ديني

شروط الاسلام

تعريف الإسلام

الإسلام لغةً هو الخضوع لله -عزّ وجل-، والانقياد التامّ لأوامره، والاستسلامُ لله -عز وجل- برغبةٍ اختياريّة للفردِ وليس قسراً، فجوهرُ الإسلام هو الخضوعُ الاختياريّ للمسلم وبناءً عليه يكون الثوابُ والعقاب، كما أنّ الإسلامَ منهجٌ ربانيّ كامل أنزله الله على سيدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلم- وأمره بتبليغ هذا الدين الذي يحتوي على الأنظمة والقوانين الإلهيّة التي تقتضي مصلحةَ العباد في الحياة، فوضحَ الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- أحكامَ هذه العقيدة، وأخلاقَها، وآدابَها، وعباداتِها من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة، وبناءً على اتّباع هذه الأحكام يكون الجزاءُ يومَ القيامة.

شروط الإسلام واركانه

أركان الإسلام مصطلح إسلامي، يطلق على الأسس الخمس التي يبنى عليها دين الإسلام، ويدل عليها حديث: “بني الإسلام على خمس” ووردت في الأحاديث النبوية بصيغ متعددة، وهي:

  • الشهادتان (شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة ان محمداً رسول الله)
  • إقام الصلاة (وهي خمس صلوات في اليوم والليلة)
  • إيتاء الزكاة
  • صوم شهر رمضان.
  • حج البيت (من استطاع إليه سبيلا، أي للقادرين)

شروط الإسلام

كي ينضمّ المرء إلى من كُتِبَ لهم شرف ونعمة الانضمام لهذا الدِّين العظيم الذين يرجون أنْ يكونوا من السُّعداء في الدَّاريّن؛ لا بُدّ من توافر شرطين اثنين هما:

  • الإخلاص لله تعالى: والإخلاص هو اعتقادٌ قلبيٌّ يتبعه قولٌ باللِّسان وعملٌ بالجوارح؛ فيكون دخول المرء للإسلام هدفه الانقياد لله تعالى معترفًا بأنّه المستحق للعبادة والطَّاعة، وأنّ الوسيلة لتحقيق ذلك هو الإسلام، ثُمّ أنْ تكون جميع ما يصدر عن المرء من ذِكرٍ ودعاءٍ وعبادةٍ وصلاةٍ وصومٍ وصدقة وغيرها من أجل إرضاء الله تعالى وقيامًا بالواجبات الدِّينيّة والمجتمعيّة، ولا يقصد منها الرِّياء أو الشُّهرة أو المديح أو المنصب أو الجاه.
  • موافقة الأعمال للشّريعة الإسلاميّة: أي أنْ يكون القرآن الكريم والسُّنة النَّبويّة هُما مصدرا التَّشريع الوحيد للأعمال؛ فلا يأتي المرء بعملٍ من تلقاء نفسه واتباعًا لهواه ورأيه، نحو: الصَّلاة كما جاء عن النَّبي صلى الله عليه وسلم من حيث الوقت والكيفيّة وعدد الرّكعات والأقوال، وكذلك بالنسبة لباقي العبادات القوليّة أو الفعليّة؛ فلا يبتدع المرء من عند نفسه ما ليس في الدِّين من شيءٍ إلا اتباع الهوى ووسوسة الشَّيطان.

شروط الإسلام والإيمان

أركان الإسلام

الإسلام هو المدخل لولوج هذا الدين العظيم وأركان الإسلام خمسة، هي:

  • شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وتلك الشهادة هي تذكرة دخول الإسلام فمن قالها ورددها أصبح مسلماً.
  • إقامة الصلاة والتي هي عمود الدين وأهم فروض الإسلام.
  • الزكاة وهي النصيب المقدر شرعاً الذي فرضه الله في أموال المقتدرين حقاً للفقراء والمساكين.
  • صيام رمضان ذلك الشهر الفضيل الذي تضاعف فيه الحسنات.
  • حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا.

أركان الإيمان

الإيمان هو التصديق القلبي الجازم بالله تعالى ومحله القلب، وهو ستة أركان، هي:

  • الإيمان بالله تعالى وأنّه هو المستحق للعبادة وحده إيماناً جازماً لا يتخلل إليه الشك.
  • الإيمان بالملائكة وهم خلق الله تعالى الذي خلقوا للعبادة والتسبيح والتقديس.
  • الإيمان بالرسل والأنبياء الذين بعثهم الله تعالى وأرسلهم للناس لهدايتهم، من آدم عليه السلام إلى خاتم النبيين محمد عليه الصلاة والسلام.
  • الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه ورسله وهي: التوراة، والإنجيل، والقرآن الكريم، والزبور، وصحف إبراهيم عليه السلام.
  • الإيمان باليوم الآخر وما فيه من الحساب والعرض والميزان والجزاء، والجنة والنار.
  • الإيمان بالقدر وهو ما قدره الله وكتبه من أمور الخلائق إلى قيام الساعة خيره وشره.

شروط الصلاة

عرّف الأصوليون الشرط على أنه ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده الوجود، ولذلك فإن صحة الصلاة مرتبطة بتوفّر شروطها، وفي حال اختلّ شرطٌ من الشروط بطلت الصلاة، وثمّة شروطٍ ينبغي توفّرها لصحة أي عبادةٍ كانت، وهي الإسلام، والعقل، والتمييز، وهناك عددٌ من الشروط الخاصة في الصلاة، وهي دخول الوقت، وستر العورة، والنية، واستقبال القبلة، والطهارة، وفيما يأتي بيان هذه الشروط:

  • دخول الوقت: يُعدّ دخول الوقت من أهم شروط صحة الصلاة، إذ إن أهل العلم أجمعوا على بطلان الصلاة في حال أدائها قبل دخول وقتها، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، وقد ورد ذكر أوقات الصلاة مجملةً في قول الله تعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)، وهي خمس صلوات، أربعةٌ منها ما بين دلوك الشمس أي زوالها، إلى غسق الليل أي انتصافه، وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصلاة الخامسة هي صلاة الفجر، وقد وردت الأوقات مفصّلة في السنة النبوية الشريفة.
  • ستر العورة: فقد أجمع أهل العلم على عدم صحة صلاة من صلّى كاشفاً لعورته مع قدرته على سترها، ونقل الإجماع ابن عبد البر رحمه الله، واستدلّوا على ذلك بقول الله تعالى: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ)، وقد قسّم أهل العلم العورة في الصلاة إلى ثلاثة أقسام، وهي: العورة المغلّظة وتشمل كل البدن إلا الوجه والكفين، وهي عورة المرأة الحرة، والعورة المتوسطة وتشمل ما بين السرة إلى الركبة، وهي عورة من بلغ عشر سنوات فما فوق، والعورة المخفّفة وتشمل القبل والدبر فقط، وهي عورة الذكر من سبع إلى عشر سنين.
  • الطهارة: وتنقسم الطهارة إلى قسمين؛ الطهارة من النجس، والطهارة من الحدث، فقد أجمع أهل العلم على عدم صحة صلاة من صلّى وهو محدث، سواءً كان حدثاً أكبر أو أصغر، واستدلّوا على ذلك بما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ)، وأما الطهارة من النجس فيجب أن تكون في ثلاث مواضع؛ في البدن، ومكان الصلاة، والثياب، وفي حال الصلاة مع العلم بوجود النجس في أحد المواضع الثلاث تبطل الصلاة.
  • استقبال القبلة: فقد أجمع أهل العلم على فساد صلاة من صلّى إلى غير القبلة مع قدرته على استقبالها، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
  • النية: بما أن الله -تعالى- لا يقبل عمل العبد إلا بنية، فإن الصلاة لا تصح إلا بالنية كذلك، مصداقاً لما رواه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).

إجراءات الدخول في الإسلام

طريقة الدخول في الإسلام

  • النطق بالشهادتين بقول: أشهد أنّ لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله، فعند التلفظ بالشهادتين يدرك الشخص معناها بإرادته القوية فقد دخل الإسلام.
  • الاغتسال لتطهير البدن، فكما طهر ما داخل الشخص من الشرك والمعاصي والذنوب، يطهر جسده من الخارج، وهذا ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة عندما أراد الدخول في الإسلام بأن يغتسل ليدخل في الإسلام.
  • إعلان التوبة عند عقد النية والدخول في الإسلام فعلى الشخص التوبة بالإقلاع عن المعاصي والكفر والشرك، وألا يعود إلى هذه الأعمال فهي ذنوب تؤثم عند الله تعالى، فإن تاب فهذا دليل على أنّه نادم وحزين على تلك الأعمال التي قام بها في السابق، فإنّ الله تعالى يغفر الذنوب جميعاً عند الإسلام.
  • تذوُّق حلاوة الإيمان، بفعد أن يعلن الشخص إسلامه عليه أن يتعلم شعائر الإسلام المهمة كالوضوء، والصلاة والصوم وغيره، فأول ما يتعلمه الشخص هو الصلاة ولكي تكون الصلاة صحيحة لا بدّ من تعلم آيات القرآن الكريم، وخطوات الصلاة لأنّها عمل يومي يؤديه المسلم.
  • تسجيل إسلام الشخص في المحكمة الشرعية، وتثبيت ديانة الإسلام على أوراقه الرسميّة، وبعد ذلك يهتم بكافة جوانب الإسلام؛ حيث إنّه على المرء الالتزام في مصاحبة من سبقوه في الإسلام، والعلماء المفكرين والمسلمين مهنم ليتعلم منهم تعاليم الإسلام بشكل مفصل.
السابق
طريقة عمل كبة البطاطا المقلية
التالي
ما هو رسم المخ

اترك تعليقاً