السرطان

السمنة والسرطان

هل السرطان يزيد الوزن

هناك بعض الأسئلة المتعلقة بزيادة الوزن والسرطان، وبعد عدة أبحاث وجد العلماء أن مرض السرطان لا يتسبب فى زيادة الوزن بل بالعكس السرطان يفقد الوزن ، لكن للسمنة وزيادة الوزن علاقة بالسرطان، فهناك أنواع من مرض السرطان مرتبطة بالسمنة.

زيادة وزن مريض السرطان

أشارت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثون في جامعة فليندرز في أستراليا، إلى أن زيادة الوزن يمكن أن تساعد في الواقع مرضى السرطان في معركتهم للتغلب على المرض. حيث وجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن مرضى سرطان الذين يعانون من السمنة، لديهم دهون في أنحاء متفرقة في الجسم استجابوا بشكل أفضل إلى علاجات السرطان. وأظهرت نتائج الدراسة أن المرضى الذين خضعوا إلى علاجات السرطان، وكانت لديهم مؤشر كتلة الجسم من 25 أو أكثر أى لديهم زيادة الوزن، قد وجد لديهم فرصة أفضل بنسبة 32 في المائة للبقاء على قيد الحياة، والشفاء من المرض.

سبب نقص وزن مريض السرطان

إن العَرَض الأول الذي يشير إلى وجود مرض في العديد من الأورام الخبيثة، هو فقدان الوزن غير المتعمد. فمثلا، السرطان الأكثر شيوعا الذي يتجلى بفقد الوزن قبل ظهور أية أعراض أخرى هو السرطان الذي مصدره في الجهاز الهضمي، وخاصة سرطان القولون. الأمراض الخبيثة في الكبد والبنكرياس، وكذلك سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم – جميعها تسبب حدوث انخفاض حاد في وزن الجسم. السبب في انخفاض وزن الجسم في الأمراض الخبيثة، على ما يظهر، هو مزيج من انخفاض الشهية وزيادة كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم.

السمنة وسرطان الثدي

أظهرت العديد من الدراسات أن زيادة الوزن والسمنة مرتبطة بزيادة فرص الاصابة بسرطان الثدي وبشكل خاص بعد انقطاع الطمث. ويزيد هذا الخطر في النساء اللواتي لم يسبق لهم استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث (MHT). كما وجدت نتائج دراسة ضخمة أن النساء اللواتي اكتسبن ما يزيد عن 9 كغم (20 باوند) من أوزانهن بعد سن 18 كانت مخاطر اصابتهن بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث أعلى بنسبة 15% بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يزد وزنهن او زاد بنسبة طفيفة، وهذا كان دليل على أن زيادة الوزن في مرحلة البلوغ أيضاً قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي.

كما ويعتقد أن زيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث قد يعود إلى زيادة مستويات هرمون الاستروجين في النساء البدينات.اذ انه بعد انقطاع الطمث وعندما تتوقف المبايض عن إنتاج الهرمونات، عندها تصبح الأنسجة الدهنية أهم مصدر لهرمون الاستروجين. وبما ان النساء البدينات يمتلكن أنسجة دهنية بكمية أعلى من غيرهن فان مستويات الاستروجين لديهن أعلى، مما قد يؤدي إلى زيادة فرص النمو السريع لأورام الثدي.

أعراض السرطان

سنذكر فيما يلي توضيح لبعض الأعراض المرتبطة بالسرطان:

  • الأعراض العصبية: وتشمل الصّداع ، أو النوبات التشنّجية ، أو تغيرات الرؤية، أو اضطراب السّمع، أو تدلي الوجه. ظهور كتل أو انتفاخ في أيّ مكان من الجسم: مثل: الرقبة، أو منطقة تحت الإبط، أو المعدة، أو المغبن .
  • فقدان الوزن غير المبرر: فقد يُعتبر فقدان الوزن غير المُبرر بمقدار 4.5 كيلوغرام أو أكثر من العلامات الأولى للإصابة بالسرطان، ولا يعني ذلك بالمُطلق الإصابة بالسرطان.
  • الحمّى: يُعزى حدوث الحمى إلى عوامل وأمراض عدّة؛ منها ما يكون بسيط وعرضي، وفي حالات السّرطانات فإنّ الحمّى تُمثل أحد العلامات الشائعة والتي تحدث عادةً بعد انتشار الورم خارج موقعه الأصلي، ويجب التنويه إلى أنّ معظم مرضى السرطان يعانون من الحمّى في وقتٍ ما؛ خاصةً إذا كان السرطان أو العلاج المُستخدم يؤثر في جهاز المناعة ، بما يتسبّب بتقليل قدرة الجسم على محاربة العدوى ، وبالتالي تظهر الحمّى كأحد أعراض العدوى عند حدوثها.
  • صعوبة في التنفس: تجب مراجعة الطبيب في حال الشعور بصعوبة في التنفس بشكلٍ غير مُعتاد عليه أو في حال استمراره لفترةٍ طويلة.
  • التعرق الشديد ليلًا: يمكن أن يحدث التعرق ليلًا نتيجة عوامل عدّة؛ من بينها: العدوى، أو اقتراب النساء من سن اليأس أو بلوغه، أو كأحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، ولكن تجب مراجعة الطبيب في حال التعرق الشديد ليلًا، فقد يكون من علامات السرطان أيضًا.
  • بحة في الصوت: وتُعتبر من الأعراض الشائعة لنزلات البرد ، ولكن في حال استمرارها وعدم اختفائها من تلقاء نفسها فإنّ الأمر يستدعي زيارة الطبيب.
  • استمرار الشعور بحرقة المعدة أو عسر الهضم: قد يشعر بعض الأشخاص بالألم وعدم الراحة بعد تناول وجبة طعام كبيرة الحجم، أو حارة، أو غنية بالدهون، ويُعتبر ذلك أمرًا طبيعيًا، ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من استمرار عسر الهضم وحرقة المعدة مراجعة الطبيب، خاصّةً إذا رافق ذلك الشعور بالألم.
  • تغيرات في الأمعاء: تجب مراجعة الطبيب إذا استمرت أحد الأعراض المُرتبطة بتغيرات الأمعاء لمدةٍ تزيد عن أسابيع خاصّة في حال عدم وجود سبب واضح وراء ذلك، بما في ذلك الإسهال، أو الإمساك ، أو الشعور بعدم تفريغ الأمعاء بشكلٍ كامل بعد الذهاب إلى الحمام، أو الشعور بألم المعدة أو الشرج، أو انتفاخ البطن المستمر.
  • النزيف: تجب مراجعة الطبيب في حال حدوث نزيف مجهول السبب؛ بما في ذلك ظهور الدم في البول، أو نزيف الجزء السفلي من الجسم، أو ظهور الدم مع السعال، أو التقيؤ المصحوب بخروج الدم.
  • ظهور الشامات أو تغيرها: ويتضمّن ذلك تغير في شكل الشامات، أو ظهورها بشكلٍ غير منتظم، أو تغيّر في لون الشامات بحيث تُصبح أغمق مما كانت عليه أو ظهورها بأكثر من لونين، أو الشعور بالحكة في الشامة، أو تقشّرها، أو نزول الدم منها، أو في حال زيادة حجم الشامات أو بروزها عن مستوى سطح الجلد.
  • الشعور بالتعب: إذ يعتبر التعب الشديد أحد الأعراض المرتبطة بالسرطان.
  • التغيرات الجلدية: إذ يُعتبر احمرار الجلد أو اصفراره، أو تغير لونه إلى الأغمق، أو وجود التقرحات الجلدية غير الملتئمة من العلامات التي قد تدل على الإصابة بالسرطان.
  • استمرار الشعور بالألم لمعظم الأوقات: ففي حالات سرطان العظام أو سرطان الخصية قد يكون الألم إحدى العلامات المبكرة، وتعتبر آلام الظهر إحدى الأعراض الشائعة لدى المُصابين بسرطان القولون والمستقيم ، أو سرطان البنكرياس ، أو سرطان المبيض ، ويُشار إلى أنّ المرضى المصابين بأورام الدماغ يُعانون في الغالب من صداعٍ مُستمر، وبشكلٍ عامّ تحدث الآلام نتيجة انتشار السرطان في الجسم.
  • التغيرات الفموية: والتي تتضمّن ظهور التقرحات في الفم، أو النزيف الفموي، أو خدران الفم ، إذ تُعتبر التغيرات الفموية من المشاكل الشائعة التي قد تُعزى لأسبابٍ بسيطةٍ لا علاقة لها بالسرطان، ولكن قد يدل ظهور البقع البيضاء داخل الفم أو على اللسان على حالة ما قبل التسرطن ، والتي قد تنتهي في بعض الحالات بالإصابة بسرطان الفم .
  • انتفاخ العقد الليمفاوية: فقد يُعتبر تضخم العقد الليمفاوية من العلامات التي تدل على الإصابة بالسرطان، ويجدُر مراجعة الطبيب في حال استمرار تضخم هذه العقد لمدةٍ تتجاوز 3-4 أسابيع.
  • فقر الدم: وهي الحالة التي ينخفض فيها عدد خلايا الدم الحمراء ، وتُعتبر حالة فقر الدم من المشاكل الشائعة وقد تُعزى لأسبابٍ بسيطة لا علاقة لها بالسرطان، ولكن في بعض الحالات قد ترتبط هذه المشكلة بالإصابة بالسرطانات، ويُمكن الكشف عن الإصابة بفقر الدم عن طريق إجراء بعض فحوصات الدم المخبرية، ومن الجدير ذكره أنّ فقر الدم يترتب عليه الشعور بالتعب والإرهاق.
  • أعراض أخرى: مثل صعوبة البلع، أو ألم متواصل وغير معروف السبب في العضلات والمفاصل.

سرطان الرئة

يشكل سرطان الرئة المسبب الأول للوفيات التي تحصل نتيجة لمرض السرطان، سواء بين النساء أو بين الرجال. ويوقع سرطان الرئة عددا من الضحايا، سنويا، أكبر بكثير مما يحصده سرطان القولون، سرطان البروستاتا، سرطان العقد اللمفاوية وسرطان الثدي معا.

ومع ذلك، يمكن منع معظم الوفيات الناجمة عن مرض سرطان الرئة، لأن التدخين هو المسؤول عن ما يقارب 90 في المائة من جميع حالات سرطان الرئة. ونسبة خطر الإصابة بسرطان الرئة تزداد باطراد تبعا للسنوات وعدد السجائر التي تم تدخينها.

إن الإقلاع عن التدخين، حتى بعد التدخين لسنوات طويلة وعديدة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة، بشكل كبير. كما يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة بواسطة تجنب التعرض إلى عوامل أخرى تسبب سرطان الرئة، مثل التعرض للإسبست (Asbestos)، لغاز الرادون والتدخين السلبي.

وتشمل أعراض سرطان الرئة ما يلي:

  • سعال مستجدّ، يظهر ولا يختفي
  • تغيّرات في السعال المزمن القائم أو في سعال المدخنين
  • سعال مصحوب ببلغم دمويّ، حتى لو كان قليلا جدا ما يدعى بنفث الدّم
  • ضيق النفس
  • أوجاع في الصدر
  • بُحّة في الصوت
  • متلازمة بانكوست (Pancoast Syndrome) والذي يتمثل باوجاع في منطقة الكتف وما حولها نتيجه ضغط الورم على الاعصاب
  • متلازمة الوريد الاجوف العلوي (Superior Vena Cava Syndrome) وهي حالة شعور بالامتلاء في الرأس وضيق في النفس٬ بروز في الأوردة في الصدر٬ وذمة (edema) في الوجه.
السابق
أكلات تركية من الباذنجان
التالي
طرق الكشف عن السرطان

اترك تعليقاً