الطب البديل

بماذا كان العرب يعالجون النزيف

النزيف والجروح

إن النزيف عبارة عن تدفق الدم باتجاه داخلي أو خارجي. قد يكون النزيف شريانيًّا، وريديًّا أو شَعيريًّا، من داخل الأوعية الدموية باتجاه الأنسجة أو باتجاه الخارج.

يكون لون الدم الوريدي عادةً، غامقًا أكثر، كما أنه يتدفق ببطء وبشكل ثابت. إن هذا النزيف عادةً ما يرتبط بالجروح العميقة. يمكن إيقافه بواسطة الضغط عليه. يتدفق الدم الشرياني بضغط مرتفع بشكل متقطع، بشكل مترافق مع النبض ولونه أحمر فاتح. إن هذا النوع من النزيف أقل شيوعًا، لكنه أكثر صعوبة وخطورة. يمكن علاجه عن طريق الضغط القوي. يَقْطُر الدم الشَّعيري أو ينبعث من الأنسجة ببطء، وهو يظهر عادةً في الخدوش والجروح السطحية.

يمكن أن يحدث النزيف إثر إصابة خارجية، بسبب جرح أو صدمة معينة. يحدث النزيف الداخلي بسبب تمزق عضو معين أو أوعية دموية، مثل: تمزق الشريان الأبهر أو تمزق الأوعية الدموية في الدماغ، والتي تسبب نزيفًا في الدماغ.

توجد للجسم ثلاث آليات لمنع النزيف:

1. تقلّص الأوعية الدموية.

2. آلية مرتبطة بالصَّفائح الدموية (Platelets، thrombocytes). إن الصَّفائح الدموية عبارة عن جُسَيْمات تتواجد في الدم. تلتصق الصفائح الدموية، عند حدوث تمزق في الأوعية الدموية، بالمنطقة المصابة في الوعاء الدموي، كما أنها تلتصق ببعضها البعض، وحتى فيما بينها، وتفرز عدة مواد تشترك في عملية تَخَثُّر الدم وتُحَفِّزُها.

3. آلية مرتبطة بتخثر الدم. حيث يتم تفعيل بروتينات تشترك في عملية تخثر الدم، عن طريق عوامل موجودة في جدار الوعاء الدموي المتضرر، وعن طريق مواد تفرزها الصَّفائح الدموية.

عندما يكون هناك خلل في الأداء الوظيفي للصَّفائح الدموية أو انخفاض كبير في أعدادها، أو عندما يكون نقص في البروتينات المشاركة بالتخثر، كما هو الحال في مرض الناعور (Hemophilia)، أو نقص في عوامل التخثر، مثلما يحدث في فشل الكبد، قد تكون النتيجة حدوث نزيف ذاتي أو نزيفًا خفيفًا بعد التعرض لإصابة خفيفة.

كيف أوقف النزيف

هناك عدد من إجراءات الإسعافات الأوليّة التي يجب القيام بها في حال التعرّض للنزيف، ومنها ما يلي:

  • رفع اليد أو الساق فوق مستوى القلب في حال كان النزيف ناتجاً عن جرح بأحدهما.
  • مساعدة الشخص على المحافظة على الهدوء، ويُنصح بمساعدة الشخص على الاستلقاء في حال كان النزيف شديداً.
  • محاولة إزالة الأوساخ في حال وجودها في منطقة الجرح.
  • غسل الجرح بالماء والصابون في حال كان الجرح صغيراً، مع تجنّب غسل الجروح الكبيرة.
  • تطبيق ضغط خفيف فوق منطقة الجرح باستخدام ضمادة طبيّة، أو قطعة ملابس لعشر دقائق، وفي حال امتلائها بالدم؛ يمكن استخدام قطعة نظيفة أخرى لعشر دقائق أخرى، ويجب عدم إزالة الضمادة أو قطعة الملابس للنظر إلى الجرح خلال هذه المدّة لمنع عودة النزيف.
  • إلصاق ضمادة طبيّة نظيفة على الجرح بعد توقف النزيف.
  • عدم إزالة أي جسم مغروز في الجرح.
  • الحرص على جلوس المصاب وحني رأسه للأمام في حال الإصابة بنزيف الأنف لمنع نزول الدم إلى المعدة، وكذلك لتخفيف الضغط على أوردة الأنف للمساعدة على إيقاف النزيف.

كيف اوقف نزيف جرح الموس

سنذكر فيما يلي بعض من الطرق البسيطة التي تساعد على وقف النزيف:

  • الماء عادةً ما يعمل الماء وتحديداً البارد على إيقاف النزيف من خلال وضع المكان المصاب تحت ماء متدفق لعدة دقائق، أو إحضار مكعبات ثلجية ووضعها على الجرح في حال كان النزيف من أكثر من مكان في الجسم، أو إذا كان الجزء المصاب من الصعب وضعه تحت الماء، وتعتبر هذه الطريقة الأسرع في علاج نزيف الدم، كما يمكن أيضاً أخذ حمام بارد مع إضافة كمية قليلة من الملح إلى البانيو؛ لأنها تقتل الجراثيم وتضمد الجرح.
  • الفازلين بحيث يعمل الفازلين على إغلاق الجروح ومنع خروج الدم، فيتجلط الدم تلقائياً ويتوقف عن النزف من كافة أماكن الجروح، ويتم ذلك من خلال وضع كمية من الفازلين على المكان المجروح وتركه مدة من الزمن حتى يجفّ.
  • الخل نظراً لامتلاكه خصائص تعمل على قبض الأوعية الدموية؛ يعمل على قتل العديد من الميكروبات كالبكتيريا وتحديداً الضارة، فيتمّ استخدامه في تطهير العديد من الجروح وبالتالي إيقاف نزيف الدم، ويتم استخدامه من خلال وضع كمية من الخل على قطنة نظيفة ومعقمة، ليتم بعد ذلك وضعها على المكان المجروح علماً بأنّه يسبب القليل من الألم ولكنه يكون مؤقتاً.
  • السكر يعتبر السكر كالخل من ناحية احتوائه على مواد مطهرة ومعقمة، إلا أنّه لا يسبب أي ألم على عكس الخل، ويعتبر من أفضل المواد الطبيعية التي تعمل على تعقيم الجروح وإيقاف نزيفها وخاصّة بالنسبة لتلك التي تصيب الأطفال، ويتمّ استخدامه فقط بوضع كمية منه على الجرح وتركها حتى تجف.
  • النشا يعتبر أيضاً مادة مطهّرة ومعقّمة، ويتم وضع طبقة رقيقة منه على الجروح وتركها دون أي ضغط أو فرك، بل يتم تركها لتجف ومن ثم غسلها بالماء.
  • الكحول لا يقوم الكحول فقط بإيقاف النزيف، بل يعمل على تعقيم مكان الجرح أو الإصابة وحماية الجسم من الالتهابات أو مضاعفات الجرح، ويتم استخدامه بتبليل قطنة بكمية كحول، ثم مسح المكان المصاب بها، ويمكن استخدام العطور غير الزيتية لنفس الغرض؛ لأنها تحتوي على نسبة جيدة من الكحول

إيقاف نزيف الدم من الاصبع

1- اغسل يديك قبل أن تلمس الجرح للتقليل من تلوث الجرح.

2- نظف الجرح بالماء الجاري و الصابون.

3- لاحظ ما إذا كان الدم ينبثق من الجرح بقوة أو يخرج منه ببطء.

  • قد يكون هناك جرح بأحد الشرايين وسيتطلب هذا عنايةً طارئةً في الحال إذا كان الدم ينبثق من الجرح. لن تتمكن من إيقاف النزف بمفردك ف بهذه الحالة. اضغط على جرح الشريان بقطعة قماش نظيفة أو منشفة أو قطعة شاش معقمة واذهب للطوارئ ولا تحاول إيقاف النزيف.
  • ستكون قد جرحت وريدًا إذا كان الدم يتسرب من الجرح. تتوقف جروح الأوردة عن النزيف بعد عشر دقائق ويمكن علاجها في المنزل غالبًا بتوفير الرعاية المناسبة.

4- تفقد عمق الجرح لمعرفة هل إذا كان الجرح يتطلب جراحة أم لا . حيث أنه بشكل عام يعد الجرح بسيطًا ويمكن علاجه دون خياطة إذا كان طوله أقل من 3 سم وعمقه أقل من 1/2 سم ولم يصل لأي بنية سفلية.

5- أوقف النزيف.عن طريق رفع الاصبع فوق مستوى القلب و استخدم قطعة قماش نظيفة أو ضمادةً معقمةً للضغط على الجرح برفق إذا كان يتسرب منه الدم.

6- ضع كريم أو مرهم مضاد حيوي على الجرح.

7- ضمد الجرح. قم بتغطية الجرح بضمادة لإبقائه نظيفًا ومنع البكتيريا الضارة من دخوله.

8- تناول مسكنات الألم المتاحة. و لكن انتبه و لا تتناول الأسبرين لأنه يُعرَف بكونه مسيلًا للدم وقد يسبب زيادة النزف من الجرح.

ما الذي يوقف النزيف

تعاني بعض النساء من نزيف في الرحم، وخاصة النساء اللواتي تجاوزت أعمارهن الأربعين عاماً، حيث ينتج النزيف عن عدم انتظام في الدورة الشهرية، أو بسبب حدوث تغيّرات هرمونية في الجسم مما يسبب الاضطرابات والقلق وحدوث مشاكل في الرحم، وقد يحدث النزيف بسبب حدوث مشاكل في الرحم، والجهاز التناسلي عند المرأة، وربما بسبب حدوث حمل خارج الرحم، أو بسبب الإجهاض.

كيفية وقف النزيف عند النساء

  • وقف النزيف بالأعشاب خلط عقد متاع القصب مع ماء الورد، ويتم شربه على الريق.
  • شرب مسحوق لب التمر الهندي.
  • غلي قشر الرمان، ويستخدم كغسول مهبلي.
  • خلط دقيق القمح مع العفص غير المسحوق، ثمّ يتم غليه كشراب، ويتم وضعه على السرة.
  • خلط مقدار ستة وثلاثين غراماً بكميات متساوية لكلٍ من البقدونس والكرفس، ثمّ يتم غليهما بالماء حتى يذوبان، ويصفّى، ويشرب منه ثلاث مرات خلال اليوم.

حالات النزيف الطارئة

يجب الانتباه في حال النزيف الشديد إلى ظهور أعراض معينة على المصاب، مثل البرودة، أو ضعف النبض، أو فقدان الوعي، والتي قد تدلّ على وصول المريض إلى حالة الصّدمة، ومن المهم التأكيد على أنّه حتى في الحالات الطارئة يجب المحافظة على الضغط على الجرح حتى وصول المساعدة، بالإضافة إلى الطلب من المصاب الاستلقاء، ورفع القدمين لمستوى أعلى من مستوى القلب إن أمكن له ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال الشك بوجود نزيف داخليّ، أو في حال وجود جسم ما مغروز في المنطقة حول الجرح، يجب الذهاب إلى الطوارئ مباشرةً، ومن الحالات الأخرى التي تتطلب تدخّل الطوارئ ما يأتي:

  • الجروح العميقة، أو المسنّنة، أو التي تكون على شكل ثقب.
  • جروح الوجه.
  • الجروح الناجمة عن عضة أحد الحيوانات.
  • وجود أوساخ داخل الجرح، لم تخرج بعد تنظيف الجرح.
  • النزيف المستمر مدة 15-20 دقيقة بعد إجراء الإسعافات الأولية.
السابق
وصفات زبدة الفول السوداني
التالي
فوائد خبز النخالة

اترك تعليقاً