أضرار التدخين

تدخين المرأة أخطر من تدخين الرجل

تدخين المرأة أخطر من تدخين الرجل

تدخين المرأة أخطر من تدخين الرجل

بحث نشر مؤخرا في المجلة الطبية The Lancet ، حول تدخين المراة يشير الى ان النساء المدخنات معرضات لخطر اعلى للإصابة بأمراض القلب من الرجال المدخنين. وقد اجريت الدراسة من قبل فريق من علماء الاوبئة من جامعة مينيسوتا وجامعة جونز هوبكنز. على الرغم من ان السبب في ارتفاع خطر الاصابة بأمراض القلب لدى النساء غير معروف، فان الباحثين يعتقدون ان الاختلافات البيولوجية بين الرجال والنساء تؤثر على كيفية رد فعل اجسام النساء لإضرار دخان السجائر. احدى الفرضيات تقول ان النساء تستنشق مواد مسرطنة (المواد المسببة للسرطان ) ومواد سامة اكثر من السجائر بالمقارنة مع الرجال.

خطر التدخين

يعرف التدخين (بالإنجليزيّة: Smoking) بأنّه عملية استنشاق ثم زفير الدخان الناتج عن حرق بعض المواد النباتية، وعادةً ما ترتبط عملية التدخين مع منتجات التبغ، ويأتي تدخين التبغ بعدّة أشكال منها؛ السجائر، والسيجار، والغليون، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يتضمّن تدخين مواد نباتية أخرى مثل؛ القنّب الهندي والمعروف باسم الماريجوانا والحشيش، وبناءً على سياسة منظمة الصحة العالمية بشأن التدخين واستخدام التبغ، فإنّ أي فرد يدخّن أي منتج من منتجات التبغ سواء كان بصورة يومية أو من حين إلى آخر فإنّه يُعتبر مدخّنًا، ويتضمن ذلك المدخّن اليومي الذي يدخّن مرّة واحدة على الأقل في اليوم، والمدخّن العَرَضي أو العابر الذي يُدخّن على فترات متقطّعة وبشكل غير يومي، ويُعرف مُستخدم التبغ بأنّه الفرد الذي يستخدم أيًّا من منتجات التبغ سواء كان ذلك بتدخينها، أو مصّها، أو مضغها، أو شمّها، وكذلك وفقًا للمنظمة فإنّه تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام التبغ يُعتبر السبب الرئيسي للوفاة في العالم والذي يُمكن تفاديه؛ حيث أنّه يقتل حوالي 5 ملايين فرد سنوياً، وبحسب الميول الحالية للأفراد يُعتقد بأنّه سيموت 10 ملايين فرد سنوياً ((بحلول عام 2020)) في البلدان النامية فقط، وذلك نتيجة الإصابة بأمراض مرتبطة باستخدام منتجات التبغ، وفي الحقيقة يفوق هذا العدد مجموع الوفيات الناتجة عن الملاريا وظروف الأمومة والإصابات معاً. أضرار التدخين يؤثر التدخين بشكل سلبي في جسم الإنسان؛ حيث ينتج عنه العديد من الآثار السلبية المؤذية للفرد، وقد تؤدي بعضها إلى مضاعفات تهدّد الحياة، وفي الحقيقة فإنّ التدخين يؤذي جميع أعضاء الجسم تقريباً؛ حيث إنّه يؤثر في الجهاز التنفسي، والجهاز الدوراني، والجهاز التناسلي، والجلد، والعيون، كما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يؤدي إلى الإدمان على مادة النيكوتين المنشّطة الموجودة في التبغ، وهذا ما يجعل عملية الإقلاع عن التدخين مهمّة صعبة، وفي الواقع فإنّ آثار التدخين السلبية لا تؤثر في المدخّن فقط، إذ تؤذي الأفراد المحيطين به والذين يتنفّسون الدخان بطريقة غير مباشرة، لذلك فمن الممكن أن يُعانوا من ذات المشاكل الصحية المعرّض لها المدخّنون، كما أنّ النساء المدخّنات خلال فترة الحمل يعرّضن أنفسهنّ لبعض مشاكل الحمل، ويجعلن أطفالهنّ أكثر عرضة للوفاة بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ (بالإنجليزيّة: Sudden infant death syndrome).

يحتوي دخان السجائر على 7000 مادة كيميائية تقريباً إضافةً إلى مادة النيكوتين، يعود مصدر العديد منها إلى حرق أوراق التبغ، وبعض هذه المواد نشيطة كيميائياً وتؤدي إلى تغيّرات عميقة ومؤذية في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ دخان التبغ يحتوي على أكثر من 70 مادة كيميائية بات معروفاً أنّها تُسبّب السرطان، ويعتقد معظم الأفراد بأنّ تدخين السجائر التي تحتوي على مرشّح أو مصفاة (بالإنجليزيّة: Filter) أكثر أمانًا من تدخين السجائر الخالية من المرشّح، ولكنّها معلومات مغلوطة تتنافى مع نتائج الدراسات الصحية التي تبيّن أنّ مرشّح السيجارة لا يحمي الفرد من الإصابة بالأمراض، وذلك لأنّ المرشّح لا يمنع دخول المواد الكيميائية السامة إلى جسم الفرد، ولكن قد يشعر المدخّن بأنّ الدخان المصفّى يكون أخفّ وألطف في الحلق.

ادمان التدخين

ما هو السر الحقيقى وراء ارتباط الإنسان بالسيجارة ؟

هل هناك علاقة بين شخصية الإنسان وارتباطه بالتدخين ؟!

السيجارة بين أصابعه دائماً .. لقد أصبحت جزءاً من ملامحه وترتفع الصيحات :

ومع ذلك فإنه لا يفكر فى طلاق السيجارة التى لا تفارق شفتيه ..

وقد يحدث الفراق .. ويبتعد عن التدخين .. وهنا تحدث المتاعب :

(الصداع .. القلق .. المتاعب الهضمية فى بعض الأحيان) ..

ويضيع الصوت الذى يحذر .. ويصبح الحلم مجرد سيجارة واحدة تعيد إليه توازن عقله ..

وتمتد الأصابع المرتجفة لتبحث عن سيجارة .. ومع أول رشفة دخان يعود الارتياح إليه .. وما أحلى الرجوع إليه .. إلى معشوقته السيجارة!!

التقليل من التدخين

يعى الكثير من المدخنين إلى وجود حل للوقاية من أضرار وكوارث التدخين على الصحة، ومنهم من استجاب لبعض النصائح بتقليل عدد السجائر التي يتم تدخينها على مدار اليوم، حتى إن بعضهم قرأ عن توقف بعض التأثيرات الخطيرة في حالة التقليل من التدخين.

والتزم الكثير بنصائح التقليل من التدخين، ولكن هذه الإرشادات لم تمنع كل الأمراض والمشكلات الصحية التي يمكن أن يصاب بها الشخص المدخن، وهذا ما جاء في الدراسات الواسعة والشاملة التي أجريت مؤخراً، والتي أفادت أن التدخين البسيط يؤدي إلى بعض المشكلات الأخرى، فيمكن أن يجنب الإصابة بالأمراض، ولكنه لا يمنع تضرر القلب، والإصابة بأمراض خطيرة.
وأثبتت إحدى هذه الدراسات أن التعرض لدخان السجائر أو التدخين السلبي، له نفس الأضرار التي تقع على المدخن بعدد قليل للغاية من السجائر، وكانت هذه مفاجأة غير متوقعة، لدرجة أن الدراسة توصلت إلى أن تدخين سيجارة واحدة فقط خلال اليوم، وهو الحد الأدنى للتدخين اليومي، يسبب العديد من المشكلات الصحية، ومنها الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

وتدعو هذه الاكتشافات الجديدة إلى تغيير وجهة النظر السابقة التي تقول إن سيجارة واحدة لا تضر، ويمكن أن تجنب الشخص أمراضاً قاتلة، وبهذه الدراسة الحالية يتم دحض نتائج الدراسات السابقة، التي كانت تسعى لتقليل التدخين والتخفيف من تأثير التبغ في الصحة، وبالتالي لا بد من وضع نصائح وإرشادات جديدة مبنية على النتائج الحديثة.
ونقدم في هذا الموضوع أضرار التدخين الخفيف والسلبي، والذي يصل إلى تعاطي سيجارة واحدة فقط في اليوم، كما نوضح تأثير هذا النوع على شكل الرئتين وطريقة العمل، والخسائر الصحية التي تجتاح الرئة وتدمر حياة المدخن.

حلول التدخين

قد يواجه البعض صعوبةً في الإقلاع عن التدخين؛ نظراً لإحتواء السجائر على مادة النيكوتين المُسبّبة للإدمان؛ والتي يرافق التوقف عنها ظهور أعراض مزعجة على الفرد تُعرف بالأعراض الانسحابية للتوقف عن التدخين، تتضمن العصبية، والأرق، والصُّداع، وزيادة الشهية، والتوق للتدخين، وعدم القدرة على التركيز، ويجدر بالذكر أنّ التحضير الجيد من أهم الخطوات التي تساعد على الإقلاع عن التدخين بنجاح، وذلك من خلال زيادة الوعي بسلوك التدخين؛ فالتدخين مع مرور الوقت يُصبح عادةً تلقائيةً من الصعب التغلب عليها، وليتمكن من تغيير كل العادات المرتبطة بالتدخين، فإنّ عليه أن يكون أكثر وعياً بها، ولإنجاز ذلك عليه مراقبة الأوقات التي يُدخن فيها خلال اليوم، والظروف البيئية والحالات المزاجية التي مرّ بها خلال هذه الأوقات، وتحديد محفزات التدخين التي يُمكن استهدافها خلال مرحلة القادمة من العلاج، كما ينبغي على المدخن تحديد تاريخ معين للإقلاع عن التدخين والالتزام به، ويجدر بالذكر أنّ هنالك طريقتين مختلفتين يلجأ إليهما المدخنون لغاية الإقلاع عن التدخين، وهما:

  • الإقلاع عن التدخين دون مساعدة: ويكون ذلك بأن يقلع الفرد عن التدخين وحده دون اللجوء لأي مساعدة من متخصصين في برامج الإقلاع عن التدخين، أو استخدام أي أدوية أو منتجات تساعد على الإقلاع عن التدخين، سواء كان ذلك بالإقلاع عن التدخين دفعة واحدة أو بالتدريج.
  • الإقلاع عن التدخين مع المساعدة الطبية: ويكون ذلك بلجوء الفرد لأحد المتخصصين في برامج الإقلاع عن التدخين، و/أو استخدام الأدوية أو المنتجات التي تساعد على ترك التدخين.

مكافحة التدخين

الإقلاع المباشر عن التدخين: وذلك من خلال عدم التدخين مرةً أخرى، وأن يقوم الشخص بضبط نفسه عند حاجته إلى السجائر، وهي طريقة جيدة حيث إنّ جسم الإنسان يتخلص من النيكوتين الموجود في جسمه خلال 48 ساعة، وهذه الطريقة تحتاج إلى عزيمة وإصرار قوي من قبل الشخص نفسه.

الإقلاع الغير مباشر: وتقوم هذه العمليّة على أساس تدخين سجائر أقل في كل يوم يلي اليوم الذي سبقه، ويمكن استخدام بعض من الإرشادات في هذه الطريقة:

  • اختر وقتاً محدداً لإيقاف التدخين نهائياً.
  • اصنع جدولاً يضع فيه نسبة أو عدد السجائر التي سيأخذها في كل يوم، ويجب الالتزام فيها.
  • كتب على الورق أيضاً عبارات تحفزه على نيته في الإقلاع.
  • قرأ أضرار التدخين كلمّا شعر بحنين لتدخين نسبة أكبر.
  • خبر أصدقائه عن نيته في الإقلاع، فهم يقومون بتحفيزه على ذلك.
  • ضبط أعصابك في اليوم الأخير للإقلاع، لأن نقص النيكوتين في الجسم قد يؤدي إلى ظهور أعراض التوتر.
  • لتمارين الرياضية: ممارسة الرياضة يومياً تعمل على طرد السموم من الجسم عن طريق التعرق، كما لها فائدة كبيرة في تقوية عضلات الجسم ليكون صحياً.

التدخين والحمل

اضرار التدخين على الحامل كثيرة جدا، لأن التبغ الذي تستنشقه الأم يحتوي على مواد سامة كثيره، بما في ذلك النيكوتين وغيره من المواد المسببة للسرطان. عندما تستنشق المرأة الحامل دخان السجائر، فان هذه المواد الكيميائية تنتقل إلى الجنين الذي يتطور.

المرأة الحامل تعرض الجنين والطفل لمخاطر أكيدة إذا كانت تدخن السجائر. مخاطر حدوث خلل لدى الطفل تزيد بـ 25٪ بين المدخنات العاديات وتصل إلى 65٪ أو أكثر بين المدخنات المفرطات بالتدخين.

بالإضافة إلى ذلك، فان من أضرار التدخين على الحامل أنه يزيد من خطر حدوث الإجهاض، موت الجنين أو وفاة الطفل بعد ولادته فورا. هذا الخطر له علاقة مباشرة بعدد السجائر التي تدخنها المرأة يوميا. هذه المخاطر قد ترتفع بنسبة 35٪ لدى النساء اللواتي يدخن أكثر من علبة واحدة في اليوم.

تدخين السجائر هو السبب رقم واحد الذي يؤثر سلبيا على الأطفال، يقول الأطباء. الاطفال يولدون قبل الأوان، الأطفال يولدون أصغر من المعتاد، الأطفال يموتون أثناء الولادة أو قبل الولادة، وغير ذلك. الأطفال يكونون أكثر صحة إذا سيطرت المرأة أثناء الحمل على إدمانها وبذلك تمنع حدوث الأمراض الخطيرة مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم لدى الطفل الذي سيولد لها.

يحتوي دخان السجائر على أكثر من 4,000 مادة كيميائية، بما في ذلك مواد كيميائية خطرة جدا مثل السيانيد وعلى الأقل على 60 مركبا يؤدي مباشرة للسرطان. عندما تدخنين أثناء الحمل، فان السموم تدخل مجرى الدم لديك بحيث أن الطفل يمتصها مع الأوكسجين والغذاء الذي يستهلكه من جسمك.

يؤثرالنيكوتين أيضا على استهلاك الأكسجين لدى الجنين. النيكوتين يضيق الأوعية الدموية في جسمك بما في ذلك تلك التي تصل الى المشيمة. فكري أنك تجبرين طفلك على التنفس من خلال قشة ضيقة ولا تسمحي له بفسحة واسعة للتنفس. من أضرار التدخين على الحامل أنه يقلل من كمية الأكسجين في جسمك، وبذلك يمنع وصول الأوكسجين الحيوي لصحة طفلك.

التدخين والتهاب المهبل

ضمور المهبل (التهاب المهبل الضموري) هو ترقق وجفاف والتهاب جدران المهبل، التي قد تحدث عندما يفرز جسمك كميات أقل من هرمون الإستروجين. يحدث ضمور المهبل في أغلب الأحيان بعد انقطاع الطمث.

بالنسبة للعديد من النساء، فإن ضمور المهبل لا يجعل الجماع مؤلمًا فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى أعراض بولية مؤلمة. ولأن الحالة تسبب أعراضًا مهبلية وبولية، يستخدم الأطباء مصطلح “المتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث” لوصف ضمور المهبل والأعراض المصاحبة له.

تتوفر علاجات بسيطة وفعالة للمتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث. يؤدي انخفاض مستويات الإستروجين إلى حدوث تغييرات في جسمك، لكن لا يعني هذا أنه يجب عليك أن تعيش مع إحساس عدم الراحة المصاحب للمتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث.

السابق
ما هي متلازمة هز الطفل الرضيع؟
التالي
التغذية السليمة اثناء فترة الامتحانات

اترك تعليقاً