الأمومة والطفل

صفات الطفل العنيد

علامات الطفل العنيد

يُعتبر العناد أحد أخطر وأصعب أنواع الصفات التي يتميز بها الكثير من الأطفال في العالم، والتي تُسبب للأهل العديد من المشاكل بسبب صعوبة استجابة الطفل لتعاليم الأهل وتوجيهاتهم لهُ، فإذا أردت أن تتعرّف أكثر على الطفل العنيد ومواصفاته تابع معنا السطور القادمة.

أولاً: حب السيطرة:

يتميّز الطفل العنيد بحب السيطرة والرغبة على التحكم في كل شي وبشكلٍ خاص خلال التعامل مع أصدقائهِ أو اللعب معهم، فمثلاً لا يُحب الطفل العنيد أن يتشارك ألعابه مع أصدقائهِ، ويرغب بالاستيلاء على ألعابهم أيضاً مستخدماً كل أساليب البكاء والصراخ، مما يُسبب للأهل الكثير من الإحراج والضيق.

ثانيّاً: الانتهازية:

يمتلك الطفل العنيد كميّةٍ كبيرة من الذكاء الذي يسمح لهُ باستغلال المواقف للحصول على ما يُريد، فهو يستغل وجود الضيوف وانشغال الأب والأم بهم، فيقوم بالبكاء والصراخ ورمي الأغراض المنزليّة إلى أن يُحقّق لهُ والداه الطلبات التي يُريدها، وهنا يُضطر الأهل إلى تلبية رغباتهِ خجلاً من الضجة التي يُحدثها أمام الضيوف.

ثالثاً: التهرّب:

يتمتّع الطفل العنيد بدهاءٍ كبير يفوق عمرهُ بكثير، فهو مثلاً بارعٌ في التهرب من المشاكل التي يُسببها، ويستطيع بدهائهِ أن يُقنع الجميع بأنّهُ على حق وبأنّهُ لاعلاقة لهُ بالمشكلة وذلك لقدرتهِ الكبيرة على النقاش والجدال الذي ينتهي لصالحه على الأغلب.

رابعاً: لايخافُ من العقاب:

للطفل العنيد قدرةً كبيرةً على تحمّل العقاب والضرب من قبل الأهل، فهو لا يخافُ من تهديدات الأهل بالعقاب أو الحرمان، ولا يبكي أثناء ضرب الأهل لهُ، وقليلاً ما يتظاهرُ أو ما يُعبر عن الوجع الذي أصابهُ أثناء الضرب، وذلك بسبب الكم الهائل من العناد الذي يسكنُ داخله.

التعامل مع صراخ الطفل العنيد

 

 

كيف أتعامل مع الطفل العنيد الذكي

اسمعي طفلك واعترفي بتميزه وذكائه واهتمي بما يقول؛حتى يصبح ذا إرادة قوية، أما غضبك وتعنيفك له فهو يزيده عناداً، تواصلي معه دوماً وتعاملي معه وكأنكما أصدقاء، وقدمي له النصيحة بهدوء دون عنف أو صوت عالٍ.

تعديل سلوك الطفل العنيد

ستساعدك النصائح التالية لتتعلم كيف تحتوي صغيرك وتقلل من مشاعر الإحباط والتوتر تلك:
1- أظهر حبك
احرص على أن الأوقات التي تظهر فيها عاطفتك نحوه تفوق أوقات تنفيذ العقوبات، ويمكنك تأكيد حبك له عن طريق العناق والقبلات والمزاح المحمود، وكذلك يسهم المدح والانتباه المتكرر في تحفيزه على مراعاة القواعد.2- تقبل طفلك
يُظهر الطفل صفات شخصية معينة مع تطور نموه، وتكون بعضها مكتسبة بالتعليم بينما تكون غيرها وراثية. احترم تطور شخصية طفلك ولا تتوقع منه أن يصبح مثلك تمامًا، وعندما تلاحظ سمات معينة في مزاجه، تجنب تسميتها وتكرارها أمامه، لأن هذا قد يحثه على سوء السلوك والاستمرار عليها.

وبدلاً من ذلك، حاول إيجاد سبل تساعده بها على الشعور بالثقة، فعلى سبيل المثال، يتمتع الطفل قوي الإرادة بالمثابرة والإصرار على شيء معين، ويمكنك أن تستغل ذلك من خلال تشجيعه على اللعب بلعبة تشكل تحديًا له.

3- قلل من عدد القواعد
بدلاً من إثقال طفلك بالقواعد من البداية والتسبب في شعوره بالإحباط، اجعل الأولوية للقواعد الموجهة للحفاظ على السلامة ومن ثم أضف إليها مزيدًا من القواعد تدريجيًا مع مرور الوقت. وساعده في ذلك من خلال تهيئة بيئة المنزل لتكون ضد عبث الأطفال، وإزالة أكبر عدد ممكن من الإغراءات.

4- الوقاية من نوبات الغضب
من الطبيعي أن يشهد الطفل وخاصة في سن الحبو نوبات غضب، ولكنك قد تكون قادرًا على الحد من مدى تكرارها أو مدتها أو حدتها من خلال اتباع النصائح الأبوية التالية:
– تعرف على حدود طفلك ومقدراته، فربما يسيء التصرف لعدم استيعابه ما تطلبه منه أو عدم إمكانيته لفعل هذا الأمر.

– اشرح كيفية اتباع القواعد، فبدلاً من أن تقول توقف عن الضرب قدم اقتراحات لجعل اللعب أكثر سلاسة، مثل لمَ لا تتبادلان أنتما الاثنان الأدوار؟

– لا تنفعل لكلمة لا، ولا تبالغ في رد فعلك عندما يقول لك طفلك لا وبدلاً من ذلك، كرر طلبك بهدوء، وحدد مواضع الخلاف. ولا تقل لا سوى عند الضرورة القصوى، واعرض خيارات كلما أمكن ذلك وعزز استقلالية الطفل من خلال السماح له بانتقاء ملابس النوم أو قصة ما قبل النوم.

– تجنب المواقف التي قد تثير الإحباط أو نوبات الغضب. على سبيل المثال، لا تعطِ لطفلك ألعابًا تفوق مستواه بكثير، وتجنب النزهات الطويلة التي تتطلب من الطفل الجلوس في سكون أو عدم اللعب، أو يمكنك إحضار لعبة معك لتلهيه. واعلم أيضًا أن الأطفال تزداد احتمالية تصرفهم بشكل غير لائق عندما يشعرون بالتعب أو الجوع أو المرض أو يكونون في مكان غير مألوف.

– التزم بروتين ثابت، بحيث يعرف طفلك ما يمكن توقعه.

– شجّعه على التواصل الجيد، وذكّره بأهمية استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعره وإن كان طفلك لم يتعلم الكلام بعد، فيمكنك تعليمه إشارات معينة تتفاهمان بها، مثل أن تشير إلى فمك دلالة على وضع الطعام وغيرها.

وعندما يمر بنوبة غضب، حافظ على هدوئك واصرف انتباهه، وتجاهل مظاهر الغضب الصغرى مثل البكاء، ولكن إن كان طفلك يقوم بالضرب أو الركل أو الصراخ لفترة طويلة، فخلصه من هذا الموقف، مثل أن تحمله أو اتركه بعض الوقت بمفرده ليهدأ.

5- تنفيذ العواقب
سيخترق القواعد في وقت ما على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة، ولكن يمكن للنصائح الأبوية التالية حث طفلك على التعاون:
– العواقب الطبيعية.. دع طفلك يرى تبعات أفعاله ما دام لم يشكل هذا خطرًا عليه، فإذا ألقى لعبة أو حطمها، فإنه لن يحظى بها ليلعب بها مرة أخرى.

– العواقب المنطقية.. حدد عواقب لأفعال طفلك وأخبره أنه إذا لم يلتقط ألعابه، فسوف تحرمه منها لمدة يوم وساعده في القيام بهذا عند الضرورة، وإن لم يتعاون الطفل فنفذ العقوبة.

– منع المزايا.. إذا لم يحسن التصرف، استجب لهذا من خلال حرمانه من شيء يقدره مثل لعبة مفضلة أو شيء متعلق، ولا تحرمه من شيء يحتاج إليه مثل الوجبات.

– مهلة الانتظار.. أنذر طفلك عندما يسيء التصرف، وإذا استمر على السلوك السيئ، فوجهه إلى مكان مخصص لقضاء بعض الوقت المستقطع فيه، ويفضل أن يكون هذا المكان هادئًا خاليًا من مصادر التشويش.

واجعل مدة الوقت المستقطع تكافئ عمر الطفل بالدقائق، فإذا كان عمره سنتين ستكون العقوبة دقيقتين وهكذا، وإن قاوم الطفل، فأمسكه برفق ولكن بإحكام من كتفيه أو ضعه على حجرك. واحرص على أن يعلم الطفل سبب عقابه بذلك الوقت المستقطع.

وإذا فشلت جميع هذه الطرق، أخبر طفلك أنك سوف تأخذ وقتًا مستقطعًا بعيدًا عنه لبضع دقائق حتى إن كان يعني هذا بقاءك معه في الغرفة ذاتها وعدم الرد عليه نتيجة لانتهاجه سلوكاً معيناً، وتأكد من توضيح السلوك الذي تود أن تراه منه.

وأيًا كانت العقوبة التي تختارها، فثابر عليها، واحرص على أن ينتبه جميع البالغين الذين يرعون الطفل، إلى القواعد والمبادئ التأديبية ذاتها، وذلك للحد من تشتت الطفل وحاجته إلى اختبار مدى سعة صدرك.

كذلك توخّ الحذر وانتقد سلوك الطفل وليس الطفل نفسه، فبدلاً من أن تقول أنت ولد سيئ، جرّب أن تقول لا تركض متجاوزًا الشارع. ولا تلجأ أبدًا إلى العقاب الذي يؤذي الطفل نفسيًا أو بدنيًا، فإن ضرر ضرب الطفل وصفعه والصراخ فيه أكبر من نفعه.

6- كن قدوة صالحة
يتعلم الأطفال كيفية التصرف من خلال مشاهدة سلوك والديهم، وتكمن أفضل طريقة توضح بها لطفلك كيفية حسن التصرف في أن تصبح قدوة صالحة ليتبع خطاك.

 

طفلي عنيد وانا عصبية

ذكر أحدُ المختصِّين عدة نقاط إن شاء الله تُعينك على التعامل مع ولدك الحبيب، منها:
• الدعاء لك وله بالهداية.

• عدم البحث عن المثالية الزائدة، وتعامل مع ابنك على أنه طفل يخطئ ويُصيب ويحتاج إلى توجيهاتك.

• التنوُّع في التوجيهات بطرق مختلفةٍ، حتى يؤثرَ فيه كلامك.

• احرصْ على ألا تغضبَ وإن انفعلتَ وغضبتَ غيِّر مكانك؛ توضأ، وفكّر: ما النتيجة لو غضبت وانفعلت على ابني؟

• تعليق لوحات إرشادية تُذَكِّرك بالصبر، وسعة الصدر والهدوء، ومع الأيام سيقل غضبك وانفعالُك – بإذن الله.

• الاستمرار في القراءة والاطلاع، وحاولْ تطبيق ما تقرأ، ولا تستعجل النتائج؛ فالعمليةُ التربويةُ عمليةُ بناء إنسان، وبناء الإنسان يحتاج إلى عنايةٍ وصبرٍ، وقبل كل شيء الاستعانة بالله والتوكُّل عليه.

• اجعل الحوار أسلوبًا معه، لكن ليس أي حوار، بل الحوار القائم على الودِّ والرحمة، الذي يحقِّق مصلحته.

• التقرب المستمر منه؛ حتى يشعرَ بالأمان والاهتمام، مما يُساعده على التعبير عن نفسه بهدوء، بعيدًا عن العصبية.

أخي العزيز على الرغم من أن الأب العصبي يكون أكثر حنانًا، إلا أن الشيء الذي يكون له أكبر الأثر في نفس الابن هو التأثير السلبي الناتج مِن هذه العصبية؛ مما يترتب عليه ضعفُ الثقة في نفسه، وضعف تحمل المسؤولية، وقد تظهر مشكلات سلوكية؛ كالكذب مثلاً نتيجة لخوفه من عصبيتك.

لذا أنصحك أخي في حالة الغضب أو العصبية أن تقفَ إن كنتَ جالسًا أو العكس، وبالوضوء، وكلي ثقة أنَّ خوفك على ابنك سوف يمنعك مِن الاستمرار في عصبيتك.

 

 

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة

    1. اخلقي لغة حوار بينك وبينه: …
    2. احرصي على الهدوء وسيطري على غضبك: …
    3. امدحيه وكافئيه على السلوك الإيجابي: …
    4. لا تصفيه بالعنيد: …
    5. هيئيه نفسيًا لتنفيذ ما تطلبينه منه

 

علاج الطفل العنيد والعدواني

بناء علاقة إيجابية

تُؤكّد الأبحاث بأنّه عادةً ما يقوم الأهل بالتركيز على سلوكيات الأطفال السلبية، وعلى العقاب والنقد، فبذلك تتسم العلاقة بين الوالدين والأطفال بالسلبية، كما تقترح الأبحاث أنّ الأطفال يتعلمون المهارات الاجتماعية المرغوبة من خلال تعزيز سلوكهم الإيجابي من قبل الوالدين، بدلاً من التركيز على الخطأ، وتهديدهم أو عقابهم.

الحد من استخدام الإلكترونيات

تقترح بعض الدراسات بأن الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لعدد طويل من الساعات، يتسمون عادة بعدوانية أكثر من هؤلاء الذين يستخدمون هذه الأجهزة بشكل أقل، ولكن لم يتمّ تحديد عدد الساعات المعينة الذي يُؤثّر على سلوك الأطفال، بحيث يُمكن للوالدين حساب عدد الساعات التي يقضيها أطفالهم باستخدام الأجهزة الإلكترونية، مثل: التلفاز، أو الهاتف المحمول، أو الأجهزة اللوحية، ثمّ مراقبة العلاقة بين السلوك العدواني واستخدام الإلكترونيات، فيُفضل أن يُشجع الأهل الأطفال على اللعب في الخارج، حيث يحتاج الأطفال تحت سن الخامسة إلى ثلاث ساعات من النشاط الجسدي يومياً.

الحصول على التغذية الراجعة

يُمكن للوالدين أن يحصلوا على التغذية الراجعة من قبل معلمي الطفل في المدرسة بخصوص سلوكه العدواني، حيث يُساعد التحدث معهم على تحديد أسباب السلوك العدواني، فعلى سبيل المثال يُمكن أن يقتصر سلوك الطفل العدواني عند تواجده في المدرسة فقط، بحيث لا تحدث هذه السلوكيات العدوانية في المنزل، أو في أيّ مكان آخر، ولذلك يُفضل أن يتواصل الأهل مباشرةً مع المدرسة والمعلمين لعلاج هذا السلوك، فأحياناً يُمكن أن يرجع هذا السلوك العدواني إلى كون الطفل يتعرض إلى التنمر في المدرسة، أو حتّى إلى وجود صعوبات في التعلم.

استشارة أخصائي العلاج الوظيفي

يشعر بعض الأهل أحياناً بالعجز والحيرة عند تعاملهم مع الطفل العدواني، لذلك يُمكنهم إستشارة أخصائي في العلاج الوظيفي للبحث في سلوك الطفل العدواني، فمن خلال العلاج يستطيع المتخصص تحديد الدافع الذي يُسبب التصرف بهذه الطريقة، كما يُمكنه تعليم الوالدين سلوكيات وممارسات إيجابية تحدّ من السلوك العدواني لدى طفلهم.

الطفل المتمرد

تمرد الطفل

هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء عدم استماع الطفل إلى ما ينهاه والداه عنه، لذلك على الوالدين فهم هذه الأسباب حتى يتمكنا من معرفة طرق التعامل مع طفلهما المتمرد.

فرض النفس

قد يتعمد الطفل إظهار تمرده بهدف اختبار مدى قوته، ورغبة منه في اكتشاف العالم الذي يمنعه أهله من اكتشافه، ولذلك يقوم بانتهاك قواعد والديه. علاوة على ذلك، قد يقوم الطفل بعكس ما أُمر به؛ حتى يكتشف إلى أي مدى من الممكن أن يغفر والداه له أخطاءه ومخالفته أوامرهما.

الاحتجاج

في الحقيقة، وحسب بعض الخبراء، فإن العدد اللامتناهي من القواعد والأوامر المفروضة على الطفل، من شأنها أن تؤدي بالضرورة إلى تمرده.

جذب الانتباه

على العموم، إن انشغال الأم الدائم حتى عند وجودها في المنزل، من شأنه أن يولد لدى الطفل شعوراً بأنه ليس مهماً على الإطلاق بالنسبة لها. ونتيجة لذلك، قد يسعى الطفل في البداية إلى جذب انتباهها بأساليب بسيطة على غرار الحديث أو المزاح أو الضحك.

وفي المقابل، وفي مرحلة متقدمة من إحساسه باللامبالاة من قِبل أمه، يلجأ الطفل إلى التمرد على أوامرها؛ حتى تهتم به أكثر وتكرس له المزيد من الوقت.

وأهم مظاهر التمرد لدى الطفل؛ الصراخ والبكاء في الأماكن العامة، ما قد يسبب حالة من الإحراج للأم أو الأب أمام الآخرين. وفي مثل هذه المواقف قد يشعر الوالدان بالعجز والخوف من تصرفات أطفالهما ومن نظرات الأشخاص من حولهما والحديث الذي يتهامسان به.

وفي الوقت نفسه، لا يمكن للخبراء تقديم وصفة جاهزة لتفادي هذه المشكلة وحل سحري للتعامل مع تمرد الأطفال، إلا أن بعض النصائح قد تساعد الوالدين على إيجاد السبل المناسبة للتعامل مع هذه المعضلة.

وأقر علماء النفس بأن كل طفل يتميز بطبع وسلوك خاصين، يجعلانه مختلفاً عن بقية الأطفال. لذلك، فإن نصائح العلماء لا تنطبق على الجميع من دون استثناء.

ويُنصح في مثل هذه الحالات بضرورة التزام الهدوء وتجنب الصراخ في وجه الطفل والتكلم معه بوضوح، فضلاً عن معرفة ما يريد أو ما سبب صراخه، وإن كانت هذه الطريقة لا تنجح مع كل الأطفال.

تفسير أسباب النهي

غالباً ما يؤدي رفض الوالدين طلبات طفلهما إلى نشوب صراعات بينهما وبينه في المستقبل، لذا من المهم جداً أن تناقش معه سبب رفضك طلبه.

فعلى سبيل المثال، عندما يطلب طفلك منك شراء لعبة ما وهو يصرخ، عليك أن تخبره بأنه يُمنع عليه إحداث ضجة وعليه الالتزام بقواعد الاحترام عند طلبه شيئاً ما.

الصرامة

في حال نهيت طفلك عن شيء ما، فعليك ألا تتراجع عن قرارك؛ حتى لا يستنتج الطفل أنه قادر على مخالفة أوامرك.

من المهم أن تظهر صرامتك أمام نزعة طفلك لاختراق الحدود والقواعد التي وضعت له.

الانفراد في تربية الطفل

يجب ألا تسمح بتدخّل أي طرف آخر في تربية طفلك، وفي حال شارك بعض الأفراد الآخرين في تربية طفلك، فمن الضروري أن تتفقوا على بعض القواعد المعينة. فعلى سبيل المثال، يجب ألا يسمح بعض الأقارب الآخرين الذين يرعون الطفل، بأن يقوم بأشياء تمنعه أمه عن فعلها.

ومن المهم أن يتفق كل الأطراف المسؤولين عن رعاية الطفل على شروط وقواعد التربية؛ حتى ينشأ الطفل وفق تربية سليمة.

ترك هامش من الحرية

إن أول مظاهر فرض الذات لدى الطفل تبدأ في سن الثالثة، حيث يحاول الطفل القيام بالعديد من الأشياء وتعلم الكثير من الأمور بعيداُ عن والديه.

ومن واجب الوالدين احترام ذلك، فمثلاً في اختيار الملابس من الممكن إعطاء الطفل الفرصة لاختيار الألوان التي تروق له.

قد تكون قرارات الطفل خاطئة بالنسبة للوالدين، إلا أن تحمّل مسؤولية القرار والتعلم من الخطأ من شأنهما أن يمكنا الطفل من اكتساب الخبرة في المستقبل، فضلاً عن أنه سيصبح مستعداً لتقبّل النصائح لا الأوامر.

تفادي كلمة “ممنوع” أو “لا”

بغية تفادي تمرد الطفل وغضبه ورغبته في تجاوز أوامر والديه، يُنصح بتجنب مثل هذه العبارات؛ “مستحيل”، “أمنعك”، “لا”. في المقابل، يوصي الخبراء باستخدام هذه العبارات في الحالات القصوى فقط واعتماد كلمات وعبارات أخرى أقل حدة.

تفسير العواقب

حتى يتقبل طفلك منعه من القيام بأمر ما بصفة أسهل، يمكنك أن تحدثه عن عواقب رفضه أوامرك، والمتاعب التي قد تنتج عن ذلك.

ففي حال رفض طفلك ارتداء المعطف أو القبعة، يمكنك أن تفسر له، وبهدوء، أنه إذا لم يقم بذلك فسيمرض ويبقى في السرير ولن يتمكن من اللعب مع أصدقائه، وربما تكون العواقب أخطر. ومن ثم، تكون قد تركت الخيار لطفلك وحمّلته مسؤولية تصرفاته وعواقبها.

الثناء

من المهم جداً أن يثني الأهل على تصرفات طفلهم، خاصة إذا ما كان مطيعاً وهادئاً؛ حتى يشعر بقيمة ذلك.

في الواقع، يقر العلماء بأن أغلب الأطفال المتمردين قد تنطبق عليهم القواعد المذكورة، وقد تساعد الأهل حتى يتمكنوا من التعامل مع أطفالهم بطرق سليمة.

السابق
دواء جوسوي اكسباسم – Joswe Xpasm لعلاج التشنج المعوي ومتلازمة القولون العصبي
التالي
دواء جوسوي ترايجليس – Joswe Trigless لعلاج فرط شحميات الدم

اترك تعليقاً