أمراض

السكري وامراض القلب

السكري وامراض القلب

السكري (Diabetes) هو مرض يكون فيه مستوى جلوكوز الدم (السكر) مرتفعًا جدًا، حيث يقوم الجسم بتكسير الطعام إلى جلوكوز ويحمله إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم، وتستخدم هذه الخلايا هرمونًا يسمّى الأنسولين (Insulin) لتحويل الجلوكوز إلى طاقة.

لا يتوقف تأثير مرض السكري السلبي عند عضو معين أو جهاز محدد بل إن تأثيره يمتد إلى جميع أعضاء الجسم بلا استثناء، فيشمل القلب ووظائفه والكبد والكلى، بالإضافة إلى البصر والعظام والجلد. كما أننا لو تحدثنا عن علاقة مرض السكري بأمراض القلب لوجدنا أنه لا يقتصر تأثير مرض السكري على القلب أو على الشرايين فقط، بل إن تأثيره يصل إلى الجهاز الدوري بأكمله.

أمراض القلب التي يسببها السكري

مرض السكر يعتبر من أهم الأسباب المباشرة لأمراض القلب، وخاصة أمراض الشريان التاجي، وفقًا للدكتور حسن شحاتة، مدرس واستشاري أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحًا أن اضطراب مستوى السكر في الدم يتسبب في تكوين وترسيب الدهون داخل شرايين الجسم بصورة عامة، والشريان التاجي خاصة.

أوضح شحاتة، أن ذلك يؤدي إلى حدوث حالات الذبحة الصدرية المستقرة وغير المستقرة وجلطات الشريان التاجي، مشيرًا إلى أن مرض السكري يأتي على رأس عوامل الخطورة التي تزيد فرص الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، بالإضافة إلى العوامل الأخرى كالتدخين، ارتفاع ضغط الدم، اضطراب الدهون في الدم، العامل الوراثي.

هل ارتفاع السكر يزيد ضربات القلب

أظهرت دراسة يابانية أن الذين لديهم ارتفاع بمعدل ضربات القلب عن ثمانين مرة بالدقيقة أثناء السكون قد يواجهون احتمالات أكبر للإصابة بالبدانة، وبمقاومة الأنسولين والبول السكري ومشاكل تتعلق بالأوعية الدموية بالقلب.

وقال باحثون باليابان في مقال نشر بدورية ارتفاع ضغط الدم الأميركية إنه بالمقارنة مع من لديهم معدل ضربات قلب أقل من ستين فإن الذين لديهم معدل أكثر من ثمانين ضربة كانوا أكثر احتمالاً بواقع 1.34 ضعف لأن يصبحوا بدناء، وأكثر احتمالاً بواقع 1.2 ضعف للإصابة بمقاومة الأنسولين، و4.49 أضعاف للانتهاء بإصابتهم بالبول السكري.

ضيق التنفس عند مريض السكر

مرض السكري يؤثر على ملايين الناس حول العالم اليوم، وتؤثر حالة داء السكري من النوع الثاني على الشرايين والجهاز العصبي للمريض، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة التقييدية، وبعد ضيق التنفس هو علامة شائعة على مرض الرئة المقيدة، وبالتالي ، يجب على مرضى السكر عدم تجاهل هذه العلامة.

وفقا لتقرير موقع Onlymyhealth، مرض الرئة المقيد هو نوع من أمراض الرئة التي تزعج المرضى لفترة طويلة، في حالة مرض الرئة المقيد ، لا تستطيع الرئتان أن تتوسع تمامًا لتمتلئ بالهواء، وبالتالي تمتلئ الرئتان بهواء أقل ونقص الأكسجين في الجسم.

ولهذا السبب ، يعاني المريض المصاب بأمراض الرئة التقييدية من صعوبة في التنفس وتبطئ سرعة تنفسه أيضًا، ويعتبر كل من مرض الرئة المقيد والسكر من الأمراض الخطيرة ، وعندما يتحدان ، قد يكون الأمر أكثر كارثية مما نعتقد.

نغزات القلب لمريض السكر

كشف تقرير نشره الموقع الهندى “بولد سكاى”، أن تجاهل مرض السكر وعدم الاعتناء به فى الوقت المناسب، يمكن أن يكون خطيرا للغاية، لأن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر يعانون من أمراض القلب التاجية.

ووفقا للتقرير فمن الضرورى على المرضى الذين يعانون من مرض السكر الخضوع لفحوصات طبية منتظمة، لتجنب أى مضاعفات، والانتباه لأى أعراض تظهر عليه ولا يجب تجاهلها.

وحسب التقرير فإن هناك بعض الأعراض التى تدل على إصابة مرضى السكر بأمراض القلب (أمراض القلب التاجية، الذبحة الصدرية) والتى تكون أعراضها كالآتى ألم فى الصدر والشعور بعدم راحة، ويحدث ذلك عندما تكون عضلات القلب غير قادرة على الحصول على ما يكفى من الدم الغنى بالأكسجين.

ومن أعراض الشرايين التاجية ضيق فى الصدر وعدم استقرار الضغط على الصدر، وفى هذه الحالة يمتد الضغط إلى ذراعيك أو الرقبة والظهر والكتفين وحتى الفكين، ويمكن أن يبدأ مع هذا النوع عسر هضم، وواحد من العوامل المسئولة عن مثل هذه المشكلة الضغط النفسى.

أسباب خفقان القلب عند مريض السكر

مريض السكري هو الأكثر تعرضاً للإصابة بأمراض القلب مثل تصلب الشرايين وقصور القلب.

ويمكن تفسير هذا بأن تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية يؤدي إلى تصلب الشرايين التاجية، وغالباً ما يحدث ذلك قبل إرتفاع نسبة السكر في الدم.

يمكن أن يبدأ مرض القلب في الظهور والتطور قبل تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وبالطبع تؤدي أمراض القلب إلى تسارع إختلال في نبضاته سواء بالسرعة أو الإنخفاض وفقاً للحالة المرضية.

جلطة القلب لمريض السكر

تعتبر الجلطة القلبيّة من أهمّ الأسباب الّتي تؤدّي للوفاة بالنّسبة إلى مريض السكّري.حيث توجد علاقة مباشرة بين مريض السكّري و الجّلطة القلبيّة.

و تكون الجّلطة القلبيّة نتيجة الارتفاع المزمن لنسبة السكّري في الدّم. و يعتبر من أبرز الأسباب بالإضافة إلى إرتفاع ضغط الدّم و التّدخين.

ووفق بعض الدراسات الحديثة، فإن ثلث المصابين بجلطات دماغية وقلبية تحدث بسبب مرض السكر، و50 في المائة من عمليات بتر الأرجل بسبب مرض السكر، و60 في المائة من حالات غسيل الكلى مصابون بمرض السكر، وعند ارتفاع مرض السكر بالجسم يؤدي إلى الإحساس بالعطش الشديد، التبول المتكرر، الجوع الشديد، فقدان الوزن غير الصحي، بطء التئام الجروح وغيرها، لاسيما أن مريض السكر معرض للإصابة بالجلطات الدماغية من ضعفين إلى أربعة أضعاف مقارنة بغير المصاب بالمرض.

قسطرة القلب لمريض السكر

ان من اهم الاسباب لحاجة المريض الى عملية القسطرة هي الاعراض المرضية التي يشتبه فيها تضيق او انسداد في احد الشرايين بسبب تصلب الشرايين فعندما تضيق الشرايين فانه يقل تدفق الدم للأطراف وفي المراحل الأولى يشعر المريض بألم بالعضلات سواء الساق أو الفخذ عند بذل مجهود كالمشي لمسافات أو الركض وهذا الألم عادة يزول عندما يرتاح المريض و عندما تزيد نسبة الضيق فان المريض يشعر بألم في الساق أو القدم حتى عند عدم بذل مجهود. في مراحل متقدمة قد تموت بعض الأنسجة في الأطراف مما يسمى بالغرغرينا .و هكذا فان القسطرة من الممكن ان تحدد بالضبط مكان و مدى و سبب التضيق او الانسداد.

دعامات القلب لمرضى السكر

دعامات ذكية جديدة قد تُشكّل ثورة قريبة في علاج مرض تصلّب الشرايين التاجية للقلب عند المرضى المصابين بمرض السّكري.

منذ بداية أستعمال تقنيات البالون لتوسيع الشرايين التاجية للقلب اي في سنة ١٩٧٦ (الثورة الأولى في علاج هذه الأمراض) ، حصلت ثورات أخرى متتالية في علاج هذه الأمراض والتي كان أوّلها إكتشاف دعّامات او رسّورات عادية اي غير بالدواء مطلية
وهذا ما شكّل الثورة الثانية في علاج هذه الأمراض كما ذكرنا في مقالات سابقة. وكان ذلك سنة ١٩٨٦.ثم تمّ إكتشاف وتطوير الراسورات المطّلية بالدواء في سنة ٢٠٠١ وهذا ما شكّل الثورة الثالثة في هذا المجال وهي ثورة مُستمرة في تداعياتها وتطوّراتها حتى تاريخ اليوم.

اهم خصائص هذا الروسور الجديد :

هو يُعتبر من الجيل الرابع للروسورات لأنّه يسعى لمعالجة بعض المشاكل التي نجدها عند معظم او حتى كل المرضى الذين يُعانون من مرض السكّري. حيث أنه يؤمّن كميّات كبيرة جداً من المادّة التي تمنع تكاثر الخلايا في مكان الإنسداد (مريض السكري بحاجة إلى عشر أضعاف من مادة الليميس لمنع تكاثر الخلايا لأن مرضى السكّري عندهم الكثير من العوامل التي تؤدي عندهم إلى تكاثر غير طبيعي للخلايا العضلية ولمختلف انواع الخلايا الأخرى الموجودة في جدار الشرايين التاجية مما يؤدي إلى مُعاودة إنسداد الشرايين بسرعة عندهم . كذلك لاحظ أنّ أطباء القلب لاحظوا أنّ معظم المرضى الذين يعانون من مرض السكّري عندهم بدانة وتوجد عندهم إفرازات عالية من مادة الليبتين وهو هرمون يزيد من تكاثر ونموّ الخلايا وله أدوار مُتعددة في تطوّر مرض تصلُّب الشرايين وبالتالي فهو له دور كبير في معاودة الإنسداد التي نشهدها عند المرضى الذين يُعانون من مرض السكّري لأنه يتسبب بحصول إلتهابات دائمة وحالة قريبة بحالة التخثّر و التجلّط الدائمة في مكان توسيع الشرايين. ولذلك أيضاً كان لا بدّ من زيادة المادة الفعّالة اي الليميس لإيقاف دور مادّة الليبتين التي تُؤدّي إلى تكاثر الخلايا.لذلك إبتكر الخبراء هذا الخليط الذي يدعى الأومفيليميس وهو خليط من مادة السيروليميس مع حوامض دهنية متعددة تؤمّن وصول كميات كبيرة من مادّة السيروليميس الى المكان الذي تم توسيعه
وذلك عن طريق المخازن الصغيرة الموجودة على الجدار الخارجي للروسور دون وضع طلاء معيّن. وهذا أيضاً له دور مهّم لأنّ كل الدراسات أثبتت ان وجود أي نوع من الطلاء على جدار الروسور يُساهم في استمرار عملية التفاعل والإلتهابات مع جدار الشريان ويؤدّي إلى زيادة إمكانية معاودة الإنسداد .كل هذه الميّزات جعلت من هذا الروسور الجديد روسوراً مُميزاً بكل معنى الكلمة لذلك أطلقت الشركة المذكورة الدراستين ال واسعتين اللتان دكرناهما.

السابق
مضاعفات السكري
التالي
الحزاز المسطح

اترك تعليقاً