احكام الشريعة الإسلامية

حكم خطبة الجمعة

ما حكم خطبة الجمعة هل هي سنة أم فرض

خطبة الجمعة شرط من شروط الصلاة؛ لأن الرسول ﷺ حافظ عليها كان يخطب في الجمعة، ولم يتركها مرة واحدة، فهي شرط من شروط صحة صلاة الجمعة، أن يخطب خطبتين لقول النبي ﷺ: صلوا كما رأيتموني أصلي، وكان يخطب خطبتين عليه الصلاة والسلام.

حكم حضور خطبة الجمعة

أركان خطبة الجمعة

أركان خطبة الجمعة
اختلف الفقهاء في أركان الخطبة وما عليه أكثرهم أنها 5 أركان، أولها: حمد الله تعالى وهذا متفق عليه بين الشافعية والحنابلة واستدل له بحديث: «كل كلام لا يُبدَأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» رواه أبو داود وهو ضعيف. وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه: «كانت خطبته صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله» وقال أحمد بن حنبل: لم يزل الناس يخطبون بالثناء على الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم
الركن الثاني من أركان خطبة الجمعة: هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ووجهه عندهم أن كل عبادة افتقرت إلى ذكر الله تعالى افتقرت إلى ذكر رسوله -صلى الله عليه وسلم- كالأذان.
الركن الثالث من أركان الخطبة: الوصية بتقوى الله تبارك وتعالى: ودليله أن مقصود الخطبة هو الوعظ وأتم ما يحصل به المقصود هو الأمر بالتقوى، قال النووي: وهل يتعين لفظ الوصية؟ فيه وجهان: الصحيح الذي نص عليه الشافعي وقطع به الأصحاب والجمهور لا يتعين بل يقوم مقامه أي وعظ كان، والثاني حكاه القاضي حسين والبغوي وغيرهما من الخراسانيين أنه يتعين كلفظ الحمد والصلاة، وهذا ضعيف أو باطل، لأن لفظ الحمد والصلاة تعبدنا به في مواضع، وأما لفظ الوصية فلم يرد نص بالأمر به ولا بتعيينه.
الركن الرابع من خطبة الجمعة: فهو قراءة آية من القرآن، ودليله حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه عند مسلم: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ آيات من القرآن ويذكر الناس».
واستدل به ابن قدامة، وفي صحيح مسلم أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ (ق) على المنبر يوم الجمعة، ونقل النووي أربعة أوجه للشافعية في حكم قراءة الآية في الخطبة, والصحيح في المذهب وعليه نص الشافعي في الأم وجوب قراءة آية في إحدى الخطبتين.
الركن الخامس: هو الدعاء للمؤمنين وفيه قولان للشافعية فقال كثير منهم بالاستحباب وقال جماعة بالوجوب وصححه النووي ودليلهم جريان العمل به منذ عصر السلف، وذكر النووي أن مذهب أحمد ركنية هذه الخمسة في الخطبة، وفيما قاله نظر فقد نص الموفقفي المغني وغيره من الحنابلة على أن الدعاء للمؤمنين في الخطبة مستحب.

حكم صلاة الجمعة

لحكم صلاة الجمعة وعلى من تجب تفصيلٌ بين الفقهاء، وهو على النحو الآتي:

  • انعقد إجماع العلماء على أنّ صلاة الجمعة فرض عينٍ على كلّ مسلم مكلّف وقادر، ومستوفٍ لشروطها، وهي ليست بديلاً عن صلاة الظهر؛ أمّا إن لم يتحصّل المسلم على إدراكها فتجب عليه صلاة الظهر أربع ركعات، وقد ثبت حكمها في القرآن الكريم والسنة النبوية، فقد قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع)،[٢] وفي الحديث قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لقد هممتُ أن آمرَ بالصلاةِ فتقام، ثم أخالفُ إلى منازلِ قومٍ لا يشهدون الصلاةَ، فأحرِّقُ عليهم)
  • قرّر الفقهاء أنّ صلاة الجمعة تجب على كلّ مسلم استوفى شروط الذكورة، وبلغ سنّ التكليف الشرعي المعتبر، وحضور العقل والإدراك، والقدرة على إتيانها، والإقامة؛ وبذلك فهي لا تجب على: امرأةٍ، أو صبيٍ غير مكلّف، أو مجنونٍ، أو مريضٍ، أو مسافر؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلا أربعةً: عبدًا مملوكاً، أو امرأةً، أو صبيًّا، أو مريضًا)،[٥] وأمّا المسافر فلا يلزمه شهود الجمعة؛ لأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لم يكن يصليها في أسفاره، خلافاً للمسافر الذي ينزل بأرضٍ تُقام فيها صلاة الجمعة؛ فإنّه يصليها معهم، ويجوز شهودها للمرأة والصبي والمريض والمسافر جوازاً لا وجوباً، وتجزأ من حضرها من أصحاب الأعذار عن صلاة الظهر.

أصل خطبة الجمعة

خطبة الجمعة هي الاسم الفقهي عند المسلمين للخطبتين اللتين يلقيهما الإمام قبل صلاة الجمعة. هي إحدى الشعائر الدينية لدى المسلمين في شتى بقاع العالم. على مذهب أهل السنة والجماعة. هي خطبتان ولها شروط عدّة. وللخطيب فيها شروط أيضًا تكون خطبة الجمعة قبل إقامة صلاة الجمعة في نفس اليوم المسماة به (الجمعة) ووقتها هو وقت صلاة الظهر في بقية أيام الأسبوع.

عادة ما تكون خطبة الجمعة المنبر الإعلامي الإسلامي للطرح والتوجيه.. وعادةً ما تكون الخطبة مناسبة لأمر اجتماعي أو ديني كرمضان أو الحج أو أي أحداث أخرى. والمسجد الذي تقام فيه صلاة الجمعة هو مسجد كبير عادةً ويسمى “الجامع”.

حكم التأخر عن خطبة الجمعة

لا يجوز التأخر في السعي إلى الجمعة حتى يكون الوصول عند الخطبة الثانية من غير عذر، لأن الله أمرنا بالسعي إليها عند النداء، وأمرنا بترك ما يشغلنا عنها، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {سورة الجمعة: 9}.

وقوله: وَذَرُواْ البيع ـ أي : اتركوا المعاملة به، قال الشوكاني في فتح القدير: ويلحق به سائر المعاملات… اهـ.

خطبة عن ترك صلاة الجمعة

السابق
كيفية الجماعة
التالي
فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة

اترك تعليقاً