العناية بالجسم

دهون تحت الجلد: تعرف عليها

الدهون في الجسم

الدهون البنية

الدهون البنية هي الدهون الجيدة الموجودة في الجسم منذ الطفولة، وتوجد كذلك في أجسام الأشخاص البالغين ولكن بكميات قليلة وعادةً ما تتواجد في الرقبة والكتفين.

وتقوم الدهون البنية بحرق الأحماض الدهنية للحفاظ على دفء الجسم، فعند احتراقها، يتم توليد حرارة بدون حصول ارتعاش، وهذه العملية تسمى توليد الحرارة، وتقوم هذه الدهون بحرق السعرات الحرارية، وبالتالي يمكن اعتبارها علاج محتمل للسمنة وبعض متلازمات التمثيل الغذائي.

لا يمكن اعتبار الدهون البنية بأنها من الدهون الضارة، بل أنها دهون مفيدة للجسم، وقد تساعد في التحكم في مستويات السكر بالدم وتحسين مستويات الأنسولين، وبالتالي قد تساعد في خفض احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

وقد تساعد أيضًا في إزالة الدهون من الدم، مما يقلل من خطر فرط شحميات الدم (Hyperlipidemia).

الدهون البيضاء

توجد الدهون البيضاء بنسبة كبيرة في الجسم، وهي عبارة عن خلايا كبيرة ذات لون أبيض ومخزنة تحت الجلد، أو تحيط بأعضاء الذراعين والبطن والفخذين والأرداف، وتقوم هذه الخلايا بتخزين الطاقة في الجسم لإعادة استخدامها فيما بعد.

تلعب هذه الدهون دورًا كبيرًا في وظائف الهرمونات مثل: هرمون الإستروجين الأنثوي، هرمون الليبتين المحفز للجوع، هرمون الإنسولين، هرمون الكورتيزول، وهرمون النمو.

على الرغم من أن بعض الدهون البيضاء ضرورية للصحة، إلا أن وجود كمية كبيرة من الدهون البيضاء يسبب أضرار ومخاطر عديدة، وتتراوح نسبة الدهون البيضاء في الجسم اعتمادًا على مستويات اللياقة البدنية والنمط الغذائي المتبع.

ويمكن أن تتسبب زيادة نسبة الدهون البيضاء بالجسم في ارتفاع خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية مثل:

  • الاضطرابات الهرمونية.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • مرض القلب التاجي.
  • السكتة الدماغية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الكلى.
  • أمراض الكبد.
  • مضاعفات الحمل.
  • أمراض السرطان.

حيث تقوم الخلايا الدهنية الصغيرة بإنتاج هرمون الأديبونيكتين، والذي يقلل فرص الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة، أما في حالة زيادة مستويات الهرمونات البيضاء في الجسم، يتباطأ إنتاج هذا الهرمون أو يتوقف، مما يزيد من فرص الإصابة بهذه الأمراض.

الدهون البيج

تعمل الدهون البيج بنفس طريقة الدهون البنية، يمكن أن تساعد الدهون البيج على حرق الدهون بدلًا من تخزينها، وهناك اعتقاد بأن بعض الهرمونات والإنزيمات التي يتم إطلاقها عند ممارسة الرياضة أو مجهود كبير يمكن أن تساعد في تحويل الدهون البيضاء إلى دهون بيج.

الدهون الأساسية

الدهون الأساسية هي مكون أساسي بالجسم، وهي الدهون الهامة للحفاظ على الصحة، وتتوفر هذه الدهون في الدماغ، نخاع العظم، الأعصاب، والأغشية التي تحمي الأعضاء.

تكمن أهمية هذه الدهون في تنظيم الهرمونات، بما في ذلك الهرمونات التي تتحكم في الخصوبة وامتصاص الفيتامينات وتنظيم درجة الحرارة.

الدهون تحت الجلد

توجد هذه الدهون تحت الجلد مباشرةً، وهي مزيج من الخلايا الدهنية البنية والبيج والبيضاء، وهذه الدهون موجودة أسفل الجلد في الذراعين والبطن والفخذين والأرداف.

في حالة كانت نسبة الدهون تحت الجلد طبيعية فإنها تعتبر دهون صحية، لكن زيادة نسبتها يمكن أن يسبب اختلال مستويات الهرمونات والإصابة بالحساسية، ولكنها لا تسبب مشاكل خطيرة مثل الأنواع الأخرى من الدهون.

الدهون الحشوية

تعرف الدهون الحشوية باسم “الدهون العميقة” وهي الدهون البيضاء المخزنة في البطن وحول جميع

الأعضاء الرئيسية مثل الكلى والكبد والبنكرياس والقلب والأمعاء.

يمكن أن تزيد مستويات الدهون الحشوية المرتفعة من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين وبعض أنواع السرطان.

ومع ذلك فهي ضرورية لبعض الوظائف مثل:

  • تنظيم درجة الحرارة في الجسم.
  • الحفاظ على توازن الهرمونات.
  • تعزيز الصحة الإنجالدهون الحشويةابية.
  • تخزين فيتامين كافية في الجسم.
  • تحسين الوظائف العصبية.
  • زيادة التمثيل الغذائي بالجسم.
  • الحفاظ على توازن سكر الدم.

أما إذا زادت هذه الدهون عن نسبتها الطبيعية، فيمكن أن تسبب المخاطر التالية:

  • أمراض القلب.
  • السكتة الدماغية.
  • تصلب الشرايين.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • الاضطرابات الهرمونية.
  • مضاعفات الحمل.
  • بعض أنواع السرطان.

دهون تحت الجلد: تعرف عليها

فلنتعرف فيما يلي على الدهون تحت الجلد وأهم التفاصيل المتعلقة بها فيما يلي.

ما هي الدهون تحت الجلد؟

الدهون تحت الجلد (Subcutaneous Fat) هي عبارة عن دهون يقوم الجسم بتخزينها أسفل الجلد مباشرة، تمامًا كما يوحي اسمها. يتم قياس هذا النوع من الدهون عادة بشكل تقريبي باستخدام أداة خاصة تقيس سمك طيات الجلد (Skin-fold calipers).

تختلف درجة خطورة هذا النوع من الدهون تبعًا لكميتها ومناطق تخزينها في الجسم، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تعد الدهون تحت الجلد الموجودة في منطقة الفخذين والمؤخرة دهونًا غير ضارة نسبيًا مقارنة بأنواع الدهون الأخرى الموجودة في الجسم، بل قد يكون لها فوائد صحية في بعض الأحيان.

أما بالنسبة لدهون تحت الجلد الموجودة في منطقة البطن (الكرش)، فإن هذه قد تشكل خطرًا على الصحة.

بشكل عام تعتبر الدهون تحت الجلد أقل خطورة من الدهون الحشوية (visceral fat) والتي تحيط الأعضاء الداخلية في الجسم.

أسباب تكون دهون تحت الجلد

قد تساهم العديد من العوامل والأمور في تكون وتراكم الدهون تحت الجلد، إليك قائمة بأهم هذه العوامل:

  • الجينات والوراثة.
  • كتلة عضلية منخفضة.
  • اتباع نمط حياة يتميز بالهدوء والسكون وقلة الحركة.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • الإصابة بمقاومة الأنسولين.
  • اتباع حمية غذائية يتم فيها تناول سعرات حرارية تفوق معدل السعرات التي يتم حرقها يوميًا.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية.

هناك بعض الخطوات البسيطة التي تُخفّف من تراكم الدّهون وتحوُّل البشرة العاديّة إلى بشرة دهنيّة والتّخفيف من الآثار الجانبية لها:

تنظيف الوجه بشكل مُستمرّ: غسل الوجه بالغسولات اليوميّة الخاصّة بالبشرة الدهنيّة، وتجنُّب فركها بقوّة، وشطفها بلطف بالماء الدّافئ وليس السّاخن، وتجنُّب فركه عند تنشيفه، والمحافظة على نظافته دون مُبالغةٍ؛ لأنّ كثرة استعمال الماء لتنظيف الوجه أو فركه بالصّابون الصّلب يُحفّز إفراز المزيد من الدّهون والتي ستزيد المُشكلة التي من المُفترَض التخلُّص منها، ومن المُهمّ أيضاً تعقيم البشرة بالمُطهّرات التي تحتوي على الأحماض كحمض الصّفصاف وغيرها من الأحماض للتّخفيف من قَلَوُيّة البشرة ومُوازنة إفراز الدّهون عليها، يجب التّنويه إلى أنّه من الأفضل تجريب أيّ مُنتج يتمّ استعماله على منطقة صغيرة من الوجه، فإذا لم يظهر أيّ تهيُّج أو أيّة استجابات غير مَرغوب فيها يتمّ اعتماده واستعماله بشكل مُنتَظم.

السابق
أعراض زيادة الزنك ومخاطره
التالي
تعرف على أعراض التوحد البسيط

اترك تعليقاً