تعليم

صفات الخطيب الناجح

شروط الخطيب

أن يكون ذا علم، ويستطيع أن يسمع الناس الخطبة، ويكون لها أثرا في وعيهم وتذكيرهم، ينبغي أولاً لا بد من كونه مسلماً، هذا لا بد منه، الصلاة بغير مسلم لا تصح، وإذا كان عدلا كان هو الأولى، وفي عدالته خلاف، لكن كونه عدلا معروفا بالخير هذا الذي ينبغي حتى تقبل موعظته وحتى تؤثر، وأن يكن من أهل العلم والبصيرة فيما أوكل إليه، وكل هذا مطلوب في الخطيب، أما كونه مسلم فهذا شرط، وجماعة من أهل العلم يقولون لا بد أن يكون عدلا أيضا شرط، ولكن الصواب أنه ليس بشرط، لو خطب وهو عاصٍ صحت الخطبة إذا كان مسلما، كما كان الأمراء، كثير من الأمراء يخطبون بالناس وهم عصاة تصح صلاة الجمعة معهم، هذا يعفى عنه، ولكن إذا كان بالاختيار ينبغي لولاة الأمور والمسؤولين أن يختاروا الخطيب الرجل الصالح الفقيه الصالح للخطبة في صوته ووعظه وتذكيره.

عناصر الخطبة

  • المقدمة:
  1. البدء بجملةٍ قويةٍ، أو عبارةٍ مشوقةٍ تلفت انتباه المستمعين، وتشدهم لسماع الخطبة.
  2. تمهد لموضوع الخطبة الرئيسي بشكلٍ مباشرٍ، بحيث تكون متربطةً بالموضوع الأساسي للخطبة.
  • العرض: ويعتبر جسم الموضوع، ويأخذ الحصة الأكبر في الحديث عن موضوع الخطبة، وطوله يزيد عن المقدمة والخاتمة، ولا يمكن تجاهله أو الاستغناء عنه في الخطبة، وليكون العرض جيداً لا بد من مراعاة بعض الأمور عند كتابته مثل:
  1. المحافظة على ترابط الموضوع ووحدته من خلال عرض الأفكار بشكلٍ متسلسلٍ.
  2. التنسيق في عرض الأفكار، بحيث نبدأ من الفكرة الأهم، فالمهم، فالأقل أهميةً حتى نحافظ على التدرج والانتقال من فكرةٍ إلى أخرى بشكلٍ صحيحٍ ومريح للسامع.
  3. تضمين العرض بعض الشواهد والأدلة مما يقوي الموضوع، ويدعم صحة الأفكار التي يتناولها العرض.
  4. استخدام أساليب الإثارة والتشويق وهذا يضمن متابعة المستمعين، انسجامهم بالخطبة.
  • الخاتمة: عبارةٌ عن مصفاة الموضوع، بحيث يضع الكاتب فيها صفوة أفكاره، وينهي الخطبة من خلالها باستخدام العبارات القوية، بالتركيز على أهم ما تم عرضه في الخطبة، إلا أنها تكون قصيرةً ومختصرةً.

لنجاح الخطيب عليه أن يطور مهاراته

مواصفات الخطيب الناجح

  • الإخلاص لوجه الله تعالى، فيقصد بخطبته بالناس الأجر وإرضاء الله تعالى وليس المفاخرة والمباهاة والرياء.
  • صدق ما يتحدث به، أي يجب أن تكون خطبته مسندة إلى أحاديث وآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • أن يكون واسع الاطلاع والمعرفة بالعلم.
  • ملتزم بوجه عام بأحكام الإسلام، حيث يطبق ما يدعو الناس إليه في الخطبة، فلا يصح أن يلقي الأحكام على الناس وهو لا يقوم بفعلها.
  • اتصافه بالذكاء، والاستعداد الفطري، في حال توجه إليه سؤال من أحد الجالسين يجب عليه أن يكون على استعداد لإجابته.
  • أن يتحلى بالجرأة والشجاعة.
  • أن يكون في تاريخه ناصعاً، ومعروفاً عنه بأنه ذو خلق سامٍ.
  • أن يخلص في العمل والقول، وحب الخير للناس.
  • أن يكون متصلاً بجماعة المسجد الذي يخطب فيه.
  • أن يكون مقتنعاً لما يدعو الناس إليه.
  • أن يكون متحمساً لفكرته، ويعمل لها ويسعى لنشرها.
  • لديه القدرة على الاستنباط.
  • مهتم بالنظافة الشخصية، ومظهره.
  • قوي الشخصية.
  • مهتم بنبرات صوته.

نصائح للخطيب المبتدئ

نصائح وتوجيهات لخطيب مبتدئ :

أخي الخطيب:

– إخلاصك لله بعيداً عن علو الذات هو أول درجات نجاح الخطبة وتأثيرها على الناس ووصولها لمكانها الصحيح.

– ابدأ بداية متقنة، واحرص على إلقاء متمكن تصل بالمستمعين بأمان لختام موفق.

– حافظ على وحدة الموضوع بعيداً عن التشتيت، ليخرج الناس وقد انطبع في أذهانهم جميعاً عنواناً واحداً وفكرة واحدة دارت حولها الخطبة.

– إذا كنت ناقلاً فالصحة وإذا كنت مدعيًا فالبرهان.

– استأنس بالدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية في كل فكرة وقضية.

– اجتهد أن يوافق قولك فعلك حتى يصدق الناس ما تطلب منهم.

– الخطيب الناجح هو الخطيب الصادق.

– انتق قصصًا بعيدة عن الخيال والإفراط في المثالية قريبة من أحوال الناس وفكرهم.

– لا مانع من استخدام اللهجة العامية والأمثال الشعبية لتوضيح الفكرة.

– حدث الناس بما يعقلون وعلى قدر عقولهم ومستوى فكرهم.

– اهتم بأركان الخطبة الأربعة مجتمعة: الإعداد والمحتوى والأسلوب والإلقاء.

– تحكم في طبقات صوتك علواً وانخفاضاً وتلويناً وتنويعاً حسب المقام ومقتضى الحال.

– اجعل أداءك في قراءة القرآن يختلف عن الدعاء والابتهال يختلف عن الشعر والأمثال.

– كن طبيعياً في حركاتك وأدائك بلا تمثيل ولا مبالغة.

– حادث الناس في الخطبة كأنك تخاطب صديقاً مقرباً.

– اجمع مع حسن الأداء فائدة للناس علمية كانت أو فكرية أو ثقافية أو دعوية.

– لا تسفّه أفعالهم ولا تحتقر صنيعهم بل أرشدهم بلطف لطريق الصواب الذي حادوا عنه.

– فن الوقفات من روائع الخطبة الفاعلة، حينما ترى الترقب في عيون المصلين لما هو قادم.

ثقافة الخطيب

من صفات الخطيب المتميز:-

  •  ثقافة الخطيب: وذلك بالإطلاع الجيد على علوم القرآن والسنة والمعرفة بفنه الذي يتحدث فيه ..وإلا كان مناقضاً لنفسه فسيتضح ذلك للناس سريعاً .. وكما قيل : (كل إناء بما فيه ينضح ) فالخطيب المميز هو أولاً شخص مميز في ذاته ..فارفع من ثقافتك وحسن من أدائك وكن جاداً في إنجازك.
السابق
الفرق بين التدريب والتطوير
التالي
التأثير في الآخرين

اترك تعليقاً