلى أنّها تسبب قتل العديد من الحيوانات البيتية الأليفة مثل الكلاب والقطط، كما أنها ساهمت في زيادة نسبة انقراض بعض الحيوانات الموشكة على الانقراض في بعض البلدان مثل أستراليا، إضافة إلى ذلك قد تحمل الثعالب العديد من الأمراض مثل: داء الكلب، وسل الكلاب، بالإضافة إلى أنواع من الجرب، والتي قد تشكّل خطورة على أولئك الأفراد الذين يعيشون بالقرب من الكلاب خاصة؛ إذ يصبح من السهل جداً اكتساب المرض.

الثعلب العربي

الثعلب الأحمر العربي ويسمى أيضاً حصني هو نويع من أنواع الثعالب الحمراء، يعتبر الوطن العربي موطنه الرئيسي بالتحديد سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة و سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية واليمن والكويت.

الثعلب المصرى

الثّعلب هو حيوان من الثدييات يتبع فصيلة الكلبيات، وحجمه أصغر قليلاً من الكلب، وتشبه أنواع معينة منه الذئب، ويتغذى الثّعلب على القوارض وصغار الثدييات كالأرانب وكذلك الزواحف والطيور. البعض من أنواع الثعلب يعيشون بالقرب من المدن والقرى والمزارع لذا تتغذى على بقايا الطعام.
—————————————————————————
الثّعلب الأحمر :
هو أشهر أنواع الثّعالب، حيث تتميز بلون الفرو الأحمر الفاقع ( بني محمر)، أو الأحمر البرتقالي، ويغطي الفرو الأبيض منطقة البطن، وتتميز بأرجلها السّوداء ونهاية طرف ذيلها الأبيض، ويعيش في أغلب مناطق آسيا وأوروبا وبعض أجزاء شمال أمريكا الشمالية، وفي جنوب أستراليا وشمال إفريقيا، وتتغذى الثعالب الحمراء على لحوم القوارض، والأرانب، والطيور، والضفادع، والأسماك، والرخويات، وهوائم الأرض، والزواحف الصغيرة، وقد يأكل بعضها الفواكه كالعنب، والتفاح، والتوت.
أماكن تواجده : الصحراء الشرقية – جبل علبة – سيناء – وادى النيل
—————————————————————————
ثعلب الفِنك :
يعتبر من أصغر أنواع الثعالب، حيث يصل طوله إلى أربعين سنتمتراً، ويتميز بآذانه الكبيرة ولون فرائه الرملي والرمادي الباهت، وكذلك بذيله القصير وفروه الطويل الناعم، ومن أسمائه الأخرى الثعلب الحصني أو الحصيني، وهو يعيش في بيئة صحراوية ويتواجد في شمال إفريقيا، والجزيرة العربية.
أماكن تواجده : الصحراء الغربية – وسط وشمال سيناء – الواحات
—————————————————————————
ثعلب روبل ( ثعلب الرمال ) :
هو ثعلب صغير ذو أذنين كبيرتين وذيل شديد الكثافة ، وهو أكثر الثعالب انتشارًا في مصر ، وينتشر في الصحراء الغربية والواحات ، ويتضح أنه لا يخشى البشر بشكل كبير ، وقد يقترب من مواقع التخييم بحثــًا عن الطعام ، ورغم أنه فى الأغلب ليلى النشاط ، فإنه قد يُرى أثناء النهار .
أماكن تواجده : جبل العوينات – الجلف الكبير

مكر الثعلب

في عالم الحيوانات لا يوجد طيب وشرير، بل هناك بعض التصنيفات التي صنفها البشر ومنها الذكاء، القوة، الجبن، المكر وغيرها من الصفات، ومن أكثر الصفات المرتبطة بالثعلب هذ صفة المكر وذلك لعدة أسباب منها:

تفادي الاحتكاك

من المعروف أن كل حيوان له طريقته الخاصة في الصيد، فمنهم من يتربص بالفريسة ويهجم عليها مثل الأسد أما الثعلب فهو لا يهجم على الفريسة التي يرديها إلا بعد أن يتعرف على قوة خصمه.

فهناك نوع من الثعالب الحمراء التي تعيش في أمريكا الشمالية فعي تعيش بجانب ذئاب البراري، ولكنها تتمركز خارج المحيط الذي يوجد فيه هذه الذئاب، قد يكون ذلك للجبن أو منع الاحتكاك معهم، وهذا لأنه لو تصارع مع هذه الذئاب فسوف تؤل المعركة بخسارة الثعلب أمام الذئب لأنه أكثر منه قوة وأكبر منه في الحجم.

الصيد والتخزين

الثعلب من الحيوانات التي لو خرجت للصيد فهي تخرج وحيدة للصيد، والأسلوب الذي يصطاد به الثعلب فريسته هو دليل على مكره ودهائه.

فعندما يقرر الثعلب الهجوم على فريسته فهو لا يصطاد واحدة فقط تشبع جوعه، وإنما يقوم بالقضاء عليهم بالكامل والاحتفاظ بهم في حفرة يعرف مكانها ويظل يتناول من فرائسه كل يوم لحين النفاذ، لهذا يعتبر الثعلب العدو اللدود للمزارع لأنه يقضي على كل الطيور دفعة واحدة.

اختلاف نمط سلوك الثعلب

أن أنماط سلوك الثعلب مختلفة باختلاف المكان الذي يعيش فيه، وهذا يعتبر الدليل الثالث على مكر ودهاء الثعلب، ففي الأماكن التي يتوفر فيها عدد سكان كبير وتنار الشوارع، فلا ينشط الثعلب في هذه الأوقات، بل ينتظر حتى تهدأ الشوارع وتهدأ الأنوار ويبدأ البحث عن فرائسه في الساعات المتأخرة من الليل، وهو لا ينطلق إلى أماكن لصيد فرائسه إلا لو كانت الفرائس متوفرة في هذه الأماكن بوفرة.

جحور الثعلب

يتميز الثعلب بأن له جحور تكون على شكل مخبأ سري، وهذا ما يجعلنا نصفه بالمكر، فيتميز الثعلب بامتلاك أكثر من حجر سري له، حتى لو تم اكتشاف أحدهم يلجأ إلى الاختباء في حجور أخرى، كما أن هذه الجحور تكون متصلة بعضها البعض تحت الأرض بحيث أنه لو دخل من مكان فلا يخرج منه مرة أخرى لتفادي محاصرة البشر له.

تحديد مكان فريسته

يمتلك الثعلب قدرة خلها الله عز وجل فيها، وهي تحديد فرائسه عن طريق المجال المغناطيسي، فهو يقوم باصطياد الفئران أو الأرانب أو الدجاج فهو يستخدم أسلوب التسلل مع المجال المغناطيسي الموجودة لديه في اصطياد فرائسه.

كما أنه لا يعتمد على قوته البدنية في اصطياد فرائسه فقط، وإنما يعتمد على أذنيه في تتبع الفريسة معرفة مكانها.

كما يمتلك الثعلب بعض الصفات التي تجمع بينه وبين القطط، فهو ينشط في الغالب في المساء، ويصطاد فريسته عن طريق الانقضاض عليها، إلى جانب امتلاكه مخالب قوية تساعده على التسلق للأشجار وتسلق جدران المنازل، كما أنه ينام في وسط الأشجار ليلا لعدم وصول الكثير من الأعداء له.

كل هذه الصفات السابقة التي يمتلكها الثعلب نستطيع أن نقول أنها السبب في وصف الإنسان للثعلب أنه مكار ومخادع.

شكل الثعلب

تختلف بعض خصائص الثّعالب الجسديّة من نوع لآخر ومن مكان لآخر، إلا أنّ الثّعالب بجميع أنواعها تشترك بخصائص مميزة، فهي تشبه الكلاب في شكلها، ولها جسم عضلي، وأرجل قصيرة، وجسم نحيل، وجمجمة مسطحّة، وخطم مدبب، بالإضافة إلى فكين قويين بأسنان حادة للإمساك بالفريسة، وأذنين مدببتين ومستقيمتين، ومخالب مثلمّة (مُكسرة الحواف) تُمكّن الثّعالب من التشبّث بالأرض أثناء مطاردة الفريسة، كما أن للثعلب ذيل كثيف وطويل يشكّل طوله ما يقارب من ثلث طول الجسم، مما يساعد على توازن جسم الثّعلب، وغالباً ما يكون طرف الذيل أسود اللون.

الحجم تُعدُّ الثّعالب من الثّدييات صغيرة الحجم، حيث يتراوح وزنها ما بين 680غ إلى 11كغ، وقد يصل طول جسم بعض أنواع الثّعالب من الرّأس حتى الخاصرة إلى 86سم، بينما يتراوح طول الذّيل ما بين 30-56سم، إلا أن طول جسم أصغر أنواع الثّعالب الحية وهو ثعلب الفنك (الحصيني) 23سم فقط، ويزن ما بين 1-1.5كغ.

الحواس حاسة البصر تحتوي عيون الثّعلب على حدقات ذات شق عمودي، لذلك فهو يتمكّن من إغلاق العين بإحكام أكبر من العيون ذات الحدقة المستديرة، مما يساعده في تنظيم كمية الضّوء التي تدخل العين بدقة، إذ يمكن أن يرى بوضوح حتى بوجود إضاءة ساطعة، كما تُمكنه من تحديد الحركة الأفقيّة للفريسة بدقة، الأمر الذي يُمكّن الثّعلب من الصّيد بكفاءة، بالإضافة إلى كل ما سبق تتميّز الثّعالب بأنّها ثنائيّة الرّؤية (بالإنجليزيّة: Binocular vision)، مما يُسهل مطاردة فرائسها.

وتحتوي عين اللواحم بما في ذلك الثّعلب على بساط مشيميّة سِليولوزيّ (بالإنجليزيّة: choroidal tapetum cellulosum) الذي يُحسّن الرؤية خلال الليل، ويساعد في الحفاظ على وضوح وتباين الصّورة على شبكيّة العين مع وجود بعض التّشويش البسيط، وللسبب ذاته تبدو عيون الثّعالب عند تسليط الضّوء عليها ليلاً وكأنّها تتوهّج ولكن الحقيقة أنّ البساط المشيمي لعين الثّعلب يعكس الضّوء نحو عين الرّائي دون أن تتوهّج العين فعليّاً.

وقد نشر عالم الأحياء الفنلندي هنريك أوستورلهم (بالسويدية: Henrik Österholm) في عام 1964م ورقة علميّة في مجلة Acta Zoologica Fennica، إذ توصلَ إلى أنّ حاسة البصر هي الحاسة الأساسيّة التي تساعد الثّعالب في العثور على الطّعام أثناء النّهار، إلا أنّها تصبح أقل أهمية عند الغسق وفي الظّلام، حيث يعتمد الثّعلب أكثر على حاسة السّمع، وبشكلِِ عام، يبدو أنّ السّمع هو الحاسة الأكثر أهمية للصيد، يليه البصر ثم الشّم، لذلك فليس من المستغرب العثور على ثعلب مصاب بإعتام عدسة العين، ومع ذلك يمكنه الصّيد بنجاح.

صوت الثعلب

تُميّز الثعالب أصوات بعضها البعض، حيث إنه لكل ثعلب صوت متفرّد به ومتميز، وتتعدد أصواتها حيث إن الثعلب الأحمر يحتوي على 28 صوتاً مختلفاً للتواصل، وتَشمل هذه الأصوات الأحاديث اللغوية، والعِواء، والهدير. وتَجدُر الإشارة هنا إلى إن أصوات الثعالب تم تقسيمها إلى مجموعتين مختلفتين هما أصوات للإتصال ويتم استخدامها للتواصل عبر مسافات بعيدة، وأصوات للتفاعل ويتم استخدامها للتواصل عبر مسافات قريبة، ومن هذه الأصوات:

النُّباح: يُعد صوت النُّباح أكثر الأصوات شُهرةً، حيث يمتد من ثلاثة إلى خمسة مقاطع، ويتم استخدام هذا النوع بين الثعالب المتباعدة بمسافات كبيرة، حيث إنه مع اقتراب المسافة يٌصبح صوت النباح أكثر هدوءاً. النُّباح الأحادي التحذيري (بالإنجليزية: The alarm bark): إذ يَصدُر من فرد بالغ وذلك للتحذير من خطر ما. الضجيج (بالإنجليزية: Gekkering): هو إحدى أصوات الثعالب، حيث إنه يتم سماعه في مواسم المُغازلة، أو خلال فترات اللعب فيما بينهم. العويل (بالإنجليزية: The vixen’s wail): هو صوت طويل، وأحادي، ويتّسم بالغرابة إذ إنه يَظهُر بكثرة خلال موسم التكاثر. صغار الثعلب تُسمى صغار الثعالب بالجِراء، حيث تقوم أنثى الثعلب بالصراخ استعداداً لموسم التكاثر، وبعد مُدّة حمل تبلُغ فترتها 53 يوماً، يتم وضع الجراء التي تصل عددها إلى 2 أو 3 جرو في عُش من الأوراق داخل الجُحر والذي قد قامت الأم ببنائه عند بداية الحمل، ويُسمى هذا العُش باسم غرفة التعشيش. ويتشارك في رعاية الجراء الصغيرة كل أطراف العائلة، ابتداءً من الأم والأب، ووصولاً إلى الأشقاء الأكبر سنّاً حيث يساعدون في إحضار الطعام لإخوانهم الصغار.

 

السابق
بماذا تشتهر بلغاريا
التالي
حشرة اليعسوب

اترك تعليقاً